ديني

وسائل المحافظة على البيئة في الاسلام

وسائل المحافظة على البيئة في الاسلام

المحافظة على بيئة المنزل

البيئة تُعتبر البيئة حالة من الاستقرار والتوازن، وقد تعددت مفاهيمها وتعريفاتها بناء على كل فرع من فروع العلوم الاجتماعية، حيث جاءت في المعاجم العربية أنّ البيئة مشتقة من كلمة (بوأ)؛ وهي تعني المكان الذي يستقر به الكائن الحي ويعيش فيه، أمّا في اللغة الفرنسية فعُرّفت البيئة (Environment) بأنّها مجموعة من الظروف الطبيعية التي تحيط بالمكان، كالهواء والأرض والماء والكائنات الحية، وبناء على ذلك فإنّ المفهوم العام للبيئة يُعرّف بالوسط والإطار والمجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان، حيث يحصل من خلاله على مقومات حياته من ماء ومأكل ومأوى، فهو يتأثر ويؤثر فيه.

كما عُرفت البيئة بالنسبة لدائرة معارف الجغرافية الطبيعية بأنّها المحيط الذي يعيش فيه الإنسان ويقوم فيه بعمليات الإنتاج، ويحتوي على مواد حية وغير حية، وتتحكم فيه العوامل الاجتماعية، أو هي كل ما يحيط بالإنسان أو الحيوان أو النبات من مظاهر وعوامل تؤثر في نشأته وتطوره، أمّا بالنسبة للعالم الألماني إرنست هيكل المختص في علم الحياة فقد عرف علم البيئة على أنّه العلم الذي يقوم بدراسة العلاقات بين الكائنات الحية في الوسط الذي تعيش فيه، وكذلك الدكتور ريكاردوس الهبر وهو أستاذ في العلوم البيولوجية فقد عرفها في كتابه بيئة الإنسان على أنّها مجموعة من العوامل الطبيعية التي تحيط وتؤثر في جميع الكائنات الحية وهي عبارة عن وحدة أيكولوجية مترابطة.

وسائل المحافظة على البيئة من أهم الأهداف التي تطمح حكومات دول العالم لتحقيقها المحافظة على النظام البيئي، ولتجنُّب بيئة مليئة بالملوثات والمخلفات والفضلات، هنالك بعض الأساليب التي يمكن اتّبعاها للحد من التلوث، ومن هذه الأساليب ما يلي:

تجنُّب رمي القمامة في أماكن عشوائية أو حرقها؛ حيث يجب وضع القمامة في الأماكن المخصصة لها، كما ويُعّد حرقها مصدر تلوث يؤثر في الغلاف الجوي. التعويض عن الغاز البترولي ببدائل أخرى غير ملوثة للبيئة كالفحم. التقليل من تشغيل الأدوات الكهربائية وخاصةً غير المستعملة منها؛ لما لذلك من دور كبير في توفير الطاقة. إعادة التدوير؛ وهي من أفضل الوسائل لاستثمار الفضلات، وإعادة تصنيعها مرة أخرى، مما يساهم في تقليل الاحتباس الحراري. استخدام الأكياس المصنوعة من القماش القابلة لإعادة التدوير، فقد قامت العديد من الدول بمنع استخدام الأكياس البلاستيكية المضرّة بالبيئة والاستعاضة عنها بالأكياس المصنوعة من القماش. التبرع بالأدوات والملابس الصالحة للاستعمال، وذلك كبديل مناسب للتخلص من الملابس والأدوات المنزلية غير المستهلكة لكي يستفيد منها من هم بحاجة لها. تجنب شراء المنتجات غير المستخدمة، والتفكير قبل شراء أي منتج إن كان وجوده أمراً مهماً أو يمكن الاستغناء عنه أو يمكن استعارته، لما لذلك من توفير للمال والطاقة. تجميع مياه الأمطار واستعمالها في ري المزروعات والتنظيف الخارجي. الاتجاه نحو النظام الغذائي النباتي والذي يقلل من الضرر المسبب للحيوانات والبيئة. ترشيد استهلاك المياه، من خلال عدّة عادات يومية تقلل من استنزاف الثروة المائية، فهناك العديد من البلدان التي تفتقر لهذه الثروة، ويتم ذلك في المحافظة عليها وتقليل استهلاكها عن طريق التوعية والإرشاد، وتطبيق بعض الطرق مثل تركيب قطعة توفير استهلاك المياه على الصنبور والدش، كما يجب التأكد من عدم تسريب المياه وإغلاق صنبور المياه أثناء غسل الأسنان، واستخدام الغسالات الموفرة للمياه.

