أحكام شرعية

من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها؟

من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها؟ من الموضوعات الهامة التي يحتاج المستخدمون البحث فيها لمعرفة قيمة الزكاة المفروضة طبقا للشريعة الإسلامية، ومن يستحقونها؟، لذا سوف نتعرف اليوم عبر موقعنا على من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها والكثير من الأمور المتعلقة بالزكاة بشكل عام.

قد قسمت الشريعة الإسلامية مستحقي الذكاة وحددت غير مستحقيها، حيث أن:

الزكاة أحد أهم أركان الإسلام، ووضعت لإرساء العدل بين الناس وهي ليست بتفضل من العبد بل هو رزق من الله يسوقه إليك لتنتفع به وتسوق نصيب غيرك من هذا الرزق إليه، وللزكاة عدة مصارف تم ذكرهم في القرآن الكريم، وهناك من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها.

قال تعالى (إنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ).

من يستحق الزكاة

هذه الفئات الثمانية يمكن تعريفها كما يلي:

الفقراء والمساكين

والفقير هو الشخص المحتاج الذي لا يجد ما يكفيه لمدة نصف عام، وهو ممن يجب إعطاء الزكاة لهم لسد حاجتهم وكفايتهم.

أما المسكين فهو الشخص المحتاج الذي يجد ما يكفي عائلته لمدة نصف عام ولكن لا يصل بكفايته هذه إلى حد تلبية احتياجاته ومتطلباته الأساسية كاملة، ولهذا يعطى أيضًا لسد حاجته وتوفير احتياجاته.

العاملون عليها

العاملون على جمع الزكاة، وهم من يوليهم الحاكم أو ولي الأمر لأجل جمع الزكاة، وكذلك هم من يقومون بجمع الزكاة ومن يقومون بحفظ الزكاة لأجل توزيعها وهم الكتبة لديوان الزكاة.

المؤلفة قلوبهم

المؤلفة قلوبهم هم من يراد تأليف قلوبهم للإسلام، وهم ضعيفوا الإيمان الذين يريدون تثبيتهم على الدين، وكذلك قد يكونوا غير مسلمين ويراد دفع أذاهم عن المسلمين بهذه الزكاة أو جلب منفعة من خلال إعطاء الزكاة لهم، لذلك يخصص لهم جزء من الزكاة.

في الرقاب

في الرقاب، يقصد بها العبيد والأرقاء والذين من الجائز الدفع من مال الزكاة لعتقهم، وكذلك العبد الذي أراد أن يعتق نفسه من سيده، ولكنه لم يجد المال الكافي فيجوز إعطائه من مال الزكاة لعتق رقبته كذلك، وقيل أيضًا أن من كان أسيرًا عند عدو وأراد لتحريره فدية فيمكن تحرير رقبته من مال الزكاة.

الغارمين

الغارم، هو المديون الذي لم يستطع سداد دينه، ومن المهم أن يكون هذا الدين قد كان في شيء لا يغضب الله حينها يجوز الأخذ من مال الزكاة لسداد دينه.

في السبيل

في السبيل، يقصد بها المجاهدون في سبيل الله عن حق فيجوز إعطائهم من مال الزكاة، كما وتشمل طالب العلم الذي تفرغ للعلم لينفع أمته.

ابن السبيل

وابن السبيل هو من تقطعت به السبل وهو في بلد غير بلده فيجوز إعطائه من مال الزكاة ما يكفيه حتى ولو كان غنيًا في بلده.

من هم غير المستحقين للزكاة؟

هناك مجموعة من غير مستحقي الزكاة وهذا لمساعدة المسلم في معرفة من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها وهم كالآتي:

