تعليم

كيف أعلم طفلي الشجاعة

صفات الطفل الشجاع

هناك بعض الأمور التي عليك كولي أمر فعلها تجاه ولدك حتي يتحلى بالشجاعة والثقة بالنفس وتجد فيه الطفل الشجاع الذي تفخر بتربيتك له، ومن الأمثلة علي ذلك:

  • تربية الابن علي الصدق: يجب أن تركز في تربية أولادك أن يكونوا صادقين معك في كل شيء، ليس فقط معك وإنما مع كل الناس في شتي أمور الحياة. ويتأتى هذا من خلال عدم تخويف الطفل، الابتعاد عن الضرب بصورة متكررة ويفضل عدم استعماله إلا في حالات نادرة وبشروط معينة مثل عدم التجريح، أن تحرص علي الاقتراب من طفلك وأن تشعره بأنك صديقه، وهذا لن يحدث إلا عندما يثبت ذلك للطفل من خلال المواقف التي سيتعرض لها، فعندما يفعل الطفل أي تصرف خاطئ -وهذا وارد جدا- وتطلب منه أن يخبرك ويفعل فعليك أن تسامحه مرة وأخري وانصحه واقترب منه أكثر حتي يشعر بالطمأنينة تجاه والده.
  • الابتعاد عن المشاهد السينمائية الغير ملائمة: يجب عليك أن تختار لطفلك ما هو ملائم لمرحلته السنية من أفلام تحمل القيم وتحث علي الشجاعة والجرأة والإقدام، وأن تبعده عن مشاهدة ما يحمل الضرب والعنف والمشاهد المزعجة التي تخيفه وتسبب له الذعر، فالطفل في سنواته الأولي يكون بيئة خصبة لتلقي كل ما يشاهد أمامه، لكن يكون التوجيه هو الفيصل فأنت من تساعده في انتقاء الحسن وترك السيئ.
  • أن يري فيك القدوة: دائما ما يري الطفل والده هو مثله الأعلى وقدوته في الحياة ويحاول تقليدك في مختلف المواقف، فاحرص علي أن يري فيك الأب الشجاع حتي تري فيه الطفل الشجاع هو الآخر.
  • الاهتمام بالموهبة وتنميتها: عليك أن تكتشف في طفلك المواهب التي يجيدها وتعمل علي تنميتها، الأطفال يختلفون في مميزاتهم وسماتهم الخاصة والفروق الفردية التي تميز واحدا عن الآخر فهناك من يهوي الرسم ومنهم من يحب الكتابة ومنهم من يستمتع بالشعر وغيرهم.
  • عليك بالبحث عن نقاط القوة وأن تهتم بها قدر الإمكان فهذا يزيد من ثقة الطفل وشجاعته لأنه سيبرع -بالطبع- في عمل ما يحبه ويتقنه.
  • ممارسة الرياضة: من أهم العوامل التي تساعدك في تربية الطفل الشجاع هو أن تعلمه رياضة معينة، فالرياضات تكسب طفلك الكثير من المهارات والعادات الحسنة، كما تزيد من جرأته بتعرضه لكثير من المواقف ولتعامله واختلاطه مع كثير من الناس الذين لا يعرفهم بعد أن كان محصورا في علاقاته بين من في البيت.
  • وهانك بعض الرياضات المستحسنة ليتعلمها طفلك مثل: السباحة وكرة القدم، أو ألعاب الدفاع عن النفس مثل: الملاكمة والجودو.

