أمراض العظام

ما هو الروماتيزم في المفاصل

مقدمة عن الروماتيزم

تتميّز الأمراض الروماتيزمية بالتهاب يؤثّر على المفاصل، وفي بعض الأحيان يؤثّر على الأوتار، والأربطة، والعظام، والعضلات، ونادرًا ما يؤثّر على الأعضاء، ومن الممكن أن تسبّب الأمراض الروماتيزمية التهابًا أو احمرارًا أو تورّمًا في المنطقة المصابة، وخاصّةً في منطقة المفاصل وألم في الهياكل المحيطة بها، وفي حال التغاضي عن هذه المشكلة، وعدم الكشف عنها وتشخيصها، والعمل على علاجها، فقد يتسبب ذلك في فقدان وظيفة الأجزاء المصابة.

أسباب الروماتيزم

يمكن حصر أسباب الروماتيزم في النقاط التالية:

  • يصيب الروماتيزم الإنسان نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي بطانة الأغشية التي توجد حول المفاصل، والتي تسمى الغشاء الزلالي.
  • يحدث نتيجة ضعف الأربطة والأوتار التي تتصل بالمفاصل، ما يؤثر في المفاصل بشكل يجعلها تفقد وظائفها الحيوية.
  • الإصابة بالالتهابات الناتجة عن نقص الغشاء الزلالي، ما يؤثر في العظام والغضاريف التي توجد بالمفاصل.
  • قد يكون بسبب الإصابة ببعض الفيروسات والبكتيريا.
  • الوراثة والتاريخ العائلي للمرض قد يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالروماتيزم.
  • النساء تعدّ أكثر تعرضا للإصابة بمرض الروماتيزم.

تشخيص الروماتيزم

يعاني الأطباء صعوبة في تشخيص أمراض الروماتيزم نتيجة عدم وضوح الأعراض التي ترافقها؛ لذا يُعدّ الحصول على التّاريخ المرضي الكامل للمريض مع الأعراض التفصيلية لحالته أمرًا مهمًا في عملية التشخيص، كما يُخضَع لعدد من الفحوصات للتمكّن من تقديم التشخيص الدقيق، وتتضمن هذه الفحوصات ما يأتي:

  • اختبارات الدم، التي تساعد في تحديد كمية الأجسام المضادة والمعدلات الزائدة من حمض اليوريك الزائدة.
  • اختبارات سائل المفاصل، يساعد في الكشف عن البكتيريا، والبروتينات، وخلايا الدم البيضاء، وحمض اليوريك الموجودة في سائل المفصل الزليلي.
  • اختبارات التصوير، مثل؛ التصوير بالرنين المغناطيسي، والموجات فوق الصوتية، والأشعة السينية التي تساعد في تقديم صورة للمفصل وتقييم الضرر الحاصل به.
  • اختبارات زراعة البكتيريا، تساعد في الكشف عن أنواع محددة من البكتيريا.

الروماتيزم في الدم

يوجد عدد كبير من الأعراض المرتبطة بروماتيزم الدم منها:

1- التهاب القلب

يعتبر التهاب القلب والذي يحدث عند 60% من المرضى من أكثر الأعراض الخطيرة والتي يمكن ان تؤدي الى تلف دائم في لصمامات القلب أو عضلة القلب نفسها او الأنسجة المحيطة بها.

2- التهاب المفاصل المتعدد

يعتبر التهاب المفاصل أحد الأعراض التي تدل على تقدم المرض، خصوصا في الركبتين والمعصمين والكاحلين والمرفقين.

3- تشكل العقيدات اسفل الجلد

تتكون كتل ثابتة غير مؤلمة في أغلب الأحيان خصوصا حول المعصمين والمرفقين والركبتين، وهي يمكن ان تظهر بنسبة 2% فقط ما بين المرضى.

4- الحمى الماردينية

تمتاز هذه الحمى بظهور طفح جلدي متموج له حدود حمراء واضحة، لا يرافقه أي الم أو حكة وغالبا ما يبدأ عند الجذع وينتشر بعدها نحو الأطراف وهو غالبا لا يؤثرعلى الوجه.

5- اضطرابات الحركة

تشمل الإصابة باضطرابات الحركة حركات متقلبة لا يمكن السيطرة عليها في الوجه والذراعين، وقد يترافق عادة مع اضطرابات عاطفية وسلوكية غير مبررة .

