صحة عامة

ما هي أسباب ارتفاع حموضة الدم؟

حموضة الدم ويكيبيديا

يقوم الجسم بالمحافظة على الأس الهيدروجيني للدم بحيث يكون بين 7.35 و 7.45 وذلك عن طريق التحكم بتركيز ببيكربونات والضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون في الدم. ويتم ذلك عن طريق كل من الكلية والرئة. ويعرَّف الحماض بزيادة حموضة الدم بحيث يكون الأس الهيدروجيني أقل من 7.35.

حموضة الدم بالانجليزي

حموضة الدم بالانجليزي Acidosis.

ما هي أسباب ارتفاع حموضة الدم؟

تتعدد أسباب ارتفاع حموضة الدم، وقد تشمل ما يلي:
يمكن أن تحدث التغيرات الأيضية في درجة حموضة الدم نتيجة لأمراض الكلى أو مشاكلها، فيما ترتبط التغيرات التنفسية بكيفية عمل الرئتين.

إذا كان الشخص يعاني من الحماض التنفسي، فيجب أن يكون هناك استجابة استقلابية من الكلى لإعادة التوازن.

في حال لم يقم الجسم بإعادة ضبط توازن الرقم الهيدروجيني، فقد يؤدي ذلك إلى مرض أكثر خطورة، يمكن أن يحدث هذا إذا كان مستوى احمض شديد الخطورة، أو إذا كانت الكلى لدى لا تعمل بشكل جيد.

يمكن أن تكون التغيرات في درجة حموضة الدم طويلة الأمد أو قصيرة، يعتمد ذلك على السبب.

توضح الأقسام التالية أسباب ارتفاع حموضة الدم المحددة لكل نوع من التغيير في درجة حموضة الدم، تتمثل ما يلي:

1. الحماض الاستقلابي
يحدث الحماض الأيضي عندما تتراكم الكثير من الأحماض في الجسم، بسبب اضطراب عملية التمثيل الغذائي. يمكن أن تتسبب العديد من الحالات الصحية المختلفة في حدوث ذلك، بما في ذلك:

  • داء السكري.
  • متلازمة شوغرن.
  • الإسهال الشديد.
  • الناسور الصفراوي.
  • مقاومة الأنسولين.

من الجدير ذكره، أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الحالات تسبب الحماض الاستقلابي، أو ما إذا كان الحماض يسبب هذه الحالات، قد تخلق هذه الظروف دورة من زيادة الحماض الأيضي، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة.

2. الحماض اللبني
هو تراكم لحمض اللاكتيك، الذي ينتج بشكل رئيسي في خلايا العضلات، وخلايا الدم الحمراء.

يتشكل عندما يكسر الجسم الكربوهيدرات لاستخدامها في الطاقة عندما تنخفض مستويات الأكسجين. يمكن أن ينتج الحماض اللبني أسباب ارتفاع حموضة الدم بما في ذلك:

  • السرطان.
  • شرب الكثير من الكحول.
  • ممارسة الرياضة المفرطة لفترة طويلة جدًا.
  • تليف الكبد.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • الأدوية مثل الساليسيلات، والميتفورمين، ومضادات الفيروسات.
  • ميلاس، وهو اضطراب وراثي نادر جدًا في الميتوكوندريا يؤثر على إنتاج الطاقة.
  • نقص الأكسجين لفترات طويلة من الصدمة، أو قصور القلب، أو فقر الدم الحاد.
  • النوبات.
  • الإنتان، وهو مرض يحدث بسبب العدوى بالبكتيريا أو الجراثيم.
  • التسمم بأول أكسيد الكربون.
  • الربو الشديد.

3. الحماض التنفسي
يحدث الحماض التنفسي بسبب الظروف التي قد تعيق عملية التنفس.

يحدث الحماض التنفسي عندما يصبح الجسم غير قادر على إخراج ثاني أكسيد الكربون من الجسم بطريقة طبيعية، الذي يبدأ بالتراكم، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الحمض في الدم.

وتشمل الأسباب ما يلي:

  • أمراض الرئة، مثل الالتهاب الرئوي، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • فشل القلب الاحتقاني.
  • السمنة.
  • الوهن العضلي الوبيل.
  • متلازمة غيلان باريه.
  • إصابة الدماغ.
  • يمكن أن يؤدي استخدام العقاقير مثل المواد الأفيونية أيضًا إلى الإصابة بالحماض التنفسي.