تعليم الطفل الدفاع عن نفسه

كيف أعلم طفلي الدفاع عن نفسه

لكي تتعرفي عزيزتي الأم على الطرق التي يجب أن يُدافع بها طفلك عن نفسه عليكِ أولاً أن تزرعي فيه الثقة بالنفس بالإضافة لما سيلي ذكره:

  • استمعي لطفلك وانظري في عينيه عندما يُحدثك عن أي أمرٍ أو موقف قد تعرّض له حتى يشعر بالاطمئنان عند البوح عما بداخله، إن قمتِ بذلك فمن الطبيعيّ أن يُصبح طفلك صريحاً وجريئاً في قول كل ما يشعر به أو يتعرّض له.
  • إياكِ والدلال المُفرط فهذا سيجعله يعتمد عليكِ في كل شيء وسوف يبكي عند تعرّضه لأيّ موقف وأنتِ لست بجانبه.
  • إن قام أحد بالاعتداء بالضرب على طفلك فلا تقومي بتوبيخه، وفي نفس الوقت لا تُعلميه أن يردّ على هذا التصرف بالمثل؛ فما سيفعله مع الأطفال الآخرين سوف يفعله مع إخوته ولربما يتمادى لأكثر من ذلك ويتطاول عليكِ.
  • تكلمي مع طفلك باللغة التي يفهمها حسب عمره، ووضحّي له أنّ هناك أطفالاً مُزعجين وعليه أن يتجنّبهم. إن شعرت بأن طفلك من النوع الذي يخاف كثيراً فلا مانع من وضعه في حضانة موثوقة حتى يتسنّى له اللعب مع الأطفال الآخرين وسوف يتخلص من الخوف تدريجياً.
  • عندما تتعرّضين لموقف من قِبل الأقارب أو الجيران الذين يصفون طفلك بالجبان دافعي عنه دون أن تُغضبي من حولك فهذا مهمّ ليتعلّم طفلك أنّ الدفاع عن النفس لا يكون باستخدام اليد فقط، ولكي يتأكّد الطفل أن رأيك فيه إيجابي.

كيف أجعل ابني يضرب من يضربه

كيف أجعل ابني يضرب من يضربه؟

عندما تحثين طفلك على ضرب من يضربه، فإنكِ بذلك ترسخين في ذهنه أنه حتمًا سيتعرض للاعتداء، وأن عليه الانتظار حتى يتلقى الضربة بالفعل، ثم يبدأ بالرد بالأسلوب نفسه.

وهكذا تصبح تصرفاته مجرد ردود فعل، ويكون طوال الوقت إما خائفًا غير واثق بنفسه، أو يتحول إلى طفل متنمر أو معتدٍ يمارس العنف ضد الأطفال الآخرين.

 والأصح تربية طفل واثق بنفسه يدرك خصوصية جسده، ولا يسمح لأي شخص بالتعدي عليه، ويعرف كيف يسيطر على الأمور، ويصد الأذى عن نفسه بقوة وثقة ووعي.

اكتساب الشجاعة وعدم الخوف

التمرن على ممارسة الشجاعة

يتم اكتساب الشجاعة عبر ممارستها بشكل مستمر، ويكون هذا من خلال التطرق لمحاولة القيام بأشياء جديدة، أو أشياء فريدة من نوعها، أو معالجة الخوف، أو مواجهة التحديات الكبيرة، وينبغي إعداد قائمة تضمّ الأمور التي تقلّل الشجاعة، والبدء بمعالجتها بشكل تدريجي، كما يمكن تشبيه التمرّن على الشجاعة بممارسة تمارين العضلات؛ فكلما زاد التمرّن على الشجاعة زادت القوة والقدرة على بناء الثقة لمعالجة المشكلات الأكبر فالأكبر.

التغلب على الظروف والمخاوف

إن امتلاك الشجاعة لا يعني عدم وجود ظروف ومشاكل قاهرة للشخص، فمن الطبيعي إظهار الشجاعة مع وجود العديد من الأمور المتعلقة بعدم الثقة بالنفس والخوف، ولا يعني قرار التصدي لهذه التحديات بأن شكوك الفرد قد زالت تماماً، ولكن تتمثل الشجاعة في القدرة على مواجهة الشكوك الذاتية، وأخذ قرار بالأفعال المناسبة عند مواجهة المشاكل، كما يمكن اكتساب الشجاعة من خلال تعزيز الثقة في النفس، فالثقة تزيد من قدرة الفرد في التعامل مع الأشياء المخيفة، وتزيد من الشعور بالأمن، ويتم بناء الثقة من خلال اكتساب المعرفة، وإتقان المهارات، واكتساب الخبرات، كما أن معرفة الحقائق المختلفة تقلل من حدة الخوف؛ وذلك عبر جعل الأمور تظهر بشكل أقل رعباً، كما يساعد إتقان المهارات المتمثلة بالتحدث أمام الجمهور، أو مقابلة العمل على تحويل التركيز من الخوف من الفشل إلى العمل الفعّال، وهذا يعني أنه كلما تم اكتساب المزيد من الثقة كلما أزليت العوائق أمام النّجاح.

