العناية بحب الشباب

معوقات الحوار

معوقات الحوار الأسري

الحوار الأسري ما هو إلا وسيلة من وسائل الاتصال الأسري الفعال، فمن الأهمية القصوى أن يتوفر حوار إيجابي بين أفراد الأسرة، فمن خلال الحوار الأسري تنمو المشاعر الإيجابية داخل الأسرة ويتحقق التواصل بين أفرادها، ويساعد على إشاعة روح المحبة والمودة بينهم، ويساهم الحوار الأسري في التقريب بين وجهات النظر ويتعلم كل فرد في الأسرة أهمية احترام الرأي الآخر، حيث يعد الحوار الأسري أساس للعلاقات الأسرية الحميمة ويساعد على نشأة الأبناء نشأة سوية صالحة لما يخلق من روح التفاعل الاجتماعي مما ينتج من ذلك تعزيز الثقة في أفراد الأسرة مما يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم وآمالهم

ولما يحققه الحوار الأسري من حميمية بين أفراد الأسرة، من المناسب الإشارة إلى بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى انعدام وافتقاد الحوار الأسري:

  • انشغال كل من الأب والأم بأعمالهما ومهماتهما بعيدًا عن الأبناء والمنزل.
  • انعدام الثقة بإمكانية وقدرة الحوار وتقليل شأن الحوار على إحداث النتائج المرغوبة.
  • دخول الفضائيات التي احتلت الوقت الذي تقضيه الأسرة في الحديث.
  • الجهل بأساليب الحوار الفعالة.
  • دكتاتورية بعض الآباء التي تجعلهم يرفضون الحوار مع أبنائهم، اعتقادًا منهم أنهم أكثر خبرة من الأبناء، فلا يحق لهم مناقشة أمورهم.
  • الترف المادي الزائد عن حده الطبيعي حيث تشكل الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر تشكل جزءًا من حياة الأبناء.
  • الإنجاب الكثير وغير المتوازن مع دخل والأسرة وظروف المعيشة القاسية يعتبر من أحد الأسباب التي جعلت للحوار الأسري بعدا ضيقا وشبه معدوم.
  • وجود الخادمات في البيوت وإسناد المهام الرئيسية في شئون الأسرة إليهن.
  • عدد الزوجات وعدم العدالة بينهن مما يهمل أسرة على حساب أخرى فينعدم الحوار.

إيجابيات الحوار

أهمية الحِوار

أهميّة الحوار في الحياة الشخصيّة والعمليّة

يُعدّ الحِوار من أهمّ ما يميّز البشر عن باقي المخلوقات، ويُعدّ ميزة ليس لذاته وإنما لما يُحقّقه من مقاصد خلق البشر على هذه الأرض؛فالحِوار يحقق أموراً عِدّةً، منها:

  • التآلف بين الناس ونشر المحبّة بينهم، ممّا يُساهم في وجود مجتمعات صالحة؛ لما يولّده الحِوار من راحة للناس، والقدرة على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم ضمن بيئة آمنة.
  • بناء المجتمعات، فعن طريق الحِوار الفعَّال يتبادل أفراد المجتمع الأفكار والمعلومات، ويُقيّمونها، ويُعيدون بناءها، ممّا يساهم في تطوير المجتمع والأفراد.
  • الحِوار أسلوب فعَّال في التواصل مع أفراد الأسرة الواحدة، فعندما يكون الوالدان متحاورَين جيّدَين مع أبنائهما، تكون لديهما الفرصة للتعرُّف على الجوانب الإيجابيّة والسلبيّة لديهما ولدى أبنائهما، ويمكنهم بذلك المساهمة في تغييرها وتعديلها، فالحِوار الأسري ضروريّ جداً لتكوين أسرةٍ مثالية.
  • لا يمكن للعدالة أن تتحقّق إلا عن طريق استماع الأفراد وإصغائهم ونقاشهم لأيّ قضيّة أو مشكلة ما مشتركةٍ بينهم، فعدم وجود حوار فعَّال يعني حقيقةً ناقصةً، وعدالةً مُشوَّهةً.
  • تبادل المعلومات والثقافات والخبرات بين الناس، فلا يمكن تعلّم الخبرات وتبادلها إلا بالحِوار، ممّا ينعكس إيجابيًا على رُقيِّ المجتمعات وتقدّمها .

