تعليم

ما هو الوحي

ما هو الوحي الإلهي

الوحي في اللغة عرَّفه ابن منظور صاحب كتاب لسان العرب بأنه: الإعلام في خفاء؛ ولذلك صار الإلهام وحياً ومنه الوحي بالإيحاء من خلال الجوارح قال الشاعر:

نظرت إليها فتحيرت

دقائق فكري في بديع صفاتها

فأوحى إليها الطرف أني أحبها

فأثر ذلك في وجناتها

والوحي في اصطلاح الشرع: هو إلقاء الكلام أو المعنى في نفس الرسول بخفاء وسرعة، وسمي وحياً، لأن الله تعالى أسره عن الخلق، وخصّ به الأنبياء الذين يبعثهم للناس كما قال ابن الأنباري، ويكون الوحي على عدة صور:

1 – الإلقاء في روع النبي، وفي الحديث قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب). 2 – تكليم الله مباشرة للنبي كما كلم الله موسى عليه السلام.

3 – الرؤيا قال تعالى عن نبي الله إبراهيم عليه السلام: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى} (102) سورة الصافات.

4 – الوحي بواسطة مخلوق ملائكي وهو جبريل عليه السلام وقد يتمثّل له على صورة رجل؛ ففي الحديث (وأحياناً يتمثّل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما أقول) أو على صورة الصحابي دحية ذي الصورة الحسنة وقد يتمثّل للنبي على صورته الملائكية وفي حالات كثيرة تعتري النبي – صلى الله عليه وسلم – شدة منشؤها تقريب الطبيعة البشرية؛ لتكون ملائمة للطبيعة الملائكية لمهمة التلقي.

إن الوحي الإلهي للأنبياء والرسل قد انقطع بوفاتهم، وتسوق كتب التاريخ أنه لما توفي المصطفى الكريم – عليه الصلاة والسلام – وزار أبو بكر وعمر – رضي الله عنهما – أم أيمن بكت فقالا لها: (ما يبكيك.. ما عند الله خير لرسوله، قالت: والله ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله، ولكن أبكي لأن الوحي انقطع من السماء).

وباعتبار المعنى اللغوي العام للوحي فقد شمل أموراً عدة، إذ تقول كتب التفسير إن أول وحي نزل على القلم ففي الحديث: (إن أول شيء خلقه الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة، ثم قال: اكتب قال: ماذا أكتب؟ قال اكتب ما يكون من عمل أو رزق أو أثر أو أجل فكتب ذلك إلى يوم القيامة، وذلك قوله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (1) سورة القلم، ثم ختم على القلم فلم يتكلم حتى يوم القيامة، ثم خلق العقل.. الحديث.

وأوحى إلى الحواريين قال تعالى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي} (111) سورة المائدة، كما أوحي إلى النحل قال تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} (68) سورة النحل، وأوحى إلى السماء قال تعالى: {وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا} (12) سورة فصلت، إلى غير ذلك.

ولقد أخبرنا الله تعالى في محكم التنزيل أنه سبحانه سوف يوحي إلى الأرض ويأمرها يوماً ما أن تخرج ما في بطنها من أموات ومعادن.. فيخرج الإنسان منذهلاً مما يحدث للأرض بعد أن كانت سمتها السكون والقرار، ثم يقول ما لها تحدث بما فعله الفاعلون على ظهرها قبل موتهم؟ فيكون بعدئذ موقف الحساب العظيم الذي ينقسم بعده الناس وفقاً لأعمالهم إلى صنفين؛ فيساق أهل النار إلى النار، وأهل الجنة إلى الجنة، حينذاك تبدأ حياة الخلود بعد ذلك الوحي الإلهي للأرض..

قال تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} سورة الزلزلة.

معنى الوحي في القرآن

ورد لفظ (الوحي) في القرآن الكريم في واحد وسبعين موضعاً، ورد في أربعين منها بصيغة الفعل، من ذلك قوله تعالى: {وأوحى ربك إلى النحل} (النحل:68)، وورد بصيغة الاسم في واحد وثلاثين موضعاً، من ذلك قول الباري عز وجل: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه} (طه:114).

دلالات لفظ (الوحي) في القرآن الكريم

ولفظ (الوحي) جاء في القرآن على عدة دلالات، وهي على النحو التالي:

– الوحي بمعنى الإرسال، من ذلك قوله سبحانه: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده} (النساء:163)، قال الطبري: يعني جل ثناؤه: إنا أرسلنا إليك، يا محمد، بالنبوة كما أرسلنا إلى نوح، وإلى سائر الأنبياء.

– الوحي بمعنى الإلقاء، وهذا المعنى هو الأصل في معنى الوحي، وعلى هذا قوله سبحانه: {وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به} (الأنعام:12)، قال الطبري: أي: ألقي إلي بمجيء جبريل عليه السلام به إلي من عند الله عز وجل.

– الوحي بمعنى الإشارة، من ذلك قوله سبحانه: {فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا} (مريم:11)، قال مجاهد وغيره: أي: أشار. وفي رواية له: كتب لهم في الأرض، وهذا قول السدي في معنى الوحي هنا.

