أدباء وشعراء

ماذا تعني كلمة جنكيز خان؟

ماذا تعني كلمة جنكيز خان؟ وهل هي اسم أم لقب ؟ منا الكثير ممن يعرفون هذه الكلمة جيدًا ومن صاحبها، وعندما تقع على آذننا هذه الكلمة يرجع بنا الزمان لأحداث قد وقعت بالماضي، فعلى من لا يعلم أصل هذه الكلمة أو ما ترمز إليه وما يربط هذه الكلمة من أحداث أن يتابع معنا في موقعنا لمعرفة ما تعنيه هذه الكلمة وما أرتبط بها من أحداث.

ماذا تعني كلمة جنكيز خان؟

جنكيز خان هي كلمة منغولية يُعنى بها القوة، وقيل أيضًا أن معناها قاهر ملوك العالم، وفُسر معنى هذه الكلمة بملك ملوك العالم.

كما أن كلمة جنكيز خان أُطلقت على إمبراطور مغولي قد أسس أكبر إمبراطورية في التاريخ وهي الإمبراطورية المغولية، وهذا الأمبراطور له من الأفعال المشينة ما أتمه أثناء تأسيسه لإمبراطوريته من سفك للدماء، وتعطشًا للحرب فقد كانت لديه قدرات خارقة للإلتفاف واجتذاب الناس حوله، وله أيضًا إنجازات عسكرية ضخمة.

من هو جنكيز خان؟

فبعدما عرفنا ماذا تعني كلمة جنكيز خان وجب علينا أن نتعرف على صاحب هذا الاسم، إن أسمه الأصلي هو تيموجين ويتصل نسبه إلى الجد خابول خان، وقد تزعم هو وأخيه كوتولا خان الإتحاد المغولي.

لكن عندما تحول دعم سلالة جين إلى التتار حول حكام الأسرة دعمهم إلى قبيلة الكراييت، وتيموجين أبو الإمبراطورتولوي وجد كل من الإمبراطور قوبلاي خان ومنكو خان والإمبراطور هولاكو خان.

فيقال أن تيموجين ولد ما بين عامي 1152 و1162 في منطقة ديلون بولدوغ وهي ما تسمى في وقتنا الحالي منغوليا، وذُكر أن تيموجين وُلد وفي قبضة يديه قطعة دم، وهي علامة عندهم تدل على أن هذا المولود سيصبح قائد مظفر، أما اسمه فهو هويلون، وقد أسماه والده بهذا الاسم تيمنًا بانتصاره على عدوه تيموجين قائد التتار.

كان يطلق على عشيرة تيموجين اسم بورجيفن، أما عشيرة أمه فكان يطلق عليها اسم أولخونوت، وهم من القبائل الرحالة.

صورته

لا توجد صورة دقيقة لجنكيز خان ولكن يوجد وصف لصورته وهيئته، فقد ذُكر أنه طويل القامة، أحمر الشعر، أخضر العينين، طويل اللحية، وقام المؤرخ الفارسي الجوزجاني بوصفه بأنه رجل طويل القامة، عيناه كالقط، ضخم الجثة، وفي غاية الجَلَد والدهاء، وقال أيضًا أنه محارب شديد الوطأة سفاكًا للدماء متعطش للحرب، ميزه المؤرخ الصيني ـ منج هونج بأنه طويل اللحية عريض الجبهة، ومن خلال عرضنا لصورته وهيئته فقد أجبناكم عن سؤال ماذا تعني كلمة جنكيز خان، حيث قمنا بالربط بين معنى الكلمة ووصفه.

بدايته وتاريخ أسرته

تيموجين لديه أربع إخوان، ثلاثة إخوة ذكور، وأخت واحدة وكان له أيضًا أخَوَان من أبيه، فبداية حياته كانت قاسية جدًا، حيث إن من عاداتهم أن يؤخذ الطفل الذي بلغ التاسعة من عمره إلى العشيرة التي بها زوجة المستقبل، ويمكث في خدمة والد زوجته حتى يبلغ سن الثانية عشر وهو سن الزواج وقتها.

فعند عودة والده إلى قبيلته قام أعداؤه من التتار بتسميمه، وعندما عرف تيموجين الخبر عاد لقبيلته ليطالب بمنصب أبيه، حيث كان هو الوريث الشرعي لوالده، ولكن قبيلته رفضت بشدته نظرًا لسنه الصغير، وتركتهم قيبلتهم بلا حماية بعدما انفضوا من حولهم.

فساءت حالة الأسرة وتحولت إلى فقر مدقَع، فقد كانوا يعيشون على النباتات البرية وما يصطادونه من حيوانات وأسماك، وكانت تمر عليهم الأيام دون أن يدخل الطعام إلى بطونهم، وفي أحد المرات أثناء خروجه للصيد مع إخوته اختلف هو وأخيه على ما غنموه فقتله ببشاعة وكان أخوه من أبيه.

كما تعرض تيموجين للأسر عام 1182 على يد زعيم قبيلة كانت من حلفاء والده في السابقفتم حبسه واستعباده، ولكنه تمكن من الهرب بمساعدة أحد الحرس الذين تعاطفوا معه، وبسبب هربه ذاع اسمه بين القبائل، وكبر تيموجين وكانت قد علمته أمه أن المناخ السياسي السائد في منغوليا هو عدم الاستقرار، وشعر أنه لا بد من وضع تحالف، واضطر تيموجين إلى أن يكون تابعًا لحليف والده زعييم الكراييت للإحتماء به.