عيوب الحوار

تعقيد لغة التواصل

ينتُج عن استعمال المفردات غير المبسّطة، أو المعاني التي تختص بمجالات مهنيّة مُحدّدة إلى حدوث إخفاقات في الحوار، والتواصل، حيث لا ينبغي الاعتقاد بأنّ كافة أطراف الحوار تفهم ذات المُصطلحات التقنيّة، ويوجد وسائل أخرى لإنجاح الحوار، كتفكيك المعلومات الى جُمل يُمكن استيعابها، واستبدال الكلمات المعقّدة بمرادفات بديلة تحمل نفس المعنى، بالإضافة إلى استعمال أفكار مُختصرة ومُبسّطة قدر الإمكان.

افتراض المعرفة مسبقاً

يؤدّي افتراض المتحدّث أحياناً أنّ المعلومات واضحة ومعروفة لكل أطراف الحوار كما هي واضحة له، إلى تجاوز شرح أفكار رئيسيّة لمجرّد كونها مُفسّرةً ومُبسّطةً للمُتحدّث نفسه، الأمر الذي ينعكس سلباً على الحضور، ويجعلهم يشعرون بالغموض وعدم الفهم، ولتجنّب هذا ينبغي على المتحدّث أن يُحاول استخدام الآليات التي تلفت انتباه الحضور وتبسّط الأفكار بين الحين والآخر، بحيث يعمل على طرح التفسيرات الكاملة، وإجابة الأسئلة المطروحة بشكل فعّال بعد فهمها جيّداً، حيث يفشل العديد من المتحاورين في الفصل بين استيعاب السؤال، وإجابته بشكل منظّم دون أيّ خلط.

عدم تقبل الرأي الآخر

يجدر على المُحاور أن يكون مُتقبلاً للآخرين ولآرائهم، ومدركاً لطروحاتهم وأفكارهم، بحيث يستطيع استيعاب الأفكار التي يحاولون إيصالها، وقد يجد البعض صعوبةً في تطبيق هذه المهارة، ويرجع ذلك إلى التعصُّب للرأي الشخصي، أو الضجر في حالة اختلاف وجهات النظر، فيصبح من الصعب أن يتقبّل المُستمع الطرف الآخر بفهم عميق، وبآفاق فكريّة واسعة، وعندما يبتعد مجال النقاش عن محط اهتمام المُستمعين يؤدّي ذلك الى تشتت مُحتويات الفكرة الأساسيّة،لذا من الضروري أن يكون هناك تقبل وإنصات متبادل بين الأطراف لنجاح الحوار القائم.

عدم الإصغاء

بوعي يقوم العديد من الأشخاص بصب تركيزهم على دورهم الحواري بالتحدث بطلاقة مع تجاهل دور الطرف الآخر، فالقُدرة على المُحاورة هي عامل يستطيع المُتحدث أن يسيطرعليه، بينما لا يستطيع السيطرة على الأطراف الأخرى، ورغم هذا يجدر به الاستماع والإنصات، فإذا امتلك المُتحاور قدرةً على الاستماع الجيّد، هذه مؤشر على حسن استغلاله للمحادثة، ويُساعد الاستماع الواعي الى منع حدوث اضطرابات في الحوار، كمُقاطعة المتحاورين، وغيرها من الأمور البديهيّة التي يُمكن أن تُعيقهم، بالإضافة إلى ذلك، يمنح الاستماع المتحاورين فرصةً لاستيعاب احتياجات غيرهم من المشاركين في الحوار، وهذا يُساعد على استمرار السير في مساق المُحادثة ذاته، دون التشعّب لمواضيع ثانويّة ومختلفة.

