الأسرة في الإسلام

ما حكم هجر الزوج لزوجته

علاج هجر الزوج لزوجته

هجر الزوج لزوجته أكثر من سنة

أولا :

ينبغي أن يحرص الزوجان على أداء الحقوق والواجبات ، وإحسان العشرة ، وبذل الفضل والمعروف ، وحل المشكلات التي قد تواجههما ، في جو من الود والتفاهم ، عملا بقوله تعالى :  ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء/19 ، وقوله : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228

ثانيا :

لا يجوز للرجل أن يهجر زوجته هذه المدة في الفراش ، إلا أن تكون ناشزا ، أي : عاصية له ، لا تقوم بحقه الواجب عليها له ، فيباح هجرها حينئذ حتى تتوب ، لقوله تعالى : ( وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) النساء/34.

وأما مع عدم النشوز فلا يحل هذا الهجر لأمرين :
الأول : أنه يجب على الزوج أن يعف زوجته ، وأن يجامعها بقدر حاجتها ، وقُدرته .
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : عن الرجل إذا صبر على زوجته الشهر ، والشهرين ، لا يطؤها ، فهل عليه إثم أم لا ؟ وهل يطالب الزوج بذلك ؟
فأجاب : ” يجب على الرجل أن يطأ زوجته بالمعروف ، وهو من أوكد حقها عليه ، أعظم من إطعامها ، والوطء الواجب ، قيل : إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة ، وقيل : بقدَر حاجتها وقُدْرته ، كما يطعمها بقدَر حاجتها وقُدْرته ، وهذا أصح القولين ” . انتهى من “مجموع الفتاوى ( 32 / 271 ) .
والثاني : أن من امتنع عن وطء امرأته – غير الناشز – أربعة أشهر ، كان في حكم المولي ، فيؤمر بالوطء أو بالطلاق ، فإن أبى الطلاق طلّق عليه القاضي .
قال علماء اللجنة الدائمة : ” مَن هجر زوجته أكثر من ثلاثة أشهر : فإن كان ذلك لنشوزها ، أي : لمعصيتها لزوجها فيما يجب عليها له من حقوقه الزوجية ، وأصرت على ذلك بعد وعظه لها وتخويفها من الله تعالى ، وتذكيرها بما يجب عليها من حقوق لزوجها : فإنه يهجرها في المضجع ما شاء ؛ تأديبا لها حتى تؤدي حقوق زوجها عن رضا منها ..

أما إن هجر الزوج زوجته في الفراش أكثر من أربعة أشهر ، إضراراً بها ، من غير تقصير منها في حقوق زوجها : فإنه كمُولٍ ، وإن لم يحلف بذلك ؛ تُضرب له مدة الإيلاء ، فإذا مضت أربعة أشهر ولم يرجع إلى زوجته ويطأها في القبل ، مع القدرة على الجماع ، إن لم تكن في حيض أو نفاس : فإنه يؤمر بالطلاق ، فإن أبى الرجوع لزوجته ، وأبى الطلاق  :طلَّق عليه القاضي ، أو فسخها منه ، إذا طلبت الزوجة ذلك ” انتهى من ” فتاوى اللجنة الدائمة  ” برقم : (20443) .

ثالثا:

النصيحة لك أن تتأملي في سبب هجره لك ، لعلك قصّرتِ في التزّين له ، أو لعله يعاني من أمراض أو مضايقات يحتاج من يعينه على علاجها .

فاجلسي معه جلسة هادئة لا جلسة لوم وتقريع لمناقشة أسباب هذا الأمر ، فإذا لم يفد ذلك فوسطي من عقلاء أهلك أو أهله من يستطيع حل الأمر ، فإذا لم يفد ذلك كله ، فلا حرج عليك عندئذ أن ترفعي أمرك إلى القاضي وتطلبي الطلاق دفعاً للضرر الواقع عليك .

وإن اخترت الصبر رجاء أن يهدي الله تعالى زوجك ويرجع عن ظلمه : فلا حرج عليك إن شاء الله تعالى بشرط ألا يكون في ذلك عنت لك ، ولا تعريض للفتنة بسبب هجره .

حكم هجر الزوج لزوجته عند الشيعة

متى يهجر الزوج زوجته في الفراش

الكثير من الرجال لما يشتد الخلاف مع زوجته يهجرها لكن القليل القليل من يتقن هذا الهجر.

