أسباب نزول سورة القدر يسأل عنه الكثير من الناس لتبين أفضال تلك السورة الكريمة التي تعد من قصار السورة فهي تتكون من سبع وعشرون كلمة فقط من خلال خمسة آيات، وهنا في موقعنا سوف نتحدث عن ذلك الموضوع الهام.
أسباب نزول سورة القدر
دائما يكون توضيح سبب نزول قصار سور القرآن الكريم أمر سهل منه في حالة السور القرآنية الكبيرة، حيث السور الكبيرة تنزيل في أوقات متفرقة أماكن أيضًا مختلفة وعن أسباب نزول سورة القدر ما يلي:
- عن سبب نزول سورة القدر رواية بأن الرسول صلي الله عليه وسلم حدث عن رجل من بني إسرائيل قام بلبس السلاح في سبيل الله عدد ألف شهر، وهذا الأمر تعجب من المسلمون فنزل الله تعالي سورة القدر.
- ويذكر أيضًا أن نزول سورة القدر جاء رد على إنكار المشركون للقرآن الكريم وتوضيح عظمة القرآن وفضله.
- فقد عظم الله وقت نزول القرآن الكريم وأنزل معه الملائكة لحث المسلمين على التقرب من الله في تلك الليلة المباركة بالطاعات والعبادات.
معلومات عن سورة القدر
- سورة القدر من السور المكية، أي التي نزلت في مكة المكرمة على الرسول محمد صلي الله عليه وسلم وهو بمكة.
- ترتيب سورة القدر من سور القرآن الكريم رقم تسع وسبعون.
- عدد كلمات السورة سبعة وعشرون كلمة وعدد آياتها خمسة آيات.
- ليلة القدر هي ليلة نزول الوحي على سيدنا محمد رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
- ليلة القدر هي ليلة من ليالي شهر رمضان الكريم ، الذي كرمه الله عز وجل بأن خصه بليلة القدر.
- جعل الله عز وجل ليلة لقدر تساوي ألف شهر من العبادة والطاعة، فالعمل والعبادة بتلك الليلة الفاضلة يفوق العمل والعبادة بألف شهر دونها.
- الملائكة دائمًا تنزل بالخير والبركة على الناس، ونزول الملائكة في تلك الليلة أمر جليل كله رحمة وبركة.
- هناك بعض التفسيرات أن الروح التي تنزل مع الملائكة هي سيدنا جبريل عليه السلام أو تفسير أخر بأنهم ضرب من الملائكة.
- يقوم الملائكة بالتسليم على المصلون من المسلمين حتى يطلع النهار.
- الدعاء في تلك الليلة مستجاب بإذن الله تعالى، لذا ينصح بالإكثار من الدعاء بالخير وطلب كل الخير الذي يريده الانسان في دنيته وآخرته التي هي أفضل وأبقى.
تفسير سورة القدر
بسم الله الرحمن الرحيم ” إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” صدق الله العظيم
- “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ” المنزل هو الله عز وجل والضمير يعود إليه، أما حرف الهاء في نهاية الكلمة فالمقصود به القرآن الكريم ، وهنا تعظيم للمنزل الخالق الله عز وجل.
- صيغة الجمع يتحدث بها الله عز وجل عن نفسه للعظيم وكذلك تستخدم صيغة المفرد في القرآن الكريم فهو واحد أحد ليس له مثيل وله الوحدانية يتفرد بها.
- ليلة القدر خبر عنها الرسول الكريم بأنها إحدى الليالي الفردية من شهر رمضان الكريم، ونبأ بانتظارها ليلة الواحد والعشرون أو الثالث والعشرون والخامسة والعشرون والسابعة والعشرون والتاسعة والعشرون من شهر رمضان المعظم.
- الدلالة على نزول القرآن بليلة القدر في شهر رمضان قول الله تعالى ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ” في سورة البقرة.
- هناك بعض الأقاويل التي تشير أن ليلة القدر هي ليلة النصف من شعبان، وهذا افتراء ليس له دليل من الصحة.
- ” لَيْلَةِ الْقَدْرِ” معنى كلمة القدر هو الشرف والرفعة، فكثيرا ما نصف شخص نبجله بأن له قدر عالي أو قدر وتقدير لدينا، فليلة نزول القرآن الكريم هي ليلة لها قدر كبير بين الليالي ويكثر فيه القيام والصلاة والدعاء أيضًا.
- ” وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ” وهنا إشارة للقدر الكبير لتلك الليلة الذي لا يخفي قدرها وجلالها، فهنا للتفخيم والإجلال الكبير لتلك الليلة وشأنها.
- ” لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ” كان التساؤل في الآية السابقة عن قدر وعظمة ليلة القدر، وفي تلك الآية الكريمة يأتي الجواب عن هذا السؤال، فليلة القدر خير في فضلها وكرمها عن بقية الليالي في الخير والبركة.
- “. تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا” تنزل الملائكة من مثواها الطبيعي بالسموات العليا لأرض الدنيا ونزول الملائكة دائمًا بالخير والرحمة على الناس، فعندما يحرم مكان يحرم مكان من دخول الملائكة هذا يعني عدم دخول الخير والبركة لذلك المكان.
- “وَالرُّوحُ فِيهَا”، وهنا التفسير والله أعلم عن اختصاص الله لجبريل عليه السلام لعلو قدره وفضله.
- ” بِإِذْنِ رَبِّهِمْ” لابد لنزول الملائكة بأمر وإذن من الله عز وجل، وأوامر الله عز وجل هي أمور قدرية وتحدث بصورة حتمية.
- ” مِنْ كُلِّ أَمْرٍ” من هنا تأتي للتعميم بمعني أي أمر يأمر به الله عز وجل هو وحده يعلم سببه وحكمته، ولكن نحن البشر نعرف أن نزول الملائكة للخير والبركة.
- ” سَلَامٌ هِيَ” هنا يأتي الخبر متقدم عن المبتدأ، فكلمة سلام هنا في الأصل خبر وهي مبتدأ، فتلك الليلة تكتظ بالسلام والمغفرة.
- ” حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” تمتد تلك اللية من السلام والمغفرة والبركة والرحمة حتى موعد بزوغ الفجر.
فضائل قيام ليلة القدر
لكل سورة القرآن أسباب وفضائل لنزولها، ولقد عرفنا أسباب نزول سورة القدر فلابد من معرفة فضائل قيام ليلة القدر.
- تبين صدقة النية والإخلاص لله تعالى، فلم تتحدد ليلة القدر بالتحديد، بل تركت للانتظار العشر ليالي الأخيرة من شهر رمضان، ليقوم المؤمن الحق بقيام العشر ليالي والدعاء والعبادة لعله يصادف ليلة القدر ويغتنمها.
- الزيادة في العبادة أمر حسن وما أعظم أن يحسن الله أجر المتعبد الصوام القوام.
فضائل سورة القدر
- نزل بها أعظم كتاب للبشرية أجمع للهداية والرشد وهو القرآن الكريم، الذي يحوي تشريعات الله وأحكامه والعبر والموعظة للبشر أجمع حتي يوم الدين ليضع الطريق السليم حياتهم.
- توضيح قدر وشأن تلك الليلة الكريمة التي شرفها الله بنزول القرآن الكريم وجعلها أفضل من ألف شهر.
- التعظيم لشأن والتفخيم الذي بينه الله عز وجل بالآية الثانية.
- نزول الملائكة وكثرة عددهم في تلك الليلة الكريمة لتوضيح الخير والبركة والرحمة التي تنتظر الانسان في تلك الليلة الكريمة والب التي أعطاها الله للناس أجمع في تلك الليلة طيلة الحياة الدنيا كل عام.
- قبول التوبة والعفو عن الذنب، السلامة والسلام التي يحيا فيها الإنسان المؤمن بتلك الليلة وعليه اغتنامها بالعبادة والتقرب لله عز وجل.
- عظم ذكر موعد نزول القرآن الكريم ليبقي على ألسنة البشر من خلال السورة الكريمة طوال الحياة الدنيا ليوم القيامة.
عجائب سورة القدر
- حفظ سورة القدر تمكنك من حفظ باقي العلوم والله أعلم.
- يفضل قرأتها عند القبور لتخفيف عن الميت والله أعلم.
- قراءة سورة القدر سبع مرات للأمن من الفزع الأكبر والله أعلم.
- تحفظ الإنسان من الشيطان ويوكل له أحد عشر ملكًا لحفظه والله أعلم.
- قضاء الدين وفك الكرب بإذن الله.
