العناية بالبشرة

لون الجلد

لون الجلد

تُعد صبغة الميلانين صبغة الجلد الرئيسية التي تعطي اللون للبشرة، والشعر، والعيون. ويتم تحديد لون الجلد من خلال كمية الميلانين التي تنتجها الخلايا الصبغية في طبقة الجلد. ويؤدي عدم إنتاج صبغة الميلانين، كما هو الحال لدى الأشخاص المصابين بالبرص إلى إنتاج جلد أبيض شاحب مع ظلال من اللون الوردي بسبب تدفق الدم من خلال الجلد. ومن الجدير بالذكر، أنّ ذوي البشرة البيضاء ينتجون كمية قليلة من صبغة الميلانين، بينما ينتج الأشخاص ذوو البشرة الداكنة كميات معتدلة، أما الأشخاص ذوو البشرة الداكنة جداً فينتجون كميات تفوق غيرهم من الصبغة. وبشكل عام، يتم توزيع صبغة الميلانين بشكل متساوٍ في الجلد، ولكن في بعض الأحيان قد يكون لدى بعض الأشخاص بقع من الجلد تتركز فيها صبغة الميلانين بدرجة أكبر. ومن الأمثلة على هذه البقع الكلف والنمش.

ومن الجدير بالذكر أنّ مقدار صبغة الميلانين يتحدد من خلال العوامل الوراثية والجينات التي يرثها الشخص من أبويه، إلا أنّ العوامل الخارجية قد تؤثر أيضاً في لون البشرة وتسبب التصبغ المكتسب. فعلى سبيل المثال، يُعدّ التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية أكثر العوامل الخارجي أهمية. ومما ينبغي التنويه إليه أنّ الشمس تطلق نوعين مختلفين من الأشعة فوق البنفسجية وهما A وB. ويؤدي التعرض لأشعة A إلى تصبغ فوري من خلال التأثير في الميلانين الذي يتم إنتاجه. بينما يؤدي التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية من نوع B إلى حدوث التصبغ بعد عدة أيام من التعرض للشمس.

تغير لون الجلد إلى الأبيض

تجدر الإشارة إلى هناك العديد من المشاكل الصحية والعوامل التي قد تتسبّب بظهور بقع بيضاء على الجلد في مناطق الجسم المختلفة، ومن الأسباب الشائعة التي تؤدّي إلى ظهور بقع بيضاء على الجلد ما يأتي:

  • بقع الشمس أو نقص الملانين المنقط: وتمثّل بقع الشمس بقعاً بيضاء تنتج عن فقدان صبغة الميلانين في أماكن ظهورها، وفي العادة لا تتسبّب هذه البقع في ظهور أيّ أعراض، ولا تُسبب أيّ ضرر على الشخص، ويتراوح حجمها بين 1-3 ملم تقريباً، وغالباً ما تكون بداية ظهورها على الأرجل، ثمّ تنتشر فيما بعد لتظهر على الأيدي، والظهر، والوجه، وتجدر الإشارة إلى أنّ ظهور البقع الشمسية قد يكون وراثياً، كما أنّ بقع الشمس تظهر في العادة بعد سنّ الأربعين.
  • النخالية المبرقشة: وتُسمى أيضاً بالسعفة المبرقشة (Tinea Versicolor)، ويُعاني الأشخاص المُصابون بهذه الحالة من نموّ الفطريات الموجودة على البشرة بشكل خارج عن السيطرة، وتتسبّب هذه الفطريات بظهور بقع جافة، ومتقشّرة، ومثيرة للحكة، بحيث تكون أفتح أو أغمق من الجلد المُحيط بها، وهنا نُشير إلى أنّ هذه البقع تنمو بشكل بطيء، وفي العادة تتجمّع حول بعضها البعض، وتُعدّ الإصابة بالنخالية المبرقشة شائعة وواسعة الانتشار، وفي الغالب تكون أعراضها أكثر وضوحاً في البيئات الدافئة والرطبة.
  • مرض النخالية البيضاء: إنّ مرض النخالية البيضاء من الأمراض شائعة الانتشار، وهو حالة جلدية غير سرطانية تُسبب ظهور بقع حمراء، ومتقشّرة، ومثيرة للحكة، وفي النهاية فإنّ هذه البقع تشفى وتترك أثراً على شكل بقع بيضاء فاتحة، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض النخالية البيضاء يحدث عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنّ 3-16 سنة، وفي العادة تُصيب النخالية البيضاء منطقة الوجه، وقد تُصيب أيضاً منطقة الرقبة، والأكتاف، والأيدي، وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين لم يتوصلوا إلى العامل المُسبب الدقيق لحدوث النخالية البيضاء، لكنّهم يعتقدون بأنّها نوع من الأنواع الخفيفة للإكزيما.
  • البهاق: تظهر لدى الأشخاص الذين يُعانون من مشكلة البهاق بقع بيضاء في المناطق التي حدث فيها تلف للخلايا التي تصنع صبغة الجلد، وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين غير متأكدين تماماً من العامل المُسبب لحدوث مشكلة البهاق، لكنّهم يعتقدون بأنّها مشكلة مناعيةّ؛ إذ يقوم جهاز المناعة بإلحاق الضرر بالخلايا الصحية عن طريق الخطأ، ويُعدّ البهاق من الاضطرابات غير المعدية، ومما ينبغي التنويه إليه عدم إمكانية علاج البهاق، ولكن هناك العديد من العلاجات التي يتمّ استخدامها لمحاولة استعادة التصبغ المفقود في البشرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ البقع البيضاء التي تظهر عند الماصبين بالبهاق تظهر عادة في المناطق المعرّضة لأشعة الشمس، وعلى طيّات الجسم، مثل: منطقة تحت الإبط، وعلى الأماكن التي تعرّضت في الماضي لحدوث إصابة ما، وحول الشامات وحول فتحات الجسم أيضاً، كما أنّها قد تظهر على الجفون والشعر، وفي الحقيقة يُمكن أن تزداد احتمالية الإصابة بالبهاق لدى الأشخاص الذين يُعانون من أمراض المناعة الذاتية، مثل: التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو (Hashimoto’s Thyroiditis)، ومرض السكري من النوع الأول (Diabetes mellitus type 1)، وكذلك لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالبهاق. وغالباً ما تبدأ ملاحظة ظهور هذه المشكلة في عمر العشرينيات.
  • الدخينات: إنّ الدخينات هي أكياس بيضاء مرتفعة قليلاً، تظهر على سطح الجلد، وتكون مملوءة بالسوائل وغير مؤلمة، ويبلغ عرضها تقريباً 1-4 ملم، وفي الواقع هناك العديد من الأنواع للدخينات، وتتضمن: الدخينات الأولية والتي تحدث بشكل عشوائي، عندما يكون الكيراتين محصوراً تحت الجلد، بحيث يكوّن كيساً مملوءاً بالسوائل، وهنا نُشير إلى أنّ الكيراتين هو عبارة عن بروتين يُساعد على تصلّب الطبقة السطحية من الجلد، أمّا الدخينات الثانوية فقد تظهر نتيجة التقشير السطحي ، أو تلف الأنسجة، أو حدوث تقرحات والتهابات في البشرة، كما أنّها يُمكن أن تظهر نتيجة استخدام بعض الأدوية كأحد الأعراض الجانبية لها.
  • الإكزيما: وتظهر الإكزيما على شكل طفح جلدي أحمر اللون، مثير للحكة، مع ظهور نتوءات مرتفعة، وقد يتضمّن هذا الطفح ظهور بقع بيضاء على الجلد، ومن الأماكن التي يشيع ظهور الإكزيما عليها: الوجه، وفروة الرأس، والأيدي، والأقدام، والمرفقين، والجفون، والمعصمين، وخلف الركبتين.