مراقبة طريقة التحدث مع النفس

ينبغي أن يركّز الشخص على الكيفية التي يتحدّث فيها مع نفسه ليكتسب الشجاعة، ويكون ذلك من خلال ملاحظة إنجازات الآخرين التي قد يظنّ أنهم حققوها بصعوبة على الرغم من أنّ تحقيقها قد يكون سهلاً ولكن شرط امتلاك القوة والشجاعة؛ فعلى سبيل المثال قد تكون مواجهة المرض الخطير أمراً صعباً ومزعجاً، ولكن إذا حدّث الفرد نفسه عن السبب الذي يدعوه ليُصبح بحالة جيّدة سيمتلك الشجاعة لعلاج هذا المرض.

الاندماج بالأشخاص الشجعان

يمكن اكتساب الشجاعة من خلال إحاطة النفس بالأشخاص الشجعان؛ فالاندماج بالأشخاص الذين يمتلكون صفات وسلوكيات جريئة وشجاعة، يزيد من قدرة الفرد على امتلاك مثل هذه الصّفات؛ فهؤلاء الأفراد الشجعان يشجّعون الآخرين على تحقيق الأحلام، كما يقلّلون من الشّعور بالشك لديهم، فهم يفهمون الجرأة، ويحفّزون الآخرين على تحقيق أحلامهم ومطاردتها.

كيف أعلم طفلي

تعليمه استخدام الكلمات المهذبة

يجب تعليم الطفل منذ سن صغير -كالسنتين مثلاً- استخدام الكلمات المهذبة عند التحدث مع الآخرين، مثل: “لو سمحت” و”شكراً”؛ فرغم أنّ الأطفال صغيرو السن لا يعرفون معنى المجاملات الاجتماعية، إلا أنّ بإمكانهم الوصول إلى فكرة أنّ “من فضلك” مثلاً تُستخدم ليحصل الشخص على ما يريد، وأنّ “شكراً لك” تُستخدم عند الحصول على خدمة ما من أحدهم، ويُشار إلى أنّ أفضل طريقة لتعليم هذه الكلمات للأطفال هي استخدامها أمامهم بالفعل من قبل الأم والأب.

القدوة الحسنة

على العائلة أن تكون نموذجاً جيداً يُتّبع في السلوك المهذب؛ فعندما يصرخ أحد الوالدين على الطفل، فإنّ ليس على أحدهما أن يتوقع بأنّ ابنه سيكون مهذباً في تعامله مع الأشخاص الأكبر منه سناً؛ لذلك يُنصح بالتحدث مع الأطفال بطريقة لطيفة، وإصدار الأوامر لهم بشكلٍ واضح وليّن بدلاً من التهديد.

تحديد السلوك المهذب وغير المهذب

يقع على عاتق الأبوين وضع حدود مناسبة يدرك من خلالها الطفل السلوك المهذب والآخر غير المهذب، وهذا الأمر يختلف من عائلة لأخرى؛ فبينما يكفي عند البعض إجراء الطفل لمكالمة هاتفية يشكر فيها من قدم له هدية في عيد ميلاده، يرى آخرون ضرورة إرسال رسالة أو ملاحظة شخصية ما، بالإضافة إلى ذلك يجب تعريف الطفل بالسلوكيات غير المهذبة، وتمكينهم من وقفها عند تعرضهم لها، وفي هذا تنمية لاحترام الذات إلى جانب تعليم الأدب والتهذيب.

