نصائح بعد عملية القلب المفتوح

نصائح بعد عملية القلب المفتوح

لضمان عملية تعافي سلسة وصحية، هذه أهم النصائح بعد عملية القلب المفتوح:

1. العناية بجرح العملية جيدًا
في الأيام الأولى التي تلي العملية الجراحية، وقبل العودة للمنزل سوف يناقش الطبيب معك ومع عائلتك أهم الخطوات التي يجب اتباعها للعناية بجرح العملية. ومن الأساسيات التي سوف يوصي بها الطبيب ما يأتي:

• لا تقم بالاستحمام أو غسل منطقة الجرح إلا بعد أن يسمح لك الطبيب بذلك، غالبًا بعد مرور بضعة أيام على العملية، تبعًا لحالتك.
• حافظ على جرح العملية جافًا ونظيفًا، ولا تحاول فرك الجرح، فقط قم بتنظيفه بالماء الدافئ عبر التربيت بلطف عليه، ولا تستخدم أي كريمات أو مراهم لم يسمح بها الطبيب.

2. الحركة مهمة حتى ولو كانت خفيفة جدًا
الشعور بالتعب بعد العملية أمر طبيعي، ولكن هذا لا يعني أن عليك ملازمة السرير لفترة طويلة، وهذه هي نصائح وتوصيات الأطباء بهذا الخصوص:

1. احرص على المشي داخل المنزل مرتين يوميًا على الأقل.
2. قم بالمشي خارج المنزل مع أحد أفراد العائلة في مشاوير قصيرة منتظمة، وحاول زيادة المسافة المقطوعة تدريجيًا إذا كانت حالتك الصحية تسمح لك بذلك.
3. تجنب المشي خارج المنزل إذا ما كان الطقس يشكل لك أي إزعاج.
4. إذا كنت تمشي وشعرت فجأة بالتعب والدوار، لا تتردد في الجلوس أو الاستراحة.

3. لا تقم بأمور قد تؤخر شفاء عظمة الصدر
لكي تسرع من تعافي والتحام عظمة الصدر بعد عملية القلب المفتوح عليك الحرص على تجنب ما يأتي خلال الشهر الأول بعد العملية:

• قيادة المركبات.
• حمل أو دفع أغراض يزيد وزنها عن 4.54 كيلوغرام.
• الاعتماد على الذراعين عند محاولة دفع الجسم للنهوض من السرير أو من المقعد، بل يفضل الاعتماد على القدمين.
• يفضل أن تحاول معانقة وسادة خاصة قرب صدرك عندما تشعر برغبة في العطس أو السعال.

4. لا تهمل أدويتك وحاول التعايش مع القليل من الألم في البداية
احرص على تناول الأدوية التي وصفها لك الطبيب بانتظام، واحصل على مساعدة أحد أفراد العائلة لشراء الأدوية وتذكيرك بتناولها.

أما بالنسبة لألم ما بعد الجراحة، قد يصف الطبيب بعض المسكنات القوية في الأيام الأولى، إلا أنه لا يمكن الاعتماد على هذه المسكنات لفترة طويلة، كما أن العديد من المرضى قد تتعافى أجسامهم بشكل لا يستدعي استخدام المسكنات بعد العملية.

ولكن إذا كنت تشعر ببعض الألم تستطيع اللجوء لوسائل أخرى، مثل: استخدام الكمادات الدافئة، وتناول مسكنات الألم الخفيفة، واتباع تقنيات التأمل والاسترخاء.

نصائح بعد عملية القلب المفتوح للاطفال

الاعتناء بجروح طفلك
بعد عملية جراحية في القلب، سوف يكون لطفلك جرح (شق) في وسط او في جنب الصدر، فضلاً عن جروح اخرى اصغر حيث الانابيب والاسلاك كانت موضوعة. افحص كل هذه الجروح كل يوم لهذه العلامات التي قد تدل على انها مخموجة:

• احمرار
• تورم
• السائل الذي يسيل من الجرح
• الم

إذا كنت ترى اي من هذه العلامات، إذا كان طفلك يظهر الحمى، او إذا كانت لديك اية مخاوف، اتصل بممرضة عيادة امراض القلب خلال ساعات العمل العادية او قابل طبيب الاطفال الخاص بطفلك.

لا تحتاج جروح طفلك الى ان تكون مغطاة بضمادات إلا إذا كانت تنزّ.