أسباب تغير لون الجلد في الظهر

هناك احتمالان من الممكن أن يتسببا فى ظهور البقع البنية بالظهر، وهما:

  • الاحتمال الأول: أن تكون هذه البقع نتيجة الإصابة بمرض التينيا الملونة، وهو مرض فطرى يزيد انتشاره مع زيادة درجات الحرارة والتعرق الشديد، وفى هذه الحالة تكون البقع غير مصاحبة لحبوب بارزة، وإنما مجرد تصبغات بدون حبوب، ولعلاج هذا النوع من التينيا ينصح المريض بتناول أدوية مضادة للفطريات فى صورة أقراص، لمدة معينة يحددها الطبيب المعالج، كما ينصح بتقليل تناول الملح فى الطعام، حتى لاتزيد نسبة الأملاح فى العرق وهو ما يزيد الحالة سوءا.
  • الاحتمال الثانى: أن يكون ظهور هذه البقع ناتج عن الإصابة بإلتهاب فى بصيلات الشعر الذى ينمو فى هذه المنطقة، وهذه الحالة تكون مصاحبة لظهور حبوب بارزة وتظهر غالبا فى مرحلة الشباب، وعندما يقوم المريض بحك هذه الحبوب تترك أثرا بنيا على البشرة ،ولعلاج هذه الحالة ينصح باستخدام كريمات لتفتيح البشرة، أو عمل تقشير بالفواكه لإزالة تلك التصبغات، كما ينصح المريض بعدم حك هذه الحبوب فى حالة ظهورها مرة أخرى.

أسباب تغير لون الجلد عند الأطفال

أسباب ظهور بقع بنية على الجلد عند الأطفال متعددة وهي شائعة، بما في ذلك الوحمات واضطرابات التصبغ والطفح الجلدي والالتهابات؛ فبعض الأسباب غير ضارة، ولكن البعض الآخر سوف يتطلب عناية طبية، من أهم هذه الأسباب:

1- الوحمات:

الوحمات هي أحد أسباب ظهور بقع بنية على الجلد عند الأطفال، وهي بقع ملونة تظهر على جلد الأطفال عند ولادتهم، وبعض أنواع هذه العلامات تتلاشى مع مرور الوقت، في حين أن البعض الآخر قد يكون دائمًا، وعادة ما تكون العلامات المصطبغة بيضاء أو بنية أو زرقاء أو رمادية، وتكون ناتجة عن مشكلة في الميلانين في الجلد، وتشمل أنواع الوحمات المصطبغة باللوز البني ما يأتي:

  • حيوانات الخلد: هذه هي البقع السوداء أو البنية التي عادة ما تكون غير ضارة ومع ذلك من الأفضل رؤية الطبيب إذا غيرت وحمة الخلد شكلها أو حجمها أو قوامها.
  • بقع Café-au-lait: تظهر هذه البقع الجلدية ذات اللون البني الفاتح على بشرة فاتحة أو بقع سوداء اللون على البشرة الداكنة، وغالبًا ما تكون على شكل بيضاوي وقد تتلاشى مع نمو الطفل.

2- داء النيجرياس الشنجاني:

هو حالة جلدية نادرة تؤدي إلى ظهور بقع أو خطوط أكثر سمكًا وأغمق حول المفاصل ومناطق الجسم مع العديد من التجاعيد والطيات مثل: المفاصل والإبطين والمرفقين والركبتين والجانبين ومؤخرة الرقبة، ومن الشائع العثور على هذا المرض في الأطفال الذين يعانون من مستويات عالية من الأنسولين في الدم، وهي حالة غالبًا ما تكون مرتبطة بالأطفال الذين يعانون من السمنة أو مرض السكري، وفي بعض الأحيان قد يكون النيجريان الشنطي علامة تحذير على حالات أخرى أكثر خطورة، مثل بعض أنواع السرطان ومشاكل الغدد الصماء إلى جانب مرض السكري من النوع 2 والقضايا الصحية المرتبطة بالسمنة.

أسباب تغير لون جلد الساق

هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تسبب ظهور بقع داكنة على ساقيك، وعلى الرغم من أنها غير مؤذية على الأرجح، إلا أن بعض البقع الداكنة قد تكون علامة على شيء أكثر خطورة:

1- آشعة الشمس:

  • يتفاعل الجلد مع أشعة الشمس عن طريق إنتاج المزيد من الميلانين، بعض أجزاء الجلد قد تنتج الميلانين بكثرة بينما الجلد المجاور ينتج كمية أقل.
  • التعرض للكثير من أشعة الشمس هو سبب شائع لظهور البقع الداكنة خاصة أصحاب ذوي البشرة الفاتحة.

