الحياة والمجتمع

من هي زرقاء اليمامة

ابصر من زرقاء اليمامة

يروى أنه في إحدى الحروب استتر العدو بفروع الأشجار وحملوها أمامهم، فرأت زرقاء اليمامة ذلك فأنذرت قومها فلم يصدقوها، فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم، وقلعوا عيني زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به. وسميت زرقاء اليمامة بهذا الاسم لزرقة عينها.

تضرب العرب المثل بزرقاء اليمامة فيقال “أبصر من زرقاء” لجودة بصرها ولحدة نظرها، ويقال إن اليمامة اسمها وبها سميت بلدتها اليمامة، واسم البلدة جَوّ وتقع بلدتها اليمامة في سهل فسيح يسمى جو لانه فسيح كجو الفضاء، وربما قيل: زرقاء الجو كما قال أبو الطيب المتنبي:

وأَبصر من زرقاء جو، لأنني *** إذا نظرت عيناي ساواهما علمي

شعر زرقاء اليمامة

زرقاء اليمامة في الشعر

دائما ما كان قدماء العرب يحرصون على تجسيد الأحداث الحياتية المختلفة في صورة أبيات شعرية يتناقلونها فيما بينهم ، وقد كانت زرقاء اليمامة إحدى الشخصيات التي حظيت باهتمام الشعراء ؛ حيث أن الكثيرين قد اتخذوها في أشعارهم كمثال على قوة وحدة البصر والذكاء والفطنة على النحو التالي :

شعر المتنبي عن زرقاء اليمامة

وأَبصر من زرقاء جوٍّ، لأنني

إذا نظرت عيناي ساواهما

شعر الأعشى عن زرقاء اليمامة

تناول الأعشى ذكر قصة زرقاء اليمامة مع قومها في المعلّقة الشعرية الخاصة به :

إذْ نظرتْ نظرةً ليست بكاذبة

إذ يرفّعُ الآلُ رأسَ الكلب فارتفعا

قالت: أرى رجلاً في كفِّه كتِف

أو يخصِف النعلَ، لهفي أيّةً صنعا!

