الحياة والمجتمع

مقال عن أهمية نعمة الماء

نعمة الماء والمحافظة عليها

الماء شريان الحياة، وعنصر مهمٌ لحياة الكائنات الحية من إنسانٍ وحيوان ونبات، فالماء نعمةٌ أنعم الله بها علينا، هي قوام الحياة وفيها استمراريتها، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء:30] فالماء هو مركّبٌ كيميائيّ لا لون له، ولا طعم، ولا رائحة، يتكون من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين، ويوجد في الطبيعة بحالاته الثلاث: الصلبة، والسائلة، والغازية، وكمية الماء في قطرة المطر ثابتةٌ لا تزيد أو تنقص في تركيبتها الكيميائية، يتميّز الماء بقدرته العالية على إذابة العديد من المواد الكيميائية حتى أطلق عليه مصطلح (المذيب العام)، ويدخل الماء في العديد من التحوّلات البيئيّة الداخليّة والخارجيّة من خلال ما يعرف بدورة الماء في الطبيعة، حيث تتشكل الأمطار.

يشكّل الماء نسبةً كبيرةً من مساحة الكرة الأرضية والتي تصل إلى 71%، أي ما يعادل ثلاثة أرباع مساحتها، وهذه المسطحات المائيّة تتمثّل في البحار، والمحيطات، والبحيرات، والأنهار، فالماء عنصرٌ حيويٌّ لا بد منه لحياة الإنسان والكائنات الحيّة، إذ يحتاج الإنسان إلى تناول (8-10) أكواب من الماء يوميّاً، كما يشكّل الماء 83% من الدم في جسم الإنسان، ويساهم الماء في تسهيل عمليّة الهضم، كما يسهّل حركة المفاصل، ويحافظ على درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى أنّه يحافظ على التوازن الحراريّ للجسم، وسنتطرق في هذا المقال للحديث عن أهميّة الماء وتلوثّه، وكيفيّة المحافظة عليه.

الماء نعمةٌ من نعم الله تعالى، لذلك يجب على الإنسان المحافظة عليها من التلوث، أو النضوب، نذكر بعضاً من طرق المحافظة على الماء:

إبعاد مياه الشرب ومياه الآبار الارتوازية عن مياه الصرف الصحيّ، وذلك ببناء حفر امتصاصيّة مخصصّة لها، وبعيدة عنها.

استخدام الريّ بالتنقيط.

الاقتصاد في استهلاك الماء عند الطبخ، والاستحمام، والغسيل وغيرها.

عدم ترك مياه الصنبور مفتوحةً عند الانتهاء من استخدامها، وتصليح الخلل في التمديدات فور تلفها، ومراعاة استخدام أدوات ترشيد استهلاك المياه.

موضوع عن الماء وفوائده

تكوّن المخاط واللعاب: الذي يساهم في هضم الطعام، ويحافظ على رطوبة العين، والأنف، والفم مما يسبب الوقاية من الاحتكاك والتلف، كما أنّ شرب الماء يحافظ على نظافة الفم، ويقلل الإصابة بتسوس الأسنان في حال شربه عوضاً عن المشروبات التي تحتوي على السكر المُضاف.

نقل الأكسجين إلى الجسم: بواسطة الدم الذي يُشكل الماء فيه ما يزيد عن 90%.

تحسين صحة الجلد: بينما يؤدي الجفاف إلى زيادة قابلية الجلد للإصابة بالأمراض الجلدية، وظهور التجاعيد في فترة مبكرة.

دعم الدماغ والحبل الشوكي والأنسجة الدقيقة: إلا أنّ بنية الدماغ ووظائفه وإنتاج الهرمونات والنواقل العصبية يمكن أن تتأثر عند الإصابة بالجفاف، كما أنّ الإصابة به لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى اضرابات في التفكير، والاستدلال.

المساهمة في تخلص الجسم من الفضلات: حيث يدخل الماء في عملية التعرق والتخلص من البول والبراز في الكلى والكبد والأمعاء.

