ديني

ما هي النعم التي انعم الله بها علينا والتي تتطلب الشكر

نعم الله علينا وواجبنا نحوها

بعد كل هذه النعم التي أنعم الله بها علينا وجب علينا معرفة واجبنا تجاه تلك النعم، تخيل معي أخي الكريم وأختي الفاضل شخص كريم أسدي إلى أحدكم

معروفا فماذا ستفعلون تجاه هذا المعروف؟ أقل ما يجب فعله تجاه ذلك الكريم هو شكره وعدم الإساءة إليه، ولله المثل الأعلى فالله سبحانه وتعالى هو

أكرم الأكرمين ذو الجلال والإكرام تفضل علينا بكل تلك النعم فتوجب علينا نحن عبيده أن نشكره ونحمده على فضله وكرمه، ومن كرم الأكرم (أقرأ وربك

الأكرم) أنه يزيد في الإنعام على من يشكره قال تعالى (ولأن شكرتم لأزيدنكم)، نعم أخي الكريم وأختي الفاضلة ينعم علينا فنشكره فيزيدنا ثم نشكره

فيزيدنا أكثر وأكثر ما أكرمه من رب وما أحوجنا نحن عباده إلى شكره.

نعم الله في جسم الإنسان

خَلَق الله تعالى الإنسان في أحسن صورة، وأمَره أن يتفكَّر في خَلْقه المُعجِز الدالِّ على قُدْرة الله تعالى ووحدانية، وذلك في قوله تعالى (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)

وقد تَمكَّن العلم الحديث من كشف جانب من معجزات الخالق في خلق جسم الإنسان، ورُبَّما نكتشف المزيد من هذه العجائب، مع التقدُّم المُذهِل والسريع

في علوم الكيمياء الحيويّة، ووظائف الأعضاء، والتشريح وغيرها من العلوم، التي تختصُّ بدراسة الكائنات الحيّة.

أقرأ أيضًا: الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وأنواعه وآيات الإعجاز العلمي في القرآن

مظاهر نعم الله ورزقه

نعم الله كثيرة لدرجة أنه لا يمكن حصرها مهما حاولنا، ولكن يجب علينا محاولة حصر بعضها ومعرفة مدى قيمة هذه النعم لشكر الله.

الإسلام

من أعظم النعم التي أنعم الله تعالى بها على الإنسان، فالإسلام هو طريق الهداية الذي يقود إلى الجنة يوم القيامة، فلم يضع عز وجل الحساب من دون أن

يرسل الأنبياء والرسل لتوضيح الطريق السليم للنجاة يوم الحساب مع أنّه عز وجل قادرٌ على ذلك، فهو مالك الكون والمتصرف بكل ما فيه، كما أنّ الله تعالى

ميز الإنسان بالعقل لتمييز الأشياء الصحيحة من الأشياء الخاطئة، ثمّ محاسبته على خياراته.

المطر

فعندما ينزل المطر يحيي به الله تعالى الأرض وينبت المزروعات، وتتغذى البحار والأنهار والمحيطات بالمياه، ويستفيد الإنسان من هذا المطر في الشرب

ومختلف الاستخدامات، وتعود الحياة إلى المناطق الجافة.

القمر والشمس

من النعم التي يستفيد منها الإنسان في الاهتداء والحصول على الدفء، كما أنّه عز وجل جعل لكلّ منهما مساراً للحركة لا يمكن أن يسبق أحدهما الآخر،

وجعل نتيجةً لهذه الحركة تعاقب الليل والنهار، فالنهار للعمل والبحث عن الرزق، والليل للنوم والراحة.

جسم الإنسان

خلق الله تعالى الإنسان في أحسن صورةٍ ونفخ فيه من روحه، وجعل جميع أجزاء الجسم تعمل بتناغمٍ جميلٍ كلٌّ يقوم بمهمته دون تجاوزٍ أو تكاسلٍ، فلو

اول الإنسان الاستغناء عن أيٍّ منها ستختلف حياته وتسير بشكلٍ غير طبيعي، كما أنّ التنعم بالصحة والعافية من نعمه عز وجل التي لا يقدرها الكثير من الأشخاص

موقع الأرض بالنسبة للشمس

فموقعها متوسطٌ ومناسبٌ للحصول على القدر الكافي من الحرارة، ولو كانت أقرب لانعدمت الحياة بسبب الحرارة العالية ولو كانت أبعد لانعدمت أيضاً الحياة

بسبب البرودة.