عدم تقديم التنازلات

تجدر الإشارة الى أنّ كافة الأنشطة الحواريّة تتطلّب في بعض الأوقات تقديم التنازلات، وذلك لإيجاد حلول ترضي جمعيع الأطراف المُشاركة، ويظهر هذا جليّاً عند محاولة عقد صفقة ما، أو إنهاء مُشكلة، وفي حالات أقل تعقيداً يظهر التنازُل أيضاً في أمور وقرارات ثانويّة تخدم الحوارات، فإذا استمر كُل شخص في النزاعات من أجل إثبات أهميّة قضاياه ومصالحه فقط، دون تقديم أدنى تعاون أو تنازُل، وبتعنُّت وعناد، فلن يُجدي الحوار نفعاً في النهاية، فينبغي على المتحاورين إدراك أن التنازلات وتسوية الخلافات بإيجاد الحلول الوسطيّة لا تنمّ عن ضعف أو انكسار، ولكنّها أسلوب بديل يُساعد الطرفين على الكسب.

عوامل نجاح الحوار

إنّ نجاح الحوار يحتاج إلى اتباع مجموعة من المقوّمات وهي:

  • تجنب الشخص المحاور الانفعال، حيث إنّ الانفعال الشديد والغضب يُفقِد التركيز، ممّا يؤدّي إلى التفوّه بألفاظ غير لائقة، وعدم سماع ما يقوله الطرف الآخر، وسماع أشياء لم تقل في بعض الأحيان، وبالتالي تكون ردّة فعل المحاور سلبيّة.
  • استخدام الضمير”أنا” أثناء الحوار، وتجنّب استخدام الضمير “أنت”؛ نظراً لدلالته على النقد والذم.
  • الإصغاء بطريقة جيّدة للشخص المتحدّث، وفهم مضمون الكلام بشكلٍ كامل، والابتعاد عن التفكير بكيفيّة الردّ عليه، ومهاجمته بالكلام، وعدم تجاهله بالانشغال بالهاتف، أو أيّ غرض قد يكون موجوداً في المكان، وتجنُّب المقاطعة.
  • ضرورة التوصّل إلى نتيجة من الحوار، حتى لا تحصل خيبة أمل بين المتحاورين، أو تأجيل الحوار لوقتٍ لاحق في حال عدم التوصّل إلى نتيجة.
  • تخصيص الوقت المناسب لإجراء الحوار، واستغلال المناسبات السعيدة للحوار الفعّال والناجح.
  • استخدام لغة واضحة ومفهومة أثناء إجراء الحوار؛ لتسهيل فهم الأطراف لبعضها.
  • اتباع أسلوب خطاب يتناسب مع عمر الشخص الذي يُحاور، فللأطفال أسلوب يعتمد على التوضيح والتفسير.
  • عدم احتكار الحوار، وتجنّب إعلاء الصوت، وفرض الرأي، وعدم سماع آراء الآخرين. استخدام أسلوب السؤال في حالة عدم فهم وجهة نظر الطرف المحاور.
  • تحديد موضوع الحوار، حيث يُفضّل أن يقتصر الحوار على موضوع واحد، حتى لا تتشابك الأفكار ببعضها البعض، ويتمّ الخروج بنتيجة مُرضية لجميع الأطراف.
  • ترابط لغة الجسد مع الموضوع الذي يخصّ الحوار؛ ليشعر الآخرون بصدق الحديث. الاحترام المتبادل بين أطراف الحوار، حيث احترام العقائد، وعدم استخدام الكلمات الجارحة، وإبداء الرأي بأسلوب مهذّب.