تنظيم درجة حرارة الجسم: إذ إنّ الماء يُخزن في الطبقة المتوسطة للجلد، ويُصبح على سطح الجلد عند التعرق مما يرفع من حرارة الجسم، ومع تبخره تقل درجة الحرارة للجسم، ويعتقد العلماء أنّ قلة محتوى الجسم من الماء يسبب ارتفاع درجة حرارته بشكل كبيرة مما يؤدي إلى عدم القدرة على تحمل الإجهاد الحراري (بالإنجليزية: Heat strain)، وعلى العكس من ذلك فإن احتواء الجسم على كمية كبيرة من الماء يمكن أن يقلل الإرهاق البدني في حال حصول الإجهاد الحراري أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذا التأثير.

دعم الجهاز الهضمي: بما في ذلك الأمعاء لتعمل بشكل مناسب، بينما يسبب الجفاف الإصابة باضطرابات في الهضم كالإمساك، وارتفاع حموضة المعدة، مما يزيد من خطر الإصابة بحرقة الفؤاد، والقرحة الهضمية.

المساهمة في المحافظة على ضغط الدم: بينما يسبب الجفاف زيادة كثافة الدم مما يرفع من مستوى صغط الدم.

المساعدة على دعم المسالك الهوائية: إذ إنّ الإصابة بالجفاف يقلل تضيق هذه المسالك لخفض فقدان الماء مما يسبب تفاقم حالة الربو، والحساسية.

إتاحة الاستفادة من المعادن والمغذيات: حيث إنّها تذوب في الماء مما يساهم في وصولها لمختلف أجزاء الجسم.

الوقاية من ضرر الكلى: حيث إنّ عدم وجود كميات كافية من الماء يمكن أن يسبب الإصابة بحصى الكلى وغيرها من الاضطرابات، ويعود ذلك لدور الكلى في ضبط كمية السوائل في الجسم.

تحسين الأداء أثناء ممارسة التمارين الرياضية: بينما يسبب الجفاف تقليل هذا الأداء في التمارين التي تزيد مدتها عن 30 دقيقةً وذلك بحسب ما وجدت إحدى مقالات المراجعة، ووجدت بعض الدراسات أنّ استهلاك كمية أكبر من الماء خلال ممارسة التمارين الشديدة يمكن أن يُحسن الأداء ولا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.

إمكانية المساهمة في تقليل الوزن: وذلك عند استهلاكه بدلاً من شرب العصائر المُحلاة بالسكر والمشروبات الغازية، كما أنّ استهلاكه قبل تناول الوجبة يمكن أن يساعد على الوقاية من فرط الأكل وذلك لأنه يعطى شعوراً بالامتلاء والشبع.

تشحيم المفاصل: مما يساهم في حماية العمود الفقري (بالإنجليزية: Spinal Cord)، واستعادة الرطوبة فيه بالإضافة إلى هذه المفاصل، حيث إنّ الغضروف الموجود فيها وبين القرص بين الفقرات يحتوي على الماء بما يقارب 80%، بينما يمكن أن تُسبب الإصابة بالجفاف لمدة طويلة التقليل من قدرة المفاصل على امتصاص الصدمات مما يؤدي إلى ظهور آلام بها.