الأنعام والمواشي فالجمال والأبقار والأغنام

يستفيد منها الإنسان في طعامه وصناعة الملابس من جلودها وصوفها، ويستخدمها في التنقل من مكانٍ لآخر ونقل الأشياء عليها. النباتات والأشجار حيث

يستفيد الإنسان منها ليحصل على غذائه وصناعة الأدوات التي يحتاجها من أخشابها وأوراقها، والحصول على الأكسجين خلال عملية البناء الضوئي،

والجلوس في ظلها في أوقات الحر.

الغلاف الجوي

الذي يحمي كوكب الأرض من وصول الأشعة فوق البنفسجية التي تنتج عن أشعة الشمس والإشعاعات الضارة من الكون.

اعدد بعض نعم الله التي نحمده عليها البصر

(إنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُوْلا)
وقال أيضا: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}

 نعمة البصر 

إن نعمة البصر “”من النعم العظيمة التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى علينا وهي واحدة من مجموعة من النعم العظيمة التي لا تعد ولا تحصى ومن هذه

النعم هي نعمة “البصر” التي يتمتع بها الإنسان، ويرى بها العالم ويميز بها الأشياء.

والذي يجب علينا نحن المسلمون هو شكر الله سبحانه وتعالى والرجوع اليه وشكره في كل الأحوال على هذه النعم العظيمة التي لا يعرف قيمتها إلا من فقدها.

فهو يعيش في ظلام دائم ولا يفعل أي شيء إلا بمساعدة الناس حتى أبسط الأشياء لا يقدر عليها.

وأنت أيها المسلم تذكر جيدًا من حرمه الله من نعمة البصر فهو لا يرى في هذه الدنيا شيئًا سوى السواد.

ويتمنى لو يرجع اليه البصر ولو لدقيقة واحدة ليشاهد الدنيا ويمتع بصره بهذا الكون الجميل البهي، ويشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة.

تذكر أخي من حرم من مشاهدة الفضائيات والجلوس على الإنترنت وقيادة السيارات ومشاهدة مباريات كرة القدم كما تفعل أنت.

ولكن ربما أن الفاقد لنعمة البصر يختلف تفكيره عن تفكيرك، فهو أدرك قيمة هذه النعمة التي سلبت منه ويتمنى لو تعود اليه ويقرء القران، ويلتزم المسجد ويذهب الى الصلاة لوحده دون أن يأخذه أو يشفق عليه أحد.

ويعمل الخيرات ويتصدق بماله ويحمد الله ويفرح بالعيد كما تفرح أنت، ويرى أطفاله يلعبون أمامه ويجود عليهم ببعض المال ويشتري لهم الملابس ولكن قدر الله ما شاء فعل فهو يعيش أيامه محروما منها وسلم أمره الى الله.

بالله عليك يا أخي كيف تحس عندما تشاهد فاقد البصر يحفظ القران الكريم.. وأنت صاحب البصر لا تحفظ سورة واحدة، هل علمت السبب؟

لأنه ببساطة فاقد للبصر صاحب بصيرة، وأنت صاحب بصر فاقد البصيرة راجع نفسك أخي قبل فوات الأوان فإن الموت سهم لا يخطئ الهدف،

تب الى الله وقل (الحمد لله على نعم الله)

نعم الله على الأطفال

استشعر نعم الله عليك

لفت انتباهي ولعلكم مثلي تهاون الكثير من الناس في عبادة الله تعالى وطاعته والامتثال لأوامره والبعد عن نواهيه وخاصة في أمر الصلاة لاحظت ذلك في مكان عملي حيث أن عددا قليلا من الموظفين الذين يعظمون الصلاة ويحافظون على أوقاتها.

