كيفية شرح العلاقة الزوجية للاطفال
تعد فكرة التحدث مع الاطفال عن العلاقة الحميمة، واحدة من أصعب الأمور التي قد يواجهها الأهل، نظراً لدقته وعدم قدرتهم على شرح هذا الموضوع، لا سيما في العالم العربي، حيث لا تزال العلاقة الحميمة واحدة من سلسلة مواضيع تخشى العائلة التكلم عنها، حيث تعد التربية الجنسية للأطفال من الأمور الهامة التي يجب على كل أب وأم تثقيف أطفالهم بها بالأساليب التربوية والتعليمية الصحيحة. ولكن، متى يفهم الطفل العلاقة الزوجية؟ وكيف نجيب على سؤال الطفل عن الأعضاء التناسلية وكيفية الحمل والإنجاب؟
الأطفال في الأعمار الصغيرة قادرون على تسمية جميع أعضاء الجسم بما في ذلك الأعضاء التناسلية، لذلك فبداية شرح العلاقة الحميمة لطفلك تكون بالتسمية الحقيقية لأعضاء جسمه والتواصل مع هذه الأعضاء بسلاسة وبطريقة طبيعية مثل أي جزء آخر في الجسم، ما يعزز ثقته في نفسه في عمر صغير ويرسم لديه صورة إيجابية عن جسمه. ويختلف فهم الأطفال تبعًا لنموهم العقلي، وأعمارهم.
يجب اختيار طريقة الشرح المناسبة لسن الطفل ومستوى نموه، فكل طفل يختلف عن الآخر. في الجدول التالي سنشرح لك المعلومات الجنسية المناسبة لكل مرحلة عمرية:
- من عمر عام حتى عامين يجب في المرحلة العمرية من ١٣ إلى ٢٤ شهراً أن يكون الأطفال قادرين على تسمية جميع أعضائهم بما في ذلك أعضائهم التناسلية، وسيتيح ذلك لهم استخدام الأسماء الصحيحة لأجزاء الجسم وعند ذلك يستطيعون التواصل بشكل أفضل في حال تعرضهم لأي مشكلات صحية أو إصابات أو إيذاء جنسي، ويساعدهم ذلك على فهم أن هذه الأجزاء طبيعية كباقي أجزاء الجسم، مما يعزز لديهم الثقة بالنفس والصورة الصحيحة للجسد. ويعرف الطفل منذ عمر العامين الفرق بين الذكر والأنثى ولكن هنا يأتي دور الوالدين في توجيهه بأن الهوية الجنسية للشخص يمكننا معرفتها بدون الأعضاء التناسلية وأنه يمكننا تمييز جنس الشخص بطرق مختلفة، ويجب أيضاً أن يعرف الأطفال أن أجسامهم هي ملكية خاصة لهم. ورغم أن الأطفال سيحاولون لمس واستكشاف أجسادهم، إلا أنهم يجب أن يعرفوا متى وأين يكون ذلك مناسباً.