فمن الرجال من اذا هجر زووجته ارسلها الى بيت اهلها فالمسكين ارسلها فى نزهة الى اهلها حتى ادا زال غضبه ارجعها

و منهم من ينام في بيت و هي في بيت فهدا الرجل قد ابعد زوجته عنه فسيزداد البعد و الكره بينهما و لا تبالى به مرة اخرى و سوف ترجع

و منهم من ينام على الارض و هي في السرير فهدا قد اهان نفسه

و منهم من ينام على السرير و يتركها على الارض فهدا اهان زوجته و ليس المسلم كدلك

و منهم من يتعمد السفر او الخروج الى الاصدقاء و السهر معهم الى اخر الليل فهدا يفتح على زوجته باب الانحراف

و لكن الرجل السوي هو الدي يهجر زوجته في الفراش كما قال الله تعالى ” و اهجروهن في المضاجع” و لم يقل من المضاجع

فادا اردت ان تهجر زوجتك فهجرها في الفراش تنام معك في سرير واحد ولا تكلمها و لا تلمسها ولا ترد على سؤالها نعم تنام معها في فراش واحد و انت هاجر لها لسان حالك لن افارقك يا زوجتى لن اتركك لوحدك انا دائما لجنبك احميك من كل غريب احبك لكن غضبت عليك لانك ارتكبت الفاحشة “و الفاحشة كما يقول اهل العلم العثيمين ان تعصي الزوجة زوجها في المعروف” ثم لا يقاطها امام الاخريم بل يتكلم معها و هو هاجر لها

هناك سوف تشعر الزوجة بحرارة الهجر سوف تدرك انها اخطات و ان زوجها يعاقبها لخطئها و لا يكرهها

نعم هدا هو الرجل الحازم كن رجلا تهجر لمصلحة زوجتك لا لغضبك و حضوض نفسك

حدث الدي قلت مع ازواج و الله تبكي زوجته في الفراش و هو يسمع نخيرها يتقطع قلبه لكن لاجلها سوف يواصل

و يوم اللقاء سوف تزداد حبا له لانه هجرها و لم يفارقها

اهجر زوجتك في الفراش و لاتغادره

تأثير هجر الزوج لزوجته

في البداية يؤكد د.أحمد الكوس أن الإسلام قدس العلاقة الزوجية وقرر لكل من الزوجين حقوقا وواجبات تجاه الآخر، ومن هذه الحقوق حسن المعاشرة الزوجية، ولأهمية هذا الحق للزوجة والزوج لكونه سبيلا للحفاظ على استقرار وأمن المجتمع جعل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحق من الصدقات التي يثيب الله عليها فقد قال خير الخلق «وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي احدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر» ولأن واجب الزوج كما يقول د.الكوس أن يحصن ويعف زوجته حسب حاجتها إلى التحصين، فإن المبالغة في استخدام عقوبة الهجر بين الزوجين تأتي غالبا بنتائج عكسية فهي توسع الفجوة النفسية بين الزوجين وتعمق من مشاعر البعد والفراق بينهما، ومن هنا لا يجوز شرعا ولا عرفا ولا عقلا لزوج أن يبالغ في استخدام عقوبة الهجر في الفراش من دون وجود داع قوي لذلك، فكل شيء لو زاد عن حده انقلب إلى ضده، والهجر في الفراش لا يكون إلا عند نشوز الزوجة وتمردها على زوجها وعصيانها له فيما هو مباح بعد فشل كل أساليب النصح والإرشاد والتقويم بالكلمة وذلك عملا بقول الحق سبحانه وتعالى: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا).

وعن الحدود الشرعية للهجر في المضاجع قال د.الكوس: هذا الهجر غايته عند العلماء شهر كما فعل صلى الله عليه وسلم حين اسرّ الى حفصة أمرا فأفشته الى عائشة، وتظاهرا عليه، كما ان الهجر مقيد بترك الاتصال الجسدي فقط لا ترك الكلام معها مطلقا.

هجر الزوجة لزوجها

حكم هجر الزوجة لزوجها

يحرمُ على الزوجة أن تهجرَ زوجَها في الفراش؛ لأنّ ذلك يُعرضّها لغضب الله تعالى عليها، حيث تظلّ الملائكة تلعنها حتى تصبح، كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام، وهذا التّحريم للهجر يكون إذا لم يظلم الزوجُ زوجتَه، وكان قائماً بحقوقها، أمّا إذا ظلمها، ومنعها حقَّها فلها أن تهجرَه في الفراش، من باب المعاقبة بالمثل، وإن كان الأفضلُ للزوجة الصالحة، ومن باب المعاشرة بالمعروف أن تسعى لرضى زوجها، حتى لو كان ظالماً لها، وفي الحديث: (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بنسائِكم مِنْ أهلِ الجنةِ؟ الودودُ الولودُ، العؤودُ؛ التي إذا ظُلِمَتْ قالت: هذه يدي في يدِكَ، لا أذوقُ غُمْضًا حتى تَرْضَى).

السابق
ما حكم اهمال الزوج لزوجته
التالي
ما اسباب الغيرة

اترك تعليقاً