– الوحي بمعنى الإلهام، وهذا كثير، من ذلك قوله سبحانه: {وأوحى ربك إلى النحل} (النحل:68)، قال الطبري: ألقى ذلك إليها فألهمها. ومثله قوله عز وجل: {وإذ أوحيت إلى الحواريين} (المائدة:111)، قال ابن كثير: أي: ألهموا ذلك، فامتثلوا ما ألهموا. ومنه أيضاً قوله عز وجل: {وأوحينا إلى أم موسى} (القصص:7)، أي: ألهمناها.

– الوحي بمعنى الأمر، من ذلك قوله سبحانه: {بأن ربك أوحى لها} (الزلالة:5)، قال مجاهد: أي: أمرها. وقال القرظي: أمرها أن تنشق عنهم. وهناك من قال: أمرها، أي: أذن لها.

– الوحي بمعنى الإعلام في المنام، من ذلك قوله سبحانه: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا} (الشورى:51)، قال البغوي: يوحي إليه في المنام أو بالإلهام. وقال مجاهد: قال مجاهد: ينفث في قلبه فيكون إلهاماً.

– الوحي بمعنى الوسوسة، من ذلك قوله سبحانه: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم} (الأنعام:121)، قال الطبري: يلقون إليهم ذلك وسوسة. ونظيره قوله عز وجل: {يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا} (الأنعام:112)، قال القرطبي: عبارة عما يوسوس به شياطين الجن إلى شياطين الإنس. وسمي وحياً؛ لأنه إنما يكون خفية. وقال البغوي: أراد أن الشياطين ليوسوسون إلى أوليائهم من المشركين؛ ليجادلوكم.

والمتأمل في المعاني التي جاء عليها لفظ (الوحي) في القرآن الكريم، يجد أنها ترجع إلى معنى (الإلقاء)، وهو المعنى اللغوي لهذا اللفظ؛ وهذا الإلقاء قد يكون عن طريق الإشارة، أو العبارة، أو الإلهام، أو الوسوسة، أو الرؤيا المنامية.

أهمية الوحي:

للوحي أهمية كبرى في حياة الانسان باعتباره يمثل حلقة وصل بين عالم السماء و الأرض,
فهو تكريم الاهي و مظهر من مظاهر العناية بالخلق ,
و هو نظآم يهدي البشرية و يرشدها الى طريق الخير و الحق و العدل.
قال – تعالى -: {قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ} [يونس: 35]،
بعثة الأنبياء لطف الاهي لأنهم يرسخون الفظيلة في مجتمعاتهم
و يكملون نقص العقل خاصة في مجال الغيب ,
كما أن بعثة الرسسل تقيم الحجة على الناس يوم القيامة و تقطع عليهم أعذارهم .

أقسام الوحي

مع خروج مسألة الوحي عن دائرة حسّ الإنسان الإعتيادي، وامتلاكنا لعلم إجمالي عنه دون العلم التفصيلي ، فهنالك توضيحات أكثر في الروايات الإسلامية حول هذا الموضوع نشير فيما يلي إلى‏ بعضها :

1- نقرأ في حديث عن الإمام علي عليه السلام أنّه ذكر تفاسير وأقسام متعدّدة للوحي :

الأوّل : «وحي النبوّة والرسالة» الوارد في الآية الشريفة : {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ …}. (النساء/ 163)

الثاني : «الوحي الإلهامي» الوارد في الآية : {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ}. (النحل/ 68)

الثالث : «الوحي بالإشارة» كما قال اللَّه عن زكريا : {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الِمحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً}. (مريم/ 11)

الرابع : «الوحي التقديري» كما يقول تعالى : {وَأَوْحَى فِى كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا}. (فصلت/ 12)

الخامس : «الوحي الأمري» كما نقرأ عن الحوارين : {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي}. (المائدة/ 111)

السادس : «الوحي الكاذب» بالشكل الذي يخبر اللَّه تعالى به عن الشياطين : {يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً} (الأنعام/ 112).

السابع : «الوحي الإخباري» كما يقول تعالى عن فريق من الأنبياء : {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ …} (الأنبياء/ 73) «1».

2- يستفاد من بعض الروايات أنّ حالة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله كانت طبيعية عند نزول جبرائيل بالوحي عليه، في حين كان صلى الله عليه و آله يحسّ بضيق شديد عندما يكون الارتباط مباشراً، بل ربّما يغشى عليه كما ورد في توحيد الصدوق عن الإمام الصادق عليه السلام حينما سألوه : «الغشية التي كانت تصيب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إذا نزل عليه الوحي؟ قال ذلك إذا لم يكن بينه وبين اللَّه أحدٌ، ذاك إذا تجلّى اللَّه له» «2».

3- الآخر هو أنّ جبرائيل حينما كان ينزل عليه صلى الله عليه و آله كان ينزل بأدب ووقار، كما جاء في حديث عن الإمام الصّادق عليه السلام : (كان جبرائيل إذا أتى النبيَ قعد بين يديه قِعْدَةَ العبيد، وكان لا يدخل حتّى يستأذنه) «3».

