مؤسس علم الضوء هو محمد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو علي المصري، ولد في عام 965 ميلاديًا و354 هجريًا في مدينة البصرة المتواجدة بالعراق حاليًا، وقد عاش أغلب أيام حياته في مصر بالقاهرة، وذلك بعد تنقله بين العديد من مدن العالم الإسلامي.
أخذ ابن الهيثم في تقديم العديد والعديد من الإسهامات الضخمة في العلوم المتنوعة كالرياضيات والفلك والفيزياء والهندسة والبصريات والطب وكذلك العلوم الفلسفية، فيعد بذلك أحد أفضل العقول العربية والإسلامية على مر التاريخ، كما أن ملازمته المستمرة للعلماء الآخرين كابن سينا والفارابي والخوارزمي على سبيل المثال ساعدته في إثراء وتقوية علمه.
لقب ابن الهيثم بـ”أمير النور” نظرًا لما قدمه في علم البصريات، ودراسته ومعرفته الواسعة فيه، فكان تأسيسه لعلم الضوء أشبه بمطرقة تحطمت عليها نظريات اليونانيين القدماء، والذين قد اعتقدوا أن الضوء يخرج من العين ويتسلط على الأشياء حتى نتمكن من رؤيتها، وبالرغم من عدم منطقية هذه النظرية إلا أن العالم كله كان يعتبرها هي الأقرب للحقيقة، حتى جاء ابن الهيثم داحضًا لها بوضعه لأساسيات علم الضوء، لينشأ منارة للعديد من العلوم التي تأثرت بهذا العلم فيما بعد.
