تعليم

كيف أستفيد من راتبي

كيف أستثمر راتبي

وضع ميزانية

يساعد وضع الميزانية على سهولة التوفيق بين الدخل والإنفاق، ويجب أن تكون الخطوة الأولى هي ملاحظة النفقات الشهرية من خلال استخدام المذكرات البسيطة، أو تطبيق الجوال، أو الحاسوب المكتبي؛ من أجل معرفة مقدار ما يتم إنفاقه تحت مختلف الظروف.

يمكن للفرد فرز النفقات لثلاث فئات، وهي: أساسية، واختيارية، وترفيهية بعد الانتهاء من وضع الميزانية لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، ويعد تتبع الميزانية أمراً مهماً؛ من أجل تحديد المصاريف الإلزامية والاختيارية، وللتأكد عدم الإسراف في النفقات وفق فينيت إير مؤسس (Wealth Creators Financial Advisors)، وبمجرد تحديد المبلغ المنفق للأمور الضرورية يجب اقتطاع جزء من الراتب بمقدار 10-20% كل شهر؛ من أجل حفظه قبل البدء بالإنفاق.

التوقف عن إنفاق المال

يمكن استثمار المال الشخصي من خلال التوقف عن إنفاقه بشكل مبالغ فيه، وذلك من خلال البحث عن طرق لخفض النفقات من خلال التعرف على أماكن صرف الأموال، وخاصةً النفقات اليومية الصغيرة التي يمكن التوقف عنها، أو تقليلها.

يمكن أيضاً اتباع قاعدة 20/80 كحد أدنى من خلال توفير 20% من الراتب في المنزل، وإنفاق الباقي؛ لتخصيص هذه المقتطعات من أجل المصاريف طويلة الأمد، مثل: التقاعد، أو تسديد دفعة على منزل، أو إنشاء صندوق للطوارئ، بالإضافة إلى أنه يجب تجنب صرف هذه الأموال المدخرة لأهداف قصيرة الأجل كشراء غسالة أطباق جديدة.

ادخار جزء من الراتب

يمكن استثمار الراتب عن طريق ادخار جزء منه من خلال وضع هذه المدخرات في حسابات التوفير، وشهادات الإيداع، والحسابات الجارية، وهي من الطرق الأكثر أماناً التي تسمح للمستشمر بالوصول إلى أمواله في أي وقت يريد.

استثمار الأموال المدخرة

يجب بعد ادخار المال استثماره في الأوراق المالية، وصناديق الاستثمار المشتركة، وغيرها من الاستثمارات المماثلة؛ من أجل كسب المزيد من المال، وعلى الرغم من وجود احتمالية فقدان رأس المال، إلا أن هناك إمكانية أيضاً لكسب الأموال.

طريقة الادخار والتوفير من الراتب الشهري

1.الوعي بأوجه الإنفاق

احتياجات الإنسان تتنوع بين ضرورية وكمالية، وتتدرج هذه الاحتياجات في هذه الحياة في هرم يبدأ بالحاجات الأساسية اللازمة لبقاءه، ثم تتدرج في سلم يعكس مدى أهمية الحاجات. فقاعدة هذا الهرم تتمثل فى حاجات الهواء والماء والغذاء والكساء والمأوى، تليه درجة إشباع رغبات الزواج وتكوين أسرة والعيش فى مجتمع، ثم درجتى تقدير الذات والوضع الاجتماعي.

  1. الضروريات: وتضم كل النفقات الضرورية التي لا تستقيم الحياة بدونها، كالمأكل والمشرب والملبس.
  2. التحسينات : وتشمل الأمور التي تجعل الحياة أكثر ميسرة، وتخفف من المشاق، ولا يجب الإنفاق على التحسينات إلا بعد استيفاء الضروريات.
  3. الكماليات: وتتمثل في بنود النفقات التي تجعل حياة الإنسان أكثر رفاهية ورغدة، ولا تختل الحياة بفقدها.

