أمراض العظام

ما هو علاج وهن العضلات

الجديد في مرض وهن العضلات

يُعرّف وهان العضلات (Myasthenia Gravis) على أنّه اضطراب مناعيّ مُكتسب مُزمن، ونادر نسبيّاً، ينتج عن مُهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم الطبيعيّة، مما يؤدي إلى خلل في الصلة بين الأعصاب والعضلات؛ أو ما يُعرف طبيّاً بالموصل العصبي العضلي (Neuromuscular Junction)، وبالتالي إلى ضعف أو وهن في العضلات يسوء مع الحركة ويتحسّن عند الراحة. حتى الآن لم يتم تحديد سبب معيّن يؤدي إلى إصابة الأشخاص بوهن العضلات، إلّا أنّه تم تحديد بعض العوامل التي قد يكون لها دور في الإصابة: كالغدة الزعتريّة، والبكتيريا أو الفيروسات، بالإضافة للعوامل الجينيّة.

وفي الحقيقة، لا يوجد علاج دوائي للشفاء التام من اضطراب الوهان العضلي، وتهدف خيارات العلاج المتوفرة إلى السيطرة على العلامات والأعراض المُصاحبة، بالإضافة للسيطرة على نشاط الجهاز المناعي في الجسم. وتُعدّ أول خطوة في العلاج هي الابتعاد عن ما يُهيّج ظهور الأعراض؛ كالإرهاق والتوتر النفسي.

هل مرض الوهن العضلي خطير

يتميز هذا المرض بالضعف والتعب السريع للعضلات الموجودة تحت السيطرة الطوعية الخاصة بالإنسان. و ينتج عن إنهيار في الإتصالات الطبيعية بين الأعصاب والعضلات.

ولا يوجد علاج لهذا المرض ولكن العلاج يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض.

بالرغم من أنّ الوهان العضلي من الممكن أن يُصيب أي من الأشخاص، إلّا أنّه أكثر شيوعاً عند الإناث، كما أنّه غالباً ما يُصيب النساء ما بين العشرينيات والأربعينيات من العمر، والرجال بعد بلوغ الخمسين سنة من العمر.

الأعراض :

  • ضعف العضلات الناجم عن تفاقم الوهن العضلي الوبيل كما يزيد مع استخدام العضلات المتضررة مراراً وتكراراً.
  • لأن الأعراض عادة ما تتحسن مع الراحة، فإن ضعف العضلات يأتي ويذهب.

عضلات العين :

  • تدلى أحد أو كلا الجفنين.
  • الرؤية المزدوجة : والتي قد تكون أفقية أو عمودية، و تتحسن عند إغلاق عين واحدة.

عضلات الوجة والحلق:

  • صعوبة في النطق.
  • صعوبة في البلع.
  • صعوبة في المضغ .
  • تغيير في تعابيير الوجه .

ضعف في عضلات الجسم الأخرى : مثل الرقبة والأطراف.

تحليل الوهن العضلي

يرتبط «الوهن العضلي» بالأعصاب والعضلات والمناعة، وهو مشكلة تحدث بين الأعصاب والعضلات وتعيقها عن الانقباض.

ويوضح الدكتور أحمد كامل أنه في الحالات الطبيعية توجد موصلات كيميائية تخرج من الطرف العصبي وتصل إلى العضلة وبالتالي تساعدها تنقبض، لكن مع الوهن العضلي تتكون أجسام مضادة تهاجم المواد الكيميائية التي تخرج من العصب وبالتالي لا تصل للعضلة وحتى وإن وصلت لا تؤدي وظيفتها.

ويقول «كامل» إن هذا المرض مشترك بين الأعصاب والعضلات والمناعة، وغالبًا ما يصيب الرجال فوق الـ60، والسيدات تحت الـ40، وأسبابه غير مفهومة حتى الآن، مشيرًا إلى أن غالبًا ما يكون السبب مشكلة في الغدة التيموسية الموجودة في الصدر، وهي المسئولة عن تكوين الأجسام المناعية، موضحًا أن هذه الغدة تكون كبيرة حتى سن البلوغ وبعدها تضمر، ولكن مرضى الوهن العضلي تظل لديهم هذه الغدة كبيرة وقد تسبب مشاكل في التنفس.

ويتم تشخيص الوهن العضلي من خلال متابعة أعراضه ومعرفة التاريخ المرضي، وبناء عليه يتم إعطاء المريض عقار «ادروفينيوم»، وهو عقار يعالج الأعراض ويكون علاج تشخيصي.

