كيف أشغل وقتي بطاعة الله
كيفيّة طاعة الله
- التقرب إلى الوالدين، وبرّهما، والاطمئنان عنهما صباحاً ومساءً؛ فالوالدان كنزٌ هام يجب استغلاله قبل أن يفوت الأوان.
- قضاء جزء من الوقت مع الشريك، والاهتمام به؛ فهذا العمل يعتبر من أهم الأعمال التي فيها طاعة لله تعالى، وهو تطبيق مباشر للآية الكريمة، قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً إنّ في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون).
- تخصيص وقت لتنمية العقل والجسم من خلال القراءة التي تزيد من مدارك الإنسان، ومن خلال ممارسة الألعاب الرياضية التي تعمل على تقوية النواحي البدنية لدى الإنسان.
- المشاركة في الأعمال التطوّعية المختلفة، والتي تعمل على أن يرمّم المجتمع نفسه بنفسه دون الحاجة إلى المعونات الخارجية.
- يمكن قضاء جزء من وقت فراغه في العبادة والتعبد؛ فالتقرب إلى الله تعالى بالنوافل يعتبر من الأمور التي تدخل السكينة إلى قلب الإنسان، وتجعله أقدر على مواجهة متاعب الحياة.
- تطوير النفس في شتى النواحي والمجالات والارتقاء بها؛ فالمؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف.
كيف أشغل فكري
- اتّباع طريقة المقاطعة والاستبدال، وتكمن في أن يتخلّى العقل عن الأفكار السلبية، ويستبدلها بأخرى إيجابية، فيتمرّن بذلك على التفاؤل والتفكير بإيجابيّة.
- ممارسة التمارين الرياضية، والتنفس بعمق، الأمر الذي يساهم في التقليل من الأفكار التي تدور في الذهن.
- تركيز التفكير على الحاضر، فكثير من الناس يتمسّكون في الماضي أو يركّزون تفكيرهم على المستقبل، ممّا يقلّل من تفاعلهم وتركيزهم مع ما يحصل معهم في الوقت الحالي، لذا لا بدّ من الاهتمام بالأفكار التي تخصّ الوقت الآني، وإبعاد أيّ فكرة قد تشتّت الذهن.
كيف أقضي وقتي في الفراغ
فيما يأتي أبرز الوسائل التي يمكن من خلالها استثمار وقت الفراغ:
- استغلال الهاتف الذكي:
- تعلّم لغة جديدة: يُمكن استخدام الجهاز الذكي في وقت الفراغ لإضافة الكثير من المعلومات المفيدة إلى الدماغ، ومن ذلك تعلّم لغة جديدة، وذلك عن طريق تنزيل أحد تطبيقات تعلّم اللغات المنتشرة على متاجر الهواتف المختلفة، ومنها تطبيق Duolingo، ويُشار إلى أنّ تعلّم اللغات -وفقًا لبعض الدراسات- يعزّز النشاط الذهني والعقلي؛ الأمر الذي يحتاجه الجميع خصوصًا من يعمل في إحدى الوظائف التي تتطلب مجهودًا ذهنيًّا أو إبداعًا، ومن جانبٍ آخر، يعدّ تعلّم لغة جديدة من الأمور المهمة عند التقدّم لبعض الوظائف؛ وبهذا فإنّه يزيد من فرص القبول في العمل.
- تعلّم مهارة جديدة: يمكن تعلّم بعض المهارات الإضافية عبر الهاتف الذكي إلى جانب اللغات؛ فمثلًا يُمكن تعلم البرمجة عبر موقع CodeAcademy؛ إذ يُقدّم خدمات جيّدة جدًّا لمن يرغب بتعلُّم البرمجة، كما تتوفّر بعض القنوات على اليوتيوب لأشخاص يعلمون المشتركين ويدرّبوهم ليصبحوا مقاتلين محترفين إن التزموا بالبرنامج التدريبي، ويجب التأكّد من الانضمام للقنوات الحقيقية وليس الترويجية.
- الاستماع إلى كتب صوتية: من الممكن قراءة كتاب إلكتروني عبر الهاتف الذكي، لكن ومن الجانب الصحّي فإنّ هذه الطريقة قد تُرهق العين عند النظر الشاشة الصغيرة المضيئة، لذا كانت النصيحة الأفضل هي الاستماع إلى الكُتب الصوتية، وهي الكتب التي يقرؤها أحد الأشخاص ويمكن الاستماع إليها وكأنّها حكاية تروى من أحدهم؛ لذا يُنصح بتنزيل بعض الكتب الإلكترونية المسموعة -في مختلف المجالات- والبدء بالاستماع إليها؛ فالقراءة تزيد من المعرفة، وكذلك الاستماع.