4- يستفاد من روايات اخرى أنّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله قد تعرّف على جبرائيل بتوفيق إلهي كما جاء في حديث عن الإمام الصّادق عليه السلام أنّه قال : «ما عَلِمَ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّ جبرائيل من قبل اللَّه إلّا بالتوفيق» «4».

5- وهنالك تفسير ملفت للنظر لمسألة غشية النبي الأكرم صلى الله عليه و آله عند نزول الوحي عليه، في حديث عن ابن عبّاس إذ يقول : «كان النبي إذا نزل عليه الوحي وجد منه ألماً شديداً ويتصدّع رأسُه ويجد ثقلًا، وذلك قوله إنّا سنلقي عليك قولًا ثقيلًا، وسمعت أنّه نزل جبرئيل على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ستّين ألف مرّةٍ».

خاتمة عن الوحي

خاتمة الوحي:

وكانت رسالة نبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) خاتمة هذا المطاف من الإمداد الغيبيّ في حياة البشريّة، والربّان الأخير والخاتم الأبديّ لمجموعة الرسالات الإلهيّة. يقول تعالى: (ما كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَد مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّين)(۲).

وروى الشيخ الطبرسيّ (رحمه الله) : وصحّ الحديث عن جابر بن عبدالله عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: «إنّما مثلي في الأنبياء كمثل رجل بنى داراً فأكملها وحسّنها إلّا موضع لَبنَة، فكان من دخل فيها فنظر إليها قال: ما أحسنها إلّا موضع هذه اللَّبنَة. قال (صلى الله عليه وآله): فأنا موضع اللَّبنَة، ختم بي الأنبياء»

بحث عن نزول الوحي

نزول الوحي على الرسول

إنّ نزول الوحي الأوّل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان في غار حراء، حيث كان الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- معتكفاً فيه مرّة فدخل عليه فجأة جبريل -عليه السّلام- بهيئة رجل لا يعرفه ولم يره من قبل، ولم يكن ذلك شيئاً مخيفاً إلى حدٍّ كبير إلّا إنّ ما أخاف الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- هو الطريقة التي عامله بها، فقد قال جبريل -عليه السّلام- لرسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- مباشرةً عند دخوله عليه (اقرأ)، حيث كان الرّسول أميّاً لا يعرف القراءة ولا الكتابة ولا يعرف ماذا يريد منه هذا الرجل فأجابه: (ما أنا بقارئ)، فقام جبريل -عليه السّلام- بالاقتراب من الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- واحتضانه بشدّة حتى بلغ به الجهد والتعب، ثمّ تركه وأعاد القول له: (اقرأ)، فأجاب رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- مرّةً أخرى: (ما أنا بقارئ)، فاحتضنه جبريل -عليه السّلام- مرّةً ثانية بشدّة حتى بلغ التعب من الرسول ثمّ تركه وأعاد الأمر عليه مرّةً ثالثة فقال له: (اقرأ)، فأجاب الرّسول مجدّداً: (ما أنا بقارئ)، فاحتضنه جبريل -عليه السّلام- مرّةً أخيرة بشدّة كبيرة حتى تعب الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ تركه وقرأ عليه أوّل آيات نزلت من القرآن الكريم وهي قول الله عزّ وجلّ: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَم*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).

ذهب بعدها جبريل -عليه السّلام- واختفى من أمام الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فعاد إلى بيته خائفاً مذعوراً لا يدري ما الذي حصل معه، ولمّا وصل إلى بيته وجد خديجة -رضي الله عنها- فأخبرها بما حصل معه، فطمأنته وأخبرته بأنّ الله -تعالى- لن يضيعه، ثمّ أخذته إلى ابن عمٍ لها يُقال له: ورقة بن نوفل الذي كان على الديانة النصرانية، فلمّا أخبره الرّسول -عليه السّلام- بما جرى معه قال له ورقة أنّ ذلك كان جبريل عليه السّلام، ممّا يدل على أنّك يا محمّد رسول لله عزّ وجلّ، وانقطع الوحي بعد ذلك أياماً اختلف العلماء في عددها إلّا أنّها غالباً من ثلاثة إلى أربعين يوماً، ثمّ جاء الوحي مرّة أخرى مُعلناً في هذه المرة أنّ محمّداً هو رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فعلاً، ووصف ذلك رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- في الحديث قائلاً: (بَيْنَما أنَا أمْشي، سمعتُ صوتاً من السماءِ، فرفعْتُ بصرِي قِبَلَ السماءِ، فإذَا المَلَكُ الذي جاءَني بِحِراءَ، قاعدٌ على كرسيٍّ بينَ السماءِ والأرضِ، فجَئِثْتُ منهُ، حتى هَوَيْتُ إلى الأرضِ، فجِئْتُ أهلِي فقلْتُ: زمِّلونِي زمِّلونِي، فَزَمَّلونِي، فأَنْزَلَ اللهُ تعالى: يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنْذِرْ، إلى قولهِ: فَاهْجُرْ)

 

السابق
شجرة الزيتون في فلسطين
التالي
كيف أخزن الطماطم

اترك تعليقاً