الأسرة في الإسلام

ما هي واجبات الزوج

ما هي واجبات المرأة تجاه زوجها شرعًا

واجبات الزوجة تجاه زوجها

أوجبت الشريعةُ الإسلاميّة السمحة على الزوجة حقوقاً يجب أن تؤدّيها لزوجها، وقد كانت تلك الواجباتُ من مُستلزمات عقد النكاح، فكما أن الزوج مُلزمٌ بدفع المهر والإنفاق على بيته وأسرته وتحمّل مؤونتهم وأداء الواجبات الخاصة به، فإنّ له حقوقاً يجب على الزوجة أن تؤديها له، ومن حقوق الزوج على زوجته وواجبات الزوجة تجاه زوجها الآتي:

  • وجوب الطاعة من الزوجة: فإن الله عزَّ وجلَّ قد جعل القوامة للرجل على المرأة بالتوجيه والإرشاد والرعاية والإنفاق وتولي المسؤولية المالية والإدارية، كما أنّ الحاكم يقوم على صالح الرعية وتحمّل همومهم وقضاء حوائجهم، وذلك لما اختص الله به الرجال على النّساء من خصائص جسميّة وعقليّة وفِطريّة؛ حيث أوجب عليه الإنفاق وألزمه بها، قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ).
  •  يجب على الزوجة أن تُمكِّن زوجها من الاستمتاع بها وفق الضوابط الشرعية – وذلك بمقتضى عقد النكاح – حيث إنّ أساس عقد الزواج مبنيٌ على تمكين الزوجة لزوجها من الاستمتاع بها، فمن حق الزوج على زوجته أن تُمكّنه من نفسها، فإذا طلب الزوج من زوجته ذلك بعد العقد وكانت من أهل النكاح وكان قد سلّمها مهرها المعجل، ثم امتنعت من إجابة زوجها في الجماع وتمكينه من الاستمتاع ومنعته من حقه فإنها تكون قد ارتكبت محرماً بل معصيةً كبرى، ويجوز لها الامتناع إن كان لها عذرٌ شرعي أو مرضٌ طارئ يمنعها من ذلك، وذلك لما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح).
  • من وَاجبات الزّوجة تجاه زوجها أيضاً أن لا تسمح لمن يَكرهه زوجها دخول بيته إلا إذا سمح وقبل ووافقَ على إدخاله إلى بيته ما دامت علمت بكُره زوجها من دخول ذلك الشخص إلى منزله، حتى إن كان المعني أقرب الناس إليها كأبيها أو أمها أو شقيقها، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه). وعن جابر – رضي الله عنه – قال: قال صلى الله عليه وسلم: ( … فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهنّ ضرباً غير مبرح ولهنّ عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف).
  • من واجبات الزوجة تجاه زوجها كذلك أن لا تخرُج من بيت الزوجية حتى تُعلمه بخروجها فيأذَن لها، فإن لم يأذن لها لم يجز لها الخروج، حتى إن كانت تريد زيارة والدها أو والدتها المريضين.

واجبات الزوج المادية تجاه زوجته

تقديم المهر للزوجة والنفقة عليها

يقدّم الزوج المهر إلى زوجته بمجرد عقد القران عليها كحقّ لها، ففي ذلك تقدير وتكريم لها، ودليل على مكانتها الرفيعة في حياتها الزوجية المقبلة، كما تعدّ النفقة على الزوجة والأبناء من واجبات الزوج أيضاً، بما في ذلك توفير المسكن المناسب وتأمينه لهم، وتوفير المأكل والملبس على قدر سعته وقدرته.

واجبات الزوج تجاه زوجته في الفراش

استيفاء الزوجِ رغبتَها الفطريةَ بالجماع: لتحصينها ضِدَّ الفاحشةِ وإعفافِها لتُقْصِرَ عن الحرام؛ ذلك لأنَّ جماعَ الرجلِ أهلَه واجبٌ على أَظْهَرِ قولَيِ العُلَماءِ إذا لم يكن له عذرٌ، وهو مذهبُ مالكٍ وأبي حنيفة وأحمد، واختارَهُ ابنُتيمية(٥٩)، وحَدُّ وجوبِه بقَدْرِ كفايتِها وحاجاتِها بما يحصل به التحصينُ مِنْ غيرِ إنهاكٍ لبَدَنِه ولا اشتغالٍ عن معيشته؛ فقَدْ روى البخاريُّ عن عبد الله بنِ عمرو بنِ العاص رضي الله عنهما قال: «قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم«يَا عَبْدَ اللهِ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟»، فَقُلْتُ: «بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ»، قَالَ: «فَلَا تَفْعَلْ، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ؛ فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا»(٦٠)، والحديثُ يدلُّ على أنَّ الزوج يجب عليه أَنْ يُوفِّيَ زوجتَه حقَّها مِنَ الوطء لئلَّا يَذَرَها كالمعلَّقة(٦١)، وهو مِنْ أَوْكَدِ حقِّها عليه، وهو أَعْظَمُ مِنْ إطعامها؛ وذلك أنَّ الجماع يتحدَّدُ بقَدْرِ حاجتها وقدرتِه كما يتحدَّد إطعامُها بقَدْرِ حاجتها وقدرتِه(٦٢)، قال ابنُ تيمية ـ رحمه الله ـ: «ويجب على الزوج وطءُ امرأته بقَدْرِ كفايتها ما لم يُنْهِكْ بدنَه أو تشغَلْه عن معيشته، غيرَ مقدَّرٍ بأربعةِ أَشْهُرٍ كالأَمَة، فإِنْ تَنازَعا فينبغي أَنْ يفرضه الحاكمُ كالنفقة»(٦٣)،وقال القرطبيُّ ـ رحمه الله ـ«ثمَّ عليه أَنْ يتوخَّى أوقاتَ حاجتِها إلى الرجل فيُعِفَّها ويُغْنِيَها عن التطلُّع إلى غيره، وإِنْ رأى الرجلُ مِنْ نَفْسِه عجزًا عن إقامةِ حقِّها في مَضْجَعِها أَخَذَ مِنَ الأدوية التي تزيد في باهِه(٦٤) وتُقوِّي شهوتَه حتَّى يُعِفَّها»