- البحث عن هواية أو مهارة جديدة: يُمكن للشخص البدء بالبحث عن نشاط إبداعي يُحبّه ويجعله يشعر بالمتعة عند ممارسته في وقت الفراغ، وهذه الفكرة متاحة ولا تحتاج إلى الكثير من التخطيط أو المال، أمّا فيما يتعلّق بالمهارات؛ فيُمكن تعلم أشياء جديدة تبدو ممتعة كتعلم لغة جديدة مثلًا أو تعلّم أحد أنواع الفن غير المعتاد.
- ممارسة التمارين الرياضية: إنّ ممارسة التمارين الرياضية واحدة من الطرق الجيّدة لقضاء وقت الفراغ؛ فإن لم يحب الشخص أن يجري أو أن يذهب إلى مركز التدريب فليس من الضروري أن يُجبر نفسه على ذلك، ولكن ليحاول أن يجد بعض الفيديوهات التعليمية لبعض الأنشطة الرياضية عبر الإنترنت؛ فالرياضة لا تشغل وقت الفراغ فقط؛ إنّما تقوي الصحة وتحسن الحالة المزاجية أيضًا.
- التحدّث مع الأصدقاء: إنّ التحدث مع الأشخاص الآخرين يولد أفكارًا جديدة، ويحفّز العقل لينتج خلايا عصبية جديدة تساعد على توليد ردود فعل سريعة ومناسبة تجاه المواقف المختلفة، عدا عن الشعور بالسعادة والمتعة بصحبة الأصدقاء، ومن جانبٍ آخر، يُمكن محاولة التحدث إلى أشخاص جدد، بعدّة طرق من ضمنها مواقع التواصل الاجتماعي التي قربت الناس كثيرًا إلى بعضهم ليُصبح التواصل أمرًا لا يتطلّب العناء، ومن الممكن الاستفادة من هذه المعارف للخروج بأفكار ومشاريع جديدة.
- استغلال الفرص: توجد الكثير من الأحداث والأنشطة التي يرغب الشخص في حضورها ولكنّها تفوته لعدم امتلاكه الوقت الكافي عند مجيئ موعدها؛ لذا يُمكن محاولة استعادة هذه الأحداث والتحضير لها وتنفيذها من جديد.
- التطوع: يعدّ التطوع من الأمور الجيدة والمفيدة؛ فهو يجعل الشخص يُقدّم أشياء نافعة للآخرين، ومن الأمثلة عليه مساعدة الفقراء أو التطوع في أي مجتمع يُمكن أن يُضيف للمتطوّع، ويعزز خبرته ومعارفه ويُشعره بالسعادة في الوقت ذاته.
كيف أملأ وقتي
1- إن الفراغ لاشك مفسدة، كما قال أحد الحكماء:
إن الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للمرء أي مفسدة
وصاحب الفراغ ضائع، إما أن يقضي وقته في لهو ولعب، وإما مع أصحاب السوء فيضل ويضل، وإما نام أو تناوم وفي كل هو خسران، وقد علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم: أن العبد لا يندم على شيء يوم القيامة مثل ندمه على ساعة قضاها في غير طاعة الله، فالمسلم يا بني لم يخلق عبثا، ولن يترك سدا، قال تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} [المؤمنون 115]، إنما خلق الله تعالى الخلق ليعبدون {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [ الذاريات 56] ، وليكون خلفاء الله عز وجل في الأرض يقيمون فيها العدل والقسط والسلام، يأتمرون بأمره جل جلاله، وينتهون عما نها عنه، { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة 3]، إذًا:
أنت مخلوق لشيء لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
