تعليم

طرق استغلال الوقت

أهمية الوقت:

الوقت هو الشيء الذي يمنحه الله للإنسان تلقائيًا بقدر محدد على مدار حياته بالكامل. لكن هذا القدر من الوقت مقسم يوميًا بمعدل 24 ساعة، بحيث لا يُمكن استعارة وقت فراغ من الماضي أو الاستعانة بوقت إضافي من المستقبل. وفي قد أدرك الإنسان قيمة الوقت منذ قديم الأزل فسعى لحسابه في البداية بصورة بدائية. ثم تطورت طرق حسابه للوقت مع تطور حياته بصفة عامة فتوصل إلى التقويم السنوي كالتقويمين الهجري والميلادي. وفي النهاية توصل لحسابه بالساعة وما تتضمنه من أجزاء أصغر وأدق. ويرجع كل هذا لتنامي إدراك الإنسان لقيمة الوقت.

أهمية استغلال الوقت:

  • تحقيق الإنجازات في مختلف ميادين الحياة.
  • تحسين الصحة، حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية استغلال الوقت في شعور الإنسان بوجود قيمة وفائدة لحياته مما ينعكس إيجابيًا على صحته النفسية.
  • زيادة القدرة على اتخاذ القرارات.
  • تعزيز القدرة على ضبط الذات وتطويرها.
  • مُضاعفة الإنجازات وزيادة الوقت المتوفر للراحة والترفيه.

طرق استغلال الوقت :

تحديد القيم الشخصية:

تُمثل القيم الشخصية أهم الأشياء بالنسبة للشخص وبذلك يحتاج للعمل وفقًا له لشعور بمعنى وفائدة لحياته. وهي تختلف نسبيًا من شخص لآخر وتتضمن عدد لا محدود من الأشياء مثل: الإنجاز، والصحة، والأسرة، والمغامرة، والتجديد، والتقدير، والتعاطف، والبساطة، والصدق.

ويُمكن تحديد ذلك بسهولة من خلال العديد من التطبيقات الإلكترونية، أو بالتفكير في أهم القرارات التي اتخذتها سابقًا، وتدوين ذلك. وفي النهاية ترتيب هذه القيم في قائمة تتضمن 10 قيم مرتبة بدايةً من الأهم.  لاحظ أن هذا الأمر نسبي تمامًا فما هو مهم بالنسبة لك قد يكون بلا أي أهمية بالنسبة للآخرين.

تحديد الأهداف:

الأهداف هي الأشياء التي ترغب في تحقيقها. لذا حدد أهدافك لهذا العام مع مراعاة توافقها مع قيمك. بعد ذلك قسم هذه الأهداف إلى أهداف شهرية وأسبوعية لتبسيط الأمر.

التخطيط:

تكمن أهميته من دوره في توفير الكثير من الوقت والجهد أثناء التنفيذ. عوضًا عن دوره في زيادة القدرة  على التركيز. ويتم التخطيط من خلال تنظيم الأهداف حسب الأهمية بتقسيمها إلى أربعة أقسام وهي:

  • أمور هامة وعاجلة:  فهي أهم الأمور ذات المواعيد المحددة مثل: موعد الطبيب، أو وقت الاختبار.
  • أمور هامة وغير عاجلة: تُمثل أمور هامًة لكنها بدون مواعيد محددة مثل: الالتحاق بدورة تدريبية لتطوير الذات.
  • أمور غير هامة وغير عاجلة: تتضمن الأعمال الروتينية المعتادة كترتيب مكتبك الخاص.
  • أمور غير هامة وغير عاجلة: بمعنى الأشياء الإضافية غير الهامة التي ترغب في فعلها مثل قراءة أحد الروايات.

وبعد تقسيم المهام يُمكن التخطيط لطريقة تحقيقها بالطريقة الملائمة وفقًا لظروف الشخص.

مواجهة العقبات والمخاوف:

لدى كل منا عقباته ومخاوفه والتي تكون مختلفة في الشدة وفي الطريقة الملائمة للتعامل معها نسبيًا من شخص لآخر. لكن الأمر الثابت هو أن التهرب من مواجهتها يزيد من سوء الوضع ويستنزف طاقة الإنسان النفسية وفي كثير من الحالات يضطر لمواجهتها في نهاية الأمر. ويتم ذلك من خلال تسجيل العقبات والمخاوف المقيدة عن فعل أهم الأشياء بالنسبة للشخص ثم اتباع ذلك بالتخطيط للتغلب عليها وفي حالات قليلة يتطلب الأمر اللجوء لطبيب نفسي أو أخصائي نفسي لتقديم المساعدة في فعل ذلك.

تدوين قائمة المهام اليومية:

تُعد الدليل اليومي لتنظيم الوقت وتتضمن المهام اليومية وفقًا لطريقة الترتيب الموضحة في فقرة التخطيط. ويُفضل تدوينها مساء كل يوم لتكون جاهزة لليوم التالي، كما يُمكن تدوينها صباح كل يوم.

اتباع قاعدة 20/ 80:

تُشير هذه القاعدة إلى أن 20 % من الأفعال اليومية للشخص ينتج عنها 80 % من الإنجازات. لذا فهذه الأشياء تُمثل الأشياء التي يجب فعلها في الأوقات التي يتمتع فيها الشخص بأعلى معدل من القدرة على التركيز العقلي، وفي أعلى مستويات نشاطه الجسدي. ثم يقوم بالمهام اليومية الأخرى في الوقت المتبقي.

التحكم في وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية:

بالرغم من مساهمة الأجهزة الإلكترونية بشكل كبير في توفير الوقت والجهد، ورفع معدل القدرة على الإنجاز بشكل أفضل، إلا أنها أيضًا تؤدي لإهدار الكثير من الوقت في حالة إساءة إستخدامها. والتحكم في استخدامها يعني عدم استعمالها تمامًا عند القيام بالمهام التي لا تُستخدم فيها. وتحديد المهام المحددة المستخدمة فيها والتركيز على فعلها فقط.

إستثمار أوقات الإنتظار:

نضطر في أحيان كثيرة للانتظار مثلما يحدث في المواصلات. لكن يُمكن الاستفادة من ذلك الوقت بأداء بعض المهام التي يُمكن فعلها خلال ذلك الوقت مثل: قراءة كتاب أو مشاهدة فيديو تعليمي.

تحديد وقت يومي للراحة:

أصبح أغلب اليوم مشغولًا في العصر الحديث. لذا لا يحصل الكثيرين على وقت للراحة ظنًا منهم أن ذلك يُساعد على زيادة معدل الإنجازات. لكن ذلك يحدث فقط على المدى القريب، بينما يؤدي لنتائج عكسية على المدى البعيد. حيث يحتاج الإنسان لقضاء بعض الوقت في الراحة والترفيه لتجديد طاقته النفسية، والعقلية، والجسدية.

السابق
فوائد الاخلاق للمجتعات والأفراد
التالي
ما هي أسباب التلوث

اترك تعليقاً