أدبيات

أهم سمات عصر تدوين التفسير

أهم سمات عصر تدوين التفسير

أهم سمات عصر تدوين التفسير

مراحل التفسير

أهم سمات عصر تدوين التفسير

المرحلة الأولى التفسير في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

اختلف العلماء في مقدار ما فسره الرسول صلى الله عليه وسلم من القران إلى قولين :

الرسول صلى الله عليه وسلم بيّن لأصحابه معاني القرآن كما بيّن لهم ألفاظه واستدلوا بأدلة منها

 

  1. (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)) والبيان يتناول الألفاظ والمعاني.
  2. حديث أبي عبد الرحمن السلمي((حدثنا الذين كانوا يقرئوننا: أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم،فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل : فتعلمنا القرآن والعمل جميعا))
  3. وحديث أنس بن مالك(كان الرجل إذا قرأ سورة البقرة وآل عمران جد فينا)وما ورد عن ابن عمر أنه أقام على حفظ البقرة عدة سنين قيل ثمان سنين)قالوا ولو كان المراد مجرد الحفظ لما احتاج إلا لزمن يسير فدل على أن المراد فهم المعاني.
  4. وقالوا أن الكلام المقصود منه فهم معانيه دون مجرد ألفاظه فالقرآن أولى والعادة تمنع أن يقرأ قوم
    كتابا في فن من العلم كالطب ولا يستشرحوه فكيف بكلام الله.

اقرا ايضا مراحل نشأة علم التفسير ويكيبيديا

الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبين لأصحابه إلا القليل من معاني الآيات واستدلوا بأدلة منها

 

  1. ما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من
    القرآن إلا آيا بعدد،علمه إياه جبريل عليه السلام.
  2. قالوا إن الله لم يأمر نبيه بالنص على المراد في الآيات كلها لأجل أن يتفكر عباده في كتابه.
  3. وقالوا لو بين الرسول الكريم كل معاني القرآن لما كان لدعائه لابن عباس((اللهم فقهه في
    الدين وعلمه التأويل))

والرأي الراجح: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبين كل معاني الآيات القرآنية لأن :

1-منها مايرجع فهمها إلى معرفة كلام العرب .
2-منها مايتبادر فهمه إلى الأذهان لظهوره مثل (( حرمت عليكم أمهاتكم)) .
3-ومنها ما استأثر الله بعلمه كقيام الساعة .
4-ومنها ما لا فائدة في معرفة أكثر من معناها المتبادر،وعلى هذا لا نستطيع الجزم بأن الرسول
الكريم لم يفسر لأصحابه كل آيات القرآن .
كما أنه لا يصح القول بأن لم يفسر لأصحابه الآيات القليلة وحديث عائشة الذي استدلوا به من رواية
محمد بن جعفر الزبيري .

منهج الرسول الكريم في التفسير

  1. لم يفسر الرسول صلى الله عليه و سلم القرآن كله سورة سورة وآية آية وإنما بين ما أمر ببيانه
    من الوحي غير المتلو .
  2. ما نزل عليه تفصيلا لمجمل أو تخصيصا لعام أو تقييدا لمطلق .
  3. فسر النبي صلى الله عليه و سلم ما خفي على الصحابة من المعاني التي لا يمكنه التوصل
    إليها باللغة أو الاجتهاد .
  4. أما عن مصادرة الرسول صلى الله عليه و سلم في التفسير فلقد اعتمد على القرآن الكريم ففسر
    القرآن بالقرآن وفسر القرآن بالسنة لأنها جاءت مبينة ومؤكدة لما في القرآن من أحكام.

التفسير منذ عصر التدوين الى اليوم

بدأ عصر تدوين التفسير في بداية القرن الثاني الهجريّ مع بَدء تدوين الحديث الشريف؛ إذ كانت تُفرَد
للتفسير أبوابٌ خاصّةٌ ضمن كُتب الحديث، وكان التدوين في هذه المرحلة يأخذ شكل التدوين بالإسناد
أي بذِكر سَنَد الأحاديث، والأقوال المذكورة ومع استقلال العلم، وانتشار الكتابة والتدوين، أصبحَت
للتفسير كُتبٌ خاصّةٌ مُستقِلّةٌ عن كُتب الحديث،

فبدأت هذه الكُتُب تُورد الأقوالَ دون إسنادها إلى أصحابها؛ وهو ما يُطلَق عليه (اختصار الأسانيد)، ويُعَدّ هذا
الأمر سلبيّاً فيها، وهذا ما أدّى إلى ورود العديد من الأقوال الموضوعة، وكثرة النَّقْل من الإسرائيليّات.

 

وكان استقلال هذا العلم على أيدي عدد من العلماء، كابن جرير الطبريّ، وابن ماجة، وكان التفسير
مُعتمِداً على التفسير بالمَأثور، وفي العصر العبّاسي بدأ التفسير العقليّ؛ أي بالفَهم الشخصيّ، والرأي،
والنَّظَر، ودخل في ذلك علم اللغة العربيّة، والفِقه، كما دخلت في ذلك النَّزْعة العقليّة المَذهبيّة.

 

وقد اتّخذ التفسير في العصر الحديث مَنحىً جديداً؛ فانتشرت المَطابع، ونَشَطت حركات التأليف في
العلوم الإسلاميّة، وظهرت نزعات تفسيريّة جديدة؛ إذ أثّرَت الأحداث، والوقائع، والاتِّجاهات في طريقة
التفسير فظهرت النزعة العِلميّة بإدخال النظريّات العِلميّة في تفسير القرآن، إلّا أنّ التفسيرات
الحديثة تميَّزَت بسهولة العبارة، والوصول إلى شريحة أكبر، ومنها: تفسير المنار لمحمد رشيد رضا،
وتفسير المراغي، والتفسير الحديث.

السابق
مراحل نشأة علم التفسير ويكيبيديا
التالي
من مظاهر الشرك الذبح لغير الله، والذبح لغير الله شرك أكبر أم أصغر؟

اترك تعليقاً