  • في البداية فإن غير مستحقي الزكاة هم ولابد أنهم من لم يتم ذكرهم ضمن مصارف الزكاة التي سبق وذكرناهم كما ورد في القرآن الكريم.
  • المرتدين والفسقة والعصاة، إذ أنه لا تصرف الزكاة لمن يستعملها فيما يُغضب الله عز وجل، ولذلك على المزكي أن يتحرى أين يضع زكاته.
  • من وجب عليك الإنفاق عليهم، أو من لديهم من هو كفيل بالإنفاق عليهم، فمن كانت فقيرة ولها زوج ثري ينفق بالفعل عليها ويلبي حاجتها لا يجوز إعطائها من مال الزكاة، كذلك من هم في مسئوليتك الإنفاق عليهم، لا يجوز لك أن تعطيم من الزكاة بل تنفق عليهم كما يجب بما أنك مقتدر وهم الأب والأم والزوجة والأجداد والأبناء سواء بنين أو بنات وذرياتهم.
  • لا يجوز إعطاء الزكاة للأثرياء والأغنياء المقتدرين إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ولا حَظَّ فيها لِغنِيٍّ، ولا لِقوِيٍّ مُكتَسِبٍ)، وهذا دليل قوي على ذلك في السنة النبوية.
  • من هم في الرقاب من غير المكاتبين، والمقصود بها العبيد الذي يعملون عند سيدهم إذ أنه كفيل بتلبية حاجتهم وإذا أعطيتهم الزكاة فإنها تصل إلى سيدهم الذي يعد من الأثرياء الذين لا يستحقون الزكاة، وهذا كله مالم يكن هذا العبد من العاملين على الزكاة.
  • لا يجوز إعطاء الزكاة لغير المسلمين إلا في حالة المؤلفة قلوبهم كما ذكر في القرآن الكريم، وبهذا نكون قد بينها الفرق بين من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها.

الشروط الواجب توافرها في المسلم لوجوب الزكاة

 بعد معرفة من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها فلابد من معرفة أن هناك مجموعة من الشروط الواجب توافرها ليقوم المسلم بإخراج الزكاة وهي كالآتي:

  • لا تجب الزكاة على الصغير الذي لم يبلغ، إذا أن أول شرط للزكاة هو البلوغ، وتجب الزكاة في حالة كنت صغيرًا على وليك، وهذا ما اتُفق عليه فيما عدا الحنفية.
  • لا تجب الزكاة على المجنون في حين تجب على ماله ويخرجها وليه عنه، لذلك لا بد من توافر شرط صحة العقل ليكون المسلم البالغ واعيًا لما يقوم به.
  • أن يبلغ ما يملكه المسلم النصاب، والنصاب في الذهب 20 مثقال وفي الفضة 200 درهم، وفي الثمر5 أوسق أي بمقدار653 كجم ونصاب الماشية في الأبل عند 5 والغنم عند 20 شاه وفي البقر عند 30.
  • أن يكون المسلم حرًا فلا تجب الزكاة على العبد أو المكاتب لأنه غير متملك للمال.
  • أن يكون لك ملك مستقل، فلا تجب زكاة على مال كان لكل الناس مثل النبات الذي يخرج في أرض لا يملكها أحد، وكذلك من الشروط أن يكون المسلم يملك حق التصرف في المال فلا تجب زكاة على السيد في مال مكاتبه ولا تجب عليك الزكاة في مال لا يحق لك التصرف فيه.
  • يجب أن يكون للمال الذي تجب عليه الزكاة قابلًا للنماء، وهما ماسميان بالنقدان أي الذهب والفضة وما يقابلهما من مال، وزروع وتجارة وما إلى ذلك.
  • يجب أن يكون المال فائضًا عن الحاجة الأساسية، مثل النفقة على المسكن وأهل بيتك وغيرها وهذا شرط أساسي لدى الحنفية.
  • من شروط وجوب الزكاة أن يحول الحول، والحول هو أن يمر عام هجري على امتلاكك للنصاب وهذا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول)، ولكن هذا لا ينطبق على الزرع إذ قال الله تعالى (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ).
  • لتجب الزكاة يجب أن يكون مالك خالي من الديون وقد إختلف الشافعية والحنابلة والحنفية في شروط خلو المال من الدين.
  • على المسلم أن يكون لديه النية الخالصة للزكاة، إذ أنه من الأعمال القلبية التي يشترط فيها وجود النية وهذا وقد ورد أن الزكاة يشترط فيها النية للتفريق بينها وبين الصدقة النافلة.
السابق
ما الفرق بين الزكاة والصدقة؟
التالي
أعمال ليلة القدر عند أهل السنة في العشر الأواخر من رمضان

اترك تعليقاً