- من عمر عامين إلى 4 أعوام
يستطيع الأطفال من عمر عامين وحتى 4 أعوام فهم أساسيات التكاثر، ويمكننا الاكتفاء بتعريفهم أن الطفل ينمو في مكان يسمى الرحم، وينتج من اجتماع الحيوان المنوي والبويضة. وليس من الضروري إعطاء طفلك تفاصيل أكثر من ذلك، ويمكنك البدء بالحديث عن هذا الأمر بإخبارهم عن قصة ميلادهم دون الكثير من التفاصيل عن التكاثر، وعليك أن تعرف أن الأطفال في هذه المرحلة العمرية مهتمون بالحمل والأطفال وليس بتفاصيل ممارسة الجنس.كما يجب أن يعرف الطفل أن جسمه ملك له ولا يجوز لأحد لمسه دون إذن، وليس من حق أحد لمس أعضائه التناسلية تحديداً ما عدا الوالدين أو الطبيب، ويجب أن يعرف الطفل أيضاً حدوده جيداً من حيث المسافات بينه وبين الأشخاص، ويجب أن يستأذن قبل عناق أو تقبيل أي شخص آخر، وينبغي تعريف الأطفال على أعضائهم جيداً. يعتقد الأطفال في هذا السن أن الطفل ينمو في بطن الأم في نفس المكان الذي يذهب إليه الطعام. - من ٥ إلى ٨ أعوام
يستمر الأطفال في هذا السن بالرغبة في استكشاف أجسامهم وأعضائهم التناسلية، ولا بد أن يعرفوا أنه على الرغم من أن هذا الأمر طبيعي لكن يجب أن يحدث بخصوصية تامة، كما يجب أن يتم تعليمهم كيفية استخدام الحاسوب والأجهزة المحمولة بأمان. وإدراك مفاهيم الخصوصية والعُري واحترام الآخرين في السياق الرقمي. يجب أن يكونوا على دراية بقواعد التحدث إلى الغرباء ومشاركة الصور عبر الإنترنت، وما يجب عليهم فعله إذا واجهوا أمراً ما لم يشعرهم بالارتياح. - من ٩ إلى ١٢ عاماً
في مرحلة ما قبل المراهقة يجب تعزيز معرفة الطفل حول ممارسة الجنس والأمراض المنقولة جنسياً وأساسيات الحمل، وينبغي علينا تثقيفهم حول ما يجعل العلاقة إيجابية وما يجعلها سيئة،فمن الضروري أيضاً في هذه المرحلة الحرص على سلامة الطفل على الإنترنت، وتوعيته حول ما يمكن التعرض له، مثل مشاكل التنمر الإلكتروني، والرسائل الجنسية. والتركيز على مدى خطورة مشاركة صور عارية أو جنسية لأنفسهم أو للآخرين، من الأمور الهامة أيضاً والتي لا يلتفت لها الوالدان، تأثير الإعلام على الأطفال والمراهقين. على الأهل توعية الأطفال حول كيفية تأثير الصور والأفلام والمشاهير عليهم وعلى الصورة التي يكونونها في أذهانهم حول الجسم المثالي وأسلوب الحياة السليم. فما يشاهدونه على التلفاز والإنترنت وفي المجلات قد يؤثر على نظرتهم لأجسادهم وحياتهم وعلاقاتهم، لذلك من الضروري الحرص على بناء صورة سليمة وواقعية وإيجابية في أذهان أبنائنا حول الجسد والجمال والمشاعر والعلاقات الجنسية وكل ما يرونه بشكل غير واقعي عبر الإعلام! - المراهقون من ١٣ إلى ١٨عاماً
في مرحلة المراهقة يجب أن يحصل المراهقون على معلومات أكثر عن الحيض والإفرازات الليلية والاحتلام، ويجب أن يدركوا أن هذا الأمر طبيعي وصحي وغير مخجل. إضافة إلى المزيد من المعلومات عن الحمل والأمراض الجنسية والجماع وطرق ممارسته الآمنة وتأثير المخدرات والكحول على أحكام العقل، ويجب أن يعرف المراهقون الفرق بين العلاقة الصحية والعلاقة غير الصحية، وأهمية الموافقة المتبادلة ووجود الرغبة المشتركة عند إقامة العلاقة الجنسية، وكيفية الرفض والتعامل مع الضغوطات والانسحاب من العلاقات أو المواقف غير المرغوب بها، يميل المراهقون إلى الخصوصية والكتمان، ولكن كلما بدأ الأهل بالتواصل مع الطفل حول الثقافة الجنسية والعلاقات مبكراً، كلما كان أكثر انفتاحاً معهم في مرحلة المراهقة.
