اضرار

ما هي أسباب فقر الدم المتكرر؟

فقر الدم

فقر الدم أو الأنيميا هو حالة مرضية تُعبّر عن نقص في عدد كريات الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الدم والأكسجين إلى جميع أنسجة الجسم، ومن المُمكن أن يكون فقر الدم طفيفاً أو حاداً وهذا يتحدد بعد إجراء الفحوصات اللازمة.

نسبة الدم الطبيعي

تُقاس نسبة الدم طبياً بتركيز الهيموغلوبين ، وهو البروتين المكوّن لخلايا الدم الحمراء، والذي يعمل على حَمل الأكسجين ليتم نقله إلى خلايا الجسم، ونقل ثاني أكسيد الكربون من الخلايا إلى الرئتين. ومن الجدير بالذكر أنّ نقصان تركيزالهيموغلوبين عن المعدلات الطبيعية يُشير إلى انخفاض عدد كُريات الدّم الحمراء السليمة، أو ما يُعرف بفقر الدم (Anemia)، ومن جهة أخرى فإنّ زيادته تعود إلى أسباب عدة منها؛ الإصابة بكثرة الحمر الحقيقيّة (Polycythemia vera)، أو التدخين، أو الإصابة بالجفاف. أما فيما يتعلّق بالقراءات الطبيعية للهيموغلوبين فإنّها تتفاوت اعتماداً على العمر، والجنس، والحالة الصحية للفرد، ويُمكن بيانها على النحو التالي:

  • حديثو الولادة: 17- 22 غرام/ ديسليتر.
  • الأطفال: 11- 13 غرام/ ديسليتر.
  • الذكور: 14- 18 غرام/ ديسليتر.
  • الإناث: 12- 16 غرام/ ديسليتر.

فقر الدم الحاد كم نسبته

تبلغ نسبة فقر الدم الحاد 7 فما دون، وفي هذه الحالة فإنّ الأمر يتطلب الدخول إلى المشفى لإعطاء المريض محاليل طبية تُساعد على رفع نسبة الدم، حيث يشعر الشخص المصاب بفقر الدم بعدد من الأعراض أهمها:

  • الإرهاق والتعب عند القيام بمجهود.
  • تغيّر لون البشرة للون الاصفر وشحوبها.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • ألم في الصدر.
  • الدوار.
  • الشعور بالحاجة للنوم معظم الوقت.
  • صداع مستمر.
  • الشعور ببرودة في الأطراف.
  • آلام في عضلة القلب مع الشعور بخفقان سريع، وهذا العَرَض يكون في حالة فقر الدم الحاد.

ما هي أسباب فقر الدم المتكرر؟

تتعدّد أسباب فقر الدّم (Anemia) بتعُّدد الأمراض المسببة له، ونذكر منها ما يأتي:

  • أمراض نُخاع العظم: يندرج تحتها العديد من الأمراض مثل: ابيضاض الدّم (Leukemia) والتليُّف النقوي (Myelofibrosis)، فهذه الأمراض تُقلّل من إنتاج خلايا الدّم، وتتراوح شدّة فقر الدّم بين الخفيفة والخطيرة.
  • فقر الدّم المنجلي: (Sickle cell Anemia)؛ هو مرض وراثي ينتج عنه تغيّر شكل الهيموجلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)، وهذا ما يؤديإلى تغيير شكل كريات الدّم الحمراء، فتموت سابقة لأوانها.
  • فقر الدم الانحلالي: (Hemolytic Anemia) الذي يحدث نتيجة الإصابة ببعض أمراض الدّم التي تؤدي إلى التخلّص من كريات الدم الحمراء بمعدّل أسرع مقارنة بإنتاجها في نُخاع العظم، وقد يكون فقر الدم الانحلالي وراثياً، وقد يظهر دون وجود عامل وراثي.
  • فقر الدّم اللاتنسّجي: (Aplastic Anemia) هو من أنواع فقر الدّم المُهدِّدة للحياة التي تحدث بشكل نادر، ويتمثل بعدم إنتاج الجسم كميّة كافية من خلايا الدّم الحمراء، وذلك نتيجة لعدد من الأسباب كالعدوى، والتعرّض للكيماويات السّامة، وتناول بعض أنواع الأدوية، وأمراض المناعة الذّاتية (بالإنجليزية Autoimmune disease).
  • فقر دم الأمراض المزمنة: (Anemia of chronic disease) قد يُعاني المرء من فقر الدّم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل: السرطان، ومرض الذئبة الحمامية الشاملة (Systemic lupus erythematosus)، والإيدز (AIDS)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis)، والتهاب الكبد ب (Hepatitis B)، والتهاب الكبد الفيروسي ج (Hepatitis C)، وغيرها.