2- فرط تصبغ ما بعد الالتهابات: إذا كنت قد عانيت من حب الشباب أو الإكزيما أو الصدفية أو إصابة بالجلد، فقد يتسبب ذلك في حدوث التهاب وزيادة الميلانين في المناطق التي ظهرت فيها الآفات الجلدية.

3- داء السكر:

  • بعض المصابين بداء السكر يصابون بمقاومة للأنسولين، هذا يمكن أن يمنع الجسم من استخدام الإنسولين بشكل صحيح التي ينتجها البنكرياس.
  • نتيجة لذلك يمكن أن تتراكم كميات كبيرة من الإنسولين في مجرى الدم، مما قد يتسبب ذلك في ظهور شريط داكن من الجلد يحتمل أن يظهر حول الرقبة.

4- سرطان الجلد: سرطان الجلد يميل إلى الظهور على الوجه أو الجذع في الإناث، ويأخذ الورم الميلانينى أشكالًا عديدة وقد يتطلب فحصًا بصريًا من قبل طبيب الأمراض الجلدية للكشف عنه.

تغير لون الجلد إلى الأزرق

يحدث تغير لون الجلد إلى الأزرق عندَ نقص أو نفاد الأكسجين من الدم، فيصبح الدم ذا لونٍ أزرق بدلاً من اللون الأحمر، ويظهر ذلك على الجلد. وقد يكون الازرقاقُ ناجمًا عن أنواع عديدة من أمراض الرئة الشديدة أو أمراض القلب التي تسبِّب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم. كما قد يكون المسبب أيضًا تشوهات في الأوعية الدموية والقلب، حيث تسمح للدم بالتدفق مباشرةً إلى القلب دون أن يتدفق مرورًا بالأكياس الهوائية في الرئة (الحويصلات الهوائية أو الأسناخ)، حيث يجري استخراج الأكسجين من الهواء؛ ويُدعَى هذا التدفق غير الطبيعي للدم بالتحويلة shunt.

وفي حالة وجود تحويلة أو تسرُّب، قد يتدفق الدَّم المستنفد الأكسجين مباشرةً من الأوردة في الجسم إلى الأوعية الدموية التي تعود بالدم من الرئتين إلى الجانب الأيسر من القلب، أو مباشرةً إلى الجانب الأيسر من القلب نفسه؛ ثم يجري ضخُّ الدَّم المستنفد الأكسجين إلى الجسم، ليجول من خلال الجلد والأنسجة الأخرى.

ويمكن تقديرُ كمية الأكسجين في الدَّم بواسطة قياس التأكسج النبضي، حيث يجري توصيل جهاز استشعار بالإصبع أو بشحمة الأذن، أو يمكن قياسه مباشرةً بواسطة تحليل غازات الدم الشرياني (ABG). ولتحديد سبب انخفاض الأكسجين في الدم وظهور الازرقاق، يمكن القيام بعدة اختبارات مختلفة أحيانًا، ومنها الأشعة السينية للصدر وتخطيط صدى القلب وقسطرة القلب واختبارات وظائف الرئة.

وأوَّل علاج يعطى غالبًا هو العلاج بالأكسجين بطريقة مماثلة للحالات الأخرى التي يكون فيها مستوى الأكسجين في الدَّم منخفضًا. كما يمكن معالجةُ العديد من التشوُّهات المسبِّبة للتحويلة بالعمليات الجراحية أو بإجراءات أخرى.

تغير لون الجلد في المنطقة التناسلية

يمكن لأي شخص أن يمر خلال حياته بتجربة سواد المناطق الحساسة بين الفخذين بغض النظر عن لون بشرته، إذ يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى قتامة المناطق الحساسة، ولا تَمُتُّ هذه الأسباب للون البشرة بصلة، ويعزى سبب سواد المناطق الحساسة إلى فرط التصبغ، ومن الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى فرط التصبغ في المناطق الحساسة ما يلي:

  • استخدام بعض المنتجات؛ مثل مسحوق التلك يمكن أن يؤدي تدريجيًا إلى تغير لون المناطق الحساسة إلى اللون الأسود.
  • اختلال الهرمونات.
  • نقص الفيتامينات.
  • زيادة الوزن.
  • حلق المنطقة الحساسة باستخدام الشفرة بشكل متكرر.
  • استخدام منتجات بشرة جديدة على المناطق الحساسة.
  • الملابس الداخلية الضيقة جدًا.
  • تكيس المبايض.
  • سرطان المعدة.
  • الالتهابات.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • فرط إنتاج صبغة الميلانين في الجسم.

