ديني

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه

شهر رمضان المبارك

  • شهر رمضان هو تاسع الشهور في التقويم الإسلامي، وقد فرض الله تعالى على المسلمين خلال هذا الشهر فريضة الصيام وهي من أركان الإسلام الخمسة، كما توجد آية في القرآن تنص على ضرورة الصيام لجميع المسلمين البالغين والذين يتمتعون بالصحة، واليوم سوف نتعرف على فضل صيام شهر رمضان المبارك.
  • الصيام يعني الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من الفجر حتى غروب الشمس في رمضان، وهذا يجب أن يكون مصحوبا بالنية.
  • الصيام هو جزء مهم من التقاليد الدينية الإسلامية، ويمكن تحقيقه بأمان، ومع ذلك، إذا كان لديك أي ظروف صحية بما في ذلك الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو مرض السكري أو مرض آخر، فمن الأفضل استشارة طبيبك لتحديد ما إذا كنت لا تزال بحاجة إلى الصيام أو أنك قادر على الصيام بدون ضرر.
  • يُنظر إلى الصيام أيضًا على أنه وسيلة لتعلم الصبر وكسر العادات السيئة، إلى جانب كونها فرصة للاقتراب من الله، ومن المتوقع أن يصوم جميع البالغين والقادرين خلال شهر رمضان، ولكن الصيام ليس مفروض على الأطفال أو كبار السن أو المستضعفين، ويستثني ايضا النساء الحوامل والمرضعات، والأشخاص الذين يسافرون.
  • صيام شهر رمضان له الكثير من الفضائل التي تعود على المسلم بالأجر والثواب ولعل من أهمها هو أن الله سبحانه وتعالى يغفر لنا ما تقدم من ذنبنا، ولكن هناك شروط لكي ينال المسلم هذا الأجر العظيم وهو ما سوف نتعرف عليه في الجزء التالي.

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه

وقد وردت الكثير من النصوص على أن هذه المغفرة التي وعدنا الله بها، تكون مشروطة بأمور عديدة منها  :

  • يجب أن يصوم المسلم رمضان إيماناً بالله ورسوله وتنفيذا ركن الصيام وهو من أركان الإسلام الخمسة ورغبة في الحصول على ما أعد الله تعالى للصائم من الأجر والثواب .
  • يجب أن يصوم المسلم رمضان احتساباً من أجل طلب الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، كما يجب أن يصومه إخلاص لوجه الله تعالى، والبعد عن الرياء والنفاق وغير ذلك من أساليب ارضاء البشر.
  • بل يجب أن ينوي المسلم صيام شهر رمضان رغبة في الحصول على الأجر والثواب عن طيب نفس وخاطر، ويجب أن يكون المسلم غير كاره لصيام الشهر الفضيل ولا مستثقل لأيامه، بل يجب أن يغتنم طول أيام الشهر الكريم للحصول على الثواب والأجر الكريم .
  • يجب أن يجتنب المسلم فعل الكبائر خلال الشهر الفضيل، وهي تعني الذنوب التي نهانا الله تعالى عنها، مثل الشرك بالله وأكل الربا وأكل مال اليتيم والزنا والسحر والقتل وعقوق الوالدين وقطع الرحم وشهادة الزور، والغش في البيع وسائر المعاملات.
  • حيث قال تعالى: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريما، حيث أنه إذا صام العبد رمضان كما امرنا الله تعالى غفر الله له جميع الصغائر والخطايا التي اقترفها إذا اجتنب كبائر الذنوب وتاب مما وقع فيه منها .

باب الاعتكاف وقيام رمضان

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه متَّفق عليه.
  • وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسولُ الله ﷺ إذا دخل العشرُ -أي العشر الأخيرة من رمضان شدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله متَّفق عليه.
  • وعنها رضي الله عنها: أن النبي ﷺ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفَّاه الله عزَّ وجل، ثم اعتكف أزواجُه من بعده. متَّفق عليه.
  • وعنها رضي الله عنها قالت: “كان رسولُ الله ﷺ إذا أراد أن يعتكف صلَّى الفجر، ثم دخل مُعتكفه” متَّفق عليه.
  • وعنها رضي الله عنها قالت: “إن كان رسولُ الله ﷺ ليُدْخِل عليَّ رأسه وهو في المسجد فأُرَجِّله، وكان لا يدخل البيتَ إلا لحاجةٍ إذا كان مُعتكفًا” متَّفق عليه، واللفظ للبخاري.

أحاديث عن فضل صيام شهر رمضان

  • حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
  • حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أيضا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
  • حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ .

صيام شهر رمضان وقيامه

  • يقصد بقيام الشهر الكريم ان يستغل المسلم هذا الشهر الكريم في العبادات والتقرب من الله تعالى ويكون ذلك من خلال الحرص على اداء الصلوات والعبادات مثل أداء صلاة التراويح والحرص عليها في مواعيدها حيث أن لها عظيم الأجر والثواب.
  • والأفضل ما كان يفعلُه النبي صلى الله عليه وسلم هو أن تكون صلاة التراويح إحدى عشرةَ ركعةً، كما قالت عائشة رضي الله عنها: “ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضانَ ولا في غيره على إحدى عشرةَ ركعةً”؛ متفق عليه، وإن زاد على هذا العدد أو نقص عنه، فلا بأس بذلك.
  • كما يقصد بقيام الشهر الكريم هو انتظار ليلة القدر والتعبد فيها قدر ما يشاء المسلم حيث أن ليلة القدر هي خير من ألف شهر وأنها قادرة على تغيير أقدارنا إلى أفضلها.
  • كما يجب أن يستغل المسلم صيام شهر رمضان في التوبة إلى الله سبحانه وتعالى من الذنوب والمعاصي والنية بتجديد الوعد والعهد مع الله والحرص على أداء الطاعات والعبادات وفعل كل ما يرضي الله.
  • يجب أن يجتنب المسلم خلال الشهر الكريم فعل الكبائر والذنوب مهما صغرت أو كبرت وأن يسعى خلال الشهر الكريم على أداء الطاعات والعبادات بمختلف أنواعها.

فضائل صيام شهر رمضان

  • يجب على المسلمين في هذا الشهر أن يفعلوا الخير ويعيشوا كما يرضي الله تعالى حيث أنه عندما يبدأ شهر رمضان، تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب الجحيم وتصفد الشياطين، لهذا السبب، يكون الناس في معظم البلدان الإسلامية أكثر نشاطًا وحرصًا على القيام بكل الأعمال التي تقربهم من الله.
  • يمكن أداء صلاة الليل الطوعية في هذا الشهر، كما أنزل القرآن الكريم لأول مرة في رمضان وفي ليلة القدر لذا يوصى بقراءة القرآن وتقديم الصدقات خلال هذا الشهر.
  • ولقد اعتاد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، وذلك لأن ليلة القدر، وهي أفضل من ألف شهر، تحدث في هذه الأيام.
  • والعبادة في هذه الليلة أفضل من العبادة منذ أكثر من 82 عامًا، ومكافأة أداء صلاة الليل في هذه الليلة الواحدة هي مغفرة جميع الذنوب الماضية شريطة أن يتم ذلك بدافع الإيمان الصادق وتحسبًا لمكافأة الله، هذه نعمة عظيمة من الله للمسلمين.
السابق
كيف نصلي صلاة ليلة القدر ؟ وما هي ليلة القدر ؟ وكيفية صلاة ليلة القدر وعدد ركعاتها
التالي
موقع الهيئة العامة للقوى العاملة في الكويت

اترك تعليقاً