2- المسلم ينبغي أن يكون منظما، مرتبا، ينظم أوقاته أي يجعل لنفسه برنامجا متكاملا يسير عليه، فإن فعل فسيجد نفسه قد ملأ كل وقته وربما احتاج إلى وقت أضافي، تعال لننظر إلى حالتك أنت مثلا، فأنت موظف، تقضي في عملك 7 ساعات، وإذا نمت من الساعة 1 م إلى الساعة 4 صباحا هذه 6 ساعات، وفي المواصلات من وإلى العمل متوسط ساعة، وإذا جعلنا للطعام والشراب وساعتين ثم جعلنا للتفرغ للأولاد أو الضيوف أو الأصدقاء ساعتين، وجعلنا لأداء الصلوات الخمس ساعتين، وساعة واحدة تقضيها مع درس من الدروس أو محاضرة من المحاضرات في مسجد الحلة مثلا فهذه مجموعها (21) ساعة يعني يبقى من ساعات اليوم 24-21=3 ساعات، قسمها بين قراءة جزء من القرآن يوميا بعد صلاة الصبح أو بعد صلاة المغرب، وبين إداء بعض التمار ين الرياضية، تمارين سويدية أو مشي أو غير ذلك مما يليق بالمسلم أن يتريض به، وبين الخروج مع الأولاد إذا كنت متزوجا، وإلا مع الصالحين من الأصدقاء، أو سماع شيء من الأخبار والبرامج التثقيفية من خلال القنوات الفضائية الرائدة في هذا المجال، كقناة طيبة مثلا
3- أنت يا موظف، فربما تحتاج إلى تنمية مواهبك، وتحسين وضعك الوظيفي والاجتماعي، فإذا كنت تحمل شهادة متوسطة، ثانوي مثلا، فما يمنعك أن تستغل وقت فراغك لتكمل دراستك الجامعية؟، وإن كنت جامعيا، فما يمنعك أن تتجه إلى الدراسات العليا؟ إن الأمر كما أعلم متاح لكل هذه المجالات وميسر في السودان، فهيا شمر عن ساعد الجد، واشغل وقت فراغك، وقد قيل
ولست أرى في عيوب الناس عيبا *** كعيب القادرين على التمام
كيف تملأ وقتك
1- التعرف إلى المهارات ووضع الأهداف
في البداية يجب أن يتم وضع قائمة بالمهارات والأهداف وتحديد نقاط الضعف والقوة، وذلك بهدف التعرف إلى المجالات التي يمكن العمل والإبداع فيها وتلافي النواقص والعيوب.
2- صقل المهارات
مع التطور المتسارع في شتى مجالات العلوم والتكنلوجيا، لم يعد من المقبول التوقف عن ملاحقة كل ما هو جديد، ومن الضروري بشكل دائم صقل المهارات واكتساب المزيد من المعرفة والبحث والتقصي عن كل ما هو جديد لمواكبة التطور.
3- تحسين مهارات التواصل
تلعب طريقة تقديم الشخص لنفسه في مقابلة العمل دور مهم في حصوله على الوظيفة، لذلك يجب أن يتمرن بشكل دائم على طريقة عرض أفكاره بأسلوب جذاب ومقنع يزيد من فرصه للتفوق على باقي المتقدمين للوظيفة.
4- البحث عن وظيفة مناسبة
بالرغم من المنافسة الشديدة في سوق العمل، إلا أن هناك العديد من المصادر للبحث عن وظيفة مناسبة، وتتوفر العديد من مواقع الإنترنت التي تساعد العاطلين عن العمل على العثور على وظيفة أحلامهم، وينصح بعدم التسرع واختيار الوظيفة التي تناسب إمكانات ومهارات الموظف.
5- تحضير نماذج مميزة لأعمال سابقة
تطلب العديد من الشركات نماذج عن أعمال سابقة للموظف، لذلك يجب أن يبذل جهد كبير على هذه النماذج سواءً كانت مشاريع ورسومات هندسية أو أعمال صحفية أو غيرها لتعطي انطباع جيد لدى رب العمل.
6- العمل الحر
يمكن استغلال أوقات الفراغ قبل العثور على وظيفة مناسبة بالعمل الحر بالقطعة، وبالرغم من أن هذا النوع من العمل لا يقدم مردود مادي مجزي في كثير من الأحيان، إلا أنه يساعد على اكتساب المهارات ويغطي بعض النفقات.
7- ممارسة هوايات مفيدة
تساعد الهوايات سواءً كانت رياضية أو عقلية أو يدوية على تنشيط الجسم والدماغ، وتحافظ على اللياقة البدنية للموظف وتبقيه على استعداد دائم للالتحاق بالعمل، بالإضافة إلى أنها تساعد على اكتساب المزيد من الأصدقاء وتوسع دائرة المعارف في المجتمع.
8- قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء
من المهم من وقت لآخر قضاء بعض الوقت مع الأهل والأصدقاء، وقد لا يشعر العاطل عن العمل بقيمة هذه الأوقات الجميلة إلا بعد أن يفقدها في زحمة العمل، لذلك ينصح بالاستمتاع بهذه الأوقات وإدخال السعادة على قلوب الآخرين.