تعريف شعر الغزل:
عرف الغزل بأنه التغني بالجمال والحب، وإظهار الشوق للمحبوب، والشكوى من فراق المحبوب، والغزل هو فن شعري هدفه التشيب من المحبوبة ووصفها من خلال إظهار مفاتنها ومحاسنها، وينقسم شعر الغزل إلى الغزل الصريح أو الغزل الحضري، والغزل العذري أو الغزل العفيف أو الغزل البدوي.
والغزل في اللغة هو الشعر الذي يقال في النساء والتشبب بعن ووصفهن، وشعر الغزل من فنون الشعر ونظمه التي مارسها الشعراء منذ القدم وحتى الآن، ويحتوي هذا النوع من الشعر على المشاعر والانفعالات والعواطف والأحاسيس، وهو يعكس التجربة الوجدانية والاتية الخاصة بالشاعر، ويعتبر من أسهل فنون الشعر في استخدام العبارات والكلمات الواضحة، التي تعبر عن عواطف ومشاعر الشاعر.
أنواع شعر الغزل:
- الغزل العذري، وهو يصور حرارة حب الشاعر دون وجود فحش في التصوير أو التعبير أو وصف الحبيبة، وفي هذا النوع يكون للشاعر محبوبة واحدة فقط، ويتميز بصدق المشاعر والأحساسي، والعفة، ويتميز بوحدة الموضوع، والفقر واليأس وهو ما سبب الحرمان من الزواج بالمحبوبة وأدى إلى الفراق بينهم.
- الغزل الصريح أو الغزل الحضري أو الغزل الفاحش، وهو ظهر في المدن، وكان شعرائه من أهل الحضر، وفيه بالغ الشعراء في وصف الوصال بين الرجل والمرأة، مع وصف الملذات الدنيوية والشهوات، وتم استخدام جميع الأسالبيب به والألفاظ اللائقة وغير اللائقة، وتم وصف مفاتن المرأة بكل تفاصيلها، وظهر من الشعراء الذين لا يكتفون بحبيبة واحدة.
أشهر شعراء الغزل:
- قيس بن الملوح.
- عمر بن أبي ربيعة.
- ليلى الأخيلية.
- قيس بن ذريح.
- جميل بن معمر.
- عنترة بن شداد.
- امرؤ القيس.
- جميل بثينة
- وضاح اليمن.
- نزار قباني.
نماذج لمقدمات عامة حول شعر الغزل:
- لقد تنوعت المدارس الأدبية وانتشرت الفنون الشعرية بألوانها المختلفة على مر الزمان، ويعد شعر الغزل العذري من أكثر الأشعارالوجدانية شهرة ولمعانًا، وتك بصماته على مر العصور، ولهذا من خلال ذلك الموضوع سنتمكن من الاطلاع على مضمون ذلك الغزل وتاريخه، ونتعرف على خصائصه الشعرية، ومشاعرع الوجدانية التي يخلفها في نفس الكاتب.
- لقد تربع شعر الغزل على عرش الشعر في العصر الجاهلي، وتكاد لا توجد قصيدة بدون غزل حتى وإن لم يكن ذلك هو غرضها الرئيسي، فلا بد أن يدمج الشاعر غزل بمحبوبته في أبيات الشعر، وقد اكتفت أغلب القصائد الغزلية بوصف الجمال الخارجي فقط للمرأة، مثل جمال الجسم والوجه دون تفاصيل، وكان الشعراء يتفننون في التعبير عن هذا الجمال، ولكن قلما يصفون أثر ذلك الجمال وما تركه في نفوسهم وعواطفهم.
- عرف شعر الغزل بأنه نوع من أنواع الشعر التي ظهرت في الهد الجاهلي، مما يدل على رقة مشاعر الشعراء في تلك الفترة، فسجل في هذا النوع من الشعر ما يتعلق بجمال المرأة، وبدأ الشعراء أشعارهم بالبكاء على الأطلال التي تتعلق بأحبتهم بصورة حنية كبيرة، كما ذكروا رواحل محبوبتهم.
- إن الغزل هو فن من فنون الشعر الذي يكون غرضه الأساسي هو التغني بالمحبوبة ووصف محاسنها، فيعبر الشاعر عن جمال محبوبته ومواطن جمالها، فيمكن أن يتغنى بجمال عيونها، أو جمال جسدها، أو بهجة وجهها، ويبث الشاعر في هذا النوع شكواه من الآلام التي تلحق به لفراق محبوبته، أو سفرها، أو زواجها من غيره، ويوجد منه الغزل العفيف، والغزل الصريح.
- تربع شعر الغزل على مكانة مرموقة منذ العهد الجاهلي، فيوجد دائمًا في قصائد الشعراء، فتكاد لا توجد قصيدة بدون تغني الشاعر بمحبوبته والتغزل فيها، ويتم التغزل بأسمى الألفاظ والمعاني، فما هو إلا تعبير عن الشوق للمحبوبة، وإظهار مدى الحب لها.
- شعر الغزل هو الشعر الذي يكتب الشعراء الرجال ليتغنوا بجمال محبوباتهم، ويكشفوا عن مشاعر الحب والتعلق والشوق إليهن، واكتمل نشوء شعر الغزل في القرن الأول هجريًا، في الحجاز، وعرفت الحجاز منذ أيام الجاهلية بالمدن الكبيرة الآهلة بالسكان ومها المدينة المنورة والطائف ومكة وجدة.
- الشعر الغزلي هو فن من فنون الشعر العربي القديم، ويعتبر من أغراضه الأساسية، ويصنف بأنه من أكثر فنون الشعر العربي عظمة، فيكشف الشاعر من خلاله عن محاسن محبوبته، وعواطفه تجاهها، ويتغنى بجمالها، والشوق إلى لقياها ورؤيتها، ويحزن على فراقها وسفرها وبعدها عنه.
نماذج لأشعار غزلية:
- ألام على حبي وكأني سننته… وقد سن هذا لحب من قبل جرهم… فقلت اسمعي يا هند ثم تفهمي… مقالة محزون بحبك مغرم… لقد مات سري واستقامت مودتي… ولم ينشرح بالقول يا حبي فمي… فإن تقتلي في غير ذنب أقل لكم… مقالة مظلوم مشوق متيم… هنيًا لكم قتلي وصفو مودتي… فقد سط من لحمي هواك ومن مدي.
- تذكرت ليلى والسنين الخواليا… وأيام لا نخشى على اللهو ناهيا… بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي… بذات الغضا تزجي المطي النواحيا… فقال بصير القوم ألمحت كوكبا… بدا في سواد الليل فردًا يمانيا… فقلت له بل نار ليلى توقدت… بعليا تسامى ضوؤها فبدا ليا.
- ألا ليت ريعان الشبا جديد… ودهرًا تولى يا بثين يعود… فتبقى كما كنا نكون وأنتم… قريب وإذ ما تبذلين زهيد… وما أنس من الأشياء لا أنس قولها… وقد قربت نضوي أمصر تريد… ولا قولها لولا العيون التي ترى… لزرتك فاعذني فدتك جدود… خليلي ما ألقى من الوجد باطن… ودمعي وما أخفي الغداة شهيد.