التثقيف الجنسي للاطفال من منظور إسلامي
إمداد الفرْد بالمعلومات العلميَّة، والخبرات الصحيحة، والاتِّجاهات السليمة، إزاء المسائل الجنسيَّة، بقدر ما يسمح به النموّ الجسمي الفسيولوجي والعقْلي الانفِعالي والاجتِماعي، وفي إطار التَّعاليم الدينيَّة والمعايير الاجتِماعيَّة والقيم الأخلاقيَّة السَّائدة في المجتمع؛ ممَّا يؤدّي إلى حسن توافُقه في المواقف الجنسيَّة، ومواجهة مشكلاتِه الجنسيَّة مواجهةً واقعيَّة، تؤدّي إلى الصحَّة النفسيَّة.
تعليم الولد أو البنت وتوْعية كلٍّ منهُما ومصارحته، منذ أن يعقِل بالقضايا التي تتعلَّق بالجنس، وترتبِط بالغريزة، وتتَّصل بالزَّواج، حتَّى إذا شبَّ الولد، وتفهَّم أمور الحياة، عرف ما يحلُّ وما يحرم، وأصبح السّلوك الإسلامي المتميّز خُلقًا له وعادة، فلا يجري وراء الشَّهوة، ولا يتخبَّط في طريق تحلّل، وتلك مسؤوليَّة الآباء والأمَّهات ووسائل التَّنشئة الاجتِماعيَّة، فالأب يتكلَّم مع ابنه، والأمّ مع ابنتِها، ومؤسَّسات التنشئة توفّر جوًّا من الطهر والعفاف، ينشأ فيه الجيل المسلم بعيدًا عن مثيرات التَّشويش والإثارة، وقد صـرَّح الشَّرع بهذه المسؤولية لمؤسَّسة الأسرة والدَّولة وسائر أفراد المجتمع المدني؛ فعَنِ ابْنِ عُمَر – رضي الله عنهما – عَنِ النَّبِىِّ – صلَّى الله عليْه وسلَّم – قالَ: ((كُلُّكُم راعٍ، وكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِه، والأمِيرُ راعٍ، والرَّجُلُ راعٍ على أهْلِ بَيْتِه، والمَرْأةُ راعِيةٌ على بَيْتِ زَوْجِها ووَلَدِه، فكُلُّكُم رَاعٍ وكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه))
ليس هناك أجمل من ترجمة هذا المعني، من قوله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (الروم: 21) ولو أنه- تعالى- جعل بنى آدم كلهم ذكورا أو إناثا- لكان بينهم نفور، لكنه جعل أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم وبينهن مودة وهي المحبة، ورحمة وهي الرأفة، فإن الرجل يمسك المرأة، إنما لمحبته لها، أو لرحمة بها، بأن يكون لها منه ولد، أو محتاجة إليه في الإنفاق، أو للألفة بينهما، وغير ذلك. وفي صحيح مسلم- من حيث عبد الله بن عمر- قال، قال رسول الله ﷺ: «الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا، المرأة الصالحة».
ويبدأ شعور القلق ببداية مرحلة المراهقة، التي يمكن أن تتمثل في واحدة من ثلاث: الاحتلام الذي يأتيه مما يراه في المنام متصلا بالجنس الآخر، أو بلوغ سن الخامسة عشرة: قبلها أو بعدها طبقًا لطبيعة الشخص نفسه، أو بالإنبات.
وتبدو الظاهرة القوية في مرحلة المراهقة في البلاد المتحضرة بإقامة علاقات بين الجنسيين وأساسًا هذه الظاهرة هو التقليد، والرغبة في البحث عن المكانة الاجتماعية، والعمل على طلب الاستقرار في الحياة الاجتماعية، وفقًا للعرف السائد الآن، وفي الماضي كانت هناك فئة قليلة من الآباء هي التي تسمح بشكل ما للأبناء باتباع هذا الأسلوب، في إقامة صداقة مع الجنس الآخر، حتى تنتهى مرحلة المراهقة، لكن الذين يحافظون على التقاليد كانوا يعرفون أن الخجل والتقاليد الاجتماعية تحتم على الأبناء أن يتريثوا، وأن يصبروا، وألا يتعجلوا، حتى يتم لهم النضج الكامل، ويصبحوا قادرين على الخطبة والزواج، أو حتى الخطبة والفشل فيها.
