ماذا يقال عند ذبح الأضحية وشروطها وآدابها من الكتاب والسنة؟ حيث تعتبر الأضحية من شعائر الدين الإسلامي في عيد الأضحى المبارك، فهو يحل علينا ببركاته وأفراحه، فلا تتوقف سعادته ولا تنقطع فهو رحمة للعالمين من الفقراء والمحتاجين، فيحرص جميع المسلمون على التضحية به حتى يتقربون من الله تعالى وينالون الأجر والثواب، ولكن لابد من حفظ شروط وآداب الأضحية حتى تتم على أفضل وجه وسوف نتعرف على التفاصيل عبر موقعنا.
ماذا يقال عند ذبح الأضحية وشروطها وآدابها
- في البداية قبل أن نتعرف على شروط الأضحية وآدابها، علينا أن نعلم ما هي الأضحية وهل هي واجبة على كل مسلم أم لمن استطاع القيام بها فقط.
- فالأضحية هي عبارة عن اقتداء لنبينا إبراهيم عليه السلام، بالإضافة إلى من قام بها فهو يتبع خطى الرسول صلى الله عليه وسلم لأنها تعد سنة مؤكدة.
- فمن قام بها فقد أخذ الثواب والأجر بإذن الله تعالى ومن لم يقم بها فلا إثم عليه.
- فالأضحية تمثل النعم والفضائل التي ينعم الله علينا بها، ويقوم المسلم بتقديمها إلى الفقراء والمحتاجين للتقرب إلى الله عز وجل.
- ويتم ذبح الأضحية في أول أيام عيد الأضحى المبارك، فيعتبر ذلك من أهم شروطها وأحكامها.
- حيث يمكن للمسلمين تجهيز الأضحية للقيام بذبحها من بعد صلاة العيد مباشرة حتى غروب الشمس.
ما هو دعاء ذبح الأضحية
- الأدعية من الأمور التي تبارك كل عمل نقوم به، فهي من أسباب تقبل الأعمال من الله تعالى.
- لذلك يجب أن نحرص على القيام بها ونقتدى بها من رسولنا الأعظم، فهي تعد من العبادات المحببة عند الله عز وجل.
- كما نحصل على رضا الله وغفرانه من خلال مساعدة الفقراء والمساكين.
- وعند القيام بالدعاء يكتمل العمل ويبارك الله فيه ويتقبله.
- لذلك يجب على كل مسلم عند القيام بالأضحية أن يبدآ بقول (بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، هذا عني)، مما يعني أن هذه الأضحية رزق وصل منك إلى يا الله وأنا أذبحها حتى أنال رضاك والتقرب منك، وهذا في حال كانت الأضحية تخصه ومن ماله الخاص.
- أما في حال كان يذبح لغيره فعليه أن يقول (اللهم تقبل من ويذكر اسم الشخص، ثم يقول التسمية، فتعتبر من الأمور الواجبة عند التضحية.
- وإذا أراد الشخص زيادة الدعاء فيعد من الأمور المستحبة ولكنها ليست مفروضة.
- حيث ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنه قال عند ذبح الأضحية (باسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد) ثم قام بالتضحية بالكبش.
- كما قيل عن النبي الكريم أيضا إنه كان يقول عند ذبح الأضحية (إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض ثم قام بالذبح)، فهو من الأدعية المستحبة عند ذبح الأضحية والله أعلم.
ما هي آداب ذبح الأضحية
هناك بعض الآداب في طريقة التعامل مع الأضحية يجب أن نعلمها ونتبعها حتى نحصل على الأجر والرضا من الله تعالى وهي كالآتي:
- يجب أن يقوم المضحي باستقبال القبلة فهي من أهم شروع الذبح، وبعدها وضع الأضحية على الجانب الأيسر.
- كما لابد أن الإبل أن تنحدر نحرا أما الأنعام الأخرى غيرها فتذبح ذبحا، فعند البدء في عملية الذبح يجب قطع الحلقوم والمريء.
- كما تحثنا آداب الإسلام في الذبح أيضا على ضرورة سن أو حد شفرة السكين جيدا، لأنها لو باردة سوف تؤدي إلى جرح الأضحية فقط وتعذيبها.
- كما يلزم ستر السكين عن الأضحية، وعدم ذبح أكثر من أضحية في نفس المكان أمام أعين البهائم الأخرى، فهو من الأمور التي نهانا الله ورسوله عنها.
