الأسرة في الإسلام

مقومات الأسرة في الاسلام

مقومات الأسرة الناجحة

1- يجب ان يكون الأب والأم يسود علاقتهم الود والرحمة والإحترام المتبادل ..

2- على الأب ان يكون شخصية وقوره ولا نقصد شخصية عصبية ..

3- على الأم ان تكون حنونة مع كل افراد العائلة ..

4- إعطاء الأبناء حق النقاش والاختيار دون قمع لوجهات نظرهم ..

5- مشاركة الأبناء في القرارات التي تخص العائلة ..

6- منذ بداية اعمار الأبناء لابد من تعويدهم على المسؤولية

7- المحافظة على التواجد الجماعي على الوجبة مهما كانت الضروف..

8- مشاركة الأبناء في عمل جدوال الأسرة الاجتماعية -المالية-الترفيهية

9- المحافظة على المشاعر الدينية أمام الأبناء وتنشئتهم على حبها فالعلم والتعلم نتيجة المشاهدة والتأثر وليس الضرب والتهديد

10- تخصيص وقت ليس بالقصير للدردشة والنقاش مع الأبناء في المنزل ويفضل ان تكون بشكل يومي
حتى يكسر حاجز الرهبه من معرفة الاهل لمشاكل الأبناء

11- البحث عن مصدر للثقة خارج البيت من قبل الأبناء دليل قاطع على اسلوب خطأ للأب والأم

12- إختيار الألفاظ المؤدبة في التخاطب مع الآخرين أو عنهم ينعكس على تربية الأبناء

13- تشجيع الأبناء على المواجة للمشاكل وعدم الخوف من مناقشتها مع الأسرة

14- عدم خلق حواجز وتفرقه بين الأولاد والبنات مهما كانت المميزات

15- حفظ الخصوصية لمشاكل الأبناء والإختصار بصاحب المشكلة اذا طلب او طلبت ذلك…

مقومات الأسرة في الإسلام pdf

اضغط هنا لتحميل كتاب مقومات-البناء-الأسري-في-الإسلام

خصائص الأسرة المسلمة

  • من أهم خصائص الأسرة المسلمة :

إنها أسرة تنشأ على أساس متين هو عقيدة الإيمان بالله والصلاح والتقوى

, فقد جعل الإسلام المعيار الأساسي لاختيار الزوج أو الزوجة هو الدين قال تعالى׃ وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (2)

وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أتباعه باختيار المرأة الصالحة والمؤمنة في كثير من أحاديثه فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك(3)

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة (4)

كما ثبت في الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم زوج رجلا من أصحابه بامرأة مسلمة على أن يكون صداقها بضع سور من القرآن يحفظها الرجل فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلمها إياها لأنه كان معدما لا يملك ولو خاتما من حديد فقال : اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن (5)

أما الخاصية الثانية للأسرة المسلمة فهي أسرة تقوم على أساس المودة والرحمة

المتبادلة بين أفرادها قال تعالى : وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (6)

إنها الأسرة التي توفر لأبنائها معاني الطمأنينة النفسية من خلال عواطف المحبة والرحمة والألفة بين جميع أفرادها كما مثل ذلك بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته وأبنائه الطاهرين رضي الله عنهم ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى قالت : من أين تعرف ذلك؟ فقال : أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد وإذا كنت علي غضبى قلت : لا ورب إبراهيم قالت : قلت : أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك (7)

وعنها أيضا أنها قالت : ما غرت على امرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما غرت على خديجة لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها وثنائه عليها, وقد أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب (8).

وأما الخاصية الثالثة فكونها أسرة يحكمها نظام دقيق وهو شريعة الله

التي فرضت لكل فرد في الأسرة حقوقا وألزمته بواجبات مما يؤمن توزيع الأدوار بين الزوجين للمحافظة على كيان الأسرة واستقرارها. إذ يتولى الزوج النفقة والرعاية للزوجة والأبناء ومعاشرة زوجته بالمعروف…في حين تكلف الزوجة برعاية الزوج والأبناء وطاعته في المعروف ، كما ألزم الأبناء بطاعة الآباء واحترامهم وإسداء كل أنواع البر والإحسان إليهم ، وكلف في المقابل الآباء نحو أبنائهم من حيث رعايتهم وتأديبهم والنفقة عليهم وأخذهم بتعاليم الإسلام ، وبذلك تتكامل الأدوار وتظلل الأسرة المسلمة ظلال المودة والرحمة. قال تعالى׃ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (9)

وقال تعالى : وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (10)

أما الخاصية الرابعة فتتمثل في هدف الأسرة ومشروعها الاستراتيجي

لأن مشروع الأسرة المسلمة في هذه الحياة يقوم على شقين ويتوخى هدفين أساسيين׃

الهدف الأول : هو الفوز برضوان الله والنجاة من عقابه بطاعة أوامره سبحانه واجتناب نواهيه ، قال تعالى׃ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (11)

أما الهدف الثاني : فيتمثل في إنشاء أجيال مؤمنة وصالحة تخدم دينها وأوطانها بنشر الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والانخراط في مشروع بناء صرح الحضارة الإنسانية . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَهِيَ مَسْئُولَةٌ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ (12)

فعلى قدر التزام الأسرة المسلمة بخواصها التي تؤهلها للنجاح ستفلح بإذن الله في أدوارها للريادة وإنشاء الأجيال الصالحة التي ترفع عن أمتنا ضعفها وتبعيتها وانهزامها ، وعلى قدر التصاقها بالأرض وحرصها على زخارف الدنيا ستزداد أوضاع أمتنا سوءا وهوانا ، ولن يعدم الخير في أمة محمد عليه الصلاة والسلام.

