منوعات إسلامية

ما هو فضل لا حول ولا قوة إلا بالله؟ وأهميته

فضل لا حول ولا قوة إلا بالله أو كما يرمز إليها باللفظ المختصر بالحوقلة ومعناها لا حول ولا قوة إلا بالله، وهو أحد أهم الأذكار التي يجب أن يحافظ عليها المسلم ويقولها في كل وقت صباحاً ومساءًا، وهي تعني عجز العبد أمام قدرة الله سبحانه وتعالي وطلب العون منه، وسوف نتعرف عليها وعلى فضلها وأهميتها اليوم عبر موقعنا.

ما هو مفهوم الحوقلة؟

أما عن مفهوم الحقولة ومعني لا حول ولا قوة إلا بالله فهي كما يلي:

  • هي التحول من حال إلى حال أخر، ولا يحصل العبد على القوة في أي من الأمور التي يقوم بها إلا بمعونة الله وتسديده له وتوفيقه.
  • وتعني أيضًا أنه لا قوة لإنسان في دفع أي شر إلا بالله، ولا قدرة على الوصول إلى أي خير إلا بالله.
  • فهي أن يتبرأ العبد المسلم من أي حول وقوة له إلا حول وقوة الله سبحانه وتعالي، فلا قدرة ولا استطاعة ولا حركة إلا بإذن الله ومشيئته، وهذا من كمال التوكل على الله والذي يحبه المولي سبحانه وتعالي.
  • إقرار من المؤمن بفقره وعجزه وقيلة حيلته وحاجته إلى قدرة الله سبحانه وتعالي وقوته والاحتياج إليه في كافة الأمور، وهذا تحقيق لقول الله عز وجل: “يا أبها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد”.
  • فهي استسلام المسلم لله وتفويضه في كافة أمور حياته والتبرؤ من الحول والقوة إلا بالله.

معني وأهمية لا حول ولا قوة إلا بالله

الحوقلة من أهم الأذكار التي جاءت بفضلها الكثير من الروايات فهي كنز من كنوز الجنة، ويقال أنها الاسم الأعظم ومفتاح الفرج، وتساعد على قضاء حوائج المسلم وفك الكرب وزيادة الرزق:

  • قال ابن مسعود في معني لا حول ولا قوة إلا بالله، انه لا يحول عن المعصية إلا حول الله وقدرته وعصمته لعبده المؤمن، ولا قوة لإنسان على طاعة الله إلا بمعونة المولي سبحانه وتعالي.
  • اجتهد الكثير من العلماء والفقهاء في الوصول إلى تعريف جامع مانع ومعني للحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) وقالوا أنها إظهار العبد المؤمن فقره إلى الله سبحانه وتعالي وحاجته إليه وطلب معونته في كل شيء وهو المعني الخالص لحقيقة العبودية.
  • عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال:

“لا حول بنا على العمل بالطاعة إلا بالله، ولا قوة لنا على ترك المعصية إلا بالله” رواه ابن ابي حاتم.

فقد روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أعلمك أو ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقول الله: أسلم عبدي واستسلم”

فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

لا حول ولا قوة إلا بالله لها العديد من الفضائل العظيمة، والثواب الذي يعود على من يرددها باستمرار ومن أهم هذه الفضائل التي تلحق بصاحبها ما يلي:

  • كنز من كنوز الجنة: وردت الكثير من الأحاديث في فضل الحوقلة وأنها كنز من كنوز الجنة، فعن حازم بن حرملة قال:

مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: “يا حازم أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنوز الجنة”.

  • والكنز يعني ثواب يدخره الله سبحانه وتعالي لعباده المؤمنين في الجنة كما قال ابن النووي وهو ثواب عظيم.
  • شجر الجنة: لكل حوقلة ترددها بلسانك وقلبك لك بها شجرة في الجنة،

فعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أسري به ليلة الإسراء والمعراج، مرة على سيدنا إبراهيم عليه السلام، فقال من معك يا جبرائيل قال: هذا محمد، فقال له إبراهيم عليه السلام: ” يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة، قال: (وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله).

  • باب من أبواب الجنة يدخل منه المسلم المداوم عليها والذي يقولها باستمرار.

فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟ قال: وما هو؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله”.

  • ومن فضل لا حول ولا قوة إلا بالله أنها تكفر ذنوب صاحبها، ويوجد العديد من الأذكار التي بها ذكر لا حول ولا قوة إلا بالله فمن قالها كفرت عنه ذنوبه وغفرت له.

فعن عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر”.

  • دوام النعم: الدوام على قول لا حول ولا قوة إلا بالله من ضمن أذكار الصباح والمساء وقولها في كل وقت وحين لطلب معونة الله وقبل البدء في أي عمل فهو من اهم عوامل دوام نعم الله على العبد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من انعم الله عليه نعمة فأراد بقاءها فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله”

مواطن يستحب فيها قول لا حول ولا قوة إلا بالله

الإكثار من الحوقلة من الأمور العظيمة التي يجب على المؤمن التركيز عليها، وقد حدد الرسول صلى الله عليه وسلم بعض مواطن التي يستحب فيها قول لا حول ولا قوة إلا بالله حتي يداوم عليها كل مسلم وهي كالتالي:

  • أثناء الأذان والإقامة فقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بترديد الأذان خلف المؤذن إلا عند قوله حي على الفلاح وحي على الصلاة فنقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
  • تقال أيضًأ بعد انتهاء كل صلاة.
  • الخروج من المنزل فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله وسلم: “إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله قال يقال حينئذ هديت وكفيت ووقيت فتتنحي له الشياطين فيقول له شيطان آخر كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي” فهي وقاية من كافة الشرور عند قولها عند الخروج من المنزل.

  • أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقولها عند النوم فقال:

“من قال حين يأوي إلى فراشه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، غفر الله له ذنوبه أو خطاياه وإن كان مثل زبد البحر”.

  • من فضل لا حول ولا قوة إلا بالله أنها تجزي عن قراءة الفاتحة في الصلاة  لم لا يحفظها أو لا يعرف القراءة ولا القرآن.

فعن عبد الله بن أبي أوفي رضي الله عنه أنه قال: ” جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أني لا استطيع أن آخذ شيئاً من القرآن فعلمني ما يجزئني، فقال: قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله”.

السابق
من شروط وجوب الزكاة في الحبوب والثمار
التالي
أسباب سقوط الحضانة عن الأم في القانون المصري

اترك تعليقاً