نعمة الماء في الإسلام

الإسلام ونعمة الماء
الحديث عن الماء حديث عن محور من محاور الصراع الدولي
فالخبراء يتنبؤن بنشوب حرب بين الدول وذلك بسبب الصراع علي الماء
بل الحديث عن الماء حديث عن أصل الحياة
فالماء خلق منذ القدم ، قال تعالي ( وكان عرشه علي الماء ) سورة هود رقم (٧)
بل الإسلام هو أول دين سبق التشريعات الحديثة ،وذلك عندما تحدث عنه وأسس مبادئ المحافظة عليه وترشيد إستهلاكه
فهو نعمة ، وليست كأي نعمة
قال تعالي ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) سورة النحل رقم (١٨)
فنعم الله كثيرة ، ومن أكبر هذه النعم نعمة الماء فلهامنزلة عظيمة ،فهو نعمة من الله ،
فقد ذكر في القرآن أكثر من ستين مرة (٦٣)
قال تعالي ( أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ،
لونشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون ، ) سورة الواقعة
بل ليس هذا فقط بل هو قادر علي إذهابه إذ لم نحافظ عليه
قال تعالي ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ) سورة الملك رقم (١٥)
وقال تعالي ( أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا ) سورة الكهف رقم (٤١)
وقال تعالي ( وجعلنا من الماء كل شيئ حي ) الأنبياء ٣٠
فالماء أساس كل شيئ حي بل يسمي ( سائل الحياة )
فمن الماء خلق كل شيئ حتي الإنسان
قال تعالي ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) سورة الفرقان رقم (٥٤)
وقال تعالي ( فلينظر الإنسان مما خلق ، خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ) سورة الطارق رقم (٥) وما بعدها من آيات
بل فمن الماء نشأة الحياة ، وستبقي مرتبطة بالماء إلي يوم القيامة
وقال تعالي ( ومن آياته أنك تري الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء إهتزت وربت ، إن الذي أحياها لمحي الموتي إنه علي كل شيئ قدير ) سورة فصلت رقم ( ٣٩)
وقال تعالي ( والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي علي بطنه ، ومنهم من يمشي علي رجلين ، ومنهم من يمشي علي أربع يخلق الله ما يشاء إن الله علي كل شيئ قدير ) سورة النور رقم (٤٥)
فالله تعالي خلق الإنسان والدواب ، وجميع الكائنات الحية من الماء ، وأخرجه من الأرض ، وأنزله من السماء عذبا فراتا طهورا، وبقدر ، في دورة طبيعية تحفظ كميته ثابته في كل عام مع إختلاف تصريفه من مكان إلي مكان ، ومن بلد إلي بلد آخر
يشربه الناس ، والانعام ،ويحي به الأرض بعد موتها ،
وأجراه في البحار المتجاورة بحيث لا يطغي ماء بحر علي ماء بحر آخر وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا
أنزله من السماء ، وأسكنه في الأرضذ، وفق سنن مقدرة ، وله حالات ثلاث ( سائله ، وغازية ،ومتجمدة )
وقال تعالي ( أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها ، وأخرج ضحاه ، والأرض بعد ذلك دحاها ، أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها متاعا لكم ولأنعامكم ) سورة النازعات رقم (٢٧) وما بعدها
وقال تعالي ( ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبي أكثر الناس إلا كفورا ) سورة الفرقان رقم (٥٠)
فالماء مصرف بين الناس بقدر
وقال تعالي ( فلينظر الإنسان إلي طعامه ، أنا صببنا الماء صبا ، ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا ، وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا متاعا لكم ولأنعامكم ) سورة عبس رقم ( ٢٤) وما بعدها
لكن من الذي أو جد الماء ؟
في العصر الحديث عندما نزل أحد العلماء إلي منجم للفحم تحت الأرض علي عمق أكثر من ألف متر ، إكتشف وجود مياه تعود إلي ملايين
والقرآن الكريم عندما تحدث عن الماء منذ أربعة عشر قرنا من الزمان أشار إلي هذا
وقال / قال تعالي ( وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا علي ذهاب به لقادرون ) سورة المؤمنون رقم ( ١٨)
وكلمة أسكناه تدل علي المكث لفترة طويلة ، وهذا مانراه في المياه الجوفية ، ومياه الآبار التي تبقي لفترة طويلة ساكنة في الأرض دون أن تفسد أو تذهب
وكلمة ( بقدر ) إشارة إلي أن هناك توازن بين ما يسقط من السماء من مطر وما يصعد من أبخرة ، وإلا لكانت هناك كارثة وهي ( إما جفاف ، وإما طوفان )
وآية أخري تشير إلي وجود خزانات للماء في الأرض ، وهذه الخزانات ، لم يتم إكتشافها إلا في العصر الحديث
قال تعالي ( وإن من شيئ إلا عندنا خزائنه ، وما ننزله إلا بقدر معلوم ، وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءا فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين ) سورة الحجر رقم (٢١) وما بعدها
وكلمة ( فأسقيناكموه ) لا يقصد بها شرب الإنسان وحده للماء بل كل حاجات الناس للماء من ري للمزروعات ،ووسقي للأنعام ، والدواب
وقال ( .. وما انتم له بخازنين ) أي ليست خزائنه عندكم ، نحن الخازنون ، أو نحن الحافظون ، ننزله إذا شئنا ونمسكه إذا شئنا
والسؤال الآن هو :
فمن الذي أودع في الماء خصائص تجعله قابل للتخزين آلاف السنين ، ولماذا ؟
ومن الذي أعطي الأرض خصائص تجعلها تحتضن وتحتفظ بهذه الكميات الضخمة من الماء ، أليس هو الله ؟ ومن الذي علم محمد صل الله عليه وسلم هذا الكلام ؟ أليس هو الله ؟
لذا نجد أن العلماء في العصر الحديث يهتمون بالماء الموجود تحت سطح الأرض كإهتمامهم بالماء الموجود فوق سطحها ، وذلك لأن في هذا أمن غذائي للأجيال القادمة
الماء عندما ينزل من السماء يتسرب في الأرض من خلال مسام التربة ، ويتحرك بين الصخور ، وفي خلال حركته بين الصخور تتحلل فيه بعض المعادن ، والأملاح ،ووهي مفيدة للجسم
بل لو قرأنا في القرآن الكريم نجد أن الله تعالي قد ربط بين الجبال الرواسي الشامخات ذات الإرتفاع العالي وبين الماء الفرات
قال تعالي ( وجعلنا فيها رواسي شامخات ، وأسقيناكم ماءا فراتا )سورة المرسلات رقم (٢٧)
فالآية تشير إلي علاقة الجبال الشامخات المرتفعات بنزول المطر ، وتنقيته ، وعزوبته
بل البعض من العلماء يعتبر الجبال ( أبراج ماء ) ( فلاتر ماء )
ومحطات المياء خير شاهد علي هذا علي الرغم من أننا في العصر الحديث
بل كلما زاد إرتفاع الجبل ، وزادت المسافة التي تقطعها المياه زادت درجة نقاوتها ، وعذوبتها ، وهذا يؤكد أن القرآن كلام الله تعالي
وصدق الله إذ يقول ( قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما ) سورة الفرقان (٦)
وقال تعالي ( مرج البحرين يلتقيان ، بينهما برزخ لا يبغيان ) سورة الرحمن رقم (١٩) وما بعدها
لذا يجب علينا أن نصونها جميعا فهي ليست ملكا لأحد ،وإنما الناس جميعا فيها شركاء
ففي الحديث
– المسلِمونَ شُركاءُ في ثلاثٍ ، فيالكَلَإِ ، والماءِ ، والنَّارِ