قد يكون لدى طفلك قطب. اسأل ممرضة طفلك إذا كانت هناك حاجة لنزعها ومتى. اكتب المعلومات هنا:
التاريخ الذي يجب نزع قطب طفلي فيه:

الشخص الذي سوف ينزع القطب:

تعليمات خاصة:

موقع انبوب صدر طفلك
بعد يومين من إخراج انبوب/انابيب صدر طفلك، يجب نزع الضمادات الموضوعة على موقع/مواقع انبوب/انابيب الصدر.

التاريخ الذي فيه يجب ان انزع الضمادات:

حفظ الجروح نظيفة
لا تبلل جروح طفلك في الماء حتى تسقط كل الجُلْبات والمنطقة تبدو انها قد شفيت. حتى ذلك الحين، ينبغي ان يأخذ طفلك حمامات ضحلة او دُشات التي لا تبلل الجروح.

نظّف الجروح كل يوم بقطعة قماش ناعمة، وبماء نظيف، وصابون اطفال معتدل ومتوازن الرقم الهيدروجيني. بعد ذلك جفف بلطف بواسطة التربيت.

قد يستغرق الامر بعض الوقت لتسقط الجلْبات. لا تنكشها لجعلها تسقط عاجلاً. هذا يمكن ان يسبب تهيج وعدوى.

لا تضع اي كريمات على الجراح حتى تسقط كل الجلْبات والمنطقة تبدو انها قد شفيت. بعد التأكد من شفاء الجروح، يمكنك تدليك كريمات خفيفة، مثل فيتامين (E)، في الندبة.

تندّب
ينبغي ان يشفى جرح صدر طفلك بسرعة معقولة. والندبة سوف تتلاشى مع مرور الوقت. احياناً تصبح الندبة نافرة ومتضخمة. إذا كنت قلقاً حول كيفية ظهور ندبة طفلك، يرجى الاتصال بطبيب اطفال طفلك او طبيب العائلة.

سيستغرق التئام الجرح كاملاً حوالي سنة واحدة.

الحماية من الشمس
يجب تغطية الجرح (الجروح) بقماش لا يسمح للضوء بالدخول حتى تسقط الجلْبات وتبدو المنطقة انها شفيت. ضع حاجبة الاشعة الشمسية على جلد طفلك المعرّض. وبعدما تكون الجروح قد شفيت توخّى الحذر بشكل خاص بوضع حاجبة اشعة الشمس على الندبة (الندبات) الجديدة.

الاهتمام بألم طفلك
قد يشعر طفلك بالالم لعدة اسابيع بعد خضوعه لجراحة. مع مرور الوقت، سوف يصبح الالم اقل شدة. عندما يغادر المستشفى، يعطي عادة وصفة لدواء الالم. ومع مرور الوقت، ستقل حاجته تدريجياً الى اخذ هذا الدواء.

إذا اصبح الم طفلك اسوأ، راجع طبيب اطفال خاص بك او طبيب العائلة. اسأل ممرضة طفلك عن كيفية تقييم الم طفلك.

الكحة بعد عملية القلب المفتوح

الكحة بعد عملية القلب المفتوح من الأعراض الطبيعية التي تظهر بعد عملية القلب المفتوح وعادة ما تكون هذه الكحة مصحوبة بالبلغم، والسبب في وجود هذه الكحة هو وجود المريض على جهاز التنفس الصناعي أثناء إجراء الجراحة.

ويقوم الطبيب في الغالب بوصف بعض أنواع الأدوية التي تعمل على إذابة البلغم وطرده وكذلك علاج الكحة بصورة نهائية.

وهناك بعض الأعراض الأخرى التي تظهر بعد إجراء الجراحة بالإضافة إلى الكحة ومن ضمن هذه الأعراض: –

قد يعاني البعض من وجود الآلام في منطقة الصدر أثناء النوم أو التنفس وهو من الأعراض الطبيعية التي لا تدعو إلى القلق

عادة ما يقوم الطبيب بوصف مجموعة من المسكنات البسيطة التي يتم تناولها حسب الحاجة.

