مدة العلاج الكيماوي
أن مدة العلاج تعتمد على نوع السرطان ومرحلة المرض ومدى إستجابة المريض للعقاقير. وعادة ما تعطى أدوية العلاج الكيميائي كدورة بمدّة تتراوح بين يوم إلى خمسة أيام لكل دورة . وغالبا ما تكون فترات الدورات متباعدة حيث تفصل فترة ثلاثة إلى أربعة أسابيع بين دورة واخرى.
عدد جرعات العلاج الكيماوي
للحصول على أفضل النتائج ، يجب على المريض تناول أدوية العلاج الكيماوي بانتظام لفترة من الوقت. يتم تحديد الجرعات والجدول الزمني للادوية من قبل طبيب الأورام الطبية بناء على عدة عوامل، مثل نوع ومدى تقدم المرض ، قد يبدأ مسار العلاج بجرعة واحدة في اليوم ويستمر لعدة أسابيع.
المرضى الذين يحتاجون إلى أكثر من دورة واحدة لعلاج كيماوي، يجب أن يفصل فاصل زمني بين الدورات الذي يسمی ایام الراحة ليعطي الخلايا الطبيعية وقتا للتعافي من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي.
يمكن تحديد دورة واحدة من العلاج الكيماوي ثم تليها فترة راحة بمدة أسبوع واحد ، ثم الدورة التالية ، تليها ثلاثة أسابيع من الراحة ، وتستمر العملية. يمكن تكرار هذا البرنامج عدة مرات.
وقد يتم علاج أنواع معينة من السرطان بفترات تعافي أقصر بين الدورات، وهذا ما يدعى ببرنامج العلاج الكيماوي مكثف الجرعة، لأنه يزيد من فعالية العلاج في هذه الأنواع ولكنه قد يزيد من خطر الاثار الجانبية.
خلال جلسات العلاج ، قد يكون مستشار أو طبيب نفسي لمساعدة المريض على التكيف بشكل أفضل مع المشاكل العقلية والعاطفية للعلاج الكيماوي.
علامات نجاح العلاج الكيماوي
في أغلب الأحيان يتم قياس فعالية العلاج الكيميائي على الخلايا السرطانية من خلال الاستجابة، وذلك من خلال استخدام بعض التقنيات التي تعد شبيهةً بالتقنيات المستخدمة في تشخيص مرض السرطان، ومن أهم هذه التقنيات:
- من الممكن الشعور بالكتلة أو الورم الذي يتضمن بعض العقد الليمفاوية من خلال الفحص البدني.
- قد تظهر الأورام السرطانية الداخلية على صورة الأشعة السينية (X-Ray) أو الأشعة المقطعية (CT)، ومن الممكن قياسها باستخدام المسطرة.
- إجراء بعض اختبارات الدم خاصةً التي تتضمن قياس وظائف الأعضاء في الجسم.
- القيام باختبار الواسم الورمي (Tumor marker) لبعض أنواع السرطان.
هل العلاج الكيماوي يشفي السرطان تمامًا؟
الجواب هو نعم بإمكان العلاج الكيماوي أن يشفي من السرطان تمامًا عبر قتل الخلايا السرطانية ودون الحاجة لاستخدام أي علاج اخر.
كما يتم استخدامه أيضًا بعد استئصال السرطان لضمان قتل أي خلايا سرطانية مختبئة، لكن في بعض الأحيان لا يكون العلاج الكيماوي كافياً لقتل الخلايا السرطانية فيستخدم لأهداف أخرى، من أهمها:
- قبل البدء بأي علاج اخر كالجراحة أو العلاج الإشعاعي ليقلص من حجم الخلايا السرطانية.
- للتخفيف من الأعراض المصاحبة للسرطان .