ما دواعي الحوار مع الآخر؟

1- أصل البشر:
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: «يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء» (النساء: 1)، ففي هذه الآية الكريمة يأمر الله تعالى الناس جميعا بعبادته وطاعته، ويذكرهم بأنه خلقهم من نفس واحدة هي نفس آدم عليه السلام، وأنه خلق حواء منه زوجا له، وأنه خلق ونشر في الأرض من آدم وحواء بشرا كثيرا رجالا ونساء، وهذا يعني بوضوح أن أصل المجتمع الإنساني واحد مهما اختلفت أديانهم أو أجناسهم أو ألوانهم أو ألسنتهم، وقد جاء هذا صريحا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كلكم من آدم وآدم من تراب». وقد كان من نتيجة التناسل البشري بدءا من آدم عليه السلام وحواء تكاثر الناس، وانقسام الأسر والعائلات، ونشوء فروع متعددة عرفت بالقبائل والشعوب والأمم، واختلفت ألوانهم وتعددت لغاتهم، وإلى هذا يشير قول الله تعالى: «ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم» (الروم: 22).
2- التعاون بين الشعوب:
أساءت الكثير من الأمم عبر التاريخ فهم الحكمة من التنوع البشري، وجعلوه سببا للحروب والعداوات، فحصلت بذلك معارك لا تحصى، وأبيدت شعوب بأيدي جيرانها أو الطامعين في ثرواتها، لكن الإسلام وجه البشر جميعا إلى الوجهة الصحيحة في هذا الأمر، وبين لهم حكمة الله تعالى في تعدد الشعوب والقبائل خلافا لكل المفاهيم الجائرة السائدة في العالم، فجاء قوله تعالى في كتابه العزيز: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير» (الحجرات: 13). «فهذه الآية الكريمة قاعدة ثابتة للبشرية كلها، وملخصها: لم نجعلكم أيها الناس شعوبا وقبائل لتتقاتلوا ويدمر بعضكم بعضا، ولكن جعلناكم كذلك لتتعارفوا وتتعاونوا، ومعلوم أن «التعارف» هو قيام كل شعب بالتعرف على الآخرين، و«المعرفة» فهم الغير كما هو في واقعه، وهذا الفهم يؤدي إلى الانسجام والاطمئنان والأمان المتبادل، فلا يتحقق تعاون بين شخصين على شيء إلا إذا تعارفا وتفاهما، وأَمِن كل منهما كيد الآخر وشره» (محمد أحمد كعنان، العيش المشترك في الإسلام والمسيحية، ص: 179).
وللتعاون بين الناس طريقان: التعاون على الخير والتعاون على الشر، وقد ذكرهما الله تعالى في القرآن الكريم في قوله: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» (المائدة: 2). ولا شك في أن التعاون المطلوب الذي يجب على الناس أن يقوموا به هو التعاون على الخير، وعلى كل عمل صالح للفرد والمجتمع، للنفس وللغير، ولا يتحقق هذا النوع من التعاون إلا إذا توفر في الإنسان دافع الحب للآخر انطلاقا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، ولكن البشر ليسوا سواء، ولا يتعاونون دائما على حب الخير، ولو كانوا كذلك لما عرفت البشرية كل هذه الأزمات والحروب.
3- العدل أساس التعاون:
يفهم من معنى كلمة «التعاون» وجود تكافؤ بين الطرفين المتعاونين وتبادل للعون بينهما، بحيث يمد كل منهما يد المساعدة للآخر عند الحاجة، فإذا اختل هذا التوازن تحول التعاون إلى تحكم واستبداد، وقد نهانا الله تعالى في القرآن الكريم عن التسبب في إذاية شخص محتاج أسدينا له معروفا ولو بالكلام، وجعل ذلك مُحبطا لثواب العمل، قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى» (البقرة: 264).
ولا شك في أن العدل بمفهومه العام هو الأساس الذي يجب أن يقوم عليه التعاون بين الشعوب، فالعدل يولد الأمن والاستقرار، وقد أمرنا الله تعالى بالعدل حتى مع أعدائنا فقال سبحانه: «يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون» (المائدة: 8).

