المغول شعوب كانت تعيش في شمال ووسط آسيا، وهم مجموعة لغوية وعرقية، ويعيشوا كأقليات في شمال أسيا ( الصين- روسيا- عدد من دول الاتحاد السوفيتي)، وينتموا إلى جماعات بوريات العرقية ويعيشون في الصين وروسيا وجمهورية بورياتيا، ويعيش المغول بشكل رئيسي في شينجبانغ أو في منطقة منغوليا الداخلية.
للمغول لغة مشتركة وثقافة، وهي عبارة عن مجموعة من اللغات تتصل بعضها ببعض وتسمي اللغات مغولية، وهم عبارة عن شعوب قبلية يرتبطون ارتباط قوي ووثيق مع الأشخاص الذين يعيشون بهضبة منغوليا ويتبادلون مع بعضهم البعض تقاليد البدو واللغة المشتركة، وتنقسم بلادهم إلى قسمين منغوليا الخارجية ومنغوليا الداخلية، ومنطقة منغوليا الداخلية لها حكم ذاتي في الصين، وذلك بسبب الهجرات والحروب، وهناك مغول تم العثور عليهم في كافة أنحاء أسيا الوسطى إليكم المزيد من التفاصيل عبر موقع موسوعة .
وجود المغول كسكان لمنغوليا وغيرها من المناطق الآخرى
يشكل جزء كبير من سكان منغوليا المستقلة، وفي منطقة منغوليا الداخلية يقدر عدد السكان حوالي سدس عدد السكان في الصين، وهناك مناطق أخري للمغول في الصين ( تبت- مقاطعة تشينغهاي- هيلو نغجيانغ- جيلين- لياونينغ) ويوجد هناك مجموعات في روسيا في سيبيريا ويتكلمون كل هؤلاء السكان لهجات من لغة المغول.
نمط الحياة وطرق المعيشة
يعتبروا في الأساس عبارة عن رعاة راحلون، وكانوا يسافروا مع قطيع من الخيول والأبقار والماعز والأغنام إلى مراعي شاسعة وكانت البنية الاقتصادية والاجتماعية للمغول قد بينت اللغة والثقافة قليلة جدا في كل قرون السابقة، وهناك مجتمعات مغولية تقليدية قد استندت على العشيرة والأسرة.
قيام الإمبراطورية المغولية
كان هناك إمبراطورية كونفدرالية وتلك الإمبراطورية كانت من القبائل التي وضعت سلطاتها في منغوليا وهي كيونغنو ،وكانت تلك الإمبراطورية تحارب مع الصين للعديد من قرون وذلك قبل 48 ميلادي، وقد حكمت تلك الإمبراطورية في شمال الصين ومنشوريا، وفي الأعوام 907- 1125م قد حدث تأسيس لسلالة لياو وحدث تحالف مع الكونفدرالية القبلية وكانت تعرف بمسمى جميع المغول.
وهذا الأمر عندما سقط لياو من قبل التتار، وفي عام 1162 – 1227م جاء جنكيزخان إلى حكم السلطة في كافة أمور الحكم المغولي، وسيطر على المغول وذلك في عام 1206 م وبسبب مهارته الشديدة سيطر خان على المغول خارج نطاق معيشتهم وذلك في الأعوام 1207- 1227 م وفي ذلك الوقت قام جنكيز خان بحملات عسكرية من أقصي الغرب حتى دولة روسيا وفي الشرق حتى مناطق شمال الصين.
ووصلت الحملات العسكرية أيضا إلى بكين وذلك في عام 1215 م، وتوفي جنكيزخان في احدى الحملات التي كانت في شمال الصين ضد شياشي، وقد امتدت الإمبراطورية المغولية فوق مساحات هائلة من سيبريا شمالًا ووسط الصين والتبت والبامير في منطقة الجنوبية وبحر الصين في المنطقة الشرقية وما بين بحر قزوين في المنطقة الغربية، وكانت الجيوش قوية بسبب امتلاكهم رماة لديهم سرعة فائقة في إطلاق السهام لذلك كانت الانجازات العسكرية في منتهي القوة في عهد القائد جنكيزخان، وأصبحت الإمبراطورية لأبناءه الأربعة عقب عهد جنكيزخان.
ديانات المغول
لم يكن لديهم بديانة واحدة، قد حدث توزع لشعب المغولي وذلك في حكم جنكيز خان، ومن هذه الديانات البوذية والمسيحية والإسلام، وقد أصدر جنكيز خان قانون لحرية الأديان، حتى يتيح لكل مغولي اختيار الديانة التي يريدها، لذلك اتسم عصر جنكيزخان بالتسامح الديني.
سقوط الإمبراطورية المغولية
حدث تحول للسلطة المغولية إلى بيروقراطيين وذلك بسبب اعتماد المغول على الأجانب حتى يقوموا بإدارة الإمبراطورية المغولية، وحدث تنافر بين الخانات المتعددة والمختلفة بصفة مستمرة، وفي عام 1368 تراجعت الإمبراطورية المغولية، وبسبب تفكهها وانقسامها تحولت إلى أربع دول وبذلك تم زوالها.
هل المغول هم التتار؟
من أكثر أخطاء المؤرخين ذكرهم أنهم والتتار شعب واحد لا ننفي هجمة التتار على العالم الاسلامي ولكن المغول هم الأصل، فمن الممكن قول أن التتار هم المغول لا العكس لأن التتار هم فرع من المغول الذين أسسوا كيان خاص بهم من حيث الحياة والفتوحات واللغة وغيرها من الأمور التي جعلت لهم في أحد العصور الهيبة الكاملة.
ويؤكد المؤرخين أن أزهى عصورهم كان في عهد جنكيز خان فقد وضع أسس للحياة والمعاملات والغزو وغيرها الكثير للشعب المغولي جعلهم في هيبة كبيرة في العالم لكثير من الشعوب الصغيرة والتي لا تملك جيوش مثل جيش المغول في تلك الفترة.