عمليات

نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية

نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية تتحدد بحسب عدة عوامل مثل نوع العملية والمرض المتسبب في الجراحة، وغيرها الكثير من العوامل التي تعود لحالة المريض وخبرة الجراح، وتعتبر من أهم العمليات وذلك بسبب الأهمية البالغة للغدة الدرقية في وظائف الجسم، ولذلك سوف نتحدث معكم  عبر موقعنا بالتفصيل عن نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية وأسبابها وتجهيزات العملية وغيرها الكثير من التفاصيل.

عملية الغدة الدرقية

قد يلجأ الكثير من مرضى الغدة الدرقية إلى ضرورة استئصال الغدة الدرقية، وذلك من أجل السيطرة على المرض وتخفيف حدة الأعراض، وفيما يلي سنتعرف على عملية الغدة الدرقية:

  • تقوم الغدة الدرقية بالكثير من الوظائف الأساسية للجسم وذلك عن طريق إفراز هرموناتها في الدم، ولها دور مهم في التحكم في وظائف القلب وعملية الأيض ووزن الجسم وصحة العضلات والعظام، كما تتحكم في هرمونات الحمل والدورة الشهرية، لذلك عند إصابة الغدة الدرقية بمرض يؤثر على تلك الوظائف ولا تستطيع الأدوية السيطرة عليه هنا يجب إجراء عملية استئصال للغدة الدرقية.
  • تتم العملية من أجل إزالة تامة أو جزئية للغدة الدرقية، وذلك عند الإصابة بمرض يستدعي ذلك.

متى يلزم إجراء عملية الغدة الدرقية

هناك بعض الحالات التي يلزمها الخضوع لعملية الغدة الدرقية، وذلك بعد فشل كل محاولات الأدوية في تنظيم وظائف الغدة الدرقية، وتتحدد نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية بحسب الحالة المرضية وسرعة تشخيص المرض، والحالات المرشحة لعملية الغدة الدرقية كالآتي:

  • تضخم الغدة الدرقية: من أكثر الأمراض التي تحتاج للاستئصال، ويظهر على المريض انتفاخ في الرقبة، وقد يتم إزالة جزء منها أو إزالتها كلها وذلك بحسب درجة الإصابة، حيث يجد المريض عسر وألم في بلع الطعام وفي أداء نشاطاته بشكل طبيعي.
  • ورم الغدة الدرقية: تتطلب هذه الحالة استئصال للغدة الدرقية بشكل أساسي، وذلك للتحكم في الورم قبل أن ينتقل إلى باقي الأعضاء ويتطور، وفي كثير من الأحيان يعتمد الطبيب على الاستئصال الكلي وإعطاء المريض الأدوية الهرمونية التي تقوم مكانها.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: حيث تفرز الغدة الدرقية هرموناتها بإفراط وهذا يؤثر على عدة وظائف أساسية في الجسم، فينصح الطبيب المريض بإجراء العملية بعد فشل كل محاولات الأدوية في تثبيط حالة فرط النشاط.
  • عقيدات الغدة الدرقية: وتتمثل في عقد قد تكون كبيرة أو صغيرة، ويجب إزالتها إذا كانت تعيق الغدة الدرقية وفي أغلب الأحيان لا يحتاج المريض للخضوع للجراحة وإزالتها خاصًة إذا كانت لا تسبب له أي إزعاج.

نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية

يسأل المريض عن نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية وخاصًة أنها تقوم بالكثير من الوظائف فاستئصالها سيؤثر بالتأكيد على باقي وظائف الجسم، وفيما يلي بيان نسبة نجاح عملية الغدة بحسب قول المتخصصين:

  • تسير عملية الغدة الدرقية بشكل جيد في معظم الحالات، وقد يتعرض المرضى لمضاعفات خطيرة بعد إجراء العملية بنسبة 1% أو أقل.
  • تصل نسبة إصابة المرضى بقصور الغدة الدرقية بعد إجراء العملية بحوالي عشر سنوات إلى ما يقرب من 49%.
  • تتفاوت نسب باقي الإصابات بعد العملية بين 1% إلى 4%.
  • المرض المتسبب في إجراء العملية يتحكم في نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية، وذلك لأن هناك بعض الأمراض التي قد تسبب مشاكل دائمة وأخرى مؤقتة بعد إجراء العملية.
  • تزيد نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية كلما كان الطبيب من ذوي الخبرة والكفاءة، وكذلك بحسب مستوى المستشفى أو المركز الذي ستُجرى به العملية ومدى التزام المريض بالتعليمات بعد الخروج من العملية.

