التفسير

معنى الرحمن الرحيم بيت العلم، وما الفرق بين الرحمن والرحيم؟ وفضائل اسم الرحمن

معنى الرحمن

ستتعرف في هذا المقال على معنى الرحمن، ووردت عدد من أسماء الله الحُسنى في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- منها الرحمن، والحديث هو قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مِئَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ)، فتابع القراءة لمعرفة معنى الرحمن.

معنى الرحمن بـيـت الـعـلـم

اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه : ذو الرَّحمة التي لا غايةَ بعدها في الرّحمة، الذي وسعت رحمتُه كلَّ شيء، الذي يُزيح العلل ويُزيل الكروب، العطوفُ على عباده بالإيجاد أوّلاً، وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السّعادة ثانيًا، وبالإسعاد في الآخرة

يمكنك مشاهدة مقالة ما المقصود باسماء الله الحسنى ؟

فوائد اسم الرحمن

يعود أثر فضل اسم الله الرحمن إلى أنه دوماً ما يُستخدم في الثناء على الله عز وجل وذكر نعمه ورحمته وفضله على عباده المؤمنين، فهذه من الأمور المُستحبة وذلك من خلال قول “يا لرحمة الله بنا”، “الله دوماً ما يرحمنا بفضله”، والفرحة بهذه الرحمة التي تشملنا في جميع أحوالنا، فقد قال الله تعالى ” قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ “.

يلجأ المؤمنين في دعائهم إلى ذكر اسم الله الرحمن لطلب العفو والرحمة والغفران من رب العالمين فيقولون “اللهم أرحمنا، اللهم أرحمنا برحمتك” وذلك ما أوصانا النبي به في حديثه “إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء ولا مكره له ” ، فالدعاء باسم الله الرحمن له فضل كبير في استجابة الدعاء بإذن الله.

شاهد أيضاً افراد الله تعالى بالربوبيه والالوهيه والاسماء والصفات

ما معنى الرحمن الرحيم

دوماً ما يقترن ذكر اسم الله “الرحمن” باسم “الرحيم” فالاسمان مُشتقان من الرحمة ، وقد رود ذكر اسم الله الرحيم في القرآن الكريم 114 مرة، بينما ورد اسم الرحمن 57 مرة.

ويعنى لفظ الرحمن أن رحمة الله سبحانه وتعالى تشمل جميع خلقه في الدنيا، وينعم بها المؤمنين يوم القيامة في الدار الآخرة وذلك لقول الله تعالى “الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى”

بينما صفة الرحيم تدل على أن الله سبحانه وتعالى سيكون رحيماً بالمؤمنين يوم القيامة وذلك لقوله في سورة الأحزاب “وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا” حيثُ خصّ سبحانه وتعالى لفظ الرحيم بالمؤمنين فقط، لتكون “الرحمن” رحمةً عامة بالخلق، بينما الرحيم رحمةً بالمؤمنين فقط.

كما أن صفة “الرحمن” هي صفة ذاتية تصف الرحمن عز وجل، بينما الرحيم تدل على صفة فعلية تدل على رحمة الله التي تشمل عباده المؤمنين.

ونجد أن صفة “الرحمن” من الأسماء التي منع الله سبحانه وتعالى التسمية بها لأحد من عباده، فهي الصفة التي لا تصف سوى المولى عز وجل، بينما صفة “الرحيم” فقد أطلقها المولى عز وجل على النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ حينما ورد في صورة الأحزاب قوله ” حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ” ، فيمكننا أن نقول هذا الرجل رحيم بغيره، ولكن لا يجوز قول هذا الرجل رحمن بغيره.

تعرف على كم عدد اسماء الله الحسنى

الفرق بين الرحمن والرحيم

الرحمن والرحيم اسمان من أسماء الله تعالى ، يدلان على اتصاف الله تعالى بالرحمة .

والرحمن يدل على سعة رحمة الله ، والرحيم يدل على إيصالها لخلقه ، فالرحمن : ذو الرحمة الواسعة ، والرحيم : ذو الرحمة الواصلة .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( الرحمن : هو ذو الرحمة الواسعة ؛ لأن فَعْلان في اللغة العربية تدل على السعة والامتلاء ، كما يقال : رجل غضبان ، إذا امتلأ غضبا .

الرحيم : اسم يدل على الفعل ؛ لأنه فعيل بمعنى فاعل ، فهو دال على الفعل ، فيجتمع من ( الرحمن الرحيم ) أن رحمة الله واسعة ، وتؤخذ من ( الرحمن ) ، وأنها واصلة إلى الخلق ، وتؤخذ من ( الرحيم ) ، وهذا ما رمى إليه بعضهم بقوله : ( الرحمن ) رحمة عامة ، و( الرحيم ) رحمة خاصة بالمؤمنين . ولكن ما ذكرناه أولى ) .

إقرأ أيضاً دعاء اسماء الله الحسنى

السابق
اركان الصلاة وواجباتها بالترتيب، وما الفرق بينهما وماذا يفعل من ترك واجبا من واجبات الصلاة؟
التالي
بداية الطلق للبكرية، وما هو الطلق البارد للبكر؟ ومسهلات الولادة الطبيعية للبكر

اترك تعليقاً