الحمى وإرتفاع درجات الحرارة

ما هي حمى البحر الابيض المتوسط

أعراض حمى البحر المتوسط للكبار

تُعدّ حمى البحر الأبيض المُتوسّط العائليّة (Familial Mediterranean Fever) اضطراباً جينيّاً وليس من أنواع العدوى، وغالباً ما يتم تشخيصه سريريّاً عن طريق إجراء فحص للطفرات الجينيّة (Gene Mutation)، وتجدر الإشارة إلى أنّها صفة جينيّة متنحيّة؛ أي أنّها تُصيب الأبناء عند وجود طفرة جينيّة عند كلا الوالدين. وسُمّيت حمى البحر الأبيض المُتوسّط بهذا الاسم لأنّها غالباً ما تُصيب الأشخاص من أصول مناطق البحر الأبيض المُتوسّط.

عادة ما تبدأ أعراض وعلامات حمى البحر المتوسط بالظهور خلال مرحلة الطفولة على شكل نوبات تتراوح مدتها ما بين يوم إلى ثلاثة أيّام، وقد تستمر بعض الأعراض مثل أعراض التهاب المفاصل (Arthritic Attacks) لفترات أطول تتراوح ما بين عدة أسابيع وبضعة أشهر. وغالباً ما يمر المُصاب بفترات من الراحة تكون خالية من الأعراض بين كل نوبة وأخرى، وتختلف مدة فترات الراحة بين الحالات؛ فمن الممكن أن تكون عدة أيام، أو عدة سنوات في حالات أخرى. وفيما يلي بيان لأهم الأعراض والعلامات المُصاحبة لحمى البحر المُتوسّط:

  • الحُمّى.
  • الشعور بألم في البطن.
  • ألم الصدر.
  • ألم وانتفاخ في المفاصل.
  • ظهور طفح جلديّ أحمر اللون على الساقين، خصوصاً أسفل الركب.
  • المعانة من آلام عضلية.
  • انتفاخ وألم في كيس الصفن.

حمى البحر الأبيض المتوسط والطعام

قامت بعض من الدراسات والبحوث بعمل توصيف لأنواع الغذاء المناسب لمريض حمى البحر المتوسط، حيث تم نشر دراسة بذلك والتي أوضحت بأن الاهتمام بالطعام له عامل كبير في تخلص المريض من أعراض حمى البحر المتوسط وبطرق تدريجية متمثلة في الأغذية المكونة من:

  • الخضروات.
  • الفواكه الطازجة.
  • زيت الزيتون البكر.
  • السمك.
  • اللحوم البيضاء.

وقد عملت تلك الدراسة على إثبات تلك الأغذية لما تحتويه من عناصر هامة تعمل على تقليل أي أعراض لحمي البحر المتوسط وأنها من أفضل الأطعمة، وكذلك أكل أي طعام غنى بالفيتامينات من شأنه أن يساهم في أن يحافظ على الجسم من أي مشاكل تحدث نتيجة مرض حمى البحر المتوسط وأيضًا تعمل تلك الأغذية في الحماية لمعدلات الأحماض النووية الموجودة عند مرضى حمى البحر المتوسط. كما يجب الابتعاد عن اللحوم المصنعة و اللحوم المليئة بالدهون قدر المستطاع.

حمى البحر المتوسط معدية؟

إن حمى البحر الأبيض المتوسط ​​العائلية كما ذكرنا أنها اضطراب وراثي ، وليست معدية.

تحليل حمى البحر المتوسط

عادةً ما يتمّ تشخيص حمّى البحر الأبيض المتوسط في مرحلة الطفولة، وذلك من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات المُختلفة، وأحد هذه الاختبارات هو الفحص الجيني الخاصّ بحمّى البحر المتوسّط، ويحدّد هذا الاختبار ما إذا كان الجين المُسمّى (MEFV) يحتوي على طفرةٍ مُرتبطةٍ بحُمّى البحر المتوسط. ومن الجدير بالذّكر أنّ الاختبارات الجينيّة ليست مُتقدّمةً بما يكفي لاختبار كلّ الطفرات الجينيّة المرتبطة بالمرض، حيث إنّ هناك احتمالٌ لظهور نتائج سلبيةٍ خاطئةٍ؛ ولهذا السّبب، فإنّ الأطباء لا يكتفون بهذا الاختبار، وإنّما يعتمدون على نتائج الفحوصات الأخرى مجتمعة.

وتتضمن الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص حمّى البحر المتوسط العائلية:

  • الفحص البدني. قد يسألك طبيبك حول العلامات والأعراض لديك ويجري لك فحصًا جسديًا لجمع مزيد من المعلومات.
  • استعراض التاريخ المرضي لأسرتك. يزيد التاريخ المرضي لمرض حمى البحر المتوسط العائلية لدى أسرتك من احتمال إصابتك بالحالة لأن هذه الطفرة الجينية تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
  • اختبارات الدم. قد تظهر الاختبارات خلال الهجمة ارتفاعًا في مستويات علاماتٍ محدّدةٍ تشير إلى حالاتِ التهابٍ في جسدك، ومن تلك العلامات ارتفاع نسبة كريات الدّم البيضاء التي تقاوم الالتهابات.
  • الفحوص الجينية. ربّما تحدّد الاختبارات الوراثيّة ما إذا كان جين MEFV لديك يحتوي على طفرةٍ مرتبطةٍ بحمّى البحر المتوسط العائليّة. إلا أن الاختبارات الوراثية ليست متطورة بما يكفي لاختبار كلّ طفرةٍ جينيّةٍ تتّصل بحمى البحر المتوسط العائلية، ولذلك ثمّة احتمالٌ للحصول على نتائجَ سلبيّةٍ وهمية. ولهذا السبب لا يعتمد الأطباء بصورةٍ نموذجيّةٍ على الاختبارات الوراثيّة كأسلوبٍ وحيد لتشخيص حمّى البحر المتوسّط العائلية.

حمى البحر المتوسط والعلاج

لا يوجد علاج لحُمّى البحر الأبيض المتوسط العائلية. لكن العلاج يمكن أن يساعد في منع العلامات والأعراض.

الأدوية المستخدمة للتحكم في علامات وأعراض حُمّى البحر الأبيض المتوسط العائلية تشمل:

  • كولشيسين. هذا الدواء، الذي يتم تناوله على شكل حبوب، يقلل من الالتهابات في جسمك ويساعد على الوقاية من الأزمات. تعاوني مع طبيبك لتحديد أفضل استراتيجية جرعات بالنسبة لك. يتناول بعض الأشخاص جرعة واحدة يوميًا، بينما يحتاج البعض الآخر إلى جرعات أصغر وأكثر تكرارًا. قد تتضمن الآثار الجانبية الشائعة تقلصات البطن والإسهال.
  • أدوية أخرى لمنع الالتهابات بالنسبة لأولئك الذين لا يتم علاج علاماتهم وأعراضهم باستخدام الكولشيسين، يمكن للأدوية المتاحة فقط بوصفة طبية أن تمنع بروتين “إنترلوكين-1” والذي يساعد على حدوث الالتهاب. وتشمل هذه الأدوية كاناكينوماب وريلوناسبت و أناكينرا.
السابق
الذكر بعد الوضوء
التالي
أعراض حمى الضنك

اترك تعليقاً