زواجه وأولاده

خطط له والده سابقًا فقد تزوج وكانت زوجته تدعى بورتة، وهو في سن السادسة عشر، وأنجبت له أربعة أبناء هم: جوجي، وجغتاي، وأوقطاي، وتولوي، وقد خُطفت زوجته بعد زواجهم بفترة قصيرة، ولكنه تمكن من استعادة زوجته مرة أخرى بمساعدة حلفاؤه.

كما كان من عادات المغول أن يتخذ الإمبراطور زوجات عدة، فبالرغم من أنه فعل ذلك ولكن ظلت زوجته الأولى هي الإمبراطورة الوحيدة، وكان لجنكيز خان أبناء من زوجاته الأُخريات وأساميهم موثقة عدا الإناث لم توثق اسماؤهم، لكنه استبعد ابناؤه من زوجاته الأخريات من خلافته في حكم البلاد.

الديانة

يُعتقد أن الديانة لجنكيز خان كانت تسمى شامانية، وهو دين منتشر في قبائل المغول بآسيا الوسطى، ومن القصص المروية أنه كان يصلي لجبل برخان، وقيل عنه أنه كان من المهتمين بالدروس الفلسفية وأخذ آراء الرهبان البوذيين والعلماء المسلمين، والمبشرين المسيحيين.

تأسيس الدولة

بمعرفتنا إجابة سؤال ماذا تعني كلمة جنكيز خان، نجد أن معنى الكلمة  لها علاقه بدولة جنكيز خان، فبدأ صعود جنكيز خان عند بداية تحالفه مع زعيم قبيلة الكراييت وكان معه صديقه جاموغا، ولكن صداقتهم لم تدم لوقت طويل حيث صاروا نديين لبعضهما البعض، ثم استتب الأمر لجنكيز وقام بإنشاء مجلس للحكم أسماه قوريلتاي ودعاه للاجتماع ووضع دستورًا أسماه بقانون الياسق، وألزم المسئولين بدولته بتطبيق هذا الدستور بكل عناية، مع التشديد على معاقبة المخطئين بصرامة.

ففي عام 1190 تمكن من إنشاء اتحاد منغولي مصغر وتمكن من خلاله السيطرة ومحاربة القبائل المتناحرة، وبدأ توزيع المناصب على أساس الكفاءة والولاء لا على أساس الروابط والأنساب، وكان إذا دخل قبيلة بعد هزيمتها لم يطرد جنودها أو يقوم بإهانة ما تبقى من القبيلة بل يضمهم لعشيرته وقام بحمايتهم.

كما كانوا يأخذون الأيتام من هذه القبيلة ويقومون بتربيتهم، فبهذه الطريقة تمكن من اجتذاب الجميع حوله لضمان ولائهم؛ مما جعل قوته تزداد بعد كل انتصار، ولكن مع كل هذا كان من أتباع ملك الكراييت ولكن العلاقة بينهم ساءت بعد ذلك وتمكن جنكيزخان من هزيمة ملك الكراييت.

إمبراطورية المغول

حُكمت الأمبراطورية المغولية بقانون مدني عسكري ويعتمد في تقليده للمناصب على الكفاءة والولاء، وكان في امبرطوريته يقوم بإعفاءات ضريبية للشخصيات الدينية والمعلمين والأطباء، وكانت تعتبر التقاليد المنغولية أن الديانة مفهوم شخصي ولا يخضع للقانون أو أن يتدخل فيه أحد.

ذكر المؤرخرين أن جنكيز خان حاول في آخر حياته أن تكون دولته مدنية لتحقيق المساوة بين جميع الأطياف.

تواريخ مهمة في حياة جنكيز خان

عبر النقاط المقبلة سوف نشير إلى بعض التواريخ التي ارتبطت بأحداث مؤثرة وقعت في حياة جنكيز خان:

  • 1871م: حصل تيموجين على لقب جنكيز خان.
  • 1200-1202م: هزم اتحاد كونفدرالي من القوات التي يقودها جاموغا صديق طفولته، تحالف بعدها كثير من أتباع جاموغا مع جنكيز خان.
  • 1202م: هُزم قوات أعداؤه من التتار، كما أمر بإعدامهم إعدام جماعي فقام بتدميرهم.
  • 1206م: نصَّب نفسه حاكمًا لجميع قبائل المغوليين، من خلال مجلس أمراء الحكم.
  • 1211م: حاصر أسرة جين في شمال الصين، والسيطرة على الصين بعد حصار دام عام كامل.
  • 1214م: عقد اتفاق سلام مع أسرة جين، لكن في العام التالي استولى على أموالهم واضطر حاكمها إلى الهرب.
  • 1216-1221م: توسعت الإمبراطورية المغولية غربا إلى آسيا الوسطى، وامتدت السيطرة على دول إيران وأفغانستان وجنوب روسيا الآن.
  • 1221م: هزم جلال الدين على ضفاف نهر السند، وتوسعت إمبراطوريته المنغولية إلى أقصى حدودها.

وفاة جنكيز خان

إن سبب وفاة جنكيز خان الحقيقي غير معلوم، فلا يُعرف سبب الموت كان القتل أو أن مرضًا ألَّم به، أو أنه سقط من على حصانه، ولكن الدارج أنه أشتد تعبه وإرهاقه في آخر رحلة له، وكان جالسًا أمام خيمته وعليه كثير من الأغطية، وكان معه ولده تولوي وقال له الآن يحن أن أترك كل شيء، كما قيل أنه توفي عن عمر يناهز سبعين عامًا، وتم دفنه في مكان مجهول عام 1227م.

السابق
شعر أحمد مطر عن فلسطين وبين يدي القدس!
التالي
الكولسترول أضرار إرتفاعه في الجسم

اترك تعليقاً