تعليم

مظاهر عقوق الوالدين

موضوع عن عقوق الوالدين اسبابه واضراره

  • العقوق مأخوذة من العق وهو القطع والشق، فسميت عقوق الوالدين بذلك لأن العاق بذلك كأنه يقطع أواصر التراحم، ويشق عصا طاعة الله وطاعتهما، والله أعلم.
  • أما في الشرع فإن عقوق الوالدين تعني عدم طاعتهما في غير معصية، وإلحاق الأذى بهما قولًا أو فعلًا، مما يودي بفاعله إلى الخسران في الدنيا والآخرة.

أسباب عقوق الوالدين

  1. هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى بروز ظاهرة عقوق الوالدين خاصةً في العصر الحديث، ومن أهم هذه الأسباب: جهل الأولاد بثواب بر الوالدين، وخطورة عقوقهما.
  2. وهذا الجهل إنما نابع من التربية في الغالب من الوالدين نفسيهما، فعلى الوالدين غرس قيمة بر الوالدين في نفوس الأولاد، والربط بينها وبين عبادة الله وثوابه.
  3. وكذلك التنبيه على سوء عاقبة عقوق الوالدين في الدنيا قبل الآخرة، فيتبعان في ذلك أسلوب الترغيب والترهيب ما يحدو الأولاد إلى برهما، ويجنبهم عقوقهما.
  4. كذلك من أسباب عقوق الوالدين أصدقاء السوء الذين غالبًا ما يكونون منبت كل شر، فيجب الانتباه لأصدقاء الأبناء، وما ينقلونه من قيم جيدةً كانت أم سيئة.
  5. كذلك يجب على الآباء أن يكونوا قدوةً حسنةً للأبناء، فخير تعليم لبر الوالدين هو تطبيقه من قبل الوالدين على والديهم، ما يجعل الأبناء يكونون مثلهم فيبروهم.

مظاهر عقوق الوالدين

  • من مظاهر عقوق الوالدين عدم طاعتهما فيما يأمران به أو ينهيان عنه، إلا أن يكون ذلك في معصية، فإن كان في معصية فلا سمع ولا طاعة.
  • كذلك من مظاهر عقوق الوالدين نهرهما وزجرهما، وقد حذر الله تعالى من الكلمة السيئة التي تصدر من الأبناء تجاه الوالدين، فقال تعالى: “ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا”.
  • فإنه وإن كان ذلك من أقل الأفعال، إلا إنه مما يؤذي الوالدين أذىً شديدًا، فهو أذىً نفسي، لذلك حذر الله تعالى منه.
  • كذلك من مظاهر عقوق الوالدين خيانة أمانتهما، وعدم البر بقسمهما، وقطع الصلة مع أصحابهما وأحبابهما، والانقطاع عن زيارتهما مدةً طويلة دون عذر.
  • أيضًا عدم احتراهما و عدم توقيرهما، وعدم الرد عليهما حال ندائهما، وإزعاج راحتهما، ومخالفة أوامرهما، وإحزانهما.

أضرار عقوق الوالدين

  1. إن عقوق الوالدين له أضرار كبيرة في الدنيا والآخرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة عاق، ولا منان…”.
  2. كذلك العاق لا يغفر الله تعالى له ذنوبه ومعاصيه،  فيحرمه الله تعالى من النظر إليه، ففي الحديث: “ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه…”.
  3. هذا فضلًا عن عقوبات الدنيا من تضييق الرزق، وعدم استجابة الدعاء، وفعل أبناء العاق به مثل فعله بوالديه، وسوء الخاتمة عافانا الله وإياكم.
  4. إن عقوق الوالدين مما يخالف أخلاق الأنبياء، فقد كان نبي الله إبراهيم بارًا بأبيه على الرغم من شركه بالله، وإيذائه إبراهيم عليه السلام، ومع ذلك فلم يكن سوى بارًا به حتى في كلامه معه، فكان يقول له “يا أبت”، وهو ألطف نداء، وكذلك كان يحيى عليه السلام وعيسى ابن مريم، قال تعالى: “وبرًا بوالديه”، و”وبرًا بوالدتي”، لذلك علينا الحذر من عقوق الوالدين لنتجنب سوء العقاب، ونكون مع الأنبياء.
السابق
احلى عبارات عن الرفق بالإنسان كلمات قصيرة عن الرفق مميزة
التالي
آثار الغضب على المجتمع و الفرد

اترك تعليقاً