وعادة ما تشمل الأعراض أيضا تغيرات مخبرية تشمل:

  • ارتفاع مستويات خلايا الدم البيضاء
  • ارتفاع معدل ترسيب كريات الدم الحمراء
  • ارتفاع البروتين التفاعلي (CRP)
  • تغيرات واضحة في مخطط نبضات القلب.

يجب أن يكون لدى الشخص تاريخ الاصابة بعدوى بكتيريا المكورات العقدية أما عن طريق الفحص المخبري ( اختبار البكتيريا السريع) أو عن طريق عملية زرع البكتيريا.

أعراض الروماتيزم في اليدين

  • ألم في اليد وألم في الأصبع وتورّم ويبوسة.
  • إيلام في مفاصل اليد والأصابع عند الجس.
  • تناظر في الإصابة بكلا الجانبين من الجسم، كإصابة المعصمين على سبيل المثال.
  • تخرّب في شكل مفاصل الأصابع، وهذا التخرّب غير قابل للتراجع.
  • ألم ويبوسة تستمر لمدة ساعة على الأقل عند الاستيقاظ.

أعراض الروماتيزم في الركبة

تُصاحب الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزميّ ظهور أعراضٍ وعلاماتٍ عديدة، ومع أنّ الأعراض المُبكّرة تكون مُشابهةً لأعراض أمراض التهاب المفاصل الأُخرى، إلّا أنّ هنالك أعراضٌ يتميّز بها التهاب المفاصل الروماتيزميّ عن غيره، ومن هذه الأعراض الآتي:

  • التّعب العام: وهو عَرَض شائع يشعر به المريض في جميع مراحل الإصابة بالمرض، خصوصاً عندما يكون التَهيُّج نشطاً، ويحصل ذلك نتيجةً لردّ فعل الجسم للالتهاب، أو لقلّة النّوم، أو فقر الدّم، أو جرّاء تناول الأدوية. وقد يُؤثّر الإعياء المُصاحب للرّوماتيزم على حياة المريض الشخصيّة، وعلى عمله، وعلاقته بالآخرين، كما قد يُسبّب فقدانَ الشَهيّة وانخفاض الوزن.
  • الشّعور بألم في المِفصل المُصاب: ويحصل ذلك نتيجةً لتهيُّج المفصل إذا ما كان المرض في طوره النّشط. وقد يشعر المريض كذلك بآلام في المفصل حتّى إذا لم يكن المرض نشطاً أو تمّت السّيطرة عليه بالأدوية، وذلك إذا ما حدث تدمير سابق للمفصل. ويحدث في المرحلة النّشطة لالتهاب المفاصل الروماتيزمي تورّم المفصل نتيجةً لتضخُّم الأنسجة المُحيطة به، بالإضافة إلى ازدياد كميّة السّوائل فيه.
  • الإحساس بألم عند الضّغط على المِفصل: وذلك بسبب تهيُّج الأعصاب الموجودة بالمفصل، ولذلك يُصاب المريض بصعوبةٍ في النّوم.
  • تورّم المفصل المُصاب: وقد تتباين درجة التورّم من خفيف وغير ملحوظ إلى شديد يُسبّب تحديد مدى الحركة في المفصل المُصاب.
  • احمرار المفصل المُصاب: إذ يحصل احمرار الجلد المُغطّي للمفصل المُتهيّج؛ وذلك نتيجةً لتوسّع الشُّعيرات الدمويّة فيه كإحدى علامات الالتهاب. وليس بالضّرورة أن يحدث ذلك في جميع المفاصل المُلتهبة.
  • ارتفاع درجة حرارة المفصل المُصاب: ويحدث ذلك كعلامة للالتهاب كذلك، ويُعتبر دفء المِفصل المُصاب إشارةً يَستدِلّ من خلالها الأطبّاء على سير المرض؛ فإذا ما استجاب المرض للعلاج تختفي هذه العلامة.
  • تصلُّب المِفصل: ويشعر بذلك المرضى بشكل أكبر خلال الصّباح، ويُصبح التَصلُّب أقلّ حدّة بعد ذلك.
  • تحديد مدى الحركة في المفصل المُصاب: إذ يُلاحِظ المريض بعدم قدرته على تحريك المفصل بشكلٍ كامل، وذلك ناتج بشكلٍ رئيس من تورّم الأنسجة داخل المِفصل.
  • الإصابة بالعَرَج: ويحصل ذلك إذا ما أثّر مرض الرّوماتيزم على مفاصل الحوض، أو الرّكبة، أو الكاحل، أو القدم. وعادةً ما يُصاب مرضى الرّوماتيزم من الأطفال بالعَرَج غير المُصاحِب للألم كأُولى علامات الإصابة بالمرض.
  • تشوّه المفصل المُصاب: وذلك ناتج عن تآكل الغضاريف والعظام، بالإضافة إلى ارتخاء الأربطة الموجودة في المفصل. ويُعتَبر الكشف المُبكّر والعلاج السّليم لمرض الرّوماتيزم أمراً ضروريّاً للحدّ من حدوث هذه التَشوُّهات.
  • الإصابة بفقر الدّم: وذلك لأنّ التهاب المفاصل الروماتيزمي المُزمِن يُؤثّر على عمل نخاع العظم في إنتاج خلايا الدّم الحمراء، فتنقص أعداد تلك الخلايا. وعادةً ما يتمّ تدارك ذلك إذا عولج الرّوماتيزم بشكلٍ سليم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: وعلى الرّغم من ندرة حدوثه بسبب الرّوماتيزم، إلّا أنّ بعض المرضى يُصابون بحمّى خفيفة في الطّور النّشط من المرض. وعند حصول ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار إصابة المريض بالعدوى كونه يتناول أدويةً من شأنها إضعاف مناعته.
  • يُعاني حوالي 40% من مرضى الرّوماتيزم من أعراض وعلامات عند تأثيره على أعضاء أُخرى غير المفاصل، كالجلد، والعينين، والرّئتين، والقلب، والغُدد اللُعابيّة، والأنسجة العصبيّة، والأوعية الدمويّة.