الراوي : رجل من المهاجرين |المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 966 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
فالماء إذا حق عام للجميع
، فهي ثروة عظيمة لا تعدلها ثروة
والحديث عن الماء حديث عن الحياة ، بل حديث عن الأمن الغذائي ، الذي لا يقل أهمية عن الأمن القومي
فالماء عصب الحياة ، وأهم مكون من مكوناتها،وبه يستطيع الانسان الاستقرار في هذه الحياة، والازدهار ، لان الاستقرار والازدهار مرتبط بها
لذا نجد أن الحضارات القديمة إرتبطت بمواقع المياه
وعلي سبيل المثال حضارة وادي النيل إرتبطت بنهر النيل
ودبت الحياة في مكة بعد أن تفجرت بئر زمزم ، وذلك إستجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وذلك عندما قال ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فإجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ، وإرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) ، سورة إبراهيم رقم ( ٣٧)
ومن قبل كانت صحراء لا زرع فيها ولا ماء ،
فالماء يعني الحياة ، وذلك لأن المرادف لكلمة ماء = حياة ، وأي نقص في الماء إنما هو نقص في الغذاء
حجم الأرض الزراعية الآن لا يتحدد بناء علي الأرض القابلة للزراعة ( صلاحية الأرض ) ، ولكن علي كميات المياه العذبة المتوفره
فقد أثبت العلم الحديث : إستحالة الحياة بدون مياه
لذا لا يجوز لأحد مهما كان وضعه أن يحتكر مصادر المياه ، أو يمنعها ، وإذا فعل يحارب ويقاتل
فقط تصرفات البشر وسلوكهم السيئ هو السبب في ندرة المياه وحدوث الفقر المائي
علي سبيل المثال :
ملحوظة :
الإسراف والتبذير عامل من عوامل الخلل والإضطراب
قال تعالي ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا ، وكان بين ذلك قواما ) سورة الفرقان رقم (٦٧)
وقال تعالي
( وكلوا وإشربوا ولا تسرفوا ،إنه لا يحب لا يحب المسرفين ) سورة الاعراف (٣١)
وقال ( وأهلكنا المسرفين ) الأنبياء رقم (٩)
والنبي صل الله عليه وسلم قال
4 – كُلوا واشرَبوا وتَصَدَّقوا والبَسوا في غيرِ مَخيلَةٍ ولا سَرَفٍ إنَّ اللهَ يُحِبُّ أن تُرَى نِعمَتُه على عَبدِهِ