هل العلاج الكيماوي مؤلم
عادة ما تكون عملية العلاج الكيماوي غير مؤلمة. قد تسبب بعض الأدوية الكيماوية حرقانًا طفيفًا عند دخولها إلى الوريد ، ولكن هذا عادة ما يكون طفيفًا. إذا كان التسريب الوريدي في يدك أو معصمك ، فقد تشعر بإحساس حارق يتحرك أعلى ذراعك. هذا أمر طبيعي تمامًا وسيخفف في النهاية.
إذا تم حقن الدواء تحت الجلد بالخطأ أو تسرب الدواء من جدار الوعاء ، يصبح موقع الحقن منتفخًا ومؤلمًا بشدة. اذا شعرت أثناء الجلسة بأي ألم أو انزعاج حقيقي ، أخبر الممرضة الكيميائية .
متى يتخلص الجسم من آثار العلاج الكيماوي
بشكل عام، فإن الأعراض الناجمة عن العلاج الكيميائي تختفي تدريجياً من الجسم بعد انتهاء العلاج بفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، ويبدأ الجسم في التحسن ويستعيد حالته الطبيعية بعد ذلك بشكل تدريجي، على شرط أن يلتزم المريض بنظام حياة صحي يتألف من نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة المنتظمة الخفيفة وإلى غير ذلك من العادات الصحية التي يكون لها أثر إيجابي على الحالة الجسمانية والنفسية. كذلك لا بد من استشارة الطبيب المعالج في حالة ظهور أي أعراض جديدة أو زيادة الأعراض الجانبية الموجودة بالشكل عن مستواها الطبيعي.
ما بعد العلاج الكيماوي
هناك بعض الاثار الجانبية للعلاج الكيماوي، مثل:
1- الدورة الدموية
تعد المراقبة الروتينية لتعداد الدم جزءًا مهمًا من العلاج الكيميائي. وذلك لأن الأدوية يمكن أن تضر الخلايا في النخاع العظمي، حيث يتم إنتاج خلايا الدم الحمراء.
من دون وجود خلايا دم حمراء كافية لنقل الأكسجين إلى الأنسجة، قد تعاني من فقر الدم.
2- الجهاز العصبي والعضلي
يتحكم الجهاز العصبي المركزي في العواطف وأنماط التفكير والتنسيق. وقد تسبب أدوية العلاج الكيميائي مشاكل في الذاكرة، أو تجعل من الصعب التركيز أو التفكير بوضوح.
تسمى هذه الأعراض أحيانًا “الضباب الكيميائي” أو “الدماغ الكيميائي”.
قد يختفي هذا الضعف الإدراكي المعتدل بعد العلاج أو قد يستمر لسنوات.
تجدر الإشارة إلى أن الحالات الشديدة قد تزيد من القلق والتوتر.
3- الجهاز الهضمي
تؤثر بعض الاثار الجانبية الأكثر شيوعًا للعلاج الكيميائي على الهضم، والتي من شأنها أن تسبب جفاف وقروح في الفم، حيث قد تتكون على اللسان أو الشفاه أو اللثة أو في الحلق، الأمر الذي قد يؤدي إلى صعوبة المضغ والبلع.
تجعلك تقرحات الفم أيضًا أكثر عرضة للنزيف والعدوى، كما قد يكون تلاحظ طعم معدني في الفم، أو ظهور لون أصفر أو أبيض على لسانك.
قد يكون مذاق الطعام غير عاديًا أو مزعجًا، مما يؤدي إلى فقدان الوزن غير المقصود.
يمكن لهذه الأدوية القوية أيضًا أن تضر الخلايا على طول الجهاز الهضمي، مسببة الكثير من الأعراض الشائعة منها الغثيان والقيء.
تحدث مع طبيبك حول الأدوية المضادة للغثيان لتقليل القيء أثناء العلاج.
4- الشعر، الجلد، والأظافر
ربما يكون تساقط الشعر هو أكثر الاثار الجانبية شهرة للعلاجات الكيماوية.
تؤثر العديد من أدوية العلاج الكيميائي على بصيلات الشعر ويمكن أن تسبب تساقط الشعر في غضون أسابيع قليلة من العلاج الأول.
