الاسره والمجتمع

ما هو السن المناسب للزواج

الزواج والصحة

أظهرت بعض الدراسات أنّ الزواج الذي يتمتع بصحة جيّدة يعيش فترةً طويلةً وفرصة أقل للتعرّض للاكتئاب والسكَتَات الدماغية والنوبات القلبية، كما نشرت الرّابطة الأمريكية للطب النفسي؛ أنّ الزواج الصحي مفيّد لصحة الأزواج البدنية والعقلية، كما يُفيد الأطفال الذين يكبرون في المنزل مع زوجين سعيدين.

وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص المتزوجين عادًة ما يحصلون على موارد اقتصادية أكبر من الأشخاص غير المتزوجين بسبب الدخل المُجمع، وبالتالي زيادة الموارد الاقتصادية التي تعمل على تعزيز الصحة من خلال شراء الطعام الصحي والعيش في أحياء صحية أفضل ورعاية صحية أفضل من غير الضغوطات النفسية. وفي هذا المقال سنناقش موضوع السن المناسب للزواج.

ما هو السن المناسب للزواج

سن الزواج المناسب للمرأة:

اختلف العلماء في تحديد العمر المناسب لزواج الفتاة فمنهم من أيَّد الزواج قبل العشرين ومنهم من أيَّد ألاَّ يزيد عمرها عن الخامسة والثلاثين، وقد أشارت الكثير من الآراء في الوقت الحاضر على تشجيع الزواج المبكر لما له من فوائد في تنظيم الدورة الشهرية وهرمونات الجسد كما أشارت الدراسات إلى أن هنالك علاقة وثيقة بين تعرض الفتاة للأمراض الخبيثة وتأخر الزواج، وفي اتجاه مُعاكس أشار بعض العلماء إلى التاثير السلبي للزواج المبكر، حيُث يُسبب الزواج المُبكر للفتاة صدمة نفسية بسبب المسؤوليات والواجبات التي يجب على الفتاة إدراكها وفعلها أثناء الزواج، مما يوَّلد شعور الخوف وعدم الثقة بالنفس والإكتئاب الذي يؤثر بدوره على صحة اتخاذ القرارات والوقوع في العديد من الصدمات وتقلبات في الحالة النفسية للفتاة بشكل عام، ومن ناحية فيسولوجية قد تتعرض الفتاة إلى مشكلات صحية في بعض أجهزتها الجسدية.

سن الزواج المناسب للرجل:

يُعد السن الملائم لزواج الرجل عندما يتجاوز الواحد والعشرين من عمره حيثُ سيكون رجلأً قادراً على تحمل المسؤولية أمام الدولة والقانون، ولكن في عصرنا الحالي يكاد يندر زواج الرجال بهذا السن فقد تأخر إلى عمر أربعة وعشرين عاماً، وتجدر الإشارة إلى أن الرجل الذي تجاوز عمره خمسة وثلاثون عاماً ولم يتزوج، ستقل فرصه وتَّحُد من الخيارات المتاحة أمامه.

السن المناسب للزواج علميا

كان لعلم الإجتماع رأي في تحديد السن المناسب لزواج الفتيات، حيث أقر العلماء أن من الممكن أن تتزوج الفتاة ابتداء من سن الثامنة عشر إلى سن الخامسة والعشرين، حيث أشار العلماء أنه يعتبر هذا السن هو الأنسب أفضل من أن تتأخر الفتاة أكثر من ذلك.

أما عن الشباب ، فقد أقر الأطباء أن أنسب سن لزواج الرجل هو بين مرحلة العشرينات والثلاثينات، حيث أن فترة الخصوبة تكون في ذلك الوقت في أشدها.

فرق السن المناسب للزواج

في معظم الأحيان يُعتبر العمر أمرٌ نسبي، فمع التقدم التكنولوجي، واتباع نظام غذائي صحي يستطيع الشخص أن يبدو أصغر سناً من عمره الحقيقي. ولطالما تم اعتبار العمر مجرد رقم ليس له أهمية في العلاقة العاطفية ما دام هناك انسجام وحب بين الرجل والمرأة، إلا أنه عند الارتباط في علاقة الزواج لا يجب إهمال عامل اختلاف العمر؛ لأن له دور كبير ومهم ومؤثر على استقرار الزواج واستمراره، حيث تُشير كثير من الدراسات إلى أنه كلما زاد فرق العمر بين الزوجين كلما ازدادت احتمالية انفصالهما. لذا يعتمد اختيار الشريك المناسب من حيث العمر على الهدف الأساسي من الزواج ألا وهو إنشاء أسرة وإنجاب الأطفال؛ فكلما تقدم عمر الزوجين وخاصة الزوجة كلما قلت الفرصة لديهما لإنجاب الأطفال، لذلك يفضل الرجل في معظم المجتمعات الارتباط بامرأة أصغر منه سناً.

كما لا بدّ من الإشارة إلى أنّه في بداية علاقة الزواج قد لا يُشكّل الفارق العمري مشكلةً عند الطرفين، ولكن مع مرور الوقت والتقدم بالسن يصطدم الشريك الأصغر عمراً بالواقع ويكتشف الخطأ الذي وقع فيه، ويصبح التعايش مع هذا الفرق صعباً وخصوصاً عند ظهور بعض التحديات كالتقاعد والمشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الشخص كلما تقدم بالعمر. بالإضافة إلى أنّه كلما زاد فرق العمر بين الزوجين زادت الفجوة بينهما؛ فلكل شخص منهما نظرة مغايرة للحياة واختيارات وأذواق مختلفة وذلك نتيجةً انتمائهما لجيلين مختلفين. ومن المشاكل الأخرى المرتبطة بفرق العمر الكبير الغيرة، وعدم الشعور بالأمان وتسلط الشريك الأكبر سناً حيث إنه يشعر دائماً بالخوف من أن يأتيَ اليوم الذي سيتركه فيه شريكه للارتباط بشخصٍ آخر يماثله بالعمر.

وفي بعض الحالات قد تنجح العلاقة الزوجية بغض النظر عن فرق العمر بين الزوجين، بسبب وجود التفاهم والانسجام بين الزوجين وتشاركهم نفس القيم والأهداف، واتباع نمط حياة واحد، بالإضافة إلى تفهم الشريكين للاختلاف الطبيعي بينهما نتيجة الفارق العمري وتقبل هذا الاختلاف، فهذه الأمور من الأساسيات التي تُبنى عليها الحياة الزوجية وتعمل على استمرارها.

السابق
علاج الصداع النصفي
التالي
أسباب الوحدة

اترك تعليقاً