إذا كنت تبحث عزيزي القارئ عن ما سبب وصف الحضاره الاسلاميه بانها اعظم حضاره انسانيه ؟، فإننا سوف نُجيبك في مقالنا عن هذا التساؤل المطروح عبر محركات البحث بكثرة من قَبل طلاب الصف الأول المتوسط لحل أسئلة كتاب مادة الدراسات الاجتماعية الفصل الدراسي الأول.
ولا سيما بعد أن فعلت المملكة العربية السعودية منصة مدرستي أو نظام التعليم عن بُعد ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية للمملكة، حيث يتوجه الطلاب للبحث عن إجابات الأسئلة التي يتعذر عليهم حلها بمفردهم في شبكات الأنترنت نظراً لما تقدمه تلك الخدمة من دقة عالية وسرعة كبيرة، وهذا ما نقدمه لكم من خلال موقعنا، فتابعونا.
ما سبب وصف الحضاره الاسلاميه بانها اعظم حضاره انسانيه
كَثُرت عمليات البحث عن هذا السؤال من قِبل طلاب الصف الأول المتوسط في المملكة نظراً لوجود هذا التساؤل ضمن مقرراتهم الدراسية خاصة في مادة الدراسات الاجتماعية، حيث نتناول الإجابة النموذجية على هذا السؤال والتي جاءت على النحو التالي:
- بسبب ما قدمته الحضارة الإسلامية من إنجازات في العلوم المختلفة مثل الكيمياء والفلك وعلم البصريات والجبر والطب
تاريخ الحضارة الإسلامية
تُعتبر الحضارة الإسلامية هي الحضارة الوحيدة من بين حضارات العالم التي أقامها دين واحد فقط، بل أنها توجهت لكل الأديان الأخرى.
- بدأت الحضارة الإسلامية من العام 1 هجرياً عندما جاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقد تأسست من العام 1 هجرياً إلى العام 11 هجرياً وهي فترة النبوة.
- فيما استمرت الحضارة الإسلامية وتطورت في عهد الخلفاء الراشدين أيضاً من العام 11 هجرياً حتى العام 40 هجرياً مع الخليفة أبو بكر الصديق مروراً بالفاروق عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان بالإضافة إلى على بن أبي طالب رضي الله عنهم وأرضاهم.
- فيما تواصلت الحضارة الإسلامية في الازدهار في عهد الدولة الأموية من العام 41 هجرياً حتى العام 132 هجرياً، حيث زادت رقعة أراضي ومناطق الحضارة الإسلامية حتى وصلت إلى معظم أنحاء إفريقيا، إلى جانب بلاد الأندلس وهي البرتغال وإسبانيا وجنوب فرنسا.
- كما أنها توسعت في العصر العباسي في الفترة ما بين 132 هجرياً حتى العام 565 هجرياً، ومن ثم عصر المماليك فيما بين عامي 648 حتى 922 هجرياً، إلى جانب عصر الدولة العثمانية التي توسعت فيه بشكل كبير في جميع أنحاء العالم.
منجزات الحضارة الإسلامية
قدمت الحضارة الإسلامية العديد من إنجازات في العلوم المختلفة مثل الكيمياء والفلك، وعلم البصريات، والجبر، والطب والفلسفة، فكان للحضارة الإسلامية أثار حضارية بارزة في كل تلك المجالات المتنوعة، فيما نشرح لكم هذه المنجزات في الفقرات التالية.
مجال الطب
اشتهر علماء المسلمين في المجال الطبي، كما أنهم اكتشفوا اكتشافات ساعدت البشرية وألفوا الكثير من الكتب الطبية، على سبيل المثال كتاب القانون لابن سينا، بالإضافة إلى كتاب الحاوي الذي ألفه أبو بكر الرازي، فيما ترجم الغرب هذا الكتاب للغه اللاتينية وصار من المقررات الدراسية في جامعتاهم.
مجال الفلك
أهتمت الحضارة الإسلامية بعلم الفلك، إذ تعرف المسلمين على شكل الأرض الكروي، إلى جانب معرفة آلية دوران الأرض حول محورها والشمس، بالإضافة إلى معرفة حركات الإجرام السماوية.
مجال الأدب
تعددت منجزات الحضارة الإسلامية والمسلمين في المجال الأدبي، وأكبر دليل على ذلك تأثر حضارات الغرب بالأدب الإسلامي العريق، على سبيل المثال تأثر الكاتب دانتي أثناء كتابته للقصة الإلهية برسالة الغفران لأبي العلاء المعري، إلى جانب اقتباس الغرب الصور التخيلية والمجاز في الأدب خاصة في أدب الحماسة والفروسية، إذ يظهر التأثير الكبير للأدب الإسلامي في كتابات الغرب والأوربيين.
