اعراب الكتاب خير جليس
تعريف وأهمية اللغة العربية:
اللغة العربية لغة البيان ولغة القرآن خير الكتب المنزلة على وجه البسيطة وكذلك لغة الفصاحة والعرب اللغة الأصعب والأجمل على الإطلاق فهي بحرٌ لا تبلغ شطآنه مهما بلغت من استخراج كنوزها تتميز برونقها وإذا كنت عربي فوجب عليك أن تبلغ عنان السماء لأنك لسانك يصدح بهذه اللغة المعجزة وإذا كنت غير عربي وتود تعلمها وجب عليك أن تربط حزام الهمة وتتحلى بالصبر وتنطلق في رحابها الواسعة فستجد ما يسرك في هذه اللغة اللامتناهية العطاء فكيف ولا وهي اللغة التي تحدى الله بها العرب وهم أهلها ويجيدونها على السليقة فعجز أمامها فصحاء العرب كافة فلم يستطيعوا أن يأتوا بمثل القرآن ولو بآية هذا القران الذي يعد أعظم شاهد على أن اللغة العربية لغة خالدة زاخرة بالمعاني والمفردات تتكون من ثمانية وعشرون حرفاً وفيها حرف الضاد الذي لا يوجد في أي لغة سواها وإن أردت اختبار شخص إن كان عربي أو لا فما عليك إلا أن تجعله يكرر كلمة بها هذا الحرف وأظن أن هذا يكفي بأن تقع بعشق هذه اللغة الفريدة من نوعها.
أهمية الإعراب في اللغة العربية:
الإعراب في اللغة العربية يعني أن نبين موقع ومكانة الكلمة بأنواعها في جملة معينة ويعد الإعراب عمود السارية في اللغة العربية لعظم أهميته فعندما تود معرفة موقع كلمة ما وهل مرفوعة أم منصوبة أو مجرورة وربما مجزومة كل ما عليك فقط أن تعيد قراءة الجملة كاملة وتحدد موقعها الإعرابي ومعرفة إذا ما كانت الجملة فعلية أم اسمية وهل الكلمة اسم أم فعل ونوع الفعل أو حرف … سأعطيك مثال مثلاً جملة الشمسُ مشرقةٌ هذه جملة اسمية تبدأ باسم وهو الشمس فكل جملة اسمية تتكون من مبتدأ وخبر إذن الشمس مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وكذلك مشرقة خبر المبتدأ لأنها أخبرت عن حالة الشمس وهي الإشراق مرفوعة بالضمة الظاهرة على آخره وهكذا.
معنى جملة (خيرُ جليسٍ في الزمان كتاب):
في هذا الزمان الذي قل فيه الخلان والأصحاب والذي تتهافت فيه الناس على أجهزتهم الإلكترونية وأعمالهم المتراكمة وقل فيه مجالسة الأصحاب وإن حدث وجالست صديقاً فإنه لن يحفظ سرك وإن حفظه ستظل قلقا مجبراً على الإحسان إليه لأنك بحاجة إليه لكي لا يفشي سرك وكثير منا لا ينسجم مع الأصدقاء فلذلك خير جليس وصاحب وصديق هو الكتاب الكتاب الذي تختاره بنفسك وعلى ذوقك وإن مللته لا يملك وإن هجرته لا يهجرك بل في حال عودتك له يستقبلك بقلب رحب وبصفحات مليئة بالمعرفة صديق يحفظ سرك ولا يفشيه يحفظ دموعك إذا انسابت عليه يحفظ ضحكاتك بين سطوره صديقٌ وفي وذكي يقدرك في حال انشغالك ولا يشغلك إلا بنفع .
وهذه المقولة للشاعر المشهور المتني الذي قالها في قصيدته المشهورة ووردت هذه العبارة في هذا البيت… وأعزُ مكان في الدنا سرج سابح،، وخير جليس فس الزمان كتاب،، وتناقل الناس الشطر الثاني من هذا البيت ليغدو مقولة مشهورة فإذا ما مررت بمكتبة وجدت هذه العبارة تزين جدرانها لما تحمله من صدق ومدى أهمية الكتب في حياتنا جميعاً ولهذا يعز علينا جميعاً أن نرى المكتبات شبه خالية من الزائرين فوجب علينا أن نرتاد المكاتب كما نرتاد المقاهي وأن نعطيها حقها كامل من غير بخس فكيف لا هي مستشفى العقول وسراج القلوب…
إعراب وخير جليس في الزمان كتاب:
خير:مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره…لأن هذه الجمة اسمية وبدأت باسم وهو خير وهو مضاف
جليس :مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره
في : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب والحروف كافة لا محل لها من الإعراب
الزمان : اسم مجرور بـحرف الجر في وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره
كتاب : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
والجملة الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية