مستقبل تخصص تقنية المعلومات

مستقبل تخصص تقنية المعلومات متوقع له بالسيادة ضمن فئة علوم القمة في الألفية الجديدة، ذلك يعود إلى اعتماد كافة المؤسسات عليه فأصبح أذرع وسيقان العالم كله لا يستقيم عمل إلا به، حيث يساهم بشكل كبير في تسهيل شكل الحياة خاصةً في ظل عصر ثورة المعلومات، لذا سنقدم لكم اليوم من خلال موقعنا جميع التوقعات بشأن مستقبل تخصص تقنية المعلومات.

مستقبل تخصص تقنية المعلومات

يعتبر تخصص تقنية المعلومات من أهم التخصصات المطلوبة بشكل كبير في ظل التقدمات والتطورات السريعة التي نعاصرها الآن، مما يؤدي إلى جعل مستقبلها ذات قيمة كبيرة حول العالم.

فلم يعد الشباب يبحثون على كليات القمة، بل أصبحوا يبحثون عن التخصصات التي لها مصدر دخل حتى يسهل لهم العيش، فيلجؤون لمثل هذه الكليات المهتمة بدراسة تقنية المعلومات مثل: الحاسبات والمعلومات وغيرها من الكليات والمعاهد الأخرى.

إلا إن تخصص تقنية المعلومات أصبح له طريق واسع، ولكن النجاح به يحتاج إلى العديد من المهارات والمقومات التي تميز الشخص في هذا المجال، ومنها الإتقان والفهم الجيد للغة وتقنيات الحاسوب وغيرها.

ماهية تخصص تقنية المعلومات

يعتبر هذا التخصص فرع من فروع هندسة الكمبيوتر، فهذا العلم ظهر مع ظهور الحاسب الآلي 1993م وتتطور معه تدريجيًا، كما إن هذا التخصص نال على شهرة واسعة، حيث اهتمت الجامعات على مستوى العالم بتدريس هذا المجال والتوسع فيه لضمان حركة تقدم مستمرة.

يحتوي هذا التخصص على مجالات إدارة وتخزين وحماية البيانات والشبكات وعلم الحاسوب والبرمجة وتقنية الاتصال والمعلومات وتحليل الأنظمة وبرمجة وتصميم الويب.

مجالات تخصص تقنية المعلومات

هناك العديد من الفروع والأقسام المتعلقة بتقنية المعلومات، ويمكن توضيحهم من خلال الشكل التالي:

مجال الشبكات

يعمل هذا المجال من خلال اتحاد مجموعة من العناصر التي تعمل معًا لتشكيل الإنترنت، ويساعد الطلاب على تقوية القدرة على أداء المهام الرئيسية والأساسية لشبكات الكمبيوتر مثل: إنشاء شبكات خاصة وتكوينات اتصال DSL.

يجب أن يتعلم طلاب المجال التقني كيفية إدارة شبكات الـ IP إضافة إلى كافة المعارف اللازمة التي تتعلق بعلوم الشبكات العنكبوتية والحاسبات، ذلك لأنهم علماء الغد الذين يقع على أكتافهم تطوير وتحسين وعلاج المشكلات التقنية التي أصبحت أساس كل مؤسسة حول العالم. مثل مؤسسات مجال الرعاية الصحية والقطاع الحكومي، الأمر الذي يوضح لنا أهمية هذا القطاع مستقبلًا.

مجال الأمن الإلكتروني

يركز هذا التخصص على الأساليب المستخدمة لحماية المعلومات الحساسة التي تحتاج الشركات والمؤسسات والأفراد إلى حمايتها مثل: المعلومات المالية ومعلومات تحديد الهوية وبيانات الأمن الداخلي.

يجب أن يلم طلاب تكنولوجيا المعلومات -الذين يركزون في الأمن السيبراني- بكيفية حماية البيانات المهمة من خلال إتقان مجال الأمن الإلكتروني، الأمر الذي يجعل الحاجة إليه ماسة، حيث تقوم سياسات ومعلومات دول على أساس هذه البيانات فأي تفشي بها أو اختراق كفيل بالتسبب بكوارث وفوضى.

لذا نذكر بعض من المجالات التي تكون فيها الحاجة إلى الأمن التكنولوجي والتقني عالية لاحتوائها على معلومات حساسة للغاية مثل: إدارة الأمان والشبكات اللاسلكية والتشفير والسياسة التنظيمية.

أنظمة التشغيل

هو النظام الذي تعمل به كل البرمجيات مثل ويندوز XP الذي تعمل به أجهزة الكمبيوتر، والآندرويد لتشغيل الهواتف الجوالة، وبدون هذه الأنظمة يتعطل النظام التقني بأكمله.

أنظمة التشغيل قسمان، أحدهما يسمى بالنظام أحادي المهام لأنه موجهة فقط لتنفيذ عملية واحدة في وقت واحد، أما النظام متعدد المهام موجهة لتأدية عدة مهام في نفس الوقت.

من أبرز أنظمة التشغيل: نظام الـ DOS، والـ LINUX، والـ Windows، والـ Max OS X، الـ Haika، لذا مع تعدد الأنظمة تأتي الحاجة إلى الكوادر البشرية التي تعالجها وتطورها، ومن ثم هذا أمر آخر مبشر بالمستقبل المشرق للعاملين في نظام تقنية المعلومات.

تغطي دراسة أنظمة التشغيل كافة المفاهيم الأساسية لأنظمة التشغيل، بما في ذلك مزامنة الجدولة وأنظمة الملفات وإدارة الذاكرة والمزيد من الأمان.

يساعدك تركيز دراساتك في إدارة تكنولوجيا المعلومات على الاستعداد للمناصب المتقدمة بعد التخرج، لذا استغل الفرصة في صقل مهاراتك التقنية والقيادية وأساليب التواصل لتصبح من رواد الغد.

مجال لغات البرمجة

يتطرق التخصص الدراسي لهذا المجال إلى الاهتمام بكافة لغات وأشكال البرمجة، فهي بمثابة فئة حاسمة لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات في المستقبل بما في ذلك تخصصاته الفرعية مثل: Python، Perl، ML، Scheme، Java، C++.

هذا المجال يهتم ويركز على المفاهيم الأساسية والاختلافات بين لغات البرمجة، لذا فيجب تزويد الطلاب بقاعدة معرفية متعمقة لاستراتيجيات وممارسات تطوير البرمجيات، لكن هذه الدراسة ليست شديدة التعقيد كما تبدو بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم اهتمام خاص بالجانب التقني لتكنولوجيا المعلومات.

تحليل البيانات

هي دراسة تشبه لعبة فك أوراق لعبة البازل ثم تأملها وحفظها وخلطها ومن ثم يمكن إعادة تكوينها في أي وقت وإعادتها إلى حالتها الأصلية، أي إنها دراسة تهدف إلى تحليل ودراسة وإعادة ترتيب البيانات التقنية في صورة مخططات للحصول على استنتاجات سهلة الفهم.

يتعلم كافة طلاب هذا المجال كيفية تحليل البيانات والأنظمة البيئية لها، واستخراج البيانات، حيث تهدف الدراسة في هذا المجال إلى أن يكون الطلاب مجهزين بفهم أساسي لكيفية التعامل مع البيانات في قطاع التكنولوجيا.

يُطلق على هذا المجال نفط القرن، هذه الجملة المقتضبة تتحدث عن نفسها وتقول هُنا المستقبل.

هندسة الفضاء

يُعد هذا المجال واحد من ضمن العلوم الهندسية ولكن بشكل تقني، الهدف من هذه الدراسة هو دراسة الهندسة الفضائية من خلال الإلمام بمجالين هما: (هندسة الطيران، وهندسة الملاحة الفضائية).

كما يرجع الهدف من دراسة هذان التخصصان هو إنشاء جيل من المهندسين القادرين على إنشاء وتطوير المركبات الجوية والفضائية.

جدير بالذكر أن مؤسس هذا المجال الذي تم البناء عليه على أن وصل لما هو عليه اليوم هو العالم الإسلامي عباس بن فرناس.

الذكاء الاصطناعي

يُشار له برمز (AI) ومعناه ببساطة هو ذكاء الآلة، وهو الذكاء لذي صممه الإنسان وزود به الآلة لتسهل تعاملاته من خلال فهم الآلة للأوامر بسهولة ومن ثم التنفيذ في أقل وقت.

حاليًا لم تعد وظيفة الذكاء الاصطناعي مقتصرة على فهم وتنفيذ الأوامر بل طورت بشكل مثير للتعجب، وأصبحت من خلال خوارزميات بالغة التعقيد قادرة على التنبؤ بالمستقبل وباختياراتك القادمة بدراسة ميولك ورغباتك عبر الأوامر السابقة التي سبق إدخالها.

