الاسره والمجتمع

ما هو دور العلماء في المجتمع

تعريف العلم

يعني العِلْم مجموع الأمور والأصول الكُليّة التي تجمعها جهة واحدة، مثل: علم الكلام، وعلم النحو، وعلم الأرض، وعلم الكونيات، وعلم الآثار، وغيرها من العلوم. علاوةً على ذلك فإنّ العِلْم يُقصَد به أيضاً دارسة العَالَم المادي والطبيعي من خلال التجارب والمُشاهدات والملاحظات، والتي يُمكِن اختبارها والتحقق منها عن طريق المزيد من البحث، فهو مراقبة منتظمة للأحداث والظروف؛ من أجل اكتشاف الحقائق، ووضع النظريات، والقواعد بناءً على البيانات التي يتمّ جمعها، لذا فإنّ العلم يُمثّل البنيَة الماديّة المُنظّمة للمعرفة المُشتَقة من الملاحظات والمشاهدات.

ما هو دور العلماء في المجتمع

يتحلى العلماء بعدد من الصفات التي تؤهلهم لمواصلة منجزاتهم العلمية وتحقيق نجاحات عالمية، فالسعي خلف الحقائق والنظريات والدراسات المتنوعة يتطلب الصبر والمثابرة، بالإضافة للشجاعة التي تمنح العالم القدرة على البدء بتجارب جديدة، واتخاذ قرارات حاسمة، فالعالم يدفعه فضوله المعرفي نحو كل تلك الإنجازات، والوصول لحقيقة علمية تُميّز اكتشافه عن كل من سبقه، لذلك نجد معظم العلماء يهتمون بأدق التفاصيل ويجمعون كل البيانات والدراسات النافعة لهم، لفرزها وتحليلها والاستفادة منها، أمّا المسؤولية الأخلاقية تجاه المجتمع فهي من أهم وأبرز الصفات التي على العالم أن يتحلى بها في كل شؤون حياته، ومعها يتفعل الإبداع الغير محدود والنقد البنّاء والمبادرة، مع القدرة على التواصل وحل المشكلات بطرق مبتكرة.

مكانة العلماء في المجتمع

للعلماء مكانة عالية في المجتمع، ورفع قيمة العلم في نظر طلابه يستلزم منا بعض الواجبات تجاه العلماء ومنها:

  1. تقديرهم، وإنزالهم منازلهم التي يستحقونها، فالعالم يبذل الغالي والنفيس في سبيل علمه، وفي سبيل تقديم الفائدة للآخرين، ومن هنا فإن الواجب نحوم يجب أن يكون ضعف أيّ واجب تجاه أيّ إنسانٍ آخر.
  2. تقديم كلّ ما يحتاجونه من دعمٍ ماديٍّ، ومعنويٍّ حتى يستطيعوا الاستمرار في مسيرة البذل، والعطاء التي بدأوها، فدون هذين الدعمين لن يكون بمقدورهم إخراج إبداعاتهم بالشكل المطلوب.
  3. تعريف الناس بهم، وجعلهم أيقونات حقيقية في مجتمعاتهم، فالناس جميعهم يجب أن يعرفوا فضل علمائهم عليهم مهما كانت تخصصاتهم؛ نظراً لكونهم أصحاب فضلٍ حقيقيٍّ، وليس وهميٍّ كغيرهم.
  4. وفي هذا السياق، فإنّه من الضروريّ تبني عقد ندوات، ومحاضرات لهم، وبشكلٍ مستمرٍّ حتى يتسنى للناس أن ينهلوا من علومهم، ولو الشيء القليل.
السابق
بحث عن تشرد الأطفال
التالي
أثر الإنترنت على الفرد والمجتمع

اترك تعليقاً