من العلاجات المستخدمة في علاج المناطق الحساسة والتي تُستخدم تحت اشراف طبي ما يلي:

  • الهيدروكينون، تحتوي علاجات التبييض القياسية المستخدمة في تبييض الجلد الهيدروكينون بتركيزات قليلة، ويمكن للطبيب أن يصف علاجات أخرى تحتوى تركيزات أعلى من الهيدروكينون، وغالبًا ما ينصح باستخدامه مدة قصيرة، إذ أظهرت دراسة أجريت على الحيوانات أن الهيدروكينون قد تكون مادة مسرطنة.
  • الريتينويدات، تعتمد منتجات الريتينويد على فيتامين أ، وقد يصف الطبيب تركيزات قوية من الريتينويدات؛ مثل: حمض الريتينويك في تنظيم نمو خلايا الجلد، وعلاج فرط تصبغ الجلد، ويمكن استخدام منتجات الريتينويدات عدة أشهر قبل رؤية النتائج، وتجعل منتجات الريتينويدات الجلد جافًا وحساسًا تجاه أشعة الشمس.
  • العلاج بالليزر، يفيد العلاج بالليزر في التقليل من تصبغات الجلد دون تندب، ويقرر الطبيب إذا ما كان الشخص يحتاج إلى علاج الليزر في تفتيح سواد المناطق الحساسة أو لا، وقد تكون عملية الشفاء من علاج الليزر غير مريحة خاصة في المناطق الحساسة.

علاج تغير لون الجلد من الشمس

تحتاج البشرة المتضررة إلى مجموعة من العلاجات المتكاملة حتّى تعود إلى ما كانت عليه، كما هو موضح فيما يلي:

  • التقشير: تقشير البشرة باستخدام كريمات ومستحضرات التقشير تؤدّي إلى التخلّص من طبقة الجلد المصبوغة على البشرة، وظهور طبقة جلد جديدة باللون الأصلي للبشرة، أكثر نضارة ولمعاناً من ذي قبل.
  • كريمات الحماية من الشمس: تستخدم كريمات الحماية من الشمس لمنع تأثير الشمس القوي على البشرة، واكسابها لوناً أغمق من لونها الأصلي، ويفضل استخدام كريم شمس خاص بطبيعة نوع البشرة بمعامل وقاية لا يقلّ عن 35 قبل الخروج من البيت وأثناء التواجد فيه أيضاً، بالإضافة إلى استخدام كريم حماية من الشمس لليدين وباقي أعضاء الجسم المكشوفة أمام أشعة الشمس، بمعامل حماية لا يقلّ عن 20، مع ضرورة تجديد استعماله كل 4 ساعات لضمان فعاليته في وقاية البشرة من أشعة الشمس، ومنع تغيّر لونها أو اسمرارها.
  • العلاج بالخلطات الطبيعية: تتوفّر العديد من العلاجات الطبيعية التي تعيد لون البشرة إلى حالتها الأصلية، وتتخلّص من طبقة الجلد المصبوغة بفعل الشمس، أو المواد الكيماوية الصابغة للون الجلد، يمكن الاستفادة من واحدة منها أو أكثر لإرجاع لون البشرة الطبيعي.
  • علاج النشا وماء الورد: تخلط كمية مناسبة من ماء الورد ونشا الذرة حتّى يشكلان معاً عجينة بقوام كريمي، تغمس قطعة نظيفة من القطن بحجم متوسط في العجينة الكريمية، وتفرد العجينة على البشرة بطبقة كثيفة، تترك العجينة حتى تجف، ثمّ تزال بالماء البارد، تستخدم هذا العلاج بشكل يومي حتّى يعود لون البشرة إلى ما كان عليه سابقاً.
  • العلاج بثمار البابايا: تقشر ثمار البابايا الطرية، وتهرس باستخدام الشوكة أو الخلاط الكهربائي، يوضع مهروس البابايا على البشرة ويترك من ربع إلى ثلث ساعة، حتى تمتصّ البشرة أكبر قدر ممكن من عصارته، ثمّ تغسل البشرة بالماء البارد.
  • علاج الزبادي والليمون: يعصر الليمون ويستخرج من العصير البذور العالقة به، يخلط عصير الليمون بالزبادي حتى يتجانسا معاً، يدهن الخليط على البشرة ويترك لعشر دقائق أو حتّى يجفّ، ثمّ تغسل بالماء البارد.

