ديني

ماذا كان عمل سيدنا ادريس عليه السلام

ماذا كان عمل سيدنا ادريس عليه السلام

نشأة سيدنا إدريس عليه السلام ورسالته

ولد سيدنا إدريس ونشأ في مدينة بابل وهي إحدى المدن المتواجدة في العراق، وكان يتعلم ويقتدي بسنن سيدنا آدم عليه السلام، ورغب سيدنا إدريس بأن ينشر بين  الناس و يبشرهم بالرسائل التى قد جاء بها الأنبياء قبله واختار أرض مصر لهذا العمل الجليل، وأهل مصر أحسنوا استقباله في أرضهم.

اشتهر فى ذلك الوقت بـ حكيم الحكماء لعلمه الواسع الذي قد تلقاه في العراق وبسبب نشأته وعلمه في العراق ومعاصرته للحضارة السومرية والبابلية بجانب استكمال رسالته في مصر ومعاصرة حضارتها أيضا قد أطلق علية أبي الحضارتين العراقية والمصرية.

كانت رسالة إدريس عليه السلام هي دعوة الناس لعبادة الله وحده، هذا لأنهم قد تفرقوا وتفشى فيهم الضياع بعد عهد سيدنا آدم، بالإضافة إلى انتشار الظلم والنزاعات، وتجاهل شريعة الله تعالى، وفي ظل رسالة سيدنا إدريس قد اقتنعت فئة ليست بكبيرة بالرسالة، والفئة الأكبر حاربته هو وجميع أتباعه، وقد توفي إدريس فى عمر الثمان مئة عام ورفعت روحه إلى الله عز وجل.

ونقدم لكم في هذا المقال من هو اول الانبياء؟ ولماذا أرسل الله النبيين؟ ومراحل خلق آدم عليه السلام

ذكر الله تعالى لسيدنا إدريس في القرآن الكريم

ذكر الله سبحانه وتعالى سيدنا إدريس عليه السلام مرتين في القرآن الكريم:

المرة الأولى: فى قوله تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا) [مريم:56،57].

المرة الثانية: في قول الله تعالى: (وَإِسْمَاعِيل وَإِدْرِيس وَذَا الْكِفْل كُلّ مِنْ الصَّابِرِينَ) [الأنبياء:85].

ونرى فى تلك الآيات وصف الله للنبي إدريس بالصديق، ووصفه بأنه من الصابرين، وإدريس عليه السلام هو ثالث الأنبياء في الأرض.

 عمل سيدنا إدريس عليه السلام

بالإضافة إلي النبوة كان سيدنا إدريس عليه السلام يتقن العديد من الأعمال، بالإضافة إلى العلوم المتنوعة التى نشرها في قومه مما جعلهم يقوموا بنشرها على مر الزمان ومن تلك العلوم والمهن:

  • سيدنا إدريس عليه السلام هو أو من تعلم الكتابة وهو أول من خط بالقلم أيضا، وفيما بعد قام بتعليم قومه الكتابة.
  • أول من قام بإستخدام وإختراع الأدوات الكتابية، وهذه المعلومات مأخوذة من النقوش المسمارية وهي كتابة كانت تستخدم فى الحضارة السومرية.
  • بالإضافة إلى الكتابة تعلم سيدنا إدريس العديد من العلوم المختلفة مثل النجوم وحركة الكواكب والفلك وأيضا علم الحساب.
  • كما أنه كان يتقن اثنين وسبعين لغة وهي جميع اللغات التى كان يستخدمها الناس فى هذا الوقت حتى يقوم بتعليمهم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح والتواصل معهم باللغة التي  يعلموها جيدا.
  • فى الوقت الذي كان جميع الأشخاص يرتدوا فيه الجلود كان سيدنا إدريس عليه السلام هو أول من قام بإكتشاف الخياطة وإستخدام الإبرة ودرز الملابس وصناعتها من الصوف المغزول.
  • أيضا قام بتعليم تلك المهنة للناس، ويمكن اعتبار أن مهنة الخياطة هي مهنة سيدنا إدريس الأساسية بعد نبوته و إرشاد الناس إلى الطريق الصحيح، وهو أيضا  أول من قام بخياطة الملابس من الكتان وقد ذكر عن سيدنا إدريس ذكر إسم الله والتسبيح الكثير المتواصل مع كل إبرة تغرز فلا توجد هناك تدخل أو تخرج إلا مع قوله: «سبحان الله ولا إله إلا الله والحمد لله والله أكبر».
  • كان سيدنا إدريس عليه السلام هو أول من قام بالاستعانة بالخيول للهجرة.
  • كما أنه بالإضافة إلي نبوته وتعلمه الكتابة والخياطة كان ماهر جداً في أمور الطب والكيمياء، وقام بنشر هذا العلم بين قومه.
  • ونشرت معلومة تشير أن علم الطب الذي انتشر في مصر القديمة كان سببه هو سيدنا إدريس الذي قام بتعليم فرعون مصر العلم الذي يعرفه كله، وبسبب كل تلك العلوم لقب سيدنا إدريس عليه السلام وهرمس الهرامسة (حكيم الحكماء).
  • بسبب علم سيدنا إدريس الواسع يقال أنه أول من فكر في إنشاء الأهرامات فى عهد سيدنا نوح عندما أنبأه الله عز وجل بقدوم الطوفان، حيث تعتبر الأهرامات المكان الوحيد الآمن الذي سوف يقوم بحماية جميع معلوماته وكتاباته خوفا عليها من الغرق في الطوفان والاختفاء، لذلك قام بكتابة جميع علومه وحفظها داخل الأهرامات للمحافظة عليها.
السابق
فضل سورة يس لقضاء الحاجة
التالي
مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو

اترك تعليقاً