وتشكل السذاجة، مع قصر النظر، وعدم النضج مثلثا مرعبًا، غالبًا ما يدفع المراهق إلى طريق غير محمود العواقب، من هنا كان شعور الآباء والأمهات من هذه المرحلة العمرية بالخوف الشديد، والقلق والإحباط، الأمر الذي يستوجب غرس القيم الخاصة بهم في إطار أفكارهم ومعتقداتهم الخاصة.
الإجابة عن الأسئلة المحرجة عن الأبناء وخاصا بالجنس
أما بالنسبة لأسئلة الأبناء الجنسية، فلا مانع من الإجابة عليها، ولكن هناك عدة شروط يفضل توافرها فيما يلي:
أن تكون مناسبة لسن وحاجة الابن: فيجب التجاوب مع أسئلة الابن في حينها وعدم تأجيلها لما له من مضرة فقدان الثقة بالسائل، وإضاعة فرصة ذهبية للخوض في الموضوع، حيث يكون الابن متحمسًا ومتقبلًا لما يقدم له بأكبر قسط من الاستيعاب والرضا.
أن تكون متكاملة: بمعنى عدم اقتصار التربية هنا على المعلومات الفسيولوجية والتشريحية، لأن فضول الابن يتعدى ذلك، بل لابد من إدراج أبعاد أخرى كالبعد الديني، وذلك بشرح الأحاديث الواردة في هذا الصدد، مثل سؤال الصحابة الكرام له ﷺ: يا رسولَ اللهِ، أيأتي أحدنا شهوتَه ويكون لهُ فيها أجرٌ؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرامٍ أكان عليه فيها وزرٌ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلالِ كان لهُ أجرًا»، بمعنى ألا نغفل بعد اللذة في الحديث، ولكن يربط ذلك بضرورة بقاء هذه اللذة في ضمن إطارها الشرعي «الزواج» حتى يحصل الأجر من الله تعالى.
أن تكون مستمرة: هناك خطأ يرتكب ألا وهو الاعتقاد بأن التربية الجنسية هي معلومات تعطى مرة واحدة، أو دفعة واحدة، وينتهي الأمر، وذلك إنما يشير إلى رغبة الوالدين أو المربي في الانتهاء من واجبه «المزعج» بأسرع وقت، لكن يجب إعطاء المعلومات على دفعات بأشكال متعددة، مثلا مرة عن طريق كتاب، أو شريط فيديو، أو درس في المسجد، كي تترسخ في ذهنه تدريجيًا ويتم استيعابها وإدراكها بما يواكب نمو عقله.
أن تكون في ظل مناخ حواري هادئ: المناخ الحواري من أهم شروط التربية الجنسية الصحيحة، فالتمرس على إقامة حوار هادئ مفعم بالمحبة، يتم تناول موضوع الجنس من خلاله- كفيل في مساعدة الأبناء للوصول إلى الفهم الصحيح لأبعاد «الجنس» والوصول إلى نضج جنسي، متوافق مع شريعتنا الإسلامية السمحاء، وأحكام ديننا الحنيف.
شرح الجنابة للاطفال
- يبدأ الحديث مع الأبناء من عمر ما قبل المدرسة للتأكيد على أهمية عدم لمس الآخرين له أو عدم كشفه لجسمه أمام أحد دون مبالغة مفزعة لكن مع الحرص على التأكيد على الأمر.
- لا تعنفيه عندما يسأل أو يمسك بهذا المكان لكن أبعدي يديه، وانتبهي لذلك في حضور الأطفال الآخرين.
- حضري إجابات مناسبة للأسئلة الشائعة مثل كيف يدخل الطفل إلى بطن ماما؟ والتي ممكن أن تكون أن الله يخلق الطفل في بطن ماما بعدما تتزوج بابا مثلًا، وغير ذلك.