النتيجة: إن أصبحت واعيا بأوجه الانفاق، حتما ستُصبِح قادرا على التمييز بين ما تحتاجه فعلا وبين ما تريده! فما تحتاجه أهم، وما ترغب فيه يكون أقل أهمية وربما تستغني عنه تماما إن دعت الضرورة.

2.بناء ثقافة الترشيد

الحقيقة أن الإنسان اليوم يشهد تقدما في جوانب كثيرة من الحياة، والحياة تتطور بشكل متسارع، وتنافس الشركات العالمية والمحلية في التسويق لمنتجاتها وجذب الناس إليها، وجعلهم أكثر ولعًا بالاستهلاك.

تخلّص من العبارات التي تمجد الإسراف (اصرف ما في الجيب يأتيك ما بالغيب، الحياة قصيرة لتوفير النقود..) هذه العبارات تؤثر على أفكارك وسلوكك وتدفعك بشكل مباشر إلى الإسراف وتبذير أموالك دون حسبان، لذا لا بد لك من أن تتوقف عن تصديقها واستبدلها بعبارات أخرى تُمجّد الادّخار مثل: على قد بساطك مد رجليك – وفِّر قرشك الأبيض ليومك الأسود.. سيُحفّزك هذا على الادخار.

النتيجة : تغيير قناعاتك والابتعاد عن الإسراف والتبذير والتحول باتجاه الترشيد والادخار واتباع سياسات واعية قادرة على تحقيق التوازن بين الإنفاق والدخل.

3.بناء ثقافة الادخار

غياب ثقافة الادخار يحول الاشخاص إلى الاستهلاك السلبي، فيصرفون من دون تخطيط أو تقدير، من ثم تكون النتيجة الوقوع في براثن الديون، أو الاشتراك في «جمعية»، أو الاقتراض من أحد الأصدقاء أو الأقارب لتدبير مصروف الشهر حتى نهايته.

إن ثقافة الادخار تأتي بعد ترسيخ ثقافة الترشيد والوعي بأوجه الإنفاق (الضروريات – التحسينات – الكماليات). وتبدأ ثقافة الادخار بإحساس الشخص بمسؤولية المستقبل، مثل مسؤوليته تجاه مصروفات والتزامات الحاضر. الإدخار ليس تكديس عبثي للنقود، بل برنامج يهدف إلى اقتطاع جزء من دخلك الشهري من أجل نفسك ومستقبلك ورخائك وجودة حياتك وحياة أسرتك.

النتيجة: تزيد ثقافة الادخار من القدرة على وضع سياسة إنفاقية متوازنة، تلبي الاحتياجات، وتمنح هامشاً إدخارياً من الراتب الشهري.

4.تغيير الأنماط الاستهلاكية

لابد ان يصاحب تحسين وعيك المالي تغيير أنماطك الاستهلاكية. إن نزعة الإستهلاك المفتوح ومباهاة الآخرين ومجاراة الواقع عادة مضرة، ويجب عليك إيقافها فورا.

الكماليات هي الأمور التي لا تعتبر أساسية في الحياة حيث تتسبّب في إنفاق الكثير من الأموال، لذلك يجب التقليل منها ما أمكن والتركيز في الأساسيات وعدم البحث عن المتعة و الترف اللحظي. كل انسان له قدرات، ومن يعيش بقناعة ووفق قدراته لن يندم أبدا.

النتيجة: إذا أصبح لديك وعي شرائي واستطعت تبني نمط استهلاكي واعي، تأكَّد أنك ستنجح في ادخار أموال لم تكن لتصدق انك قادر على توفيرها.

كيف تكون ثروة من راتبك

إليكم 5 عادات، إذا ما تم اتباعها، سيصبح من السهل التقدم نحو إنشاء ثروة من راتبك:

1- غيّر من طريقة تفكيرك:

معظم الأشخاص يقومون بإنفاق راتبهم الشهري، أولاً على الفواتير، أو الضرائب، أو تلك الأمور التي تقتطع أغلب الراتب. ولكن، إذا غيّرت من طريقة تفكيرك، سيساعدك ذلك على تكوين ثروة على المدى البعيد. فقبل إنفاق أموالك، قم بوضع مبلغاً صغيراً تقوم بتحديده وفقاً لقدرتك المالية، لتوفيره كل شهر.