التعزيز الإيجابي

إنّ الأطفال يحبون سماع الإطراء والثناء، خصوصاً عندما يصدران عن أحد الوالدين أو الأشخاص الذين يحبونهم، ويُشار إلى أنّ العديد من العائلات لا تلتفت إلا إلى السلوكيات غير المرغوب فيها التي يقوم بها أطفالهم، بينما يتجاهلون سلوكياتهم الإيجابية، مما يُعطي في النهاية نتائجاً عكسية، وبالمقابل فإنّ تشجيعهم وتقديم المديح لهم عند قيامهم بتصرف مهذب يدفعهم ليكونوا مؤدبين دائماً.

كيف اخلي طفلي جريء

يُمكن اتباع الأمور البسيطة الآتية لتنمية شخصية الطفل وتطويرها:

  • جعل الطفل أهم الأولويات لدى الوالدين، وقضاء أكبر وقت ممكن معه نظراً لأهمية ذلك في تنمية شخصيته.
  • الانتباه إلى كيفية التصرف مع الطفل ومراقبة السلوكيات الشخصية.
  • تجنّب إطلاق الألقاب السلبية على الطفل، وعدم تقييده بالتصرّف بطريقة معيّنة.
  • السماح للطفل بالتعبير عن شخصيته وعدم مقارنته بالآخرين.
  • الانتباه إلى الاهتمامات والأنشطة التي يقوم بها الطفل، وتتبّع الأشياء الجديدة التي يتعلّمها.
  • التواصل الفعّال والمستمر مع الطفل.

طفلي جبان

تشير الدراسات إلى أن الأبوين هما من يزرعان الخوف في نفس الطفل وقد أثبتت الدراسات إن هذا الخلل يكون نتاجًا للحرص الشديد والقلق المستمر، أو قد يكون نتاجًا لتخويفه بشدة، وأحيانًا نتاجًا لإظهار الهلع والفزع أمامه حتى لمواقف لا دخل له فيها.

حلول وأفكار عملية

  •  احرصي بشدة عدم إظهار الهلع أمامه من أي موقف
  •  لا تقدمي على مناقشة مع زوجك أو أي من العائلة أمام الطفل خاصة لو كانت المناقشة تحتمل الغضب
  •  لا تهددي طفلك أو تخوفيه  أظهري الحب لطفلك بالحنان والقبلات والضمات لكن دون دلال شديد  اسمحي له بالتعبير عن حزنه وغضبه وخوفه بالكلمات في حوار معك ومع أبيه
  •  لا تسخري منه أو تنعتيه بالجبان أو ضعيف الشخصية  صفيه بكلمات إيجابية مثل(أنت شجاع ونبيل – أنت رجل بمعنى الكلمة) لكن لا تقارن في الأوصاف بينه وبين الآخرين كأن تقول أنت أشجع زملائك أنت أشجع أخوتك.
  •  اربطي الشجاعة بالله والدين على قدر عمره، حتى لا يكون مصدره شخص إن غاب لم يستطع الإقدام على أمر.
  •  اقرئي له قصصًا تتكلم عن الشجاعة كقصة الطفل الذي تكلم أمام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب دون خوف  علميه التفريق بين الشجاعة والتهور وبين الشجاعة والوقاحة، فيجب احترام النظام والأكبر عمرًا والدفاع عن الحق دون إساءة الأدب
  •  لا تعوديه على مشاهدة الأفلام المرعبة والإجرامية وقراءة قصص الرعب على الأقل لمن هم دون الخامسة عشرة
  •  لا تسمحي للغير بأن يؤذي طفلك لكن قبل أن تتشاجري أو تدافعي عنه بنفسك وجههيه للدفاع عن نفسه
  • خصصي من وقتك لطفلك وكوني صديقته  كلفيه بمسؤوليات واشكريه عليه وامدحيه عنها أمام أبيه وأخوته الأكبر والعائلية
  •  اشتركي له في مجموعات رياضية أو تعليمية أو دينية أو فنية ليتعلم روح الفريق والعمل الجماعي.
السابق
فوائد بياض البيض للشعر
التالي
كيف تقضي على الخوف والتوتر

اترك تعليقاً