- فحثنا الإسلام على اتباع القواعد والأسس الرحيمة للأضحية وتكريمها عند الذبح فهو دين الرحمة والتعاطف حتى في معاملة الحيوانات.
- حيث قال لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته).
- ثم البدء في التسمية والتكبير قبل الذبح كما تم ذكره من قبل.
- الامتناع نهائيا عن قطع أي من أعضائها سواء كان جلد أو لحم حتى التأكد من موتها تماما.
ما هي شروط ذبح الأضحية
توجد بعض الشروط التي وضحها لنا الله تعالى ورسول الكريم عند القيام بالأضحية حتى تكون صحيحة ومقبولة بإذن الله وهي:
الشرط الأول
- لابد أن تصنف هذه الأضحية ضمن الأنعام مثل: البقر، الغنم، أو الإبل سواء الضأن أو الماعز.
- حيث قال لنا الله تعالى (ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام).
- كما لم ينقل لنا من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم إنه قام بذبح جنس أخر غير هذه الأنعام، فيجب أن نتبع هداه وسنته.
الشرط الثاني
- التأكد من بلوغ الأضحية السن الذي يسمح فيه بالتضحية، كما أوضح لنا الرسول الكريم.
- فقد قال في حديثه الشريف (لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن تعسر عليكم، فتذبحوا والثنى من البقر هو ما بلغ السنتين من العمر، أما ثني الإبل فهو ما بلغ الخمس سنوات من العمر، وثني الغنم هو ما بلغ السنة من العمر، أما الجذع من الضأن هو ما بلغ السنة والنصف من العمر).
- وهذا يعني ضرورة أن تتم الإبل خمس سنوات، أما البقر والماعز سنتين، والخراف يجب أن تتم عامها الأول.
الشرط الثالث
- يجب أن تكون الأضحية بكامل هيئتها وصحتها وخالية من العيوب التي تتسبب في منع قبولها.
- حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن هناك أربع حالات لا تصح ولا تجوز فيهم الأضاحي وهما (العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والكسير التي لا تنقى).
- وبذلك يجب أن تكون الأضحية غير عوراء، أو عرجاء، أو عمياء، أو مريضة.
- لذلك فإذا وجدت أضحية ينقصها شيء أو يعيبها أمر فدعها ولا تذبحها.
- وتوجد بعض العيوب الأخرى المكروهة يجب أن تنتبه لها فهي لا تسبب إبطال قبول الأضحية.
- ولكن يجب أن تعلم إنها أضحية لله تعالى للتقرب منه، لذلك لابد من اختيار أفضلهم وأن تكون خالية تماما من العيوب حتى يتم قبولها.
الشرط الرابع
- اختيار الوقت المشروع لذبح الأضحية وهو من بعد صلاة العيد مباشرة وصولا إلى غروب الشمس.
- فمن قام بالذبح قبل ذلك الوقت فتعتبر ذبيحته لنفسه وليست لله تعالى.
- فقال لنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم (إن أول ما نبدأ في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، من فعله فقد أصاب سنتنا ومن ذبح قبل فإنما هو لحم قدمه لأهله، ليس من النسك في شيء).
ما هو حكم الذبح عن الأموات
- أوضح لنا الرسول صلى الله إنه يجوز التضحية عن الأموات ويصلهم الثواب عن ذلك، ولكن يشترط أن تكون الأضحية عن الأحياء أيضا.
- وذلك بمعنى أن أصحاب الأضحية يضحون عن أنفسهم وأهليهم، ويجوز التضحية بعدها عن الأموات من نفس الأضحية.
- فهي لا تعد مخصصة للأموات فقط كما يظن العديد من الناس.
ولذلك يتم تقسيم الأضحية كالتالي:
- أن تكون الأضحية تابعة لصاحبها يضحي بها عن نفسه وأهله الأحياء منهم والأموات، وذلك لقول الرسول الكريم (اللهم هذا عن محمد وآل محمد) والمقصود بآل محمد هم السابقون من أهله الأموات.
- أما الثانية فهي عبارة عن وصية من الميت فتكون مثل الصدقة الجارية له، ويتم القيام بها تنفيذا لوصيته ويصل ثوابها للميت بإذن الله.
