تعبير عن التعاون وآثاره الإيجابية على المجتمع
ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
قال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).
مفهوم التعاون
التعاون هو المنهج الذي يتبعه جماعة مخصصة من الأفراد في العمل سويا بهدف المصلحة المشتركة بينهم، وبالتالي فإن للتعاون مظاهر متعددة في المجتمع، فعلى سبيل المثال التعاون بين الأولاد لمساعدة آبائهم سواء داخل المنزل وخارجه، وكذلك تعاون جميع العائلة الواحدة لإنجاز الأعمال والمتطلبات المنزلية، بالإضافة إلى تعاون الطلبة في المدارس لعمل حملات تنظيف الحي وطلاء الجدران، علاوة على ذلك تعاون الأصدقاء بعضهم بعضا وتقديم العون للشخص المحتاج أو المريض أو المسكين منهم، بالإضافة إلى التعاون في تنظيف الشارع وكذلك كف الأذى عن الطريق، و من أكبر صور التعاون هو تعاون الدول مع بعضها البعض على كافة الأصعدة.
أثر التعاون في حياة الفرد والمجتمع
إن التعاون محمود بين أفراد المجتمع الواحد، لأنه يحقق منفعة للفرد خاصة والمجتمع عامة، وإليكم بعض هذه الفوائد:
- تقوية العلاقات بين الأفراد: إن التعاون المبني على مساعدة الأشخاص بعضهم بعضا. يتولد عنه مجتمع موحد متماسك قوي ، لذلك تنتشر أواصر المحبة والطمأنينة والسكينة داخل المجتمع الواحد.
- تحقيق النجاح: حيث لو أدى كل فرد من أفراد المجتمع المهمة الملقاة على عاتقه كما وصنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وسخر نفسه وتخصصه الذي يعمل فيه لخدمة مجتمعه والتعاون مع أفراده، بالتأكيد سيتم تحقيق النجاح الباهر الذي يجعل المجتمع في مقدمة المجتمعات الراقية.
- حب الله تعالى لعباده: إن أعظم شيء يجنيه الإنسان من هذه الدنيا هو محبة الله تعالى ونيل رضاه. وبعبارة أخرى أن التعاون هو قائد مسيرة الحب والألفة، لذلك لو سخر الإنسان نفسه لخدمة أفراد مجتمعه على الوجه الذي يرضاه الله عنه سيتحقق رضا الله ورضوانه وسيعيش الإنسان في غمرة السعادة.