الراوي : جد عمرو بن شعيب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 10/178 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
والنبي صل الله عليه وسلم ضرب لنا المثل الأعلي في التوسط والإعتدال وعدم الإسراف
فقد كان يتوضأ بمد ( ثلثي لتر ) ، ويغتسل (بصاع ) (خمسة أمداد في ثلثي لتر )
ولما مر علي سعد وهو يتوضأ ووجده يسرف في الماء فقال ماهذا السرف يا سعد – قال سعد أفي الوضوء إسراف قال نعم وإن كنت علي نهر
والفقهاء علي أن الزيادة في الوضوء والغسل علي ثلاث مرات مكروه ، وإسراه في إستعمال المياه
لذا علينا بالتوسط والإعتدال
كذلك علينا بالإستخدام الأمثل للأمطار ، وذلك بتجميعها والاستفادة منها ،
وتوفير مياه الأنهار ، والأبيار ، والمياه الجوفية
وإغلاق ، وإصلاح صنابير المياه
، وغلق الصنبور عند غسل الاسنان
،وتقليل المياه عند الوضوء
ونقع الخضار في الماء بدلا من غسله ،
غسيل السيارات بالدلو بدلا من الخرطوم ، ،
وزراعة المزارع و الخدائق بالتنقيط
والرش بدلا من الري ،
والري في الصباح بدلا من الظهيرة ،
والعمل علي إعادة إسخدام المياه مرة أخري بالطرق المناسبة والسليمة ،
والاستحمام فقط بالدش بدلا من ملئ حوض البانيو ،
وإستخدام نوع آخر من الحنفيات ،
والقضاء التام علي ورد النيل الذي ثبت علميا أنه يستهلك كم كبير من المياه ( خمس حصة مصر )
والبحث عن ماء بديل لأفران الطوب الأحمر ، وسائر المصانع
ووضع آلية للتواصل مع الجهات المسؤلة للإبلاغ عن أي إنفجار في أي خط من خطوط المياه ، ( واتس أب ) مثلا
وسرعة الاستجابة من المسؤلين
وإلتزام جميع الافراد بهذا بمن فيهم كبار المسؤلين فهم قدة لغيرهم
وعلينا بالحفاظ علي المياه بترشيد الإسهلاك ، والضرب بيد من حديد لكل من يعبث بالمياه سواء
١) بتلويثها
٢)أو بالعمل علي إهدارها
فما زال الكثير من دول العالم لا يعرف شيئ عن مياه الشرب النقية ، والبعض الأخر ليس عنده القدر الكافي للشرب
فتلوث المياه = مرض ، وفقر وموت
1. التلوث
– لا يَبولَنَّ أحدُكم في الماءِ الدَّائِمِالذي لا يَجْري، ثم يغتَسِلُ فيه .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 239 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث
22 – اتَّقوا الملاعنَ الثلاثَ : البُرَازُ في المواردِ ، وقارعةِ الطريقِ ، والظِّلِّ

الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم: 62 | خلاصة حكم المحدث : حسن
وفي رواية إتقوا اللاعنين ، قالوا وما اللاعنان ، قال الذي يتخلي في طريق الناس أو ظلهم ) معني الحديث
فالإسلام حفاظا علي الماء من التلوث علي المستوي الفردي نهي ، عن وضع اليد في الإناء بعد الاستيقاظ من النوم ، ونهي عن ترك الإناء بدون غطاء ، وعن الشرب من فم السقاء ، وعن النفخ في الإناء وعلي المستوي الجماعي نهي عن التبول والتبرز في الماء الراقد والاغتسال فيه ،
وبالتحقيق ثبت أن (٨٠) في المائة من الأمراض في العالم الثالث تأتي من المياه الملوثة
٢) من النقصان
نقص الماء = نقص الغذاء
لكن المشكلة تكمن في أن
الكثير من مصادر( منابع ) المياه في دول غير عربية ، وتصب في بلدان عربية
وفي الحديث
1 – أطفئوا المصابيحَ باللَّيلِ إذا رقدتُمْ ، وأغلِقوا الأبوابَ ، وأَوكوا الأسقيةَ ، وخَمِّروا الطَّعامَ والشَّرابَ – قالَ همَّامٌ : وأحسبُهُ قالَ – ولو بعودٍ يعرضُهُ