فكذّبوها بما قالت فصبّحهم

ذو آلِ حسّانَ يُزْجي الموتَ والشِّرَعا

فاستنزلوا أهلَ جوّْ من منازلهم

وهدّموا شاخصَ البنيان فاتَّضعا

قصة زرقاء اليمامة للاطفال

قصص الاطفال قصة زرقاء اليمامة.
زرقاء اليمامة…
هي فتاة عربية عاقلة جميلة, و كان أجمل ما فيها عيناها, و كانت ترى بهما على مسافات بعيدة جدا و الناس يعجبون من قوة نظرها.
و كانت بلادها تسمى (اليمامة) فسميت الفتاة (زرقاء اليمامة) . وفي هذه البلاد عيون ماء كبيرة و بساتين جميلة, وفي وسطها قلعة عالية على جبل مرتفع.
وكانوا إذا أرادوا أن ينظروا شيئا بعيدا, أو يروا في الطريق أحدا اخذوا الزرقاء, وصعدوا بها إلى القلعة فوق الجبل – وهي أعلى مكان باليمامة – فتنظر وتخبرهم بما ترى.
صعدت الزرقاء يوما إلى القلعة, ونظرت فرأت شيئا عجيبا, رأت من بعيد شجرا كثيرا يمشي, وينتقل من مكان إلى مكان , فنادت رئيس قومها , وقالت : أرى شيئا عجيبا , أرى من بعيد شجرا كثيرا يمشي وينتقل , فعجب الناس وقالوا : الشجر يمشي يا زرقاء!
هذا شيء لم نره, ولا نقدر أن نصدقه. أنظري! أعيدي النظر! فأعادت النظر, ثم قالت: (كما أراكم بجانبي أرى الشجر من بعيد يمشي), وقال واحد من أهلها: (ربما جاء إلى تلك البلاد سيل شديد, فقلع الشجر من مكانه, وحمله فلذا تراه الزرقاء يسير).
أعادت النظر وقالتSadلا بل أراه الأن أوضح مما كنت أراه تحت الشجر , رجلا سائرين وراكبين , والشجر معهم يسير) , فنظروا هم , ثم قالوا : (لا يا زرقاء الجميلة أخطأ نظرك هذه المرة , وخدعتك عيناك!) . قالتSadلا بل أرى ذلك كما أراكم بجانبي).
وجاء الليل فانصرفوا, وذهب كل إلى داره, وعند الفجر أيقظ الناس جيش كبير مسلح يقوده أكبر عدو لليمامة. كان الجيش مستعدا معدا سلاحه , وكان أهل اليمامة نائمين تاركين سلاحهم ,
ففجاهم العدو , وقتل كثيرا منهم , واستولى على قلعتهم .
وعندئذ علم الناس أن الزرقاء كانت صادقة . وكانت تخبرهم بما تراه حقا , ولكن فات الأوان , وضاعت الفرصة .
كان هذا العدو يريد أن يهجم على أهل اليمامة فجأة, وكان يخاف من عين الزرقاء أن تراه وتخبر أهلها, فيستعدوا لقتاله, ولهذا دبر تلك الحيلة, وأمر رجاله أن يحمل كل واحد منهم فرع شجرة أو تحمل كل جماعة شجرة تغطيهم حتى لا يرى من ينظرهم من بعيد إلا الشجر يمشي . ونجحت الحيلة لأن أهل الزرقاء لم يصدقوا كلامها وهي صادقة.
وبحث رئيس الجيش المهاجم عن الزرقاء, فلما أحضرت له قال: (أنت التي أخرت جيشي مرارا قبل هذه المرة, ومنعته أن يأخذ اليمامة, فكلما أقبلت بجيشي نظرت فكشفت مكانه وأخبرت قومك يستعدون لي). قالت (وكنت أتمنى أن أؤخره هذه المرة أيضا), قال: (ولكن عقلي غلب عينيك).
قالت: ( لم يغلبهما, ولكن أهلي كذبوني حين أخبرتهم).
قال: (هل تحبين أن تصحبيني, وتخبريني عن كل من يقصد الى بلادي , ولا أكذبك كما كذبك أهلك ؟)
قالت: ( كثرة البكاء على أهلي, والحزن على وطني يضعف عيني فلا يجعلني أرى لك شيئا)
قال: (الأن وجب علي أن أحرمك عينيك).
قالت: ( إذن تحسن إلي, فانه لا فائدة لي في عيني إذا لم أخدم بهم أهلي ووطني, وفقدهما خير لي من أن أبصر بهما العدو الذي قتل أهلي, وخرب وطني. والآن فافعل بعيني ما شئت, ولا تطمع من الزرقاء أن تخدم بهما عدو الوطن).

هذا النص للكاتب المصري مصطفى عطية الأبراشي وهو من كتاب القصة البارعين تخصص كثيرا في قصص الأطفال

تاريخ وفاة زرقاء اليمامة

من هي زرقاء اليمامة

لقد اختلف المؤرخون حول اسم زرقاء اليمامة كما اختلفوا حول حقيقة قصتها ، ومما ورد في بعض المصادر أن اسمها “عَنز” ، وتنتمي إلى قبيلة جديس العربية ، وعاشت هذه المرأة في اليمامة بمنطقة فسيحة عُرفت باسم “جَوّ” ، ولذلك أُطلق عليها “زرقاء اليمامة” ، وكانت زرقاء اليمامة تمتاز بقوة بصرها وقدرتها الخارقة على رؤية الأشياء من مسافات بعيدة جدًا.