يخضع المريض لعمل تحليل دم لمعرفة عدد الأجسام المضادة في الجسم، مع أشعة مقطعية على الصدر للتعرف على حجم الغدة.

أما العلاج فيتم بعد تناول المريض العقار والسيطرة على أعراض المرض، ثم استئصال الغدة إذا كانت كبيرة والأجسام المضادة كثيرة، أو إعطاء المريض أدوية تمنع تكسير الموصلات الكيميائية التي تتم بين العضلات والأعصاب، مع العلاج المناعي لتثبيط المناعة.

الوهن العضلي والزواج

يشير الأطباء إلى أن أعراض الوهن العضلي تظهر مع التعرض لمجهود عضلي أو ذهني أو توتر أو ضغط عصبي، ويشعر المريض بـ:

  • تهدل في الجفن.
  • تشوش في الرؤية نتيجة وهن عضلات العين.
  • صعوبة في البلع.
  • عدم القدرة على التنفس.
  • عدم القدرة على الحركة في بعض الأحيان.
  • ألم في اليدين والساقين.
  • التعب والإرهاق.
  • ربما يتعرض المريض لأزمة تنفس قد تؤدي به إلى الوفاة.

الوهن العضلي والحمل

تجدر الإشارة إلى أنّه في حال ولادة طفل لأم مُصابة بالوهان العضلي، فإنّ الطفل قد يكون عُرضة للإصابة بما يُسمّى وهن حديثي الولادة العضلي (بالإنجليزيّة: Neonatal Myasthenia) نتيجة انتقال الأجسام المُضادّة المسؤولة عن إصابة الأم بالوهان العضلي إلى دم المولود، وغالباً ما يتم تخلّص جسم الطفل من الأجسام المُضادّة خلال عدة أسابيع، ثمّ يكمل نمو العضلات بشكل سليم.

يمكن أن يصبح الحمل في المرأة مع الوهن العضلي الشديد خطرًا على الأم والجنين ، وبالرغم من وجود حالات يولد فيها الطفل بصحة جيدة ، فهناك حالات أخرى يتفاقم فيها المرض وبالتالي يكون الرصد مهمًا جدًا. والأعراض الأكثر شيوعًا هي ضعف العضلات والإرهاق أثناء الحمل ، والولادة هي أخطر وقت لجميع الحمل.

من المستحسن ، بعد تشخيص المرض ، أن تنتظر المرأة سنتين على الأقل قبل الحمل ، لأن خطر وفاة الأم أثناء الحمل يكون أعلى بكثير خلال السنة الأولى من المرض.

ما الحرص على اتخاذها أثناء الولادة :

إذا كانت هناك علامات الضائقة الجنينية أو مشكلة التوليد، والتسليم لا يمكن أن يؤديها عن طريق المهبل، ولكن نظرا لخطر التعب في العضلات، قد تنشأ صعوبات من الأم في قوة من المتطوعين في ذلك الوقت لطرد الجنين وبالتالي قد يكون من الضروري استخدام ملقط أو مستخرج التوليد لإزالة الطفل وتقليل وقت المخاض.

لا يجب إجراء عملية قيصرية إلا إذا أشار إليها الطبيب الذي رافق المرأة الحامل في حالات الوهن العضلي الشديد أو أزمة الوهن العضلي الشديد. إذا كانت هناك عضلات تنفسية أو عضلية صلبة ، فإنه يوصى بالتخدير العام باستخدام التنبيب الفموي ، بحيث يمكن التحكم في الأوكسجين والإفرازات.

في مرحلة ما بعد الولادة من المهم جدا مراقبة الأم بسبب وجود خطر من تفاقم المرض في 3 أسابيع بعد ولادة الطفل.

هل يمكن للأم أن ترضع؟

لا موانع الرضاعة الطبيعية عند النساء الوهن العضلي، ولكن لا ينصح أثناء العلاج مع الأدوية المثبطة للمناعة مثل الآزويثوبرين، سيكلوسبورين، سيكلوفوسفاميد، كبت أو الميثوتريكسيت.

هناك أيضا الدراسات تشير إلى أنه ينبغي تجنب الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة، حيث تم العثور على الأجسام المضادة في حليب الثدي التي يمكن أن تعزز الوهن العضلي الوبيل حديثي الولادة، والتي اختفت في نهاية المطاف نحو ثلاثة أسابيع بعد الولادة.

وبالتالي ، من المهم أن تناقش الأم مع الطبيب فوائد الرضاعة الطبيعية في مواجهة المخاطر.

السابق
ما هو ترقق العظام
التالي
اودي A4 2019 اتوماتيك / Turbo Luxury

اترك تعليقاً