يمكن أن يحدث تساقط الشعر في أي مكان في الجسم، من الحاجبين والرموش إلى ساقيك. تساقط الشعر يكون مؤقتًا، حيث يبدأ نمو الشعر الجديد عادةً بعد عدة أسابيع من العلاج النهائي. من الممكن أيضًا أن تصاب بتهيج الجلد الطفيف والذي يترافق مع الجفاف والحكة والطفح الجلدي.
5- الجهاز التناسلي والإنجاب
من المعروف أن أدوية العلاج الكيميائي تغير الهرمونات لدى كل من الرجال والنساء.
لدى النساء، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى حدوث الهبات الساخنة أو عدم انتظام الدورة الشهرية أو ظهور انقطاع الطمث المفاجئ. قد تعاني من جفاف الأنسجة المهبلية التي يمكن أن تجعل الجماع غير مريح أو مؤلم. تزداد فرصة الإصابة بالعدوى المهبلية أيضًا.
اما الرجال يصبح عندهم مشاكل في الانتصاب، أو الانجاب ويكونوا أكثر عرضة للاصابة بالعدوات.
هل يعود السرطان بعد العلاج الكيماوي
- يعتبر العلاج الكيميائي من احدي انواع العلاجات المنتشرة لعلاج مرض السرطان الخبيث وتعد ايضًا من أفضل الطرق في علاج السرطان مهما كان حجمه ونوعه ومدى انتشاره في الجسم ،حيث تعمل هذا النوع على تثبيط النمو والانقسام السريع للخلايا السرطان الخبيثة، التي تنقسم بشكل لا يمكن التحكم فيه. ويستخدم هذا النوع من العلاج مع عدة انواع من العلاجات الأخرى للسرطان مثل العلاج الجراحي والإشعاعي والبيولوجي. وهناك أنواع من السرطان حيث يفضل استخدام هذه النوع من العلاج ومن أهمها سرطان الدم مثل اللوكيميا وسرطان العقد الليمفاوية ،وايضا سرطان الخصية والمفاصل والعظام والرئة.
- ويستخدم العلاج الكيميائي عن طريق الأدوية أو العقاقير لعدة أغراض مختلفة منها: إزاله الخلايا السرطانية التي انتقلت خارج الورم، وايضا ازالة الخلايا التي تبقت بعد العلاج الاشعاعي او الجراحي، ويمكن استخدامه ايضا قبل العلاجات الأخرى للعمل علي تعزيز فاعليتها.
- ومن الممكن الاستشفاء من المرض، ولكن حدوث الشفاء من المرض لا يعني للشخص المصاب عدم تكرار الإصابة مرة أخرى وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى تكرار الإصابة مجددا ومنها: قدرة الخلايا السرطانية على الانتشار وإصابة الخلايا السليمة مرة أخرى وعدم ازالة الخلايا السرطانية الورم بشكل نهائي، وهناك بعض الخلايا لا تنقسم بسرعة فيؤدي ذلك إلى رجوعها مرة اخرى للانقسام . ومن الممكن ان يعود السرطان في نفس المكان مرة أخرى ويظهر في مكان آخر ويعتبر ظهور السرطان في نفس المكان يعرف باسم السرطان المحلي حيث ان نسبة الشفاء تكون كبيرة، ولكن تكرار الإصابة بالسرطان مرة أخرى واكتشافه مؤخرا بعد العلاج الكيميائي من الصعب التخلص والاستشفاء منه.
- وهناك عدة أعراض وآثار جانبية للعلاج الكيميائي ولكنها تطرأ علي الشخص المصاب بعد مرور فترة من الوقت ومن أهم هذه المشاكل: تدمير خلايا الرئة وحدوث مشاكل في الرئة ومشاكل في القلب ومشاكل في الكلى، ومشاكل في العلاقة الزوجية مثل العقم او تأخر الإنجاب، ومشاكل وخلل عصبي.