أساليب تجعل من حديقة المنزل صديقة للبيئة هناك طرق عدة ومنها ما يلي:

  1. زراعة حديقة المنزل بالخضار والفواكه والحشائش، وذلك من خلال استخدام أساليب علمية حديثة تقلل من استهلاك مياه الري والأسمدة، ومن بعض هذه الأساليب وضع نشارة الأشجار على التربة مما يجعل التربة رطبة بعض الشيء، كما يمكن تجميع مياه الأمطار في براميل خاصة واستخدامها في سقاية المزروعات.
  2. تقليل مساحة الأعشاب لأنّها تحتاج لآلات خاصة لصيانتها بشكل دوري، ويمكن تبديلها بزراعة هذه المنطقة بنباتات مفيدة.
  3. تجنب استخدام المخصبات الكيميائية والمبيدات الحشرية، لأنّها مسببة لقتل المئات من الطيور والحيوانات ويمكن استبدال هذه المبيدات بقص وجرف المزروعات المصابة وغير المرغوب بها، وفي حال الاضطرار إلى استخدام الأسمدة فيجب الانتباه إلى عدم تسرّبها إلى المصارف المائية.
  4. زراعة شجرة كبيرة في حديقة المنزل تساعد على امتصاص ثاني أكسيد الكربون في الجو، وتبعث الأكسجين الذي يستنشقه الإنسان، كما أنّ هذه الأشجار تزيد من خصوبة التربة.
  5. تعود زراعة الفواكه على صاحب الحديقة بالنفع، حيث تُحصَد بدلاً من شرائها من السوق، وبهذا يكون صاحب المزرعة إنساناً منتجاً أكثر من كونه مستهلكاً. تخصيص منطقة للمواد العضوية ومخلفات الحديقة كقشور الفاكهة وبقايا الأطعمة والثمر غير الصالح للأكل، ثم إضافة الديدان القادرة على تحليل الفضلات وتحويلها إلى تربة غنية.

دور الاسلام في المحافظة على البيئة

حثّ القرآن الكريم المسلم على حماية البيئة والمحافظة عليها، وعدّ الإسلام ذلك واجبٌ دينيٌ، وأمر الله -تعالى- بالتعامل مع البيئة على أنّها ملكيةٌ عامةٌ يتوجّب على المسلم المحافظة على مكوناتها وثرواتها ومواردها، وأنّ الأرض وما فيها من نعم الله -تعالى- التي يجب على المسلم شكر الله عليها؛ لتثبت وتستمر ويزيده الله منها، أمّا إن لم يؤدها بواجبها ولم يشكر الله كان ذلك سبباً في زوالها واضمحلالها ، وحين خلق الله -تعالى- جعله خليفةً في الأرض، والأرض أمانةٌ يجب على الإنسان حمايتها، وسخّر الله الأرض للإنسان لإدراك كلّ ما تعلقت به حاجات الناس من غرسٍ وحرثٍ وبناءٍ، وكذلك جاءت السنة النبوية بالحثّ على المحافظة على البيئة وعدم الإضرار بها بأي شكلٍ من الأشكال، فالضرر بالإسلام منهيٌ عنه في جميع صوره، وقد أمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بإماطة الأذى عن الطريق والأذى يشمل جميع الأنواع، كما إنّ إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان، وجعل من حقوق الطريق كفّ الأذى، واهتمت السنة بتخضير الأرض والغرس والتشجير، وعلى الإنسان أن يراعي الاعتدال والوسطية في الأرض، وركّز الإسلام على مبدأ مهم بقيام الإنسان بعمارة الأرض، والسعي في ذلك باجتهادٍ ونشاطٍ، والتعاون على البرّ والتقوى، والابتعاد عن إفساد الأرض في تربتها ومائها وهوائها والكون بكلّ ما فيه وبالنسبة للمياه فقد حثّت السنة النبوية على المحافظة على الثروة المائية، وعدم الإسراف بها، ومن صور ذلك: كراهية الإسراف بالماء عند الوضوء والزيادة عن ثلاثٍ، كما لا بدّ من المحافظة على الماء من التلوث، وذلك بالنهي عن التبوّل في الماء الراكد، وكراهة التنفّس في الإناء عند الشرب منه، وكراهية الشرب من فم الإناء،ومن التوجيهات النبوية فيما يتعلّق بالبيئة عدم احتجاز الأرض، والحثّ على زراعتها واستصلاح الأراضي الجدباء، ونهى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن قطع الأشجار المثمرة