حموضة الدم عند الأطفال

في الحقيقة إن الأطفال اللذين يعانون من الحالات الحادّة أو الشديدة من حموضة الدم قد تهدد حياتهم، ولكن حموضة الدم عند الأطفال تكون ايضا من ضمن الحالات الخفيفة و يكون فيها الطفل في حالة صحيّة جيدة، و بالتالي تختلف أسباب حدوث حموضة الدم عند الأطفال و مدى تأثيرُها على الجسم ومن هذه الأسباب:

  • الحُماض الكيتوني السكري: عندما يصاب الطفل بداء السكري ولا يحصل الجسم على كمية كافية من الأنسولين، يحرق الجسم الدهون بدلاً من الكربوهيدرات ليمُد الجسم بالطاقة، و هذا يؤدي إلى صنع الكيتون داخل الجسم و الذي بدوره يكون مركب حامضي مما يزيد من حموضة الدم.
  • الحماض اللاكتيكي: يتم داخل خلايا الجسم صنع حمض اللاكتيك عندما يكون هنالك نقص في كمية الأوكسجين الواصلة إلى الخلايا، و بالتالي يتراكم داخل الجسم، ويَحدُث هذا النقص للأوكسجين بسبب ما يأتي:
  1. حدوث انخفاض حاد في ضغط الدم.
  2. فشل القلب.
  3. السكتة القلبية.
  4. عند ممارسة الرياضة بشكل مكثف.
  • الحُماض الكُلوي النُّبَيبي: إن الكلى السليمة داخل الجسم تقوم بطرح الأحماض خارج الجسم عن طريق البول، و بالتالي فإن أمراض الكلى و بعض الاضطرابات المناعية و الوراثية تقوم بإتلاف الكلى، و عليه فإن ذلك يُخل في وظيفة الكلى و تتراكم الأحماض داخل الجسم، وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى حموضة الدم عن الاطفال.
  • الحُماض بسبب زيادة كلوريد الدم: يحدث ذلك بسبب الإسهال الحاد لدى الطفل أو سوء استخدام المُليّنات.
  • قصور في الغدة الكظرية

حموضة الدم والسرطان

أكد الدكتور خالد يوسف، استشارى التغذية، أن الخلايا السرطانيه لا تعيش في بيئه قلويه، حيث تشير الأبحاث إلى أن العينات المأخوذة من الأنسجة المصابة بالالتهاب المزمن وكذلك الأنسجة المصابه بالسرطان تتميز بأن تفاعلها حمضي، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث الحديثة أن الأمراض الالتهابية وكذلك السرطانات بأنواعها تزداد فرصة حدوثها مع زيادة الحموضة في الجسم.

وأشار يوسف، إلى أنه لتجنب زيادة حموضة الدم في الجسم، يجب تناول الأغذيه التي تعادل هذه الحموضه مثل «البقدونس، الخس، الكزبره الخضراء، السبانخ، الشمندر، البنجر، الكراث، الموز، الشوفان، الفجل، الكرفس، الكرنب، القرنبيط، البروكلى، الكمثرى، البطيخ الأحمر، الخيار، الشاي الأخضر».

علاج حموضة الدم

يكون العلاج بعلاج السبب المؤدي لحمضية الدم، كعلاج مشاكل الكلى، وكذلك السيطرة على ارتفاع مستوى السكر في الدم، أو علاج الإسهال، مع إعطاء محلول صوديوم بيكربونات وهذه مادة قلوية تعادل نسبة الحمضية والقلوية في الجسم، بحسب استشاري أمراض الكلى. وأضافت الدكتورة ليندا جاد الحق، أن العلاج يكون بالاعتماد على الأطعمة التي تجعل الجسم يميل للقلوية، وذلك من خلال الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة، فضلا عن شرب كميات كافية من الماء، كما حذرت من الاعتماد على المسكنات والأدوية التي تزيد من حمضية الدم. وشددت استشاري التغذية العلاجية، على أهمية الموازنة بين القلوية والحمضية، وتناول الأطعمة الحمضية بتوازن، مؤكدة أن ارتفاع نسبة القلوية في الدم أيضا تسبب أمراض، وأخطرها التشنجات العضلية. وأوضح الدكتور طارق البشلاوي، أن ارتفاع نسبة القلوية تتسبب أيضا في بطء عملية التنفس، وضعف العضلات، ويحدث نتيجة الإفراط في محاليل بيكربونات القلوية، فضلا عن القيء المزمن، الذي يتسبب في فقدان الجسم للأحماض الموجودة في المعدة.

علاج حموضة الدم لمرضى السكري

السابق
تأثير المشاعر السلبية على جسم الإنسان
التالي
اضرار السلايم على الاطفال

اترك تعليقاً