عاشت زرقاء اليمامة في فترة تاريخية ضجّت بالحروب ؛ حيث أن قبيلتها كانت تحارب بعض الأعداء من قبيلة أخرى ، ولقد لعبت زرقاء اليمامة دورًا مهمًا للغاية في هذه الحروب ؛ حيث كانت تساعد قبيلتها في معرفة وقت قدوم العدو ؛ ليصبحوا على أتم استعداد للمواجهة مما ساهم في تحقيق النصر لقبيلتها كل مرة بسبب قوة بصرها ؛ حيث كانت تقف فوق جبل عال فينكشف لها طريق الأعداء واتجاههم ، وكان ذلك من أهم عوامل انتصار قبيلتها التي كانت تحتفي بها من خلال هتاف الأولاد والبنات باسمها.

قصة موت زرقاء اليمامة

وقد ورد أن هناك رجل كان يُدعى “رياح بن مرة” ، وكان يعمل وزيرًا لدى ملك يُدعى “حسان” ، وذات مرة ذهب رياح لملكه كي يخبره أن له أخت تعيش بمدينة جديس وتُدعى زرقاء ، وأنها قادرة على رؤية الأشخاص من مسيرة تعادل يومًا وليلة كاملة ؛ حيث خشي هذا الوزير وهو من طرف العدو أن تخبر زرقاء اليمامة عن موعد وصولهم هذه المرة أيضًا ، وهو ما جعل الملك يأمر رجاله بالتخفي وراء أغصان الأشجار.

وبالفعل ذات مرة رأت زرقاء اليمامة أشجارًا تمشي على الأرض ؛ فأسرعت لإخبار قبيلتها بما تراه ، ولكن القبيلة استقبلت هذا النبأ بسخرية وفتور واعتقدوا أأها ربما عاصفة تحمل الاشجار ، ولم يلتفتوا إلى تحذيرها فيما بعد وهي تقول : يا آل جديس لقد سارت إليكم الأشجار وأتتكم أوائل خيل حمير (جيش الأعداء) ، ولم يفكروا أنه ربما يكون الأعداء قد تنكروا بعد أن وصلتهم أنباء عن قصة زرقاء اليمامة خارقة البصر ، وبالفعل صُعقت قبيلة اليمامة حينما اكتشفوا صدق نبأ زرقاء اليمامة ، حيث هجم عليهم جيش العدو الذي تنكر خلف الأشجار كي لا تراه زرقاء اليمامة.

دخل الاعداء المدينة بكل سهولة دون مواجهة من القبيلة ؛ فأمسكوا بزرقاء اليمامة التي ذيع صيتها وقال لها ملك الأعداء : ماذا رأيتِ؟ فأجابته بأنها قد رأت الأشجار يمشي خلفها بشر ، فقام الملك بقلع عينيها من أجل أن يتجنب خطرها ثم أمر بصلبها على باب المدينة ، ومنذ ذلك الحين تم تغيير اسم المدينة من جديس إلى اليمامة كما ذكرت المصادر التاريخية ، وأصبحت زرقاء اليمامة واحدة من أشهر الشخصيات العربية القديمة على الرغم من وجود خلاف قائم في مجمل قصتها ؛ وذلك بسبب انتمائها إلى القبائل العربية البائدة قبل العصر الجاهلي

زرقاء اليمامة تشافي

قرر النجم الإسباني “تشافي هيرنانديز” أسطورة برشلونة سابقاً ولاعب السد القطري حالياً، تعليق الحذاء بنهاية الموسم الحالي لينتهي معها مشوار حافل بالكثير من الإنجازات والبطولات للاعب يعد الأفضل في مركزه في تاريخ اللعبة ولطالما امتع كل عشاق الساحرة المستديرة بلمساته ورؤيته المذهلة على أرض الملعب، وهو ما جعله واحداً من أفضل صُناع اللعب على الإطلاق.