أعراض فقر الدم النفسية

إن المخ يغذي معدن الحديد الخلايا العصبية في المخ، وفي حالة نقصه بالجسم، يحدث خلل في عملية إرسال إشارة للناقل العصبي وتشكيل عزل الأعصاب الذي يعرف باسم “المايلين”، واستقلاب طاقة الدماغ، مما يؤدي إلى تباطؤ معالجة الخلايا العصبية المركزية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية.

ويوضح أطباء الصحة النفسية أن الجهاز العصبي والدماغ بحاجة إلى الهيموجلوبين، لتنمية الإدراك، لذا فإن الأعراض الأولى لنقص الحديد في الجسم غالبًا ما تكون نفسية، ومن بينها:

  • التعب.
  • الإرهاق المستمر.
  • الأرق وصعوبة النوم.
  • تناول الأطعمة الغريبة، مثل الطين والأوراق، وهو اضطراب نفسي يدعى “بيكا”.
  • تقلب المزاج.

متى يكون فقر الدم خطير

إن الدم يلعب دورا هاما في الكثير من الوظائف الحيوية داخل الجسم ، وأهمها نقل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم ، ويحتوي على البلازما ، وهو سائل يطفو عليه 3 أنواع من خلايا الدم ( خلايا الدم الحمراء ، خلايا الدم البيضاء ، الصفائح الدموية) ، ووظيفة الخلايا البيضاء محاربة الالتهابات التي تصيب الجسم ، أما الصفائح تعمل على تخثر الدم عند التعرض لجروح ، وخلايا الدم الحمراء تعطي للدم اللون الأحمر ، وتوجد بصورة وفيرة ، كما تنقل الأكسجين من الرئتين إلى الدماغ والأجزاء الأخرى من الجسم ، وبالتالي يحصل على الطاقة اللازمة له ويعطي البشرة صحة وإشراق .

وتشمل خلايا الدم الحمراء على الهيموجلوبين الغني بالحديد ، الذي يساعد خلايا الدم الحمراء على نقل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم ، ويحتاج الجسم إلى الفيتامينات والحديد حتى يساعده على إنتاج الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء .

في حالة فقر الدم : ينخفض عدد كرات الدم الحمراء أو الهيموجلوبين عن النسبة الطبيعية له ، فيكون الجسم غير قادر على إنتاج كرات دم حمراء سليمة أو تتلف سريعا قبل انتاج غيرها ، وبالتالي يقلل عدها وتقل كمية الأكسجين اللازمة للأنسجة ، مما يسبب الشعور بالإرهاق الشديد .

علاج فقر الدم

تتنوع علاجات فقر الدم وتختلف تبعاً للمسبب، وهي على النحو التالي:

  • علاج فقر الدم الناجم عن عوز الحديد: يتم علاج فقر الدم من هذا النوع، في أغلب الحالات، بواسطة تناول مكملات (مضافات) الحديد.
  • علاج فقر الدم الناجم عن عوز الفيتامينات: هو نوع صعب من فقر الدم تتم معالجته بواسطة حُقن تحتوي على فيتامين B – 12، وقد يستمر ذلك، في بعض الحالات، مدى الحياة.
  • علاج فقر الدم المصاحب للأمراض المزمنة: ليس هنالك علاج معين لهذا النوع من فقر الدم.
  • علاج فقر الدم اللاتنسجي: قد يشمل علاج فقر الدم من هذا النوع باعطاء الدم وريديا (Intravenous feeding) لرفع كمية خلايا الدم الحمراء في الجسم.
  • علاج فقر الدم الناجم عن مرض في نخاع العظم: يتراوح علاج فقر الدم الناجم عن هذه الأمراض المتعددة بين تناول أدوية بالمعالجة الكيماوية (Chemotherapy) وحتى زرع نخاع عظم.
  • علاج فقر الدم الناجم عن انحلال الدم: يشمل علاج فقر الدم الناجم عن انحلال الدم الامتناع عن تناول أدوية معينة، معالجة العدوى (التلوثات) المرافقة وتناول أدوية كابتة للجهاز المناعي الذي يهاجم خلايا الدم الحمراء.
  • علاج فقر الدم المنجلي: يشمل علاج فقر الدم من هذا النوع، مراقبة ورصد مستويات الأكسجين في الجسم، تناول مسكنات للآلام، تناول السوائل، بالشرب أو عن طريق التسريب لتخفيف الآلام ولمنع ظهور مضاعفات.
السابق
أنواع إبر الحديد واستخداماتها
التالي
أعراض التهاب الغدة الدرقية

اترك تعليقاً