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6296 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 23596
بئر رومة كانت تحت رجل يهودي ، وكان يمنع المسلمين الماء ، فقال النبي صل الله عليه وسلم كما جاء في الحديث ( من يشتري بئر رومة ……)
-ف عن ثُمامةَ بنِ حزنٍ القُشَيريُّ قال شهدتُ الدارَ حين أشرف عليهم عثمانُ فقال أنشُدكم باللهِ وبالإسلامِ هل تعلمون أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قدِم المدينة وليس بها ماءٌ يٌستعذَبُ غيرُ بئرِ رُومةَ فقال منيشتري بئرَ رُومةَ فيجعل فيها دلوَه مع دِلاءِ المسلمين بخيرٍ له منها في الجنةِ فاشتريتُها من صُلبِ مالي فجعلتُ دَلوي فيها مع دِلاءِ المُسلمين وأنتم اليوم تمنعُوني من الشربِ منها حتى أشربُ من ماءِ البحرِ قالوا اللهمَّ نعم قال فأنشُدُكم باللهِ والإسلامِ هل تعلمون أني جهَّزتُ جيشَ العُسرةِ من مالي قالوا اللهمَّ نعم قال فأنشُدُكم باللهِ والإسلامِ هل تعلمون أنَّ المسجدَ ضاق بأهلِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من يشتري بقعةَ آلِ فلانٍ فيزيدُها في المسجدِ بخيرٍ له منها في الجنةِ فاشتريتُها من صُلبِ مالي فزدتُها في المسجدِ وأنتم تمنعُوني أن أُصلِّيَ فيه ركعتَينِ قالوا اللهمَّ نعم قال أنشُدكم بالله والإسلامِ وهل تعلمون أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان على ثَبيرِ مكةَ ومعه أبو بكرٍ وعمرُ وأنا فتحرَّك الجبلُ فركَضه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ برِجله وقال اسكُنْ ثبيرُ فإنما عليك نبيٌّ وصِدِّيقٌ وشهيدانِ قالوا اللهمَّ نعم قال اللهُ أكبرُ شهِدوا لي وربِّ الكعبةِ يعني أني شهيدٌ

الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم: 6/39 | خلاصة حكم المحدث : حسن
وكانت هذه البئر في في الجزيرة العربية ، وجعلها وقفا للمسلمين ، أي جعل ماؤها متوفر ومجانا للمسلمين
الأمم المتحدة خصصت يوم ٣/٢٢ من مارس من كل عام يوم عالميا للمياه ، وذلك للفت أنظار الناس إلي أهمية هذه المشكلة المتوقع حدوثها قريبا
ملحوظة : نصيب الفرد الطبيعي في المياه = ( ٥٠٠) لتر مكعب سنويا ، ويوميا (٦٠ ) لتر
أهمية المياه :
لمعرفة أهمية المياه هيا بنا نتعرف علي إستخدامات المياه
فيما تستخدم المياه ؟
1. الزراعة : أكبر نشاظ بشري يستهلك الماء فهو يستهلك من ٨٠-٩٠ في المائة من حصة المياه
2. الصناعة : ثاني أكبر نشاط بشري يستهلك الماء وعلي سبيل المثال ( مصانع الطوب ، والورق والصلب
3. – الاستخدامات البشرية الأخري طعام وشراب ، وغسيل وطبيخ ، وتنظيف ، وسباحة، وصيد ، ومواصلات ( فهي أرخص وسائل مواصلات ، وأرخص أنواع الطرق والنقل حتي الآن )
4. وحتي الحيوانات فهي في حاجة للماء
فقد غفر الله لبغي سقي كلبا
بل الماء يدخل في كل شيئ ولا يستغني عنه شيئ