2- حدد أهدافك الماليّة:

يقترح الخبراء الماليين وضع خطة مالية لمدة 5 سنوات قادمة. واطرح على نفسك تلك الأسئلة: ما الأهداف المالية التي تريد تحقيقها خلال تلك السنوات؟ وكيف يمكنك تحقيقها؟

3- ضع القوانين المالية الخاصة بك: 

إن ذلك الأمر يساعدك على توفير أموالك، وإنفاقها في الأمور الضرورية فحسب. فعند ذهابك للتسوق، قم بتحديد ميزانية معيّنة لا تتخطاها، وقم بكتابة الأمور التي ترغب في شرائها.

4- تخيّل بأنك مليونير لا يحبّ التباهي: 

الكثير من المليونيرات أو المليارديرات، لا يحبّون التباهي بأموالهم، بل يفضلون توفيرها، فإذا تخيّلت أنك واحدٌ منهم، سيساعدك ذلك على توفير أموالك وإنفاقها في الأمور الهامة فقط.

5- وفّر من أجل تقاعدك من الآن:

كلما اقترب عمرك من سن التقاعد، كلما ازداد الأمر صعوبة في توفير أموالك، كما وأصبح المبلغ الذي تحاول توفيره أكبر مع مرور الوقت. لذا ابدأ بالتوفير من أجل تقاعدك من الآن، وابدأ بالمبالغ الصغيرة، فغن ذلك سيسهل عليك الأمر.

راتبي قليل ماذا أفعل

كيفية تنظيم الراتب

كيف تقسم الراتب الشهري؟

يتم تقسيم الراتب الشهري فور استلامه إلى ثلاثة أجزاء وفقاً لقاعدة 50 – 30 – 20، والتي يتم حسابها كالآتي:

  1. تخصيص 50 بالمئة من الراتب للنفقات الأساسية الثابتة والتي تلبي الاحتياجات الشهرية؛ كفواتير الكهرباء والمياه، مصاريف التعليم، مصاريف الرعاية الصحية، مصاريف النقل، مصاريف الاتصالات وغيرها. وتختلف حجم  هذه المصاريف من شخص لآخر طبقاً لعدة معايير مثل مستوى المعيشة وعدد المعالين والدخل الشهري.
  2. تخصيص 30 بالمئة من الراتب للنفقات المتغيرة؛ قد يعبر عنها بالكماليات التي تساهم في رفع مستوى رفاهية العيش؛ مثل التسوق والأنشطة الترفيهية والرحلات والهدايا. قد يختلف توزيع البنود الخاصة بقسم النفقات المتغيرة من شهر لآخر وذلك بحسب الأولوية والهدف المطلوب تحقيقه.
  3. تخصيص ما لا يقل عن 20 بالمئة من الراتب للخطط المالية المستقبلية مثل زيادة المدخرات، أو تعجيل سداد الديون، أو اتباع خطة استثمارية، أو الادخار لحالات الطوارئ.

لنضرب مثال على أرض الواقع؛ نفترض أن هناك شخص يحصل على راتب شهري قدره 10,000 ريال، ويرغب في إدارة ميزانيته الشهرية من خلال اتباع قاعدة 50 – 30 – 20 لتقسيم الراتب.

الخطوة الأولى: استقطاع مبلغ 5,000 ريال لتغطية المصاريف الأساسية مثل الأقساط الشهرية، مصاريف السكن، فواتير الخدمات، مصاريف التنقل و غيرها.

الخطوة الثانية: استقطاع مبلغ 3,000 ريال لتغطية النفقات المتغيرة مثل التسوق، السفر، الأنشطة الترفيهية وغيرها.

الخطوة الثالثة: استقطاع ما لا يقل عن 2,000 ريال للادخار أو الاستثمار أو السداد المبكر للديون.