أنواع عملية الغدة الدرقية

هناك ثلاثة أنواع لعملية الغدة الدرقية، يختلف كل نوع بحسب درجة الاستئصال وطبيعة المرض، وفيما يلي بيان بالثلاثة أنواع:

  • الاستئصال الجزئي للغدة الدرقية: حيث يتم إزالة جانب واحد فقط من الغدة الدرقية.
  • الاستئصال شبه التام أو الكلي للغدة الدرقية: وفيه يقوم الطبيب بإزالة كلية لأحد جوانب الغدة الدرقية بالإضافة لإزالة جزئية للجانب الثاني.
  • الاستئصال التام للغدة الدرقية: وفيه يتم إزالة جانبي الغدة الدرقية بالإضافة للبرزخ، وبهذا يكون المريض لا يمتلك غدة درقية، لذلك يلزمه تناول الأدوية التي تشبه الهرمونات التي كانت تفرزها الغدة الدرقية لمدى الحياة.

الاستعداد لعملية الغدة الدرقية

هناك بعض الإجراءات التي يطلبها الطبيب من المريض حتى يكون مهيئ للخضوع للعملية، والالتزام باتباعها يزيد من نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية لجميع الحالات، وفيما يلي أهم تلك الإجراءات:

  • يطلب الطبيب من المريض إجراء فحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص الكبد والكلى، وغيرها من الفحوصات بحسب التاريخ المرضي لكل حالة.
  • اختبار الأشعة السينية.
  • اختبار الخزعة: وفيه يستخدم الطبيب إبرة رفيعة لأخذ عينة صغيرة جدًا من أنسجة الغدة الدرقية، وتعتبر من أكثر الإجراءات دقة ويلجأ لها الطبيب للتأكد من تشخيص الحالة.
  • يجب على المريض أن لا يقوم بنشاطات تتطلب منه الكثير من الجهد وذلك قبل فترة من العملية.
  • يجب الصوم قبل العملية بمدة 7 إلى 8 ساعات.

كيفية إجراء عملية الغدة الدرقية

  • تتم العملية بعد التخدير العام للمريض، ثم تعقيم منطقة الصدر والعنق مكان الغدة الدرقية، وإحداث فتحة في منطقة العنق.
  • إذا كان الاستئصال جزيئًا أو شبه تام يقوم الطبيب بإزالة الجزء المتسبب في المرض، أما إذا كان الاستئصال تام فسيتم إزالة كلية للغدة الدرقية.
  • يتم غلق الجرح وتخييطه بعد الاستئصال.
  • يُستخدم أنبوب نازح في غالب الأحيان وذلك لتنظيف الجرح والتخلص من الجراثيم.

إجراءات بعد الخروج من عملية الغدة الدرقية

يجب على المريض تنفيذ بعض الإجراءات بعد الخروج من العملية، وذلك لتقليل فرصة الإصابة بأي مضاعفات، وهذه الإجراءات تتمثل في:

  • يجب على المريض أن يبقى في المستشفى بعد الخروج من العملية لمدة يوم إلى ثلاثة أيام، وأن يكون معه مرافق حتى يصاحبه إلى المنزل.
  • إذا كان سبب الاستئصال هو ورم الغدة، فهناك احتمال أن يتابع المريض مرحلة العلاج باستخدام العلاج الكيميائي.
  • يجب استخدام المضادات الحيوية والمسكنات بالتزام وعند الشعور بألم في العنق.
  • يجب وقاية العنق في منطقة الجرح حتى يشفى.
  • لا يجب أن يقوم المريض بأي نشاطات مُجهدة بعد الخروج من العملية.
  • الامتناع عن الكلام الكثير، مع خفض مستوى الصوت عند التحدث حتى لا يُصاب بمشكلة في الكلام.

الآثار الجانبية لعملية الغدة الدرقية

هناك حالات من المرضى تتعرض لبعض الأضرار والآثار الجانبية، وقد يكون ذلك أثناء أو بعد العملية ومنها ما هو بسيط وعارض أو خطير ومعقد، وفيما يأتي أبرز الآثار الجانبية لعملية الغدة الدرقية:

  • إصابة المريض بهبوط حاد في مستوى ضغط الدم أثناء التخدير.
  • إصابة الأحبال الصوتية أثناء الجراحة، مما يترتب عليه بحة وتغير في الصوت، وقد تكون مشكلة عارضة أو دائمة.
  • الإصابة بالعدوى نتيجة فتح العنق، وقد يحتاج الطبيب إلى أن يفتح الجرح مرة أخرى لتنظيفه.
  • الإصابة بالنزيف في مكان الغدة الدرقية وقد يستمر من يوم إلى عدة شهور.
السابق
هل الغدة الدرقية تسبب الخوف والتوتر
التالي
أضرار فيتامين سي الفوار

اترك تعليقاً