من أدلة المحافظة على البيئة

  • سخّر الله -تعالى- الكون بما فيه لخدمة الإنسان، ولا بدّ منه المحافظة على ما فيه، حيث قال الله سبحانه: (وَما ذَرَأَ لَكُم فِي الأَرضِ مُختَلِفًا أَلوانُهُ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَذَّكَّرونَ*وَهُوَ الَّذي سَخَّرَ البَحرَ لِتَأكُلوا مِنهُ لَحمًا طَرِيًّا وَتَستَخرِجوا مِنهُ حِليَةً تَلبَسونَها وَتَرَى الفُلكَ مَواخِرَ فيهِ وَلِتَبتَغوا مِن فَضلِهِ وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ*وَأَلقى فِي الأَرضِ رَواسِيَ أَن تَميدَ بِكُم وَأَنهارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُم تَهتَدونَ).
  • قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلَّا كانَ ما أُكِلَ منه له صَدَقَةً).
  • رُوي عن سعد بن أبي وقاص أنّه قال: (إنَّ اللهَ تعالى طيبٌ يُحِبُّ الطيبَ، نظيفٌ يُحِبُّ النظافةَ، كريمٌ يُحِبُّ الكرَمَ، جوَادٌ يُحِبُّ الجودَ، فنظِّفوا أفنيتَكم، ولا تشبَّهوا باليهودِ).

 

مشروع الوحدة معاهدة الحفاظ على البيئة رابع ابتدائي

 

 