تعبير عن الماء

أنعم الله على عباده بنعمٍ كثيرة ظاهرة وباطنة لا تُعدّ ولا تُحصى، ومن بين هذه النعم نعمة الماء، هذا السائل العجيب الذي يحمل الحياة في تكوينه ويمنحها بأمر الله لجميع الكائنات الحية، وقد قال تعالى في وصفه: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الْأَنْبِيَاءِ: 30]، فالماء سرّ الحياة ونعمة من أعظم نعم الله تعالى على الأحياء، فلولا الماء لما وُجدت حياة على الأرض، ولظلّت جرداء قاحلة لا خير فيها، فمنافع الماء لا تُعدّ ولا تُحصى، وليس على الكائنات الحية فقط، وإنما أيضًا على جميع المخلوقات، فهو سبب الطهارة والنظافة، وهو متعة للحياة والنفس وبه تتجمل الأماكن وترتدي الطبيعة أجمل حُلّةٍ لها. جعل الله للماء خصوصية عظيمة، ففيه تتطهر الأبدان من كل ما يعلق بها من قذارة، وبه أيضًا يستطيع المؤمن أن يتوضأ للصلاة ويغتسل كما أمره الله، وبه تنتقل السفن الضخمة والمراكب وتقطع مسافات طويلة، كما أن ماء البحار والمحيطات يختزن في أعماقة اللؤلؤ والمرجان، ويُشكل بيئة متكاملة لعيش آلاف الأنواع من الكائنات الحية، فهو مصدر للحصول على الطعام بصيد الكائنات الحية التي تعيش فيه، وبه أيضًا تتلطف الأجواء ويُضفي المتعة والجمال في أي مكانٍ يوجد فيه، وبه تنبت الثمرات فسبحان من قال في كتابه العزيز: (وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الْبَقَرَةِ: 22]. يُعدّ الماء من أهم الأدلة على البعث والنشور، لأنَّ الله يحيي به الأرض الموات، وهو أيضًا مصدر للرحمة والعذاب في آنٍ معًا، فغيابه يُسبب الهلاك للأحياء، وهطوله بكثرة يُسبب الهلاك أيضًا، لهذا يجب على الإنسان أن يشكر الله على نعمة الماء وأن يؤدي حقها على أكمل وجه وأن نحسن استخدامها لتدوم علينا نعمةً لا نقمة، وهو الأمر الذي يُوجب المحافظة عليها من التلوث الناتج عن تصريف مياه الصرف الصحيّ وعوادم المصانع إليها، ومحاولة الاستغناء عن المواد الكيميائية الضارة والاستعاضة عنها بالطبيعي من المواد، والحرص على استخدامها برفق دون تبذير، بالإضافة إلى صيانة شبكات المياه وصنابير المباني باستمرار، فالماء كما وصفته العرب قديمًا “أهون موجود وأصعب مفقود”.

مقدمة عن الماء

المياه تعد من اهم الهبات و النعم التى أنعم الله عز وجل بها على الإنسان ، فالماء من أهم العناصر الضرورية و الأساسية لبقاء الإنسان و حياته ، في الماء من العناصر المهمة سواء للحيوان او الانسان أو النبات، ويلعب الماء دورا أساسيا وهاما في الحفاظ على درجة حرارة الانسان ، فالماء يعمل على المحافظة على توازن الجسم الخاص بالإنسان ، وكذلك تكيف الجسم مع الحرارة.

الماء مصدر للرحمة والعذاب في آن واحد، فغيابه يسبب الهلاك للأحياء، وهطوله بكثرة يسبب الهلاك أيضًا، لهذا يجب على الإنسان أن يشكر الله على نعمة الماء وأن يؤدي حقها على أكمل وجه وأن نحسن استخدامها لتدوم علينا نعمةً لا نقمة.

الماء يعمل على إمداد الجسم بكل النشاط و الحيوية المطلوبة ، و كذلك تساعد اجهزة جسم الانسان ان تعمل بطريقة صحيحة او سليمة ، و ايضا من المهم ان نذكر ان شرب الماء يعمل على الانقاص من إصابة جسم الإنسان من الالتهابات و ذلك مثل التهاب الكلى، و التهاب اللوزتين.