مسئولية الزوج تجاه زوجته في الإسلام

ما هي واجبات الزوج تجاه زوجته

  • حسن المعاشرة
  • تقديم المهر للزوجة والنفقة عليها
  • ملاطفة الزوجة وإدخال السرور إلى قلبها.
  • التزيّن لها وإشباغ رغباتها.
  • إكرامها، وعدم إهانتها أو شتمها، وتجنّب إيذائها.
  • حفظ سرّها، وتقدير ظروفها، ومراعاة ضعفها.
  • احترام أهلها ومراعاة مشاعرها.
  • تجنّب ذكر امرأة أخرى أمامها، وعدم تفضيل أخرى عليها.
  • تقديم الكلمات الطيبة لها، وإشعارها بالحنان والأمان.
  • احترامها أمام الناس وتجنب السخرية منها.
  • مشورتها فيما يتعلق بحياتهما وتربية أبنائهما.
  • مشاركة الزوجة في الأعمال المنزلية وتخفيف العبء عنها.
  • مواجهة المشاكل التي قد تحصل بينهما وحلّها، والابتعاد عن التذمّر.

واجبات الزوجة في المنزل

حقوق الزوج

يتحقّقُ في الأسرة الوئامُ وتتوفّرُ السّعادةُ إذا ما عرف كلُّ طرفٍ فيها حقوقهُ وواجباته، وأبدى استعداداً في تحقيق التّآلف من خلال التزامه بدوره الإيجابيّ السّليم، وتحمّل دورهُ ومسؤوليّته تجاه الآخر، فتتوفّرُ بذلك سعادةُ الزّوجيّة، وتكتملُ فيهمُ المودّةُ وتغمُرُهم رحمةُ التّشارُك والمحبّة، ولكلا الزّوجين حقوقٌ يُؤدّيها شريكُه بأفضل ما يُمكن؛ لاستمرار النّهج السّليم في المُعاشرة الطيّبة، ومن حُقوق الزّوج على زوجته:

  • طاعتُهُ في أمره وشؤون بيته: وتكونُ الطّاعةُ فيما يتّفقُ مع مرضاة الله وأوامره، فلا تكونُ الطّاعةُ في سخط الله وغضبه ومُحرّماته، ومن وجوه طاعة الزّوج تلبيتُه إذا دُعاها لفراشه، والسّفر معهُ والتّرحالُ ما لم يكن منفياً حين العقد عليها، ولُزوم بيته ما لم يأذن لها الخُروج، واستئذانه في صوم النّوافل حتّى لا يتأذّى لحاجته.
  • حفظُهُ في ماله ونفسها: وهذا الحقُّ من صلاح المرأة وحسن دينها وخُلُقها، وفيه وصفٌ رقيقٌ في آيات القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ) وفي الآية إشارةٌ لحقّ الزوج على زوجته في الطّاعة وحفظ نفسها وماله حال غيابه، ويدلُّ التزامُها بذلك الحقّ على استقامتها وخيرها وديمومة طاعتها، ويترتّبُ على ذلك عونُ الله لها وتوفيقه وحفظها من المعاصي والآثام؛ لما ظهر من حُسن مُعاشرتها وصفاء نيّتها واستقامتها.
  • الخدمة والقنوت: وخدمة الرّجل في منزله من صور طاعة الزّوجة وقنوتها، وقنوتُها يكونُ بحبس نفسها على غيره مطلقاً، فلا يُشغلُ قلبُها وعقلُها ووقتها بغيره، وتفانيها في كسب رضاه فيما أحلّ الله وأوجب، وأن يكون زوجُها أهمُّ ما يشغلها وأوّله، وفيما بعدهُ أهلها بعد إذنه، وفي ذلك أنّها موقوفةٌ عليه وحده وهي بذلك قانتةٌ صالحة.
  • اهتمام الزّوجة بنفسها والتزيُّن والتجمُّل لزوجها: فتكونُ في بيته ملكةً تسرُّه إذا نظر إليها، قال رسول الله:(خيرُ نسائِكم من إذا نظر إليها زوجُها سرَّتْه , وإذا أمرَها أطاعتْهُ , وإذا غاب عنها حفظَتْهُ في نفسِها ومالِه). فيلزمُ عليها بذلك التطيُّبُ والتجمُّلُ بما يجعلها حسنة المنظر والمظهر، ثمّ تولي نفسها وبيتها وأولادها اهتماماً يرضيه، ولا تُطالبه بما لا يُطيقُ ولا يحتمل، ثمّ إن كان منهُ أذى فإنّها تصبرُ على أذاه، فتكونُ قد أو%
السابق
فوائد النشا مع الليمون للبشرة
التالي
فوائد البنجر الأحمر للبشرة