بحث المحافظة على البيئة

الحفاظ على البيئة من أهمّ الأمور التي يجبُ الالتزام بها، سواء على مستوى الفرد أم على مستوى المجتمع، خصوصًا أنّ البيئة هي كلّ ما يُحيط بالإنسان من نباتات وحيوانات وجمادات، حتى أنّ الإنسان نفسه يُعدّ من عناصر البيئة، ولهذه العناصر جميعها أهميّة كبرى ومساس مباشر في حياة الناس اليوميّة، لهذا فإنّ الحفاظ على البيئة ضرورة ملحّة يجب عدم التساهل فيه أبدًا؛ لأنّ الإخلال في أي من عناصرها يُسبب الكثير من الأضرار السلبية للإنسان، كما يُسبّب أمراضًا خطيرة لا حصرَ لها، وكوارث بيئية مدمّرة تجعل من كوكب الأرض مكانًا غير آمنٍ للعيش. تبرزُ أهميّة الحفاظ على البيئةِ في الوقت الحاضر أكثر من أيّ وقتٍ مضى، خصوصًا في ظلّ تزايد عدد الملوّثات وتنوّعها بشكلٍ كبير، بسبب التطور الكبير في الصناعات والإنشاءات وقطاعات النقل وتصنيع الوقود وإنتاج الكهرباء، وغير ذلك من الأسباب التي تزيدُ من إنتاج المواد الضارّة بالبيئة، ومن أبرز الملوّثات التي تسبّب دمار عناصر البيئة: الغازات والأبخرة السامّة الناتجة عن المصانع ووسائط النقل والأجهزة المختلفة، والتي تُسبب اتساع ثقب الأوزون، وتسلل كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجيّة الضارة، كما تسبب ظاهرة المطر الحمضي وظاهرة الاحتباس الحراري، ومياه الصرف الصحيّ التي تُلوث المسطّحات المائيّة والنباتات، والأسمدة الكيميائية والعضوية التي تسبّب تلوث التربة وتغير خصائصها، وغير ذلك من الملوّثات الأخرى. يُمكنُ الحفاظ على البيئة باتخاذ عددٍ من الإجراءات أهمّها: الاعتماد على مصادر الطاقة المتجدّدة، التي تُعدّ مصادر طاقة نظيفة لا تُسبّب انبعاث الغازات والمواد السامة مثل: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة المياه، كما يجب إلزام المصانع الكبرى بإيجاد حلول مناسبة للتقليلِ من انبعاث المواد السامة، ومعالجة المياه العادمة بطرق صحيحة وسليمة غير ضارّة بالبيئة، وفي الوقت نفسه يُفترض توعية الناس بضرورة الحفاظ على البيئة، ونشر برامج التوعية عبر وسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة والمقروءة، وعقد مؤتمرات دولية وتفعيل القوانين التي تُفرزها هذه المؤتمرات واستثمارها في الحدّ من تلوث البيئة، وإيجاد عقوبات رادعة لكلّ مَن يعتدي على أي من عناصر البيئة. يمكُن الحفاظ على البيئة بزيادة الغطاء النباتيّ، والاهتمام بمصادر المياه والينابيع وعدم السماح بتلويثها، وعمل محميات طبيعية للحفاظ على الأنظمة والأنواع الحيوية، وإعادة تدوير المواد التي يُمكن الاستفادة منها، للتقليل من حجم النفايات، وتفعيل عملية الحصاد المائي لمنع الجفاف، وعدم استخدام الأجهزة التي تُنتج غازات الدفيئة، للتقليل قدر الإمكان من انبعاثها؛ لأنّ الحفاظ على البيئة يبدأ من التزام كلّ فرد بواجبه تجاهها

طرق المحافظة على بيئة مدينتي

كيفيّة المُحافظة على البيئة على الصعيد الشخصيّ:

  1. الحدّ من استخدام الأجهزة الكهربائيّة الخاصّة بك، فهذا بمثابة أفضل وسيلة للحفاظ على الطاقة، فيمُكنك شراء الأجهزة التي هي ليست فقط صديقة للبيئة ولكنَّ لها كفاءة في تقليل استخدام الطاقة أيضا.
  2. قيادة السيّارة بِشكلٍ أقل: فيُمكنك قيادة سيارتك أقلّ والحصول على وسائل نقل أُخرى بدلاً منها، مِثل رُكوب الدراجة الهوائيّة. الحد من إستخدام الموقد الخشبيّ.
  3. فالموقد الخشبيّ يميل إلى توليد الدُّخان الزائد في الهواء الذّي يضُرّ بصحّة العائِلة بأكملها، وبدلاً من ذلك يُمكنك طهي الطعام على الأجهزة الموفّرة للطّاقة التي تُعَدّ مُنخفِضة التّكلُفة و الطبخ فيها سريع جداً .
  4. إعادة تدوير النفايات: فالعَديد منَ الفَضلات مِثلَ الزُّجاج، والبلاستيك، والألمنيوم، والورق، مِن الإمكان إعادة تدويرِها بدلاً من التخلُّص مِنها في سَلّةِ المُهملات، وهذا سيمنع أي تلوُّث في الهواء نتيجة حرق هذهِ المُنتجات.