أسلوب الحوار

احتوى القرآن الكريم على أساليبَ مختلفةٍ من الحِوار لمحاورة الكافرين والمسلمين وإقناعهم بالحجج والبراهين بعبوديّة الله تعالى، كما زخرت سيرة النبي صلى الله عليه وسلّم بمحاورة المسلمين والكفار، ومن هذه الأساليب:

  • الأسلوب الوصفي التعبيري: وهو عرضُ مشاهد حواريّة بسيطة تجعل القارىء يستمتع بالحِوار القائِم وتصل إليه الرِّسالة من الحِوار، كما ظهر هذا النوع من أساليب الحِوار في السنّة النبويّة من خلال سرد القصص وطرح الأمثال لترسيخ المفاهيم.
  • الأسلوب البرهاني الحجاجي: حيث يتم ذلك من خلال طرح الأسئلة على العقل لمحاولة الإجابة عنها وتخلّصه من الزيف والهوى، مما يجعل القارىء يؤمن بوحدانية الله تعالى، كما أنّ دعوة القارىء إلى التأمّل في الكون تجعله يؤمن بوجود البعث وبقدرة الله تعالى.
  • الحوار التشخيصي الاستنتاجي: ونجد هذا الأسلوب في السنّة النبويّة من خِلال قِيام النبي صلى الله عليه وسلّم بطرح المشكلة أمام النَّاس ليجذب انتباههم ويدعوهم للتفكير والخروج بحلٍ مناسِب.

ضوابط الحوار

ضوابط الحوار

مهما كان مستوى الحوار الدائر سواء بين أفرادٍ أو جماعاتٍ أو من خلال وسائل الاتصال لا بدّ من أن يخضع لضوابط محددةٍ، وهذه الضوابط هي:

القبول بتعدد الثقافات

على المُتحاورين قبول الأطراف الأخرى واحترام الرأي الذي يخالفهم مع محاولة تقديم الأدلّة والحجج التي تدحض هذا الرأي أو لإثبات وجهة النظر، لا أن يكون إثبات وجهة النظر اعتباطياً دون الاعتماد على أسسٍ أو براهين، وأكثر ما يحترم هذا الضابط الدين الإسلاميّ الصحيح؛ إذ يعتبر الحوار طبيعةً إنسانيةً وضرورةً دينيةً على عكس ما يقوله المتطرّفون؛ فالأصل أن يكون المُسلم مُنفتحاً على غيره من الثقافات والأفراد مع الاحتفاظ بالثوابت الدينية، فالثقافة الإسلامية تؤمن بوجود الكفر والإيمان، والهدى والضلال، والدنيا والآخرة، والحق والباطل، والعدل والظلم.

التّواضع في طلب المعرفة

يجب أن يرتكز الحوارعلى افتراض الرغبة في الحصول على المعرفة بالدليل والبرهان، والاستعداد لتقبّل الرأي المخالف والقدرة على الردّ عليه بالدليل والحجة وأن يبتعد المتحاورين عن التعصّب لأيّ جهةٍ أو دينٍ أو إقليمٍ ؛لأن الأصل أن يكون الكل على حقّ من وجهة نظره وما هذا الحوار إلا من أجل الوصول إلى الحقيقة.

مدّ جسور التواصل مع الآخرين

كلّما تقدّم الإنسان انخفضت مساحة الأنانية وأصبح العالم على تواصلٍ أكثر، حتى في هذه الأيام أصبح العالم عبارة عن قريةٍ صغيرةٍ بسبب تطوّر وسائل التواصل الاجتماعي والتي هي عبارةٌ عن أدواتٍ للحوار بين الأجناس البشرية؛ إذ التغت الحدود السياسيّة فالسماء مفتوحةٌ لعامة الناس.

الهدوء بطرح الأفكار

كثيراً ما تكون نهاية الحوار الفاشل بسبب التسرّع في الردّ أو في الحديث؛ فمن أجل القدرة على توضيح الفكرة أو الرد على فكرةٍ يجب التروّي والهدوء، فالمحاور الهادئ هو الأكثر نجاحاً.

وضوح لغة الحوار

إنّ وضوح اللغة والمفهوم شرطٌ من شروط الحوار الناجح؛ حيث يكون من السهل على المتحاورين فهم مراد الحديث وبالتالي من السهل استنباط المُراد لتحديد طريقة الرد عليه بالبرهان والحجة من أجل ترك الأثر المطلوب بذهن المستمع والتأثير على أفكاره.

السابق
كيف أعيش بسلام
التالي
طرق لف الشعر

اترك تعليقاً