كذلك قد يعاني بعض المرضي من الغثيان والقيء وقد يصاحب هذه الأعراض فقدان الشهية بصورة كبيرة جدًا، يتم التغلب على هذه المشكلة بدون الحاجة إلى الأدوية ذلك عن طريق تقسيم الوجبات التي يتم تناولها خلال اليوم إلى وجبات صغيرة

الاكل بعد عملية القلب المفتوح

من المهم جدًا اتباع غذاء مريض القلب المفتوح، وذلك بعد إجراء العملية مباشرةً، ويكون هذا الغذاء محدد من قبل الطبيب أو اختصاصي التغذية، وتختلف الارشادات الطبية من مريض لآخر وذلك حسب الصحة العامة للمريض واحتياجاته للسعرات الحرارية، حيث أن هناك نصائح مهمة لاتباع غذاء مريض القلب المفتوح وتشمل على الآتي:

1. التحكم بنسبة الصوديوم: يجب على مريض القلب المفتوح الالتزام بنظام غذائي لا تكون فيه نسبة الصوديوم أكثر من 2000 مليغرام يوميًا، وذلك لتجنب احتباس السوائل ومنع إجهاد القلب.
2. تجنب الأطعمة الغير صحية: تناول الأطعمة الصحية مهم جدًا للتعافي بشكل سريع بعد جراحة القلب المفتوح، وذلك لتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الكافية مع الحفاظ على الوزن الصحي، حيث أن السمنة تؤثر سلبًا على القلب ويتطلب القلب كمية أكبر من الأكسجين لضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، لذلك يجب الحد من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات المعالجة والتقليل من نسبة الدهون إلى 30% وذلك بسبب زيادة نسبة الدهون في الدم من قبل بعض الأدوية، يجب أن يحتوي غذاء مريض القلب المفتوح على أقل من 7% من السعرات الحرارية من الدهون المشبعة، وأقل من 1% من السعرات الحرارية من الدهون الغير مشبعة الموجودة في السمن النباتي والأطعمة المصنعة، ويجب أيضًا استهلاك أقل من 300مليغرام من الكوليسترول يوميًا.
3. الاختيار الصحيح للأغذية: اختيار الغذاء الذي يحتوي على البروتين بدون كوليسترول، وهذه الأطعمة تشمل على الفاصولياء والسمك والدواجن منزوعة الجلد، حيث يجب استهلاك الأسماك المحتوية على الدهون المفيدة للقلب مرتين في الأسبوع، وادراج الألبان قليلة الدسم في النظام الغذائي، وضع الحبوب الكاملة أيضًا ضمن النظام الغذائي واستهلاك كميات متنوعة من الفاكهة والخضار.
4. التعامل الصحيح مع قلة الشهية: تكون الجراحة مرهقة ويصبح المريض قليل الشهية ويعر بالغثيان أيضًا، لذا يجب التعامل مع قلة الهية بتناول وجبات صغيرة على فترات طوال اليوم.

فترة التئام العظام بعد عملية القلب المفتوح

في معظم حالات جراحة القلب، يتم فتح عظمة القص بالمنشار. يتم تقريب عظمة القص باستخدام اسلاك الحديد. التئام عظمة القص يستغرق 6 إلى 8 أسابيع.

طريقة النوم بعد عملية القلب المفتوح

يواجه المريض الذي خضع لعملية قلب مفتوح صعوبة أثناء النوم بسبب الألم الناتج عن وجود جرح كبير في منتصف الصدر، ما يؤدي إلى شعوره بالإجهاد المتواصل الذي سيؤثر سلبًا عليه في فترة التعافي.

ويقول الدكتور روبن كوهين، جراح القلب وأستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، في لوس أنجلوس، إنه يفضل أن ينام المريض على الظهور خلال فترة التعافي والتي تصل إلى شهر لأن النوم على الجانبين قد يضغط على البطن وبالتالي يضاعف من ألم العملية الجراحية – وفقًا لموقع “usnews”.

وأضاف أنه يتم وضع ضمادات أو شرائح الاستري وهي ضمادات لاصقة رفيعة للمريض لتساعد في تثبيت الجرح والعظام بدرجة كبيرة حتى لا يتعرض الجسم للضرر بسبب الحركة والنوم، ويستمر هذا الوضع لمدة 10 أيام بعد الخروج من غرفة العمليات ولكن عقب ذلك يتم إزالتها ويصبح على المريض مسؤولية تفادي التقلبات الكثيرة خلال النوم تجنبًا للألم ولكن هذا أمر سيئ لأنه يجعل الشخص يشعر بألم في الظهر من كثرة النوم عليه.

