أحكام شرعية

ما كفارة عدم قضاء صيام رمضان, وما حكم عدم قضاء صيام أيام من رمضان للمرأة الحامل

ما كفارة عدم قضاء صيام رمضان

ستتعرف في هذا المقال على ما كفارة عدم قضاء صيام رمضان وصوم شهر رمضان المبارك، هو الركن الرابع من أركان ديننا الحنيف وهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة توفّر فيهم البلوغ والعقل والرشد، ودليل وجوب الصيام هو قوله عزوجل: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”, فما كفارة عدم قضاء صيام رمضان؟

كفارة قضاء رمضان

أهل العلم متّفقون على استحباب المبادرة في قضاء ما فات المسلم من صيام في رمضان؛ لأنّ قضاء الواجبِ واجبٌ تنشغل به ذمة المكلّف، وذهب كثير من أهل العلم إلى ترتُّب الإثم على مَن أخّرَ قضاء رمضان حتى حلّ رمضان الذي يليه بغير عُذر، وتعدّدت أقوالهم في لزوم الفِدية عليه.

يمكنك مشاهدة مقالة كم مرة ذكر شهر رمضان في القران وذكر الصيام

متى يجب القضاء والكفارة على المفطر في رمضان

نص النبي صلى الله عليه وسلم على الحكم بوجوب الكفارة على أعرابي لكونه جامع زوجته عمداً في نهار رمضان وهو صائم ، فكان ذلك منه صلى الله عليه وسلم بياناً لمناط الحكم ، ونصاً على علته ، وانفق الفقهاء على أن كونه إعرابياً وصف طردي لا مفهوم له ، ولا تأثير له في الحكم فتجب الكفارة بوطء التركي والأعجمي زوجته ، واتفقوا أيضاً على أن وصف الزوجة في الموطوءة طردي غير معتبر ، فتجب الكفارة بوطء الأمة وبالزنا ، واتفقوا أيضاً على أن مجيء الواطئ نادماً لا أثر له في وجوب الكفارة ، فلا اعتبار له أيضاً في مناط الحكم ، ثم اختلفوا في الجماع هل هو وحده المعتبر في وجوب الكفارة بإفساد الصوم به فقط ، أو المعتبر انتهاك حرمة رمضان بإفساد الصوم عمداً ولو بطعام وشراب

فقال الشافعي وأحمد بالأول ، وقال أبو حنيفة ومالك ومن وافقهما بالثاني ، ومنشأ الخلاف بين الفريقين اختلافهما في تنقيح مناط الحكم ، هل هو انتهاك حرمة صوم رمضان بإفساده بخصوص الجماع عمداً ، أو انتهاكه بإفساد صومه عمداً مطلقاً ، ولو بطعام أو شراب ؟ والصواب الأول ؛ تمشياً مع ظاهر النص ، ولأن الأصل براءة الذمة من وجوب الكفارة حتى يثبت الموجب بدليل واضح .

شاهد أيضاً ما هي مبطلات الصيام في شهر رمضان

هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء

اتفق أهل العلم على وجوب أن يقضي المسلم ما فاته من أيام رمضان، فهو قضاء واجب عليه تنشغل به ذمته، ولا يجوز إخراج الفدية بدل من الصيام إلا للمريض الذي لا يرجى شفاؤه، ولكن اختلفت المسألة في إخراج الفدية عند الفقهاء كالتالي:

  • أجمع جمهور العلماء من الشافعية، والمالكية، والحنابلة، بوجوب الفدية مع القضاء، كما فعل بعض الصحابة، مثل عبد الله بن عباس، وأبي هريرة رضي الله عنهما، وتكون الفدية بإطعام مسكين لكل يوم أفطره مداً من دقيق، أو قمح، أو نصف صاع من الشعير، أو التمر، والمد هو 57 جرام تقريباً، ويجوز إخراج الفدية قبل الصيام أو بعدها، ويجوز له أن يطعم المساكين بعدد الأيام التي أفطرها في يوم واحد، وأوجب الفقهاء بعدم جواز إخراج هذه الفدية نقداً، وإنما بتقديم الطعام.
  • الإمام أبو حنيفة: أوجز بعدم لزوم الفدية مع القضاء، لقول الله عز وجل (وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، وأوجز إخراج قيمة الفدية نقداً إن لم يستطع أن يصوم، لأن الغاية من الإطعام هو كفاية حاجة المسكين، وتحدد قيمته بسعر الكمية التي يجب إخراجها.