علاج تغير لون صبغة الجلد

تختلف طرق علاج نقص صبغة الميلانين تبعًا للسبب المؤدي إلى الحالة، وفي حالاتٍ كثيرة قد يختار الشخص عدم الخضوع إلى أيِّ علاجٍ متاح، طالما لا تسبب له الحالة أيّ أعراضٍ مزعجة، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ بعض الأسباب المؤدية لنقص التصبُّغ لا يتوافر لها العلاج، فعلى سبيل المثال لا يوجد علاج لمرض البرص، كما أنَّ المصابين بهِ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، وعليه فمن المهم بالنسبةِ لهم التعرُّض لأشعة الشمس واستخدام واقي الشمس بشكلٍ دائم، كما قد يكونون في خطرٍ متزايد للإصابة بمشاكل الرؤية، ولذلك من المهم ارتداء النظارات الشمسية أو القبعات ذات الحفف الواسعة عند الضرورة.

في حالات أخرى، قد لا تستدعي الحاجة إلى العلاج، فعلى سبيل المثال، فقد يجد المصاب بنقص التصبُّغ نتيجة تعرُّضهِ لإصابةٍ معينة أنَّ بشرته تعود إلى لونها الطبيعي بمرور الوقت بدونِ أيِّ علاج، وكمثالٍ آخر حالة نقص التصبُّغ في مرض النخالية البيضاء؛ ففي كثيرٍ من الحالات تختفي البقع من تلقاء نفسها، ولكن قد يختار المريض استخدام كريم الستيرويد الموضعي الذي يساهم في التقليل من عملية تغيُّر لون الجلد، كما قد تساعد مستحضرات الترطيب أيضًا بتقليل الجفاف والحكة التي قد ترافق الحالة، أما عن مرض البهاق، وعلى الرغم من عدم توافر علاج له، إلَّا إنَّ بعض العلاجات قد تساعد في التقليل من ظهور البقع البيضاء على جلد المريض، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، قد تكون الإستعانة ببعض الكورتيكوستيرويدات الموضعية وطرق العلاج بالضوء مفيدة.

ولكن من المهم تنبيه المريض إلى أنَّ استخدام الكورتيكوستيرويدات على الجلد قد يساعد في إضافة اللون، إلّا أنَّ لا يمكن التغافل عن آثارهِ الجانبيه فقد يتسبب بجفاف الجلد وهشاشتهِ وهذهِ الأعراض قد تكون مزعجة أيضًا للمريض، من جهةٍ أخرى يمكن علاج مرض البهاق بالليزر والذي يتم عادةً من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لعدة أسابيع، تكون نتائج العلاج بالليزر عادةً مؤقتة وقد تعود البقع البيضاء بالظهور بمرور الوقت، قد يتم استخدام العلاج المركب باستخدام دواء السورالين والعلاج بالضوء لعلاج نقص التصبغ حيثُ أظهرت نتائج العلاج المركب فعالية أكبر من الخضوع للعلاج بالضوء وحده، يتم تناول الدواء عن طريق الفم أو من خلال تطبيقهِ على الجلد قبل الخضوع للعلاج بالضوء على المنطقة المصابة، كما يتطلب هذا العلاج تكراره من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع لمدة تصل إلى عامٍ كامل.

السابق
أسباب فرط الشهية وعلاجه
التالي
كيف يمكن تقوية عضلة القلب

اترك تعليقاً