الحياة والمجتمع

هرمون الحليب والحمل

هرمون الحليب والحمل

هرمون الحليب ، واسمه العلمي البرولاكتين ، يعد من أكثر العوامل الأساسية ، التي تتسبب في تأخر الإنجاب ، وفيما يلي نتعرف على هرمون الحليب والحمل ، بشيء من التفصيل ، فهيا بنا .

هرمون الحليب والحمل

يرغب الكثيرون عن معرفة المزيد من التفاصيل حول هرمون الحليب والحمل ، وفيما يلي بيان تفصيلي للهرمون :

يعد البرولاكتين ، أو ما يعرف بهرمون الحليب ، إحدى الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية ،كما أن له أدوار ، ومنافع متعددة لجسم الإنسان ، ولعل أبرز دور لهرمون البرولاكتين في الجسم ، تحفيز هرمونات النساء لإنتاج الحليب ، اللازم لإرضاع الأطفال ، مما يزيد من مستوياته خلال فترة الحمل ، وعقب الولادة مباشرة .

كما تعد زيادة البرولاكتين ، من أبرز الأسباب التي تنتج خللًا في فترات الإباضة ، مما يؤخر من الحمل في بعض الأحيان ، حتى تستقر معدلاته الطبيعية في الجسم مرة أخرى ، والجدير بالذكر أن ارتفاع مستويات البرولاكتين في الجسم لدى النساء ، له دور في تأخر فرصة الحمل ، حيث أنه يعوق الإباضة ، وقد يؤدي إلى تأخر فترات الحيض ، وفي بعض الحالات التي ترتفع فيها مستويات البرولاكتين في الدم ، ارتفاعًا طفيفًا ، فيمكن أن تستقر فترات الإباضة الخاصة بهن ، إلا أنه قد يحدث ندرة في معدلات البروجيسترون في الجسم ، مما يرثر على فرصة الحمل ، وتكون الجنين .

ويمكن التعرف على إذا ما كانت معدلات الهرمون عالية في الجسم ، من خلال ملاحظة عدم انتظام دوراتهن الشهرية ، وتأخرها عن موعدها ، وبالتالي تأخر فترات التبويض ، وفي الحالات التي ترتفع فيها مستويات البرولاكتين بشدة ، يحدث إفراز للحليب من الثدي .

وفي حال الاشتباه في أي من الأعراض السابقة ، يمكن إجراء تحليل دم ، يتم من خلاله التعرف على مستويات الهرمون ، وإجراء اللازم من قبل الطبيب المختص ، وعلى الرغم من ذلك ، فإنه ليس بالضرورة أن يمنع ارتفاع البرولاكتين من الإنجاب ، حيث أن له أشكال كثيرة .

غالبًا ما ينتج البرولاكتين عن الغدة النخامية ، إذ تقوم بدورها بتكوين عدة خلايا صغيرة ، تنشط البرولاكتين في الجسم ، ومن الممكن أن تشكل ورمًا حميدًا في الغدة النخامية ، يمكن علاجه بالأدوية المخصصة لذلك ، وهنا يمكن التعرف عليها من خلال إجراء الأشعة التمغناطيسية ، أو الرنين .

قد تؤدي الأدوية ، التي يتم وصفها لعلاج حالات قصور الغدة الدرقية في الجسم ، إلى إفراز بعض الهرمونات المعالجة للغدة الدرقية ، ولهذه الهرمونات أيضًا دور في تنشيط هرمون الحليب ، كما قد تتسبب بعض العلاجات الأخرى أيضًا في ارتفاع معدلات هرمون الحليب ، وذلك كما في الأدوية المضادة للاكتئاب ، وموانع الحمل التي تؤخذ عبر الفم ، بالإضافة إلى بعض الأنواع الأخرى .

ويمكن علاج معدلات البرولاكتين العالية من خلال تناول أحد العقاقير التالية ، والتي يحددها الطبيب ، حسب الحالة التي أمامه :

  • مادة برومو كريبتين ، ويطلق عليها بار لودل : وتعتبر من الأدوية الفعالة ، ذات التكلفة العادية .
  • مادة كابير جولين ، ويطلق عليها دوستين كيس : ولكن هذا العلاج ، غالبًا لا يكون الخيار الأول ، إذ أن له آثار جانبية ، قد لا يمكن للمرأة أن تتحملها .

وتوجد العديد من الأدوية الأخرى ، منها ما هو مستورد ، وما هو محلي ، والطبيب يحدد أفضل الخيارات ، حسب الحالة التي أمامه .

السابق
باديكير القدمين في المنزل بأسهل طريقة وأروع نتيجة
التالي
الأمومة لا تعوق الإبداع

اترك تعليقاً