مجال الرياضيات
أهتم المسلمون بعلم الرياضيات، فقد اشتهر العديد من العلماء المسلمين في هذا المجال، على سبيل المثال: العالم محمد بن يوسف الخوارزمي، الذي يرجع له الفضل في ظهور علم كبير من علوم الرياضيات يُطلق عليه علم الجبر.
مجال الفلسفة
اعتنت الحضارة الإسلامية بمجال الفلسفة، وظهر هذا في العديد من كتابات الباحثين الغرب، مثل لوثر الذي تأثر وبشدة في حركاته الإصلاحية بالذي قراءه في كتب العلماء المسلمين من حيث أمور الوحي والعقيدة، فيما اقتبست الجامعات الأوربية كتب العلماء المسلمين العرب لتكون ضمن مقرراتهم التعلمية في الجامعات المختلفة.
مجال العمارة
أبدعت الحضارة الإسلامية في مجال العمارة، حيث أنها اهتمت بها اهتمام شديد من خلال طرح نماذج المعمار الإسلامي الخالدة عبر كل زمان، إذ جمعت العمارة الإسلامية ما بين التناسق والجمال والتكامل في المباني، فيما أن العمارة الإسلامية خير شاهد على تفوق المسلمين في علوم الهندسة والرياضيات، إلى جانب علوم الميكانيكا والفيزياء، في حين تمثلت ابتكارات الهندسة المعمارية الإسلامية في تقنية القباب، فهي تحتاج إلى حسابات معقدة للغاية، إلى جانب استخدام عنصر المقرنصات والأقواس، بالإضافة إلى المشربيات التي تقوم بدورها في حفظ الخصوصة وتقليل حدة أشعة الشمس.
مجال التشريع
كانت لتشريعات وأحكام الدين الإسلامي النصيب الأكبر في قوانين الغرب المشرعة، حيث تم ترجمة كتب الإمام المالكي الفقهية إلى اللغة الفرنسية في عهد نابليون، إلى جانب كتاب العالم خليل بن إسحاق بن يعقوب واحداً من أهم كتب التشريع التي تُرجمت في فرنسا والمعروف باسم المختصر في الفقه.
المجالات الدينية
حيث إن معظم الإصلاحات الدينية في الغرب قد حدثت بسب تأثرها بالحضارة الإسلامية العريقة ومبادئها الراسخة نظراً لكثرة الفتوحات الإسلامية في شتى أنحاء الأرض، حيث تدمر حاجز الخصام المذهبي، وتم إعلان تفرد الإنسان في عبادته.
خصائص الحضارة الإسلامية
شملت الحضارة الإسلامية العديد من الخصائص المميزة التي ميزتها عن باقي الحضارات، فيما جاءت هذه الخصائص على النحو التالي:
- عقيدة التوحيد: فالعقيدة الإسلامية تقوم على التوحيد بالله عز وجل وبدين واحد وهو دين الإسلام.
- الرسالة: حيث إن الحضارة الإسلامية تعطي مثالاً للإنسانية بسب أهدافها السامية في رسالتها العظيمة وهداية البشر.
- العلم: يُعتبر العلم من ركائز وأركان الحضارة الإسلامية، فقد تطورت الحضارة الإسلامية بشكل كبير في شتى المجالات العلمية المختلفة.
- التسامح الديني: تقوم الحضارة الإسلامية على التسامح الديني بين الناس، فلا تُجبر أهل الكتاب على الدخول في دين الإسلام، إذ تعايشت الأديان الأخرى مع الحضارة الإسلامية.
- إلى جانب العدل والشورى والمساواة بين المسلمين، استشهاداً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال “لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ ، ولا لأبيضَ على أسودَ ، ولا لأسودَ على أبيضَ – : إلَّا بالتَّقوَى ، النَّاسُ من آدمُ ، وآدمُ من ترابٍ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إلى هنا عزيزي القارئ نصل وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي تمحور حول الإجابة على سؤالكم ما سبب وصف الحضاره الاسلاميه بانها اعظم حضاره انسانيه ؟، إذ تناولنا في مقالنا الإجابة النموذجية من كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الأول المتوسط، إلى جانب وصف الجوانب التي جعلت من الحضارة الإسلامية أعظم حضارة إنسانية على مر العصور.