أمراض

ماذا تعرف عن أعراض الفصام الوجداني

الفصام البسيط

الفصام العادى أو البسيط، يعتبره البعض مرضا يتسلل إلى أعماق المريض ويتوطن به، ويصعب اكتشافه بسهولة لأن أعراضه ليست فجة أو شديدة الظهور أو مؤذية للآخرين، فهذا الشكل من أشكال الفصام خداع للغاية ولا يسهل أبدا الإمساك به.

الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى يؤكد أن الفصام البسيط فصام خداع، فالشخص خلاله لا يعيبه شىء واضح اللهم إلا عزلته الغريبة جدا، لذا فإذا كنت تعانى عزلة غير محتملة، فلا تهمل السؤال بشأنها لدى مختص.

فهذا الشكل من المرض النفسى يصيب فى الغالب المراهقين والشباب فجأة، يفضل الابتعاد عن كل ما هو اجتماعى بدرجة مريبة وبالأيام يعيش بعيدا عن الناس، يغلق على نفسه باب غرفته ولا يحرك ساكنا، فهو يعتقد البعض فى الوهلة الأولى أنه شخص شديد الأدب وبه حياء وكسوف شديد، إلا أن مشكلته أكبر من ذلك.

ولا يقف حد الضرر الذى يحدثه الفصام البسيط بالمريض به عند هذا الحد، بل أنه يجعل هذا المريض يرفض حضور المناسبات العائلية والاجتماعية مهما كانت أهميتها، لا يخرج من منزله لا لعمل أو لمدرسة فهو لا يقدر على فعل شئ ومصاب بجمود غير طبيعى، يحدث له سقوط سريع جدا وملحوظ فى حياته، فى علاقته العاطيفة مع الشريك أو علاقته مع زملاء الدراسة أو العمل، يصبح فاشلا بدرجة إمتياز بشكل مفاجئ، وأمام كل هذا لا يتحرك ليغيره بل يزيد فى عزلته المريبة، لا شك إذا كنت تعانى تلك الأعراض أو قابلت من يعانيها فعليك بعرضه على مختص، لا مهاجمته ونعته بـ”الفاشل” كما يفعل البعض خطئا.

الفصام البارانوي

فصام بارانويدي أو فصام زوراني أو فصام ارتيابي أو فصام زوري (بالإنجليزية: Paranoid schizophrenia)‏ أحد أنواع مرض إنفصام الشخصية وهو النوع الأكثر شيوعا وانتشاراً بين الأنواع الأخرى من الفصام. يعرف هذا الفصام بأنه ” اضطراب عقلي مزمن يفقد فيه الشخص المريض العلاقة مع الواقع ( الذهان ).” وينقسم هذا النوع إلى أنواع فرعية تعتمد على “الأعراض السائدة في وقت الفحص والتشخيص”. وتهيمن الصورة السريرية على الهذيانات المستقرة نسبيا وغالبا ما تكون مضطربة، والتي عادة ما تكون مصحوبة بالهلوسة، ولا سيما في الهلوسة السمعية حيث يعتقد الشخص المصاب بأنه يسمع أصوات، ويصاب ايضاً باضطرابات إدراكية. هذه الأعراض يمكن أن يكون لها تأثير كبير سلبي على العمل ونوعية الحياة. ويتميز هذا النوع بأعراض جنون الارتياب, جنون العظمة, جنون الاضطهاد.

ماذا تعرف عن أعراض الفصام الوجداني

الفصام الوجداني (Schizoaffective) أو الاضطراب الفصامي العاطفي هو اضطراب عقلي يتميز بأعراض الفصام مثل التوهان والهلوسة وأعراض اضطراب المزاج مثل الاكتئاب والهوس.

يصاب حوالي شخص من كل 200 شخص بالفصام الوجداني في وقت ما خلال حياتهم وينتشر عند النساء أكثر من الرجال.

يبدأ الفصام الوجداني عادًة في أواخر سنوات المراهقة أو بداية البلوغ، غالبًا بين سن 16 و30 عامًا.
ويجمع الفصام الوجداني بين الأعراض التي تعكس مرضين عقليين، لذلك يعتبر من السهل الخلط بينه وبين اضطرابات نفسية أو مزاجية أخرى.

سنتعرف في هذا المقال على أعراض الفصام الوجداني.

