علاقات أسرية

هل الزواج مكتوب أم اختيار ابن عثيمين

هل الزواج مكتوب أم اختيار ابن عثيمين

هل الزواج مكتوب أم اختيار ابن عثيمين

هل الزواج مكتوب أم اختيار ابن عثيمين

هل الزواج مكتوب أم اختيار ابن عثيمين

كل الأشياء قسمة ونصيب, كلها بأمر الله, كلها بإذن الله, كلها مقدرة, قدَّر الله الزواج, قدر الأولاد وقدر كل شيء من أعمال العباد, يقول -جل وعلا-: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) سورة القمر. ويقول النبي ﷺ: إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماء والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء

كل شيء مقدر ولكن لا يمنع من تعاطي الأسباب أنت مأمور بالأسباب مأمور بأن تتزوج تلتمس الفتاة الصالحة تلتمس أسباب الرزق من زراعة من تجارة من نجارة من حدادة خياطة غير ذلك أنت مأمور بالأسباب وكله بقدر.

إذا زرعت الأرض فهو بقدر, إذا تزوجت فهو بقدر, إذا جاء لك ولد فهو بقدر, إذا كنت تستعمل النجارة فهو بقدر, الحدادة بقدر، كنت بناء عامل بقدر, كل شيء بقدر.

لكن عليك أن تعمل الأسباب وتحرص, تجتهد في طلب الرزق, في فعل الخيرات, والله -جل وعلا- هو الموفق الهادي, اسأل ربك الإعانة والتوفيق, فإذا صليت مع الجماعة فهو بقدر, وإذا تعلمت القرآن وحفظته فهو بقدر, وإذا تعلمت العلم فهو بقدر, وإذا سلمت على فلان فهو بقدر, وإذا رددت السلام عليه فهو بقدر, وإذا زرت أخاك في الله فهو بقدر, وإذا عدت المريض فهو بقدر, وهكذا كل شيء بقدر, ولكن أنت مأمور بتعاطي الأسباب النافعة, والحذر من الأسباب الضارة, أنت مأمور بهذا, والله الموفق والهادي

يمكنك مشاهدة المقالة متى يكون تحليل الزواج غير مطابق

هل الزواج قدر مثل الموت

لو كان زواج الشخص من امرأة بعينها أو زواج المرأة من رجل بعينه مقدرا سلفا ولا مفر منه لما ذكر القرآن الكريم الأوامر والنواهي المتعلقة في المحرمات والمحللات في الزواج كما ورد في قوله تعالى:

{وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا.

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا .

وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} (النساء، 22_ 24)

كما رأيت فإن الله تعالى بين لنا من خلال الآيات السابقة المحرمات من النساء وقد بين أن غيرهن يحل الزواج بهن.

القول بأن زوجة الرجل مقدرة له قبل ولادته لا يستند إلى دليل، بل هو توهم ومحض ظنون.

الزواج من مسؤولية الانسان وهو كباقي الموضوعات التي كلف بها الانسان، فإن تزوج ممن يحل له الزواج منهن وأحسن في الاختيار فإنه يكافأ، وإن تزوج من المحرمات أو أساء الاختيار فإنه يعاقب، ولو كان كل شيء مكتوب سلفا فإن ذلك يعني سلب الحرية والارادة من الانسان وبالتالي لا يصح أن يكون مكلفا يخضع لمبدأ الثواب والعقاب.

وقد أشكل على الناس فهم القدر المذكور في بعض آيات القرآن، وقد نتج عن هذا الفهم الخاطئ القولُ بأن الله تعالى كتب للعبد كل ما سيفعل قبل أن يولد ومن ضمن ذلك زواجه بإمراة معينة، والحق أن مفهوم القدر في القرآن لا علاقة له بذلك البتة.

فالقدر هو تلك المقاييس والمقادير التي وضعها الله تعالى لكل شيء، قال الله تعالى: «وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً» (الفرقان، 25/2). «وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً» (الأحزاب، 33/38). «قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا» (الطلاق، 65/3). «وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى» (عبس، 80/19).