نظام الأسرة في الإسلام

تعتبر الأسرة نواة المجتمع وحجر الأساس وركيزته الأساسيّة ، لذا اهتمّ الإسلام ببناء الأسرة على أسس متينة ، تكفل قوتها واستمراريتها ،لأنّ لها دوراً مهمّاً في تربية الأجيال وإعدادهم ليكونوا نافعين لدينهم ووطنهم ومجتمعهم .

فالأسرة هى جانب من التنظيم للقاعدة التى تقوم عليها الجماعة المسلمة ، والمجتمع الإسلامي ، وهذه القاعدة التى أحاطاها الإسلام برعايته .

ولقد اهتم الإسلام فى تنظيم الأسرة ، غذ أنَّ بناء الأسرة يجب أن تكون مبنية على نواة صالحة ، وقد اهتم القران الكريم فى استقرار وتنظيم الأسرة وتثبيت الركائز الاساسية لبنيانها .

يقوم نظام الأسرة في الإسلام على أسس تنظيمية تساعد على تأسيس أسرة مثاليّة ، ومن أهم هذه الأسس ( المودة و الرحمة _ الدين و الخلق الحسن _ النفقة على الأسرة _ رعاية الأولاد و تربيتهم ) إن الإسلام حث على تكوين الأسرة ، ودعا الى أن يعيش النّاس فى ظلالها، فهى الصورة للحياة المستقيمة التى تلبّي رغبات الإنسان .

بناء الأسرة في الإسلام

استقرار الأسرة

أهمية استقرار الأسرة:

أولًا: الأسرة هي المحضن الطبيعي الذي يتولى حماية الفراخ الناشئة ورعايتها وتنمية أجسادها وعقولها وأرواحها، وفي ظله تتلقى مشاعر الحب والرحمة والتكافل، وتنطبع بالطابع الذي يلازمها مدى الحياة، وعلى هديه ونوره تتفتح للحياة، وتفسر الحياة، وتتعامل مع الحياة.

وقد أثبتت التجارب العملية أن أي جهاز آخر غير جهاز الأسرة لا يعوض عنها، ولا يقوم مقامها؛ بل لا يخلو من أضرار مفسدة لتكوين الطفل وتربيته، وبخاصة نظام المحاضن الجماعية، التي أرادت بعض المذاهب المصطنعة المتعسفة أن تستعيض بها عن نظام الأسرة، في ثورتها الجامحة الشاردة المتعسفة ضد النظام الفطري الصالح القويم الذي جعله الله للإنسان (2).

ثانيًا: معرفة كلًا من الزوج والزوجة لحقوق الآخر، باعتبار أن ذلك يؤدّي إلى حفظ حقوق الزوجين التي حرص الإسلام على صيانتها، فكل حق في الأسرة يقابله واجب، قال عز وجل: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة:228]، وبذلك تمتنع الخصومة.

فالعلاقة الزوجية القائمة على الصراع والكراهية لا تنتج سوى صور الانحراف المغذية لمآسي المجتمع، بينما الحياة الزوجية الهادئة القائمة على مبادئ القرآن وأسس الشريعة تنتج أجيال الحكمة والقوة التي تبني المجتمع وتعمل على استقراره.

ثالثًا: إن ترسيخ عوامل استقرار الأسرة في المجتمع الإسلامي يؤدي إلى نهضة الأمم وبناء الحضارات، وإن المجتمع الذي لا يولي الأسرة اهتمامًا لا يمكن له أن يتقدم أو أن يحقق حضارة.

إن الذي خلق هذا الإنسان جعل من فطرتِهِ الزوجيةَ، شأنه شأن كل شيء خلقه في هذا الوجود: {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الذاريات:49].

ثم شاء أن يجعل الزوجين في الإنسان شطرين للنفس الواحدة: {يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها} [النساء:1].

وأراد بالتقاء شطري النفس الواحدة، بعد ذلك، فيما أراد، أن يكون هذا اللقاء سكنًا للنفس، وهدوءًا للعصب، وطمأنينة للروح، وراحة للجسد، ثم سترًا وإحصانًا وصيانة، ثم مزرعة للنسل وامتداد الحياة، مع ترقيها المستمر، في رعاية المحضن الساكن الهادئ المطمئن المستور المصون: {وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم:21].

ومن أهمية التقاء شطري النفس الواحدة، لإنشاء مؤسسة الأسرة، ومن ضخامة تبعة هذه المؤسسة أولًا: في توفير السكن والطمأنينة والستر والإحصان للنفس بشطريها، وثانيًا: في إمداد المجتمع الإنساني بعوامل الامتداد والترقي، كانت تلك التنظيمات الدقيقة المحكمة التي تتناول كل جزئية من شئون هذه المؤسسة (3).

وإن الضياع الذي نشاهده في المجتمعات من حولنا، سواء كان في بعض المجتمعات الإسلامية أو غيرها، إنما جاء من تشتت الأسر وضياع حقوق الله سبحانه فيها، وتنكر الزوجين لما شرعه الله سبحانه، فنجد الفرقة والسباب والشتات؛ حيث غابت آداب الإسلام وتعاليمه التي حثّت على الاحترام بين الزوجين، وصيانة كل منهما لحق الآخر.

السابق
ما هي المياه العادمة
التالي
فوائد النوم مبكراً للبشرة

اترك تعليقاً