تعرف على ما هي شروط الصيام

ما حكم عدم قضاء صيام أيام من رمضان للمرأة الحامل

عليها أن تعمل ما تستطيع، تجرب إن استطاعت تصوم، وتصبر حتى تكمل قبل رمضان، فهذا هو الواجب عليها، فإن عجزت؛ أجلت إلى بعد رمضان، والحمد لله فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:184] والحبلى، والمرضع في حكم المريض، فإذا عجزت؛ تؤجل، وليس عليها إطعام، ولكنها تؤجل، فإذا قويت؛ صامت ولو بعد رمضان، وليس عليها شيء لأجل العذر، ولكنها تجرب، تنظر؛ لأن بعض الحبلى ما يضرهم، كثير من الحاملات في أول الأمر ما يضرهن.

كفارة عدم قضاء الصيام للحائض

أن الكثير من النساء تتساءل عن ما هي كفارة عدم قضاء الصيام للحائض، وهل بإمكان المرأة التي أفطرت في نهار رمضان بسبب عذر يمنحها رخصة الإفطار مثل الحيض أو النفاس، أن تقوم بالقضاء سواء بالكفارة أو الفدية، لذا قد أجمع العلماء على أن من الضروري على المرأة إذا ذهب عنها العذر أن تقضي الأيام التي أفطرت فيها، ولا يجوز في هذه الحالة أن تقوم بدفع الفدية بديلًا من قضاء الصيام، فلقد أكد جميع الفقهاء بالإجماع أن إذا جاء رمضان التالي، ولم تقم المرأة التي أفطرت بعذر في قضاء تلك الأيام طوال العام، فإنه من الضروري أن تقوم بدفع الفدية وصيام تلك الأيام التي أفطرتها معًا، فبعد مرور السنة وبعد رمضان التالي، لن يكفي القضاء فقط، ولكن وجب القضاء مع دفع الفدية.

ننصحك بقراءة فوائد الصيام الاجتماعية

كفارة عدم صيام رمضان للمريض

فمن كان مريضاً مرضاً يرجى برؤه فإنه يفطر ثم يقضي، ولا يلزمه كفارة إلا إن أخر القضاء بلا عذر حتى دخل عليه رمضان آخر، فإنه يقضي ويكفر كفارة تأخير القضاء وهي مد عن كل يوم لمسكين، أما المريض الذي لا يرجى برؤه فإنه يفطر ويُكفر عن كل يوم أفطره مداً لمسكين، والمد هو ما يساوي 750 غراماً من الأرز أو غيره، مما يعد طعاماً يقتات به على حسب اختلاف العادات والأعراف.
وما توهمه السائل من أن هناك كفارتين واحدة للإفطار وأخرى للسحور ليس صحيحاً، فهي كفارة واحدة عن كل يوم وليست كفارتين.
والله أعلم.

يمكنك الإطلاع على عدد ساعات الصيام في السويد

كفارة تأخير قضاء الصيام

إذا كان القضاء من رمضان سابق غير رمضان القريب، فعليها إطعام مسكين؛ لأجل تأخير القضاء، إذا كانت أخرته من دون عذر، بل بالتساهل حتى جاء رمضان آخر، فعليها القضاء مع إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد من تمر أو غيره أو رز أو بر.

وأما إذا كان لا، أخرته لعذر لمرضها أو حملها أو رضاعها ما تيسر لها ذلك العذر تقضي فقط، وليس عليها إطعام يكفيها قضاءه، أما إذا تساهلت وأخرت من دون عذر فهي تجمع بين الأمرين بين القضاء وإطعام مسكين، عن كل يوم.

السابق
ما هي شروط الصيام وفوائد الصيام الصحية وفوائده في الإسلام وما هي مبطلات الصيام
التالي
افضل وسائل منع الحمل بدون أضرار وطرق منع الحمل طبيعي ميه بالميه

اترك تعليقاً