انضم تشافي لصفوف السد القطري قادماً من برشلونة في عام 2015 في خطوة كانت مفاجئة للكثيرين الذين لم يتوقعوا أن استكمال “زرقاء اليمامة” لما تبقى من مسيرته في الشرق الأوسط عدا مورينيو الذي كان قد سبق له التنبؤ بذلك في تصريح سابق ساخر، وبعد ما يقرب من أربع سنوات من التواجد في قطر، أعلن تشافي عن اكتفائه من ممارسة كرة القدم مجدداً وهو في الـ39 من عمره

كانت زرقاء اليمامة تستطيع الرؤية من مسيرة كم يوم

إن التدقيق في قصة زرقاء اليمامة يجعلنا نكتشف أن ميزتها الأساسية لم تكن قوة البصر، بل البصيرة. فالبصيرة هي قوة الإدراك والفطنة , أما البصر فهو حاسة أو قوة يمتلكها الإنسان لرؤية ما حوله . إذ يروى عنها أنها حذرت قومها من شجر يسير، وكان الأعداء قد علموا بقوة بصرها فقطعوا الأشجار واستتروا بها حتى لا تكشفهم، فلما أخبرت زرقاء قومها بأن هناك شجرا يسير لم يصدقوها وسخروا منها، فلما أطبق أعداؤهم عليهم وباغتوهم أدركوا صدق زرقاء، ولكن بعد فوات الأوان.

ولذلك، ربما تكون زرقاء اليمامة قد حذرت قومها من الغزاة، وليس بالضرورة أن تكون فعلت ذلك باستخدام بصرها، بل ربما سمعت عن الغزاة من المسافرين أو العيون “الجواسيس”، أو ربما كانت تريد من قومها البقاء في حالة استعداد وعدم التراخي حتى لا يكونوا لقمة سائغة لعدوهم الملك حسان الحميري، الذي ينسب غزو اليمامة له. ولكن النهاية المأساوية للقصة التي تمثلت في اجتياح العدو مساكن قوم زرقاء وقتل الكثيرين منهم، ربما تكون قد تناقلتها الروايات في ما بعد وضخمتها، خاصة أن الملك حسان الحميري اقتلع عيني زرقاء، فماتت بعد مضي أيام قليلة.

طائر زرقاء اليمامة

يروى أنه في إحدى الحروب استتر العدو بفروع الأشجار وحملوها أمامهم، فرأت زرقاء اليمامة ذلك فأنذرت قومها فلم يصدقوها، فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم، وقلعوا عيني زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به. وسميت زرقاء اليمامة بهذا الاسم لزرقة عينها.

تضرب العرب المثل بزرقاء اليمامة فيقال “أبصر من زرقاء” لجودة بصرها ولحدة نظرها، ويقال إن اليمامة اسمها وبها سميت بلدتها اليمامة، واسم البلدة جَوّ وتقع بلدتها اليمامة في سهل فسيح يسمى جو لانه فسيح كجو الفضاء، وربما قيل: زرقاء الجو كما قال أبو الطيب المتنبي:

وأَبصر من زرقاء جو، لأنني *** إذا نظرت عيناي ساواهما علم

قصة زرقاء اليمامة بالانجليزي

(Arabic: زرقاء اليمامة‎) was a blue-eyed woman with exceptional intuition, keen sight, and ability to predict events before they happened. Some Arab historians argue that al-Yamama was named after her.

According to the ancient tale, Zarqa’s tribe relied on her powers in detecting enemies and defending their land; as she was believed to have the ability to see riders from the distance of one week. In hopes to evade Zarqa’s gaze, enemies of her tribe decided to hide behind trees which they carried. Zarqa noticed what was going on and alerted her tribe that the trees were moving towards them and that they hid soldiers behind them. To her dismay, members of her tribe thought she was going mad and choose to ignore her warning . The troops of Hassan al-Himyari eventually reached her tribe and killed every man in the camp, then they tore out Zarqa’s eyes and crucified her.

 

السابق
مرض السكري
التالي
فوائد الليمون

اترك تعليقاً