نتحدث اليوم عن واحدة من الأحداث المقدسة التي حدثت في تاريخ الدين الإسلامي، حيث نقدم لكم الإجابة عن سؤالكم متى وقعت حادثة الاسراء والمعراج ؟، نظراً لانتشار هذا التساؤل عبر محركات البحث الإلكتروني.
إذ أرسل الله عز وجل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من أجل هداية البشر ودعوتهم للدخول في دين الله الإسلام، بالإضافة إلى إبعادهم عن ظلمات الجاهلية وإدخالهم إلى نور الحق، ومن هنا تعرض النبي صلوات الله وسلامه عليه للعديد من الأضرار والأذى، ليأتي عليه صلوات الله وسلامه عليه خبر وفاة عمه أبو طالب الذي كان يساعده ويسانده في دعوته على الرغم من عدم دخوله فيها.
ومن ثم بأتي يوم وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها زوجة النبي، ولهذا السبب أرسل المولى تبارك وتعالى سيدنا جبريل ليأخذ النبي في ليلة أُطلق عليها ليلة الإسراء والمعراج، فيما نعرض لكم من خلال موقعنا، موعد حدوث هذه الليلة المقدسة، إلى جانب ما حدث بها، بالإضافة إلى شرح هل كان الإسراء بالروح فقط أم بالجسد، تجد كل هذه المعلومات عبر السطور التالية من هذا المقال فما عليكم سوى متابعتنا، كونوا معنا.
متى وقعت حادثة الاسراء والمعراج
تركزت محركات البحث في الفترة الأخيرة حول معرفة الإجابة عن هذا السؤال، كونه واحد من الأسئلة الدينية التي يجب على كل مسلم معرفة الإجابة عنه، فيما نوضح لكم الإجابة عن سؤالكم والتي جاءت على النحو التالي:
- الإجابة هي: يجدر بنا الإشارة إلى اختلاف علماء الدين الإسلامي في تحديد الموعد الفعلي لحدوث ليلة الإسراء والمعارج، حيث يقول بعضهم أن ميعاد حدوث هذه الليلة المباركة هو ليلة الاثنين في الثاني عشر من ربيع الأول.
- أما الرأي الثاني لهم أن هذه الليلة قد حدثت قبل هجرة الرسول صلوات الله وسلامه عليه بستة عشر شهراً أثناء حلول شهر ذي القعدة.
- إلى جانب قول بعض العلماء أنها قد حثت في السنة الثانية عشر من النبوة، وكان ذلك في شهر ربيع الأول، إلا أن حادثة ليلة الإسراء والمعراج تظل معجزة من المعجزات التي جعلت المشركين والكفار في حيرة من أمرهم في كل الأوقات.
قصة الإسراء والمعراج مختصرة
حدثت ليلة الإسراء والمعراج للنبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان نائماً في بيته، وبعد ذلك جاء جبريل عليه السلام وقام بتحريك قدمه صلوات الله وسلامه عليه، لكن لم يشعر النبي عاد إلى نومه، فقام جبريل عليه السلام بتحريك قدمه للمرة الثانية والثالثة ولم يشعر النبي.
- ليقوم جبريل عليه السلام بأخذ عضد النبي صلى الله عليه وسلم، ليذهبوا سوياً تجاه باب المسجد، وهنا رأى النبي دابة بيضاء اللون وهي البُراق الذي ركب النبي صلى الله عليه وسلم عليه، ثم حمل جبريل عليه السلام، لتبدأ رحلة الإسراء والمعراج من البيت الحرام ومن ثم بيت المقدس.
- وجد النبي صلى الله عليه وسلم جميع الأنبياء في بيت المقدس (المسجد الأقصى)، ثم ذهبا إلى السبع سموات ألتقى النبي بالنبي عيسى بن مريم عليه السلام، ثم النبي يحيي بن زكريا، إلى جانب نبي الله يوسف عليه السلام وإدريس عليه السلام، بالإضافة إلى النبي إبراهيم أبو الأنبياء عليه السلام، وعاد نبينا الكريم إلى بيته ليجد نفسه في الفراش قبل بزوغ الصباح.
هل كان الإسراء والمعراج بالروح أم بالجسد
تباينت أراء العلماء في هذه المسألة الدينية وانقسم الرأي إلى قسمين، جاؤوا على النحو التالي:
- الرأي الأول: أن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح فقط وليست بالجسد.
- الرأي الثاني: أن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالجسد فقط وليست بالروح.
- لكن ظهر رأي للسلف والمسلمين وهو الرأي السائد أن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد معاً، مستشهدين بقول المولى تبارك وتعالى في سورة الإسراء الآية رقم 1 ” سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ” صدق الله العظيم.
مفهوم الإسراء والمعراج
قد أشرنا في الفقرات السابقة متى حدثت ليلة الإسراء والمعراج، إلى جانب ذكرنا إلى الأحداث التي دارت في هذه الليلة المباركة، وأوضحنا أن الإسراء كان بالروح والجسد معاً، فيما نعرض عليكم مفهوم كلاً من الإسراء والمعراج والذي جاء على النحو التالي:
- الإسراء: هو عبارة انتقال النبي الذي لا يُمكن للبشر أن يتخيلوه أثناء الرحلة الأرضية، إذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد انتقل من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بقدرة الله تبارك وتعالى القادر على كل شئ.
- المعراج: هو عبارة عن انتقال النبي صلوات الله وسلامه عليه بين طبقات السماوات السبع خاصة من المسجد الأقصى وصولاً إلى سدرة المنتهى وبعد ذلك الرجوع مرة أخرى إلى المسجد الحرام.
إلى هنا عزيزي القارئ قد وصلنا وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي تمحور حول تقديم الإجابة النموذجية عن سؤالكم متى وقعت حادثة الاسراء والمعراج ؟، إذ أننا قد تناولنا في مقالنا الإجابة المتعلقة بهذا التساؤل الديني الذي ينبغي على كل مسلم معرفته، إلى جانب توضيح الأحداث الواقعة في تلك الليلة المباركة.