- لا تتهربي من الأسئلة ولا تعنفي ولا تتجاهلي الأسئلة. في نهاية المرحلة الابتدائية وبداية الإعدادية يقرب الأطفال من سن البلوغ ويصبح لزامًا على الأبوين إجابة الأسئلة والحديث مع الفتى عن البلوغ لديه ومعنى الانتصاب والاحتلام وممارسة العادة السرية وأهمية النظافة الشخصية وكيفية صرف الأفكار عن الذهن وكيفية صرف الطاقة في الرياضة وغيرها.
- يجب على الأم الحديث مع الفتاة عن ما هي الدورة الشهرية وكيف ولماذا تحدث بدءًا من إفراز البويضة إلى وصول الدورة الشهرية في صورة دم الحيض وكيف يحدث الحمل وما ستتعرض له أثناء الدورة الشهرية وأهمية عنايتها بنفسها وكيفية تخلصها من الألم والمنتجات الصحية اللازمة وهكذا. من المفيد أن يقرأ الأب والأم عن الأمر ويشرح كل منهما للأبناء شرحًا علميًا مفصلًا. إن حدث وكان أحد الأبوين شديد الخجل وهو ما لا يجب أبدًا، فمن الممكن طلب ذلك من أحد المعارف الأطباء بشرط أن يكون شخص ذو ثقة وفي منزلك أو مع بعض أبناء العائلة من نفس العمر الذكور معًا والإناث معًا بالطبع. وإن كان الأفضل ألا يتعرض الطفل للإحراج وأن تكونا أنتما الأقرب له. وعلى الأبوين شرح كيفية ممارسة الجنس للفتى والفتاة –كل على حدة بالطبع- ولا تحاول ألا تشرح الأمر بطريقة كاذبة غير صحيحة واستعن بكتب توضع لك كيفية الأمر. هذا الأمر مهم لحماية الابن أو الابنة من التعرض لأي استغلال.
- إن التعليم الجنسي لطفلٍ في المدرسة الابتدائية غالبًا ما يحدث في طريقة الحديث عن أجزاء ووظائف الجسم، وكيف نعلم الأطفال رعاية وحماية واحترام أجسادهم.
وعندما نحضّر أولادنا للبلوغ فعلينا اختيار العمر المناسب للإجابة عن أسئلة عديدة مثل: «من أين أتيت أنا؟» و«ما هو الجنس؟».
العديد من الأولاد سوف يسألون هذه الأسئلة في سن دخولهم للمدرسة، وسوف يكون لديهم اهتمام كبيرة بهذه القضايا، وفي الصف الثالث تقريبًا سيكونون قد وضعوا نوعًا ما نظريةً معينةً حسب المعلومات التي يمتلكونها، والعديد من الأطفال سوف يقومون بتشكيل رابط بين التكاثر والمتعة الجنسية وسوف تمتلئ رؤوسهم بالفضول والتكهنات حول هذه القضايا.
الحديث عن هذه القضايا والأمور تظهر للأطفال أنه بإمكانهم التحدث إلى أشخاص بالغين عما يشغل بالهم، ويجب على العائلات أن تشعِر الأطفال بطبيعية وسلامة أجسادهم ووظائفها، الأمر الذي سيشعرهم بالثقة لطرح الأسئلة وطلب المساعدة.
برامج التعليم الجنسي في المدارس هو أمر هام جدًا، وتطوير برامج تعليمية جيدة يُظهِرُ أن المجتمع يشعر بالمسؤولية تجاه هؤلاء الأطفال لإيصال المعلومات اللازمة لهم عن نموهم وتطورهم، فإذا لم تتكفل الأسر والمدارس بهذه الأمور فإن الأطفال سوف يلجؤون إلى مصادر أخرى للمعلومات، والتي قد لا تكون موثوقة، وتلك المصادر قد تشمل الأصدقاء والإنترنت ووسائل الإعلام.