وهو سبحانه ويثيب أو يعذب بحسب هذه المقادير. قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ» (الأنعام، 6/39).

وقد وضع الله القدر أي المقادير، وأمر أن تراعى، ولم يجبر أحدا عليها. ووعد بأن يفتح الطريق لمن عمل صالحا ويسهل له عمله، وهذا إكرام من الله تعالى. قال الله تعالى: « إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى. فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى» (الليل، 92/4-7).

وكما أنه سبحانه يسهل طرق الهداية لمن سلك سبيلها، فإنه كذلك يشق على الذين بخلوا وكذبوا وتكبروا وأعرضوا عن سبل الهداية، وهذا كذلك إكرام من الله تعالى يمتحن به من يشاء ليهتدي. قال الله تعالى: « وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى.» (الليل، 92/8-10).

ويقول الله تعالى عمن لا يهديه: «وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ» (البقرة، 2/264). «وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ» (المائدة، 5/108). « وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ » (البقرة، 2/258). « إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِب كَفَّار» (الزمر، 39/3). «إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّاب» (المؤمن، 40/28). «إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِم اللّهُ» (النحل، 16/104).

ويقول الله تعالى عمن يهديهم: « وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ» (الرعد، 13/27). « وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ » (آل عمران، 3/101). « يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ » (المائدة، 5/16).

يمكنك مشاهدة المقالة أهداف الزواج بالنسبة للفتيات وللرجال؟ وما هو الزواج بالنسبة لك؟

هل الطلاق مكتوب في اللوح المحفوظ

من عقيدة المؤمن الصادق الإيمان الإيمان بقضاء الله وقدره، وأنه لا يقع في ملك الله إلا ما أراد الله جل جلاله، وهذا ركنٌ من أركان الإيمان لا يتم إيمان المسلم إلا به، حيث إن الله علم كل شيء قبل خلق السماوات والأرض، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وهو قادرٌ على تنفيذ ذلك بإرادته ومشيئته سبحانه، وهو خالق كل شيء.
فلا يمكن أن يحدث أي أمر حتى هبوب الريح وتساقط أوراق الشجر ، والصحة والمرض، والغنى والفقر ، والحر والبرد، كل ذلك لا يحدث إلا بعلم الله وإرادته، ومن هذه الأمور المقدرة أمر الرزق والزواج والإنجاب والسعادة والشقاء وهكذا، ودورنا نحن يتمثل في الآتي:
إن مسألة الزواج فعلاً من أقدار الله التى سبق بها القلم قبل خلق السموات والأرض، حيث أخبرنا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم: (أن الله قدّر المقادير وقسم الأرزاق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة)، ومن هذه المقاديرقضية الزواج والأزواج حيث قال تعالى: (إنا كل شئ خلقناه بقدر) وهذا لا ينفي أن للعبد إرادة واختيارا ، فالإنسان منا يختار فتاة معينة ويحاول الاتصال بها وقد يتعلق قلبه بها بل وقد يعقد عليها إلا أنها في النهاية تنفصل عنه لأنها ليست من نصيبه وهو ليس من نصيبها، وقد يكون السبب تافها ولا يستحق الانفصال ورغم ذلك يقع الانفصال، وبعد أيام يتزوج الشاب بفتاة أخرى قد تكون أقل درجة من الأولى ويكون سعيداً بها وهكذا بالنسبة للفتاة.

