الأسرة في الإسلام

ما هي نفقة الزوجة

تعريف النفقة في الإسلام

  • لغة: قال الراغب الأصفهاني: «نَفَقَ الشَّيْءُ: مَضَى ونَفِدَ يَنْفُقُ، إِمَّا بالبيع نحو: نَفَقَ البَيْعُ نَفَاقاً، والإِنْفَاقُ قد يكون في المَالِ، وفي غَيْرِهِ، وقد يكون واجباً وتطوُّعاً، قال تعالى: ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾، ﴿وأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ﴾، وقال: ﴿لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾، ﴿وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾، وقوله تعالى: ﴿لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ﴾ إلى غير ذلك من الآيات».
  • اصطلاحا: قال المحقق الحلي في تعريف النفقة: «قدر الكفاية من الإطعام، والكسوة، والمسكن وما يحتاج إليه من زيادة الكسوة في الشتاء للتدثر يقظة ونوما».

مقدار النفقة الواجبة على الزوج لزوجته

نفقة الزوجة يجب على الزوجة أن ينفق على زوجته بما يشمل الطعام واللباس والسكن، وتقدّر تلك الأمور بما يصلح لمثيلات الزوجة، أي أنّ النفقة لا تقدّر بقيمةٍ معينةٍ، وإنّما بما يتناسب مع حال الزوجين، وإن وقع النزاع في مقدار النفقة رجع بالأمر إلى الحاكم بما يفرض، والدليل على وجوب النفقة ثابتٌ في القرآن والسنة وإجماع العلماء، فمن القرآن قول الله تعالى: (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ)، كما قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- لهند بنت عتبة حين شكت للرسول بخل زوجها عليها: (خُذِي ما يَكْفِيكِ ووَلَدَكِ، بالمَعروفِ)، والحديث السابق يدلّ على أنّ النفقة واجبةٌ على الزوج بقدر ما يكفي الزوجة بالمعروف والمشهور، والعلماء اتفقوا على ذلك، واستثنوا من النفقة الزوجة الناشز.

ما هي نفقة الزوجة بعد الطلاق

 

دليل وجوب نفقة الزوج على زوجته

من أدلة وجوب نفقة الزوجة على زوجها قوله سبحانه : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ } .
في هذه الآية دليل على أن للرجل فضل على المرأة ، بالقيام بنفقتها .
ثانياً / من السنة :
من أدلة وجوب نفقة الزوجة على زوجها ، ما ثبت في السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر بالنفقة والحث عليها ، ووصية الأزواج بالقيام بها على وجهها ، حتى أباح للمرأة أن تأخذ من مال الزوج إذا امتنع من الإنفاق عليها ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : دَخَلَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ امْرَأَةُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ ، لاَ يُعْطِينِي مِنَ النَّفَقَةِ مَا يَكْفِينِي وَيَكْفِى بَنِيَّ ، إِلاَّ مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمِهِ ، فَهَلْ عَلَىَّ فِي ذَلِكَ مِنْ جُنَاحٍ _ يعني إثم _ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ” خُذِي مِنْ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ وَيَكْفِى بَنِيكِ “ [ رواه مسلم ] .
وعلى هذا لما قال لها : ” خذي من ماله “ ، دل على أن المرأة لها في مال الرجل حق من أجل النفقة .
وأما الدليل الثاني من السنة على وجوب النفقة على المرأة من قبل الزوج ، قال صلى الله عليه وسلم : ” . . . أَلاَ إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا ، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا ، فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ : فَلاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ ، وَلاَ يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ ، أَلاَ وَإِنَّ حَقَّهُنَّ عَلَيْكُمْ : أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِي كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ “ [ أخرجه الترمذي وغيره وقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ، في قوله صلى الله عليه وسلم : ” فأما حقهن عليكم “ ، قوله : ” حق ” ، يدل على أنه واجب ولازم على الزوج ، فدل هذا الحديث على أن النفقة من الزوج على زوجته أنها واجبة ولازمة .
وعَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ ؟ قَالَ : ” أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ ، وَلاَ تَضْرِبِ الْوَجْهَ ، وَلاَ تُقَبِّحْ ، وَلاَ تَهْجُرْ إِلاَّ فِي الْبَيْتِ “ [ رواه أبو داود وأحمد ] ، فدل على أن من حق المرأة على زوجها أن يطعمها ويكسوها .

حكم النفقة

أفتى علماء الأمة الإسلامية بوجوب أن ينفق الرجل على زوجته مستدلين على ذلك بكتاب الله وسنة نبيه الكريم، وإجماع الأمة، فمما دل على وجوب النفقة في حق الزوج ما جاء في قوله تعالى: (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ).ومن السنة النبوية المطهرة قوله عليه الصلاة والسلام لهند بن عتبة: (خذِي ما يكفيكِ وبنيكِ بالمعروفِ).وذلك حينما جاءته تسأله عن حكم أخذها من مال زوجها بسبب بخله وشحه، ويكون الأخذ من مال الزوج بالمعروف وبما يحقق للزوجة والأولاد الكفاية، وقد استثنى العلماء من وجوب النفقة الزوجة الناشز، وكذلك الزوجة التي لم تصل مرحلة البلوغ .

متى لا تستحق الزوجة النفقة

 تسقط نفقة الزوجة:

  • بوفاة الزوج
  • بالإبراء منها
  • بخروج المطلقة رجعية من بيت عدتها بلا عذر ولا رضى زوجها.

نفقة الزوجة قبل الطلاق

نفقة الزوجية : وهى مستحقة للزوجة – حال قيام الزوجية – وامتناع الزوج عن الانفاق عليها ومن ثم يكون لها الحق فى رفع دعوى بطلب الحكم على زوجها بإلزامه بالانفاق عليها .

السابق
بحث عن آداب التعامل بين الزوجين
التالي
ما هي فوائد الحليب للبشرة

اترك تعليقاً