منوعات

تعريف الحكاية

تعريف الحكاية في النحو

تعريف الحكاية (القصّة):

الحكاية مجموعة من الأحداث عن شخصية أو أكثر، يرويها راوٍ وفق ترتيب زمني وترابط سببي بصورة مشوقة، مُستعملاً السرد والحوار أو السرد وحده. وهي تتطور نحو ذروة وتعقيد فَحل.

الفرق بين الحكاية والقصة

القصة القصيرة :

سرد قصصي قصير نسبيًا (قد يقل عن عشرة آلاف كلمة) يهدف إلى إحداث تأثير مفرد مهيمن ويمتلك عناصر الدراما. وفي أغلب الأحوال تركز القصة القصيرة على شخصية واحدة في موقف واحد في لحظة واحدة. وحتى إذا لم تتحقق هذه الشروط فلا بد أن تكون الوحدة هي المبدأ الموجه لها. والكثير من القصص القصيرة يتكون من شخصية (أو مجموعة من الشخصيات) تقدم في مواجهة خلفية أو وضع، وتنغمس خلال الفعل الذهني أو الفيزيائي في موقف. وهذا الصراع الدرامي أي اصطدام قوى متضادة ماثل في قلب الكثير من القصص القصيرة الممتازة. فالتوتر من العناصر البنائية للقصة القصيرة كما أن تكامل الانطباع من سمات تلقيها بالإضافة إلى أنها كثيرًا ما تعبر عن صوت منفرد لواحد من جماعة مغمورة.
ويذهب بعض الباحثين إلى الزعم بأن القصة القصيرة قد وجدت طوال التاريخ بأشكال مختلفة؛ مثل قصص العهد القديم عن الملك داوود، وسيدنا يوسف وراعوث، وكانت الأحدوثة وقصص القدوة الأخلاقية في زعمهم هي أشكال العصر الوسيط للقصة القصيرة. ولكن الكثير من الباحثين يعتبرون أن المسألة أكبر من أشكال مختلفة للقصة القصيرة، فذلك الجنس الأدبي يفترض تحرر الفرد العادي من ربقة التبعيات القديمة وظهوره كذات فردية مستقلة تعي حرياتها الباطنة في الشعور والتفكير، ولها خصائصها المميزة لفرديتها على العكس من الأنماط النموذجية الجاهزة التي لعبت دور البطولة في السرد القصصي القديم.
ويعتبر ( إدجار ألن بو ) من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب . وقد ازدهر هذا اللون من الأدب،في أرجاء العالم المختلفة، طوال قرن مضى على أيدي ( موباسان وزولا وتورجنيف وتشيخوف وهاردي وستيفنسن )، ومئات من فناني القصة القصيرة. وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف إدريس في مصر، وزكريا تامر في سوريا ، ومحمد المر في دولة الإمارات.

الحكاية:

سرد قصصي يروي تفصيلات حدث واقعي أو متخيل، وهو ينطبق عادة على القصص البسيطة ذات الحبكة المتراخية الترابط، مثل حكايات ألف ليلة وليلة ومن أشهر الحكايات “حكايات كانتربري” لتشوسر. وقد يشير التعبير دون دقة إلى رواية كما هي الحال في حكاية (قصة) مدينتين لديكنز.

تعريف القصة

القِصَّةُ في اللغة هي عبارة عن حكاية مكتوبة مستمدة من الواقع أو الخيال أو من الاثنين معاً، وتكون مبنية على أسس معينة من الفن الأدبي، وجمعها قِصَص،[٣] والقصة بمفهومها المعاصر هي تسجيل لما يحدث في فترة معينة من الفترات، سواء كانت أحداثاً كثيرةً أم حدثاً واحداً، وتكون هذه الأحداث قد تركت أثراً في نفس الكاتب؛ الأمر الذي دفعه إلى كتابتها، وقد تكون هذه الأحداث واقعةً خلال فترة طويلة فتشكل ما يسمى بالرواية، أو فترة زمنية متوسطة فتشكل ما يسمى بالقصة، أو تكون الفترة قصيرة فتشكل ما يسمى بالقصة القصيرة.

وتحتوي القصة على حوادث نقلها الكاتب من الحياة الواقعية ونسقها بشكل فنيٍ وأدبيٍ وبطريقةٍ تميزه عن غيره من الكتاب الآخرين، والجدير بالذكر أن بعض الأحداث المذكورة في بعض القصص تكون مُختلَقةً ومن نسج الخيال مع عدم خلوها من دلالات تمس الواقع بشيء ما، كأن يخترع الكاتب أحداثاً وشخصياتٍ ليرسم صورة مستقبلية لأمور واقعية لا يمتلكها الأفراد، أما براعة الكاتب فتكمن في عرض الأحداث وتنسيقها لتقديم قصة تتسلسل أحداثها بطريقة تجذب القارئ لها، ولتتماشى الأحداث والشخصيات مع الغاية التي يرجوها الكاتب من تأليفه لتلك الرواية أو القصة،[١] وتصف القصة مرحلةً معينة من مراحل الحياة تبدأ بنقطة معينة وتنتهي عند نقطةٍ أخرى وبشكل تفصيلي سواء كانت هذه المرحلة متعلقة بشخص واحد أو عدة أشخاص.

