سورة البروج
- تتكون سورة البروج من 22 آية، وترتيبها بين السور هو ال 85 وهي من سور الجزء الثلاثين في القرآن الكريم، وهي تقع في الربع الرابع منه، وفي الحزب ال 59.
- ولقد نزلت سورة البروج بعد سورة الشمس، وهي تبدء بقسم في أول السورة ،وهي تشرح الأحداث التي عاشها أصحاب الأخدود كما أنها بينت ما بذله أصحاب الأخدود من تضحية بأنفسهم في سبيل العقيدة الإسلامية.
سبب تسمية سورة البروج بهذا الاسم
سميت سورة البروج بهذا الاسم من أجل تذكير المشركين والطغاة بأن الله سبحانه وتعالى هو من له مقاليد السموات والأرض وما بينهما، والبروج تعني منازل الكواكب وهو يشير لقدرة الله سبحانه وتعالى على أن يرفع السماء بلا عمد.
أسباب نزول سورة البروج
- يجب أن يسعى المسلم الحقيقي على أن يتدبر ويفهم كل معاني القرآن الكريم وكل ما يوضحه لنا الدين الإسلامي، لذا فهو من الضروري على المسلمين أن يتفهموا معاني سور القرآن الكريم.
- من القصص التي ذكرت في القرآن الكريم هو قصة أصحاب الأخدود وهو سبب نزول سورة البروج:
(قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ* النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ* إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ* وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ* وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ* الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).
- قامت سورة البروج بشرح أصل العقيدة وأهم قواعد الإيمان وقصة أصحاب الأخدود هم من كانوا يسبقون إلى الإسلام وهم النصارى والذين تم ابتلائهم بالحكام الطغاة والذين عملوا بكل قوتهم على أن يجعلوا الموحدين يتركوا دينهم وأن يجعلوهم يرتدوا عن دينهم.
- لكن المسلمين والموحدين بالله تعالى لم يستمعوا إلى دعوات الطغاة وثبتوا على دين الإسلام ولم يرتدوا عليه، فقام الطغاة بحفر حفرة من النار وقاموا بإلقاء المؤمنين فيها وماتوا من الحرق بينما كان الطغاة يستمتعون برؤية المشهد القاسي.
- قد بدأت سورة البروج بقسم في أول السورة في قوله تعالى:
((وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ* وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ* وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ).
- كما بينت قصة سورة البروج جزاء الطغاة الظالمين وهو نار الخلد وأنهم سوف ينالوا ما يستحقونه من العذاب الأليم وأن جزاء الموحدين بالله هو الجنة والتمتع بنعيمها حيث أن الله سبحانه وتعالى مضطلع على كل الأمور ولا يخفى عنه شيء في الأرض ولا في السماء.
- هناك تفسير آخر لبعض العلماء حول قصة أصحاب الأخدود وهو أن هناك البعض كانوا يؤمنوا بالله تعالى ولما زاد الطغاة من حولهم ابتعدوا واعتزلوا في قرية لعبادة الله تعالى إلى أن سمع بهم أحد الطغاة وأمرهم بترك عبادة الله والرجوع لعبادة الأصنام إلا أنهم رفضوا وكان مصيرهم هو أن أعدوا لهم حفرة من النار وألقوهم فيها.
- كان وصف النار من قبل أبي السعود عنها:
( وهذا وصفٌ لها بغايةِ العِظَمِ وارتفاعِ اللهبِ وكثرةِ ما فيها منَ الحطبِ، والقصد وصفُ النار بالشدَّة والهول).
ما هي أهم الدروس المستفادة من قصة أصحاب الأخدود؟
- يجب أن يكون لدى المسلم علم كبير بأن كل زمن له فرعون وظالم وهناك سحرة لكل فرعون وهم من يزينوا لنا أعمال الشرور، وهنا يجب أن نتوكل على الله وأن نبتعد عن كل شرور وسوء.
- يجب أن يكون لدينا ثقة كبيرة في الله سبحانه وتعالى وما يسببه لنا من أقدار جميلة وأن نتوكل دائماً على الله سبحانه وتعالى في كل أمور حياتنا ونبتعد عن وسوسة الشيطان.
- يجب أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى يبتلينا لكي يختبر قوة الصبر لدينا ولكي يميز من الصادق ومن الكذاب بيننا في قوله تعالى: (لِيَميزَ اللَّـهُ الخَبيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجعَلَ الخَبيثَ بَعضَهُ عَلى بَعضٍ فَيَركُمَهُ جَميعًا فَيَجعَلَهُ في جَهَنَّمَ أُولـئِكَ هُمُ الخاسِرونَ).