لكن هناك أحاديث تدل على أن الحوادث معلقة بأسبابها؛ مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: “إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، وإن البر يزيد العمر، ولا يرد القدر إلا الدعاء”. أي أن هناك بعض الأسباب والأفعال التي يقوم بها العبد؛ فتكون نتيجتها تغيير بعض ما قُدر له، وهذا التغيير والتبديل لا يخرج عن علم الله سبحانه وتعالى؛ فبقديم علمه عز وجل علم أن هذا العبد سيفعل العمل الفلاني الذي يترتب عليه تغيير القدر الفلاني؛ مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: “من أحب أن يبسط له في رزقه، وأن يُنسأ (أي يمد) له في أجله؛ فليصل رحمه”؛ ففي هذا الحديث يقرر -صلى الله عليه وسلم- أن صلة الرحم سبب في بسط الرزق وإطالة الأجل بعد أن كان مقدرا أولا.
وقياسا على ما سبق يمكن أن نقول: ربما تكون الذنوب والمعاصي سببا في حجب الخير عن مقترفها، كما ورد في الحديث السالف الذكر “إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه”، ومن هذا الرزق الذي يحرمه العبد بسبب الذنوب الزوج الصالح.
وربما يكون ابتلاء لرفع درجات الصبر على سوء خلق الزوج او الزوجة

وذلك كله بسبب ما سبق في علم الله من أن هذا الشاب نصيبه وقسمته أن يتزوج بفلانه لحكمة يعلمها الله قبل خلق السموات والأرض، فنحن نسعى ونجد ونبحث ونختار بإرادتنا، وهذه الإرادة إن وافقت ما قدّره الله تم العقد وبدأت رحلة الحياة الزوجية، وإلا ذهب كل واحد إلى حال سبيله لأن هذا الزوج أو الزوجة ليست من رزقه الذى قدره الله.

إذاً علي المقدم على الزواج حسن الاختيار ثم الاستخارة والاستشارة ويدع النتائج بعد ذلك إلى الله تعالى.

يمكنك مشاهدة المقالة هل تؤثر العادة على الزواج للبنات

الزواج رزق بيد الله

الزواج رزق ولا يملك الرزق إلا الله –سبحانه وتعالى- فهو المتحكم فيه وهو الذي يحدد قدره وموعده، ومن الذي يستحقه، وكل ذلك مربوط بحكمة لا يعلمها إلا هو- عز وجل علام الغيوب، وكيف لا، وهو القائل: ” وفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ ومَا تُوعَدُونَ “. ونحن إذ نتحدث عن الرزق يجب علينا أن نلتفت لما يجب علينا اتخاذه لكي يمن الله علينا برزقه ويبارك لنا فيه، والبداية تكمن في الاعتقاد اليقيني بأن الرزق من عند الله وأنه لا أحد من خلقه بقدرته أن يبسط الرزق لهذا أو أن يمنع الرزق عن ذلك، وإنما الكل أسباب يسببها الله ويضعها في طريقنا لكي تكون بابا يأتي الرزق منها إلينا.

ثم علينا أن نتيقن من أن كل شيء بكتاب وأن لكل شيء أجله، فقد يؤخر الله الرزق لحكمة لا يعلمها إلا هو، وقد يبكر من مجيئه لحكمة أيضا لا يعرفها غيره..
وقد تدعو الله بأن يرزقك شيئا معتقدا أن فيه الخير لك ولذويك، ولكن الله يؤخره عليك لأن في هذا خيرا لك.. ألم ترَ من البشر من يطلبون كثرة المال وزيادة السطوة وعلو السلطة، فلا يجيب الله طلبهم لعلمه بأن في هذا ضررا لهم، حيث يكون ذلك سببا في زيادة ذنوبهم، وفي خسارتهم دنياهم ودينهم..
وقد يدفع الجهل بذلك إلى استعجال الرزق ومن ثم الاتجاه إلى ما يغضب الله اعتقادا بأن في ذلك الحل للإحساس بتأخر الرزق.. إنك إذا كنت مؤمنا بأن الرزق آت آت من عند الله فإنك لن تسرق أبدا، ولن ترتشي أبدا، ولن تستخدم الرياء والنفاق لتجلب رزقا أبدا.. إلخ..