إن تقسيم الراتب الشهري بطريقة سليمة في إطار الميزانية الموضوعة يمنحك حياة مالية مريحة بعيداً عن الضغوط المالية الناتجة عن سوء إدارة الراتب ويعطيك القدرة على مواجهة الأزمات المالية غير المتوقعة. فمهما اختلفت طريقة تقسيم الراتب الشهري، يجب الالتزام بتطبيق التعليمات والخطوات الخاصة بها التي تساعدك على تحقيق نتائج مبهرة وجني ثمار الالتزام بالميزانية الشهرية.

أفضل طرق التوفير

أفضل طرق التوفير والادخار

  • الاستفادة من مهارات المحيطين: إذا كنتِ تخططين لإقامة حفل لعيد ميلاد أطفالك أو أي مناسبة أخرى، فيمكنكِ توفير بعض الأموال بالاستفادة بمهارات أصدقائك فى تنظيم وإعداد الحفل في المنزل.
  • قسمى المهمات حسب مهاراتهم، كعمل الكيك وتنظيم الزينة وتشغيل الموسيقى وما إلى ذلك، ستكتشفين أن ذلك يوفر الكثير من النقود دون اللجوء إلى شراء مستلزمات الحفل المكلفة، أو الاستعانة بمنظمي الحفلات الاحترافيين.
  • التوفير في الخدمات البنكية: هناك خدمات بنكية يمكنكِ الاستغناء عنها لعدم احتياجك لها، كما أنها قد تقضي على جزء من مدخراتك حتى ولو كان بسيطًا ولكنه كبير بالتأثير التراكمي.
  • هذه الخدمات مثل المراسلات البنكية الورقية، والتي يمكنكِ الاستعاضة عنها باستخدام الإنترنت البنكي، أيضًا خدمة بطاقات الائتمان التي توقفتِ عن استخدامها… وغير ذلك.
  • إعادة التدوير: أعيدي تدوير الملابس والأغراض القديمة واصنعي منها شيئًا تحتاجينه، فإعادة التدوير واحدة من أهم طرق التوفير.
  •  استخدمي الجرائد كبديل لمفارش السفرة البلاستيكية، واحتفظي بأكياس البقالة لاستخدامها في سلة المهملات، واصنعي أغطية للسفرة من الملابس القديمة، ولوني الزجاجات والبرطمانات الفارغة وحوليها لأوعية للتوابل والمواد الغذائية، واظبي على إعادة التدوير، وستلاحظين أنكِ وفرت معظم احتياجاتك بالفعل من أشياء قديمة كنتِ تنوين التخلص منها.
  • الشراء النقدي: بالرغم من أن التقسيط قد يكون حلًّا جيدًا في بعض الأوقات، ويوفر لكِ احتياجاتك حتى مع عدم وجود الأموال الكافية، فإنه يستهلك جزءًا كبيرًا من ميزانيتك على المدى الطويل. لذا بدلًا من اتباع نظام التقسيط في شراء جهاز منزلي جديد، يمكنكِ توفير 10% من ميزانيتك شهريًّا لشراء الغرض الذي تحتاجينه، وبهذا تكونين وفرتِ الفوائد المصاحبة للتقسيط .
  • الأمر يحتاج منكِ فقط السيطرة على قوتك الشرائية، وتحديد أولوياتك والتفرقة بين الأغراض الأساسية التي تحتاجينها في الحال، والكماليات التي يمكن تأجيلها للمستقبل .
  • استفيدي من هواياتك: تعلمي مهارات مفيدة في وقت فراغك، فالهوايات قد تكون مصدر دخل جيد، مثل الأعمال اليدوية كالخياطة والكروشيه وغيرهما، والتي ستساعدك على سد احتياجات أسرتك بميزانية أقل، وصنع هدايا لأقاربك وأصدقائك في المناسبات بدلًا من شراء هدايا مكلفة، كما يمكنكِ تسويق منتجاتك عبر الإنترنت وبدء مشروعك الخاص من المنزل.
السابق
كيف أشغل وقتي في البيت
التالي
ما هي الخريطة الذهنية

اترك تعليقاً