بينما الكثيرين منهم تراهم منهمكين في العمل أو في أحاديث قد تكون مفيدة ولكن في غالب الأحيان تكون تافهة مع الأسف.

في الحقيقة أتألم كثيرا لحال هؤلاء الدين شغلتهم أمور الدنيا عن الله عز وجل وكنت أتساءل دومًا لم هذا البعد عن الله؟ لماذا هذه القلوب القاسية المتحجرة التي لا تلين لصوت المؤذن وهو ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح؟

وأدركت السبب وراء دلك ولعله يكون من أهم الأسباب ألا وهو عدم استشعار نعم الله تعالى. فعندما يستشعر أحدنا نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى يشعر يقينا بفضله عز وجل وجوده ومنه وكرمه فيستوجب دلك منا الشكر لله وحمده على نعمه.

عندما نرى أن ربنا تبارك وتعالى يديم علينا نعمه رغم تقصيرنا وعصياننا نحس بلطفه سبحانه ورحمته بنا فنحس بقربنا منه أكثر وحبنا له وبالتالي طاعته سبحانه.
اخواني وأخواتي هذه هي المعادلة التي حصلت عليها والتي أحاول أن أذاكرها كلما نسيتها فمن واجبنا ألا ننسى فضل الله علينا وما أعطانا من نعم وأن نسأله سبحانه ألا يحرمنا منها وأن يديمها علينا.

وبالشكر تدوم النعم، وقال تعالى (ولإن شكرتم لأزيدنكم) صدق الله العظيم.

جعلني الله واياكم من الشاكرين الذاكرين الطائعين لله عز وجل ونسأله تعالى أن يديم علينا نعمه.

لا تنسوا المعادلة استشعار النعم= القرب من الله.

أنواع النعم

أنواع النعم ثلاثة لابن القيم وهي:

  • نعمة حاصلة للعبد يعلم بها
  • ونعمة منتظرة يرجوها
  • ونعمة فيها لا يشعر بها.

فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده عرفه نعمته الحاضرة وأعطاه من شكره ما يقيدها فلا تزول.

100 نعمة من نعم الله

١- الحياة نعمة

٢- الحواس والأفئدة

٣- أحسن صورة

٤- الخلافة في الأرض

٥- التكريم

٦- نعمه لا تحصى

٧- نعم ظاهرة ونعم باطنة

٨- منها نعم يعرفها الإنسان

٩- الطيبات

١٠- الكل من عند الله

١١- الاستجابة للدعاء من نعم الله

١٢- الأرزاق بقدر من نعم الله

١٣- الأزواج

١٤- الأولاد

١٥- الهداية إلى الإسلام

١٦- السماء مسخرة

١٧- كل ما في السماوات والأرض

١٨- النجوم

١٩- الأرض

٢٠- الليل والنهار

٢١- البحار والأنهار

٢٢- المطر

٢٣- ثمار وجنات

٢٤- إن الله هو الذي يطعم

٢٥- البرق

٢٦- النار

٢٧- الريح

٢٨- الحيوانات والأنعام

٢٩- الفلك في البحر

٣٠- البيوت

٣١- الجنات والعيون والأنعام

٣٢- الظلال

٣٣- السرابيل

٣٤- كل ما ينفع الناس يبقى في الأرض

٣٥- نعم الله والإسلام

٣٦- دفاع الناس بعضهم ببعض

٣٧- دعاء الإنسان في سن الأربعين

٣٨- جحود الناس بنعم الله

٣٩- شكر الله على نعمه

٤٠- كانت الرسل تذكر الناس بنعم الله

٤١- نعم الله على الرسل

٤٢- نعم الله على المؤمنين

٤٣- نعم الله على بني إسرائيل

٤٤- النعم الكبرى هي الجنة ورضا الله والنظر إليه

 

السابق
تعرف على الحرباء
التالي
دواء أدفيل للأطفال – childrens advil تستخدم كمسكن للآلام الخفيفة

اترك تعليقاً