وأوضح كوهين، أن المرضى يواجهون الألم الشديد بعد 3 أيام من العملية لانتهاء مفعول التخدير الموضوع حول عظمة الصدر وهنا يبدأ الطبيب المعالج في منحهم مسكنات قوية للقدرة على الحركة والنوم ولكن تبقى وضعية النوم قلقًا لدى المرضى لأن المسكنات لا تزيل الألم بنسبة كاملة بل تخفف منه، ولهذا ينصح الأطباء كل من خضع لعملية جراحية في القلب بوضع وسادة خلف الظهر والانحناء قليلًا إلى الأمام ليكون الجسم في وضيعة قريبة من النوم على الجانب لتخفيف الألم عن الظهر ولتجنب ظهور قرح على الجلد من الحرارة الناتجة عن النوم على منطقة واحدة لساعات طويلة.

وقدمت سوزان هوكر، ممرضة مسجلة ومنسقة رعاية سريرية في مركز القلب والأوعية الدموية بجامعة ميشيجان الأمريكية، نصائح أخرى تساعد في النوم المريح خلال فترة التعافي من عملية قلب مفتوح، وهي أنه يجب التدرب على طريقة القيام من الفراش دون رفع الجسم باستخدام الذراعين لأن ذلك يضغط على القفص الصدري وسيكون مؤلمًا للغاية، بجانب محاولة السير البطيء بمجرد انتهاء مرحلة الخطر لتحسين الدورة الدموية في الجسم لأن هذا يساعد على شفاء الجرح أسرع.

وقالت إنه في حالة وجود جرح في الساق لاستخدام شرايين الدم المتواجدة بها لخدمة العملية فمن الأفضل وضع وسادة أسفل القدم لرفع مستواها قليلًا من وقت لآخر لأن هذا يساعد في منع التورم ويحسن من تدفق الدم ويساعد على هدوء الأعصاب خلال النوم.

وأوضحت أنه في حالة عدم قدرة المريض على التنفس جيدًا خلال الاستلقاء والنوم على الظهر بشكل متواصل فيكون الحل الأمثل هو وضعه على كرسي لتغير وضعية الجسم وهذا يسمح بزوال السوائل المتراكمة حول الرئة وبالتالي تتحسن عملية التنفس.

كم يعيش الإنسان بعد عملية القلب المفتوح

المرضى الذين خضعوا لعملية القلب المفتوح يتمتعون بصحة جيدة لمدة تصل إلى 10 سنوات ، ولكن بعد هذا الوقت يزداد خطر الموت المفاجئ بنسبة 80٪.

علامات فشل عملية القلب المفتوح

قد تؤدي عملية القلب المفتوح، كباقي العمليات الجراحية، إلى إصابة المريض بالعديد من المضاعفات، وبعض هذه المضاعفات بسيطة، ومؤقتة، ويمكن علاجها بسهولة، ومنها مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المريض ولكنها نادرة الحدوث، كما تلعب الحالة الصحية للمريض دوراً مهماً في احتمالية الإصابة بهذه المضاعفات. ومن أبرز مضاعفات عملية القلب المفتوح ما يأتي:

مضاعفات بسيطة:

مثل الغثيان، والتقيؤ، والإصابة بالعدوى في مناطق الجروح، كالعدوى التي تُصيب الجرح المُحدَث في الصدر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العدوى قد تحدث بعد مرور 7-9 أيام على وقت إجراء العملية وفي حوالي 1% من الحالات، ومن المضاعفات البسيطة أيضاً ظهور الكدمات أو النزيف البسيط، كما قد يشعر المريض بخدران الجلد، وقد يعاني من حساسية الجلد بسبب بعض المواد المستخدمة في العملية.

مضاعفات خطيرة:

ومنها ما يأتي:

• النوبة القلبية: إذ اظهرت بعض الدراسات أن حوالي 2-4% من المرضى الخاضعين لجراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي أصيبوا بنوبات قلبية صغيرة إلى متوسطة الحجم.
• اضطرابات نظم القلب: مثل اضطراب النظم التسرعي (بالإنجليزية: Tachyarrhythmia)، واضطراب النظم البُطئي (بالإنجليزية: Bradyarrhythmia)، والرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial fibrillation) الذي قد يحصل في 40% من الحالات، ولكن يمكن علاجه بواسطة الأدوية.
• التهاب التامور: والتامور هو الغشاء المحيط بالقلب، وقد تصاحبه في بعض الحالات الإصابة بالانصباب التاموري (بالإنجليزية: Pericardial effusion) الذي ينتج عن تجمع السوائل في الكيس التاموري.