أعراض روماتيزم الأعصاب

من الممكن أن يقوم الجهاز المناعي للجسم بمهاجمة الغشاء الزليلي وبطانة الأغشية التي تحيط بالمفاصل لديك، مما يؤدي إلى حدوث التهاب ينتج عنه زيادة سمك الغشاء الزليلي. وإليك أهم أعراض روماتيزم الأعصاب:

  • تورم المفاصل المصابة واحمرارها
  • فقر الدم ويترتب عليه انخفاض حاد في وزن جسم المصاب
  • الشعور بتصلب المفاصل عند الراحة لفترات طويلة
  • الشعور بالام حادة في مفاصل الجسم وعدم القدرة على الحركة في بعض الأحيان
  • تلتهب اعصاب الجسم لديك بشدة مؤدية الى ارتفاع درجات حرارة الجسم والشعور بالتعب الشديد والغثيان في بعض الأحيان
  • عدم القدرة على تحريك أصابع اليد والقدمين
  • قد يصيب روماتيزم الاعصاب العيون و القلب والرئتين والأوعية الدموية وغيرها من الأنسجة مسببا اضرارً صحية فيها.

ما هو علاج الروماتيزم

مرض الروماتيزم من الأمراض التي لا يمكن علاجها نهائيًا، إنّما يهدف علاجه الموصوف من الأطباء الاختصاصيين بأمراض الروماتيزم إلى كلًّ مما يأتي:

  • تقليل الألم المُصاحب للمرض.
  • التخفيف من التهاب المفاصل قدر الإمكان.
  • منع حدوث تشوّه في شكل المفاصل.
  • تجنّب صعوبة الحركة، أو ممارسة الأعمال اليوميّة، وهذه الصعوبة ناجمة عن آلام المفاصل أو تشوّهها.

كما يصف الأطباء الأدوية المثبطة للمناعة لعلاج أنواع عديدة من التهاب المفاصل، ويُذكر أنَّها تمنع الالتهابات التي تصيب الجهاز المناعي، ومن أهمها ما يأتي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • العقاقير المضادة للروماتيزم المُعدّلة لسير المرض (DMARDs)؛ التي تساعد في إبطاء تطوّر التهاب المفاصل الروماتويدي، وتحافظ على المفاصل وأنسجة الجسم المختلفة من التلف المستمرّ.
  • العوامل البيولوجية؛ التي تُعرَف بمعدلات الاستجابة البيولوجية.
  • اتباع بعض الأساليب للعناية بالجسم إلى جانب استخدام أدوية علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وتتضمن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ إنّها تقوّي العضلات المحيطة بالمفاصل، وتُساعد في التغلب على الإرهاق، لكن تجب استشارة الطبيب قبل البدء بممارسة التمارين، والبدء بممارسة المشي، وتجنب أداء التمارين على المفاصل الضعيفة، أو المصابة بالتهاب شديد.
السابق
علاج الزكام بسرعة
التالي
ما هو الروماتويد المفصلي

اترك تعليقاً