كيفيّة المُحافظة على البيئة على صعيد الدَولة:

  1. الحدّ مِن وجود الشَرِكات والمصانِع التّي تُسبّب تلوُّثاً في البيئة. وضع الفلاتر والمُصفيّات على مداخِن المصانِع. فرض المُخالفات والعقوبات على المصانِع والمُنشآت التّي تتخلّص مِن نُفاياتِها في البحر، أو في البَر.
  2. تطبيق نِظام إعادة التدوير في المؤسسات الحكوميّة والمدارِس. من المُهِم البدء على الصّعيد الشَخصيّ للمُحافظة على البيئة، ومن ثُمَّ ستنتشِر على الصّعيد المحليّ، وبعدها على صعيد الدّولة كُلّها، ومع انتشار الوعي، يداً بِيَد سنحصُل على بيئةٍ وعالمٍ أنظف.

الإسلام وحماية البيئة

  1. مبدأ الخلافة: حيث يُعدّ الإنسان المستخلف الوحيد في هذه البيئة، وعلاقته بها ليست تملّكيّة، بل علاقة استئمان على الأمانة، فيجب الحفاظ على الأمانة، والعناية بها. مبدأ العلم: الإنسان مطالب بالعلم، لمساعدته في اكتشاف قوانين التّسخير الإلهي، ومعرفة البيئة ومواجهة صعوباتها، وطرق حمايتها.
  2. مبدأ “لا ضرر ولا ضرار”: لأنّ الضّرر يعود على الإنسان والبيئة، فالضّرر محرّم للنفس، وكذلك للغير. مبدأ المسؤوليّة الشّخصية: فالإنسان مسؤولٌ عن جميع تصرّفاته تجاه البيئة، لقوله عليه الصّلاة والسّلام: (كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤولٍ عن رعيّته).
  3. مبدأ الرّقابة الذّاتية: يعمل الوازع الدّيني في تقوية النّفس على حماية البيئة من الفساد، عند غياب الرّقابة الخارجيّة.
  4. مظاهر حماية الإسلام لعناصر البيئة حثّ الإسلام على الزّراعة، و قد شجّع النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين على غرس الأشجار، لقوله: “مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌ” حيث تعود بالنّفع والفائدة على البيئة، وهي سببٌ للحسنات، كما منع الإسلام قطع أو تدمير النّباتات، والتي تؤدي إلى تفكك التّربة، وقتل التّنوع النّباتي.
  5. حرّم الإسلام الاعتداء على الموارد الطبيعيّة، لأنها من حقّ جميع البشر والحيوانات، ولهم الحقّ في تقاسمها. اهتمام الإسلام بنظافة البيئة، وتجنّب تلوث الموارد الحيويةّ، كالتّبول في المياه أو الطريق أو في الظّل، وحثّ على النّظافة العامّة لهذه المصادر، قال عليه الصلاة والسلام: (لا يبولنّ أحدكم في الماء الدّائم الذّي لا يجري ثم يغتسل فيه). التّحذير من الإسراف في الموارد الطّبيعية، والمائيّة بشكلٍ خاص، فقد حدّد الإسلام ضوابط للانتفاع بالثّروة المائيّة.

مظاهر حماية الإسلام لعناصر البيئة

  1. حثّ الإسلام على الزّراعة، و قد شجّع النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين على غرس الأشجار، لقوله: “مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌ” حيث تعود بالنّفع والفائدة على البيئة، وهي سببٌ للحسنات، كما منع الإسلام قطع أو تدمير النّباتات، والتي تؤدي إلى تفكك التّربة، وقتل التّنوع النّباتي.
  2. حرّم الإسلام الاعتداء على الموارد الطبيعيّة، لأنها من حقّ جميع البشر والحيوانات، ولهم الحقّ في تقاسمها. اهتمام الإسلام بنظافة البيئة، وتجنّب تلوث الموارد الحيويةّ، كالتّبول في المياه أو الطريق أو في الظّل، وحثّ على النّظافة العامّة لهذه المصادر، قال عليه الصلاة والسلام: (لا يبولنّ أحدكم في الماء الدّائم الذّي لا يجري ثم يغتسل فيه).
  3. التّحذير من الإسراف في الموارد الطّبيعية، والمائيّة بشكلٍ خاص، فقد حدّد الإسلام ضوابط للانتفاع بالثّروة المائيّة.
السابق
فوائد التوت
التالي
فوائد الفراولة

اترك تعليقاً