وفي هذا يقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: “إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه”.. فإن الله يؤخر الرزق بل يحرمه لارتكاب الذنوب والمعاصي، فلا تجعل استعجالك للرزق دافعا لك على ارتكاب الذنوب التي تغضبه عز وجل..
ورغم ذلك الاعتقاد اليقيني بأن الرزق من عند الله وأنه مكتوب منذ الأزل، إلا أن هذا لا يعني التواكل وعدم العمل والسعي.. انظر إلى هذه الآية الكريمة “وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا”.. لقد جعل الله الرزق ممثلا في “تساقط الرطب” على السيدة “مريم” مشروطا بالعمل “هز جذع النخلة” رغم ما كان بها من تعب وعناء الولادة، ورغم أنه –سبحانه- قادر على إطعامها دون بذلها هذا الجهد.. ولكن الله يعلمنا من ذلك ويرشدنا إلى أن طلب الرزق لابد أن يكون مصحوبا بالعمل والأخذ بالأسباب.

وإذا ما ذهبنا للحديث عن الزواج، فمعلوم أن في الزواج حكما كثيرة أهمها تغذية النفس بما بها من حاجة للحب والسكن والطمأنية والمودة والرحمة، والعمل على صيانة النوع الإنساني بالتناسل والتكاثر.. إلى آخره..
ألم تفكر مثلا، لماذا تحب أن تقابل هذه الفتاة وأن تتحدث معها؟ ألا تدري لماذا تسعد حين تسأل عنك؟ ألا تعرف لماذا تطرب لكلماتها وتهنأ بنظراتها، وتكاد تطير من الفرح حين تلتقي عينك بعينها؟

ألم تفكري في سبب لشعورك حين تجدين من يوحي إليك بأنه مسئول عنك، وأنه قادر على صيانتك وحمايتك؟ ألم تجدي ما يبرر سعادتك للقياه وبهجتك بكلماته ونظراته؟ إن السبب في ذلك هو أنك محتاج لهذا بحكم الفطرة، فبداخل كل منا ما يشعرنا بالاحتياج لكل ذلك، ولهذا وضع الله لنا الحل.. إنه الزواج..

والسؤال الآن: لقد أصبح الزواج –في ظل الظروف القاسية التي نعيشها- صعبا، فكيف لنا أن نوفر كل احتياجاته ومتطلباته؟ ألا ترى مجتمعنا من أمامك وارتفاع سن الزواج فيه؟ قل لي إذن ما الحل..
يا أخي.. ويا أختي.. ألم نتفق على أن الزواج رزق؟ إذن فلنطبق فيه ما تحدثنا عنه في الرزق.. تيقن بأنه من عند الله، وأن موعده مكتوب عنده منذ الأزل، واصبر فإن الله سيكافئك على صبرك، ولا تتعجل الرزق –الزواج- بارتكاب المعاصي.

انظر حولك.. إن الكثيرين منا لعدم وجود اعتقاد يقيني عندهم بأن الزواج رزق من عند الله، كثيرا ما يقعون في الزلل ويستعجلون الرزق بارتكاب المعاصي.. أليس الزواج العرفي والعلاقات المحرمة مما يعد كذلك؟ ثم انظر إلى حال هؤلاء وستجد أن الله يمنع عنهم الرزق بعد ذلك.. وقد يعطيهم إياه ولكنه لا يبارك لهم فيه..وقد يبارك لهم فيه رغبة في هدايتهم فإما يهتدون ويصلح حالهم، وإما يتمادون فيكون عذاب الله شديدا.. أما من يصبر محاربا شهواته ولذاته غاضا بصره عن كل ما يثيرها، فإن الله يجعل المكافأة سريعا.. انظر لكل من تزوجوا حولك واسألهم.. ستجد الإجابة واحدة: “حين نويت الزواج بحق، ساعدني ربي وفتح عليّ أبوابا للرزق من عنده ”

يمكنك مشاهدة المقالة تحليل الزواج ماذا يشمل

هل الزواج نصيب أم سعي

قال تعالى{(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب:33)

 

يمكنك الاطلاع على المقالة فوائد سورة يس في الزواج

السابق
صفات البنت البريئة
التالي
اتيكيت الحديث وفن الكلام

اترك تعليقاً