شكر الله على نعمة الماء

إن نعمة الماء نعمة عظيمة، وآية من آياته الجليلة، لا غنى للناس عنها؛ لأنها مادة حياتهم، وعنصر نمائهم، وسبب بقائهم، منها يشربون ويسقون، ويحرثون ويزرعون، ويرتوون ويأكلون، قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً * وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً) .

موضوع تعبير عن الماء واهميته وكيفية الحفاظ عليها

أهميّة الماء

للمياه فوائد كثيرةٌ ومختلفة على حياة الإنسان والكائنات الحية بشكلٍ عام، وإنّ أهمّ هذه الفوائد هي المياه التي نستخدمها للشرب نحن والحيوانات التي نتغذى عليها أيضاً، إذ إنّه من المهم أن تكون هذه المياه عذبة صالحة للشرب وهي أحد أكبر المشاكل التي يواجهها العالم حالياً وهي مشكلة نقص المياه العذبة في العالم. أمّا ريّ المزروعات فهو أحد الاستخدامات الأخرى للمياه أيضاً، وهي المصدر الذي نحصل منه نحن والحيوانات على الطعام، وقد تسبب نقص المياه إلى جفاف المزروعات في كثير من الأماكن في العالم وبالتالي نقص سلة الغذاء العالميّ وهو ما يتسبّب بالتالي بالمجاعات في أماكن عدةٍ في العالم من ضمنها مناطق إفريقيا.

كما أنّ للمياه استخداماتٍ عديدةً في التنظيف والاستخدامات البشرية الأخرى وفي الصناعة أيضاً، إذ إنّ المياه تعتبر من المواد الهامة جداً سواء كانت من مدخلات العملية الصناعية أو كجزءٍ من بناء المصنع سواء كان ذلك في عملية التبريد أو غيرها، كما يتم استخدام الماء حاليّاًء كمصدرٍ لتوليد الطاقة الكهربائية فتعدّ المياه أحد الحلول الواعدة لحلّ مشكلة الطاقة في العالم.

توجد العديد من الاستخدامات الأخرى للمياه والتي لا يمكن حصرها على الإطلاق، ولكن استخدام الإنسان الجائر للمياه أدّى إلى تقليل حصة الفرد بشكلٍ كبيرٍ حول العالم بالمياه وتسبب أيضاً بالعديد من الكوارث كتلك التي ذكرناها سابقاً في العالم كموت الأشخاص بسبب العطش، ولكن من الممكن أن يستخدم الإنسان المياه في شتى المجالات المختلفة والمحافظة عليها في الوقت ذاته وذلك بعدم استخدامها استخداماً جائراً واستخدام الوسائل المختلفة التي توفر من المياه كقطع توفير المياه التي يمكن تركيبها في المنزل.

المحافظة على الماء

كما أنّه من المهم أيضاً أن يحافظ الإنسان على المياه عن طريق عدم تلويثها بنفاياته الشخصية أو نفايات المصانع، بل إنّه من المهم إعادة تدوير هذه النفايات أو التخلّص منها بطرقٍ غير طرحها في مياه الأنهار والبحار، كما أنّه من المهم إعادة تدوير المياه سواء كان ذلك في المنزل أو على مستوى الدول وإعادة استخدام هذه المياه في عملياتٍ أخرى غير الشرب، كريّ المزروعات والتي تستفيد بشكلٍ كبيرٍ من هذه المياه؛ لاحتوائها على الأسمدة الطبيعية التي تساعدها على النمو أيضاً.

خاتمة عن الماء

كما تعرفنا في السطور السابقة على الأهمية الكبيرة للماء في حياة الإنسان والكائنات الحية، حيث ان الماء له أهمية كبيرة في استمرارية الإنسان على قيد الحياة والتي تدخل الماء في الحفاظ على صحته من الهلاك حيث ان الماء يدخل في جميع وظائف الجسم الحيوية، بالإضافة إلى ان الماء له دور كبير في الحفاظ على بقاء الحيوانات والكائنات الحية والنباتات واستمرارية الحياة والتكاثر.

 

السابق
نبذة عن الموارد البشرية
التالي
كيف اكون انيقا

اترك تعليقاً