مثال: قد تجد نفسك تفكر فيديو ما أو مقطع من فيلم ثم تجد اليوتيوب يرشحه لك، هذا ليس تنبؤ بالغيب بالطبع ولكنها دراسة تحليلية دقيقة لتفكير عبر كل ضغطة زر تقوم بضغطها، ومن ثم الخروج بنتائج حول ما الذي سترغب به لاحقًا، لذا نرى أن هذا الذكاء أصبح يحاكي ذكاء الإنسان بكونه أصبح قادر على الاستنتاج والفهم والتركيب.

يتم تعريفه بأنه القدرة على تنفيذ وإنشاء أنظمة برمجية قادرة على استيعاب متطلبات البيئة الخارجية، ومن ثم إصدار إجابة سريعة على الأوامر والمهام الموكلة إليها.

علم الروبوتات

واحد من أهم التخصصات الموجودة في عالم تقنية المعلومات والتكنولوجيا، فهو يرتبط بالعلوم والهندسة معًا، حيث يمزج بين المواد العلمية الرياضية والعلوم مثل: الهندسة الميكانيكية.

كما يتم التركيز فيه على دراسة جميع أنواع التصميمات الرقمية مثل: تصميم وبناء وإعداد وبرمجة الروبوتات، التي تكون بديلة للإنسان في الكثير من الأعمال الخطيرة.

هذه الأعمال الخطيرة مثل: الكشف عن الألغام أو معرفة أسرار عن مناطق لا يتمكن الإنسان من التواجد بها مثل: الفضاء الخارجي أو المصانع الكيميائية وغيرها.

المهارات الواجب توافرها في تخصص تقنية المعلومات

هناك مجموعة من المهارات التي يجب أن تتحلى بها أثناء دراسة تخصص تقنية المعلومات، فهذه المهارات تساهم بشكل كبير في سرعة التعلم والتطور بأفكار جديدة، تتمثل هذه المهارات في النقاط التالية:

القدرة على الإبداع والتفكير

يعتمد هذا التخصص على درجة كبيرة من التفكير والإبداع، وكل ذلك يعتمد على قوة الشخصية وخيالها الواسع والجريء.

لكن في كافة الأحوال نجد إنه من المهم جدًا أن تبعث الثقة في نفوس العملاء بأنك قادر على حل المشاكل والتقنيات الإلكترونية مهما كانت صعوبتها، فإياك والانكسار فذلك يضعف ثقة العملاء والشركاء بك.

الصبر وعدم اليأس

من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها التقني المختص هو صفة الصبر، حيث إن المختص معرض دائمًا لمواجهة الجدال والنقاش الطويل مع العملاء والزبائن.

هذا بالإضافة إلى وجود العديد من المشاكل التقنية التي قد تواجه التقني والتي تحتاج إلى جهد وصبر للقدرة على حلها.

الاطلاع الدؤوب

يُعد مجال تقنية المعلومات مجال واسع جدًا ولا يمكنك أن تُبدع في هذا التخصص بواسطة الحصول على كورس تدريبي أو دراسة منهاج الجامعة فقط، ولذلك يتوجب عليك البحث ودراسة كل جديد والاطلاع على الأبحاث الجديدة في مجالك التقني، لذا لا تتوقف فقط عن التعليم الجامعي بل انطلق في اكتساب كل المعارف المتعلقة بتخصصك.

لذا كن على علاقة جيدة بالمتخصصين والخبراء في مجالك لتكتسب منهم المعرفة وتناقشهم في مستجدات التخصص.

مميزات تخصص تقنية المعلومات

هناك مجموعة كبيرة من المميزات الناتجة عن دراسة تخصص بتقنية المعلومات ويمكن توضيحهم من خلال النقاط التالية:

• إن مستقبل تخصص تقنية المعلومات مشهود له بالنجاح، وذلك لاعتماد الحياة على التكنولوجيا.
• رواتب هذا التخصص كبيرة جدًا مقارنًة مع الوظائف الأخرى.
• يجد الطالب أو الخريج نفسه أمام سوق ممتلئ بفرص العمل.
• هذا التخصص أصبح قسم في كل القطاعات الحكومية والخاصة، لأن تقنية المعلومات اسم عام لكل ما يخص الحاسب الآلي من مشاكل في السوفت وير والهارد وير ومشاكل في الشبكات.
• كل شركة وكل مؤسسة تحتاج إلى هذا التخصص من أجل سير عجلة العمل بنجاح وبدون عوائق كبيرة، الأمر لذي يجعل هذا التخصص مطلوب من أي مؤسسة أو شركة، فمن الصعب أو المستحيل رؤية مؤسسة أو شركة لا تهتم بتخصص تقنية المعلومات.