أنواع الحكاية

توجد أنواع مُختلفة من الحكايات، ومنها ما يأتي:

  • الخُرافات: هي قصص مُختصرة، وتنتشر في جميع الدول، ويتم نقلها من جيل إلى آخر عبر الكلام، وعادةً ما تحتوي على مواقف غير عاديّة، وخارجة عن المألوف، وتكون مُعظم شخصيّاتها من الحيوانات والنباتات التي تُمنح صفات إنسانية كالقدرة على التحدُّث، وقد تحتوي على شخصيّات خارقة للطبيعة ولييس لها مثيل في الواقع.
  • الحكايات الطويلة: هي قصة مع عناصر غير حقيقيّة، ظهرت لأوّل مرّة في الأدب الأمريكي الشعبي، وتُستخدم في المُسابقات الشفويّة، وتكون شخصيّاتها مزيجاً بين الواقع والخيال.
  • الحكايات الخيالية: وهي قصص تحتوي على شخصيات تقليديّة وشعبيّة لكل دولة، وغالباً ما تكون مُخصّصةً للأطفال، ويتم تدوينها بهدف تناقلها، وتكون مُعظم شخصيّاتها من العفاريت، والجن، والعمالقة، والتماثيل.
  • الأساطير: هي سرد قصصي يشرح الظواهر والمواقف، والتغييرات التي طرأت على العالم والبشر، وترتبط دائما بالتفاسير الدينيّة، وتكون مُعظم شخصيّاتها من الآلهة، والشخصيّات البطوليّة الروحانيّة، ومن الأمثلة عليها الميثولوجيا الإغريقية.

تعريف الرواية

الرواية فن أدبي نثري مكتوب بأسلوب سردي، وهي سلسلة من الأحداث التي يتم وصفها على شكل قصة، والرواية جزء من الثقافة البشرية لألف عام مضت، ولا تزال تحتفظ بهذه المكانة إلى وقتنا الحاضر، وذلك على الرغم من بعض التغييرات التي طرأت على طرق عرضها وتكوينها عبر الزمن، وهي تختلف عن القصص والقصائد في جوانب رئيسية، أهمها أنّ الرواية عبارة عن كتاب، في حين أنّه لا يمكن اعتبار جميع الكتب روايات.

عناصر القصة

القصّة وبناؤها فنٌ يجب أن يجد فيه القارئ الإثارة والتشويق ليتابعه، وقد قال روبرت لويس ستيفنسون: أنَّه لكتابة القصة يتبع المؤلف عدة الطرق، من هذه الطرق أن يلتقط المؤلف حدثًا واقعيًا ومن ثم يجعل الشخصيات ملائمة لهذا الحدث، أو أن يختار الشخصيات ومن ثم يبني الحبكة والحدث على أساس هذه الشخصيات، أو أن يخلق جوًا معينًا ليجعل الشخصيات والحبكة تعبِّر عنه، وفي كل هذا عليه أن يعتمد على عناصر، وسيرد فيما يأتي ما هي عناصر القصة:

  • الشخصيات: وسينتبه الكاتب في شخصيات قصته إلى أمورٍ عديدة، من بعد نفسي واجتماعي وجسدي، ففي البعد النفسي يُظهر الحالات النفسية التي تراود شخصياته من غضب ورضى سعادة وحزن قناعة أو طمع، أما البعد الاجتماعي فسيوضح الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها، من فقر أو غني ونوع عمله بالإضافة لجنسيته ودينه ومستوى ثقافته وعلمه، وأخيرًا سيكون الاهتمام بالجانب الجسدي من قوة أو ضعف، من لون البشرة والعينين وبناء جسده من بدانة أو نحافة.
  • البيئة:في تتمة الحديث عن: ما هي عناصر القصة، ستكون البيئة هي العناصر الثاني، ويُقصد بالبيئة الزمانية والمكانية وهو الوسط الذي تجري فيه أحداث القصة، وما تحكم شخصياته من عادات وتقاليد سائدة في هذا البيئة.
  • الحدث: وهي الأفعال التي تتضافر بشكل سببي، لتوضح الفكرة والمغزى الذي يريده الكاتب، وتظهر قوة هذا الحدث وواقعيته عندما يستطيع المتابع الإجابة عن الأسئلة الأربعة، لماذا وكيف ومتى وأين؟، وقد تكون الأحداث على شكل راوٍ يسرد هذه الأحداث بصيغة “الأنا”، وقد تكون الأحداث بعيدة عن هذا النمط، لتكون على شكل حوار بين الشخصيات يحكمها زمانٌ ومكانٌ محدد، وتتدافع لتصل إلى الحبكة التي سيتحدث عنها المقال بالإجابة عن سؤال: ما هي أنواع القصة.
  • الحبكة أو العقدة: وهي مجموعة الأحداث التي تتضافر لتشكل الحبكة، وبقدر ما يستطيع القارئ فهم الحبكة وتميز الصراع الذي يجدث فيها أهو داخلي أم خارجي تكون ناجحة، وبقدر ما تكون الأحداث فيها مقنعة وغير مفتعلة، بالإضافة لتماسكها وتسلسل أحداثها على نسق تاريخي أو نفسي تكون قد حققت المعيار المطلوب منها وهو وحدتها.
  • المغزى: وهو الخلاصة والعظة التي يريد الكاتب إصالها للقارئ، لذلك يفضل قراءة القصة عدة مرات، والابتعاد عن القرارات المسبقة المتعلقة بهدف القصة، والتركيز على أحداث القصة جيدًا مع ربطها بالشخصيات وما يميز تلك الشخصيات، لأن جميع عناصر القصة تصب من أجل أخذ العظة والعبرة منها، وبهذا العنصر يُنهي المقال الحديث عن ما هي عناصر القصة.
السابق
دواء تاكسايم – Taxime لعلاج السيلان
التالي
دواء تاكروس – Tacrus لكبْحُ المناعة بعد زراعة الأعضاء كالقلب

اترك تعليقاً