ماهي أعراض الفصام الوجداني

قد تختلف أعراض الفصام الوجداني من شخص لاخر.

ولكن يحدث نوعان رئيسيان من الأعراض مع الفصام الوجداني وتشمل:

  • الأعراض الذهانية (Psychotic symptoms).
  • أمراض المزاج (Mood symptoms).

ويجب أن تكون كلا المجموعتين من الأعراض موجودة عند الشخص في غضون أسبوعين على الأقل لتشخيص الفصام الوجداني.

1. أعراض الفصام الوجداني الذهانية
تتشابه الأعراض الذهانية مع أعراض فصام الشخصية وتشمل الأعراض الذهانية مايلي:

الهلوسة (Hallucinations)
الهلوسة هي أن يشعر المصاب بأشياء لا يشعر بها الاخرين مثل سماع الأصوات ورؤية الهلوسة البصرية وغيرها من الأحاسيس غير المبررة.

التوهم (Delusions)
يكون لدى المريض معتقدات خاطئة ثابتة وقوية بالرغم من وجود أدلة تعكس ذلك مثل الخوف من قراءة أفكار المريض أو توهم المريض بأنه شخص قوي جدًا وقادر على التأثير على أشياء خارجة عن الإرادة وغيرها.

السلوك غير المنتظم
مثل ارتداء ملابس غير مناسبة للطقس والتصرف بشكل غير لائق مع الاخرين.

كلام غير منظم وخلل في التواصل
مثل البدء بالتحدث بسرعة أو ببطء، وتبديل المواضيع دون أي ارتباط واضح.

سلوك جامد
مثل الشعور بعدم القدرة على الحركة.

الأعراض السلبية
مثل وجود صعوبة في التركيز بشكل صحيح.

بشكل عام يشعر المصاب أنه مرتبك جدًا، خائف، غاضب، مكتئب، متحمس ومبتهج، وأن أفكاره أصبحت مشوشة للغاية.

2. أعراض الفصام الوجداني المزاجية
تتشابه الأعراض المزاجية مع أعراض مرض الاضطراب ثنائي القطب (Bipolar Disorder).

وتشمل الأعراض المزاجية:

أعراض الهوس (Manic symptoms)
تشمل أعراض الهوس مايلي:

  • الشعور بالسعادة والإيجابية حتى لولم تكن الأمور على مايرام.
  • الشعور بالنشاط المفرط أو القلق.
  • الشعور بالضيق أكثر من المعتاد.
  • التحدث بسرعة كبيرة ووجود الأفكار المتسارعة.
  • القيام بأشياء دون تفكير فيها ويمكن أن تسبب مشاكل مثل إنفاق الكثير من المال أو تعاطي المخدرات والكحول.
  • تشتت الانتباه بسهولة والتفات التركيز على موضوع واحد.
  • من الممكن أن يكون المصاب عدوانيًا أو انتهازيًا أو اجتماعيًا أكثر من المعتاد.

أعراض الإكتئاب
تشمل أعراض الإكتئاب:

  • المزاج السيء.
  • طاقة قليلة أو تعب.
  • قلة الإهتمام بالأشياء التي تحب القيام بها.
  • صعوبة التركيز أو اتخاذ القرارات.
  • القلق أو الانفعال.
  • النوم كثيرًا أو عدم القدرة على النوم.
  • تغير في الوزن، عدم الرغبة في تناول الطعام أو الشعور بالجوع كثيرًا.
  • محاولة الإنتحار والموت.

هل مرض الفصام مجنون

كما قلنا من قبل الأعراض الفصامية هي أعراض ذهانية فالضلالات والتهيؤات وكثرة الخيالات توحي للمحيطين بأنه مجنون، ولكن مريض الفصام يمكن التعايش معه ويستطيع التعامل مع الآخرين، وليس دائماً ما يكون في هذا الحال، كما أن الأفكار الجنونية التي تصيب الشخص تظهر بعد فترة من ظهور المرض وليس في البداية.

أدوية الفصام الوجداني

الآن توجد دراسات ممتازة توضح أن عقار (دسفلافاكسين desfenlafaxine) وهو مشتق من عقار (إفكسر) ويسمى هذا الدواء تجاريًا باسم (برستيج) هنالك مؤشرات أنه جيد جدًّا لعلاج الهلع والفزع، وكذلك الاكتئاب، ويحسن المزاج بصورة جيدة جدًّا، وجرعته هي خمسون مليجرامًا يوميًا، يمكن أن ترفع إلى مائة مليجراما إذا لم يحدث تحسن، هذا قد يكون خيارًا جيدًا.

وبعض الناس أيضًا استفادوا كثيرًا من عقار (زيروكسات) وجدوه ممتازًا, وبعض الناس أيضًا استفادوا من عقار (سيمبالتا).

أفضل علاج للفصام الوجداني

يستجيب مرضى الاضطراب الفصامي العاطفي عامةً على الوجه الأفضل عند الجمع بين الأدوية، والعلاج النفسي، والتدريب على مهارات الحياة. ويتنوع العلاج بناءً على نوع الأعراض وشدتها، وما إذا كان الاضطراب اكتئابي أو ثنائي القطب من حيث النوع. في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة للعلاج بالمستشفى. ويمكن للعلاج طويل الأجل أن يساعد على السيطرة على الأعراض.

الأدوية

بوجه عام، يصف الأطباء أدوية للاضطراب الفصامي العاطفي لتخفيف الأعراض الذهانية واستقرار المزاج وعلاج الاكتئاب. قد تتضمن هذه الأدوية ما يلي:

مضادات الذهان. الدواء الوحيد الذي اعتمدته إدارة الغذاء والدواء بوجه خاص لعلاج الاضطراب الفصامي العاطفي هو دواء مضاد للذهان باليبيريدون (Invega). ومع ذلك، قد يصف الأطباء مضادات ذهان أخرى للمساعدة في السيطرة على الأعراض الذهانية، مثل الهلاوس والضلالات.
عقاقير مُثبتة للحالة المزاجية. عندما يكون الاضطراب الفصامي العاطفي من النوع ثنائي القطب، يمكن لمثبتات المزاج أن تساعد في تحقيق التوازن بين المستويات المرتفعة للهوس والمستويات المنخفضة للاكتئاب.
مضادات الاكتئاب. عندما يكون الاكتئاب هو اضطراب مزاجي كامن، يمكن أن تساعد مضادات الاكتئاب في إدارة مشاعر الحزن أو اليأس أو صعوبة النوم والتركيز.

العلاج النفسي
بالإضافة إلى الأدوية، قد يساعد العلاج النفسي، الذي يسمى أيضًا العلاج الحديث. قد يشمل العلاج النفسي ما يلي:

العلاج الشخصي. قد يساعد العلاج النفسي في تطبيع أنماط التفكير وتقليص الأعراض. يمكن أن يساعد بناء علاقة ثقة في العلاج الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فصامي عاطفي على فهم حالتهم بشكل أفضل وتعلم كيفية إدارة الأعراض. تركز الجلسات الفعالة على خُطَط الحياة الحقيقية والمشاكل والعلاقات وإستراتيجيات المواجهة.
العلاج الأسري أو الجماعي. يمكن أن يكون العلاج أكثر فاعلية عندما يتمكن الأشخاص المصابون باضطراب الفصام من مناقشة مشاكل حياتهم الحقيقية مع الآخرين. يمكن أيضًا أن تساعد تهيئة المجموعة المساندة على تقليل العُزلة الاجتماعية، وتوفير فحص واقعي أثناء فترات الذِّهان، وزيادة الاستخدام المناسب للأدوية وتطوير مهارات اجتماعية أفضل.

تدريب المهارات الحياتية
قد يساعد تعلم المهارات الاجتماعية والمهنية على التقليل من العزلة وتحسين نوعية الحياة.

تدريب المهارات الاجتماعية. يلقي هذا بالضوء على تحسين التواصل والتفاعل الاجتماعي وتعزيز القدرة على المشاركة في الأنشطة اليومية. يمكن ممارسة مهارات وسلوكيات جديدة خاصة ببيئات مثل المنزل أو مكان العمل.
إعادة التأهيل المهني والتوظيف المدعوم. يلقي ذلك بالضوء على مساعدة الأشخاص ممن يعانون اضطراب انفصام العواطف لإعدادهم للوظائف وإيجادها والاستمرار بها.

السابق
هل نوم الطفل بعد السقوط آمن؟